«اللوفر أبوظبي» يفتتح معرض «كارتييه - الفنّ الإسلامي ومنابع الحداثة»
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
افتتح معالي محمد خليفة المبارك، رئيس متحف اللوفر أبوظبي، المعرض المتميز «كارتييه - الفنّ الإسلامي ومنابع الحداثة» الذي يفتح أبوابه أمام الزوار خلال الفترة من 16 نوفمبر 2023 إلى 24 مارس 2024.
ويسلط المعرض الذي ينظمه اللوفر أبوظبي بالشراكة مع متحف الفنون الزخرفية، ومتحف اللوفر، ووكالة متاحف فرنسا بدعم من دار كارتييه، الضوء على الأثر الكبير للفنون الإسلامية على تصميمات كارتييه منذ بداية القرن العشرين وحتى يومنا هذا.
وترتكز هذه النسخة من المعرض على مشروع كان قد نُظِّم بشكل مشترك بين كل من متحف دالاس للفنون ومتحف الفنون الزخرفية في إطار تعاون متميز مع متحف اللوفر وبدعم من دار كارتييه بعنوان «كارتييه والفن الإسلامي: بحثاً عن الحداثة» - باريس - دالاس 2021-2022، والذي تولى تنسيقه كل من هيذر إيكر، وجوديت هينون رينو، وإيفلين بوسيمي، وسارة شليونينج.
ويأخذ المعرض زواره في رحلة عبر أقسامه المختلفة يستكشفون خلالها المصادر التي استمدت منها الدار الإلهام، مع تسليط الضوء على أساليبها الإبداعية من خلال أكثر من 400 قطعة فنية من مجموعة مقتنيات متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف الفنون الزخرفية، ومتحف اللوفر، ومجموعة مقتنيات وأرشيفات دار كارتييه، إضافةً إلى مجموعة من القطع الاستثنائية المُعارة من القصر الصغير - متحف الفنون الجميلة في باريس، وغير ذلك من الأعمال الأخرى المُعارة، مثل روائع الفن الإسلامي، والمجوهرات، واللوحات، والرسومات، والقطع الفنّية المصغّرة، والمنسوجات، والصور الفوتوغرافية، والمواد الأرشيفية.
وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي «يسعى متحف اللوفر أبوظبي، باعتباره أول متحف عالمي في العالم العربي، إلى توسيع آفاق زوّاره من خلال توفير مجموعة متميزة من الأعمال الفنية الفريدة والخبرات الثقافية المُلهمة في أبوظبي فمن خلال هذا المعرض، وبفضل مجموعة المقتنيات الرائعة المُعارة من شركائنا المتميزين، مثل متحف الفنون الزخرفية، ومتحف اللوفر، وغيرهما من المؤسسات البارزة، سيتمكن زوّارنا من اكتشاف روابط جديدة بين الثقافات، واكتساب فهم أفضل للحداثة، كما سيحظون بفرصة لاستمداد الإلهام من الجوانب الفنية الرائعة والمواد الفريدة التي يتميز بها الفن الإسلامي، وإبداعات الهندسة المعمارية، وتشكيلة مجوهرات كارتييه».
وقالت مُنسقتا المعرض، جوديت هينون رينو وإيفلين بوسيمي «يأتي هذا المعرض كثمرة لما يقرب من خمس سنوات من البحث في الأرشيفات، والرسومات، والصور الفوتوغرافية لاكتشاف الروابط التي تجمع بين إبداعات كارتييه والفن الإسلامي، وتحديد المصادر التي استمد منها الفنانون الإلهام. ونأمل أن يكون لهذا المعرض السبق، من بين العديد من المعارض الأخرى، في تسليط الضوء على هذه التطورات التاريخية، وأن يمهد الطريق أمام العديد من الاكتشافات المتميزة».
وقال غيليم أندريه، القائم بأعمال مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي فى متحف اللوفر أبوظبي «إن معرض 'كارتييه، الفنّ الإسلامي ومنابع الحداثة' يعد خير مثال حيث يبين لنا كيف يواصل الماضي إلهام الحاضر».
وأضاف «لمسنا التقدير البالغ الذي يُكِنّه زوار المتحف لبراعة الفنون الإسلامية وجمال زخارفها على مر السنين.. وسيحظى الزوار، من خلال هذا المعرض الذي يضم أعمالاً لم يسبق عرضها، بفرصة للتأمل في العملية الإبداعية التي تُميّز الحرف اليدوية التي تجمع بين تراث الفن الإسلامي الثري والابتكارات الإبداعية التي تميزت بها الورش الباريسية في القرن العشرين».
وقال بيير رينيرو، مدير الصورة والأسلوب والتراث في كارتييه «أدى الفن الإسلامي دوراً محورياً ترك من خلاله أثراً ملموساً وهيكلياً في أسلوب كارتييه الإبداعي منذ بداية القرن العشرين ولا يزال هذا الأثر ممتداً ويتسع نطاقه حتى يومنا هذا وذلك بفضل ثراء الأنماط الهندسية وتشكيلاتها المتعددة».
وأضاف «يسلط هذا المعرض الضوء على اللغة الحية لأسلوب كارتييه، كما يُبرز بدوره مدى أهمية المجوهرات في مجال الفن وسيمنحنا هذا المعرض أيضاً فرصة للكشف عن الروح الريادية الحقيقية التي تتميز بها كارتييه، إضافةً إلى الدور الذي أدته الدار في نشأة الحداثة في بداية القرن العشرين».
وتضم أبرز مقتنيات اللوفر أبوظبي المعروضة على هامش المعرض لوحاً عاجياً منحوتاً مع مخطوطات «1334-1339، القاهرة، مصر»، وطَبقاً مزخرفاً بورق الساز الأزرق وأزهار التوليب المنقطة والورود «قرابة 1580، إزنيق، تركيا»؛ وإناءً زجاجياً على شكل مصباح مسجد من تصميم جوزيف بروكار «1871، باريس، فرنسا»، بينما تشمل الروائع المُقدمة من متحف الفنون الزخرفية حوضاً لتيودور ديك «1863، باريس، فرنسا» وغلاف كتاب «الرباعيات» لعمر الخيام «1912، باريس، فرنسا».
وتتضمن أبرز القطع المُعارة من متحف اللوفر جزءاً من لوحة فسيفساء ذات زخارف هندسية «القرن الرابع عشر - القرن الخامس عشر»، وثلاثة مربعات خزفية من لوحة حائط «1550 - 1600، دمشق، سوريا»، ومقلمة يُقال إنها تخص ميرزا محمد مونشي، ومقلمة باسم الشاه عباس «أواخر القرن السادس عشر - أوائل القرن السابع عشر، الدكن، الهند»، وعلبة حليّ «القرن التاسع عشر، إيران). وتساهم مجموعة كارتييه بأعمال فنية خاصة بما في ذلك مشبك «معيَّن» (كارتييه باريس، 1912)، وحقيبة أدوات زينة ذات زخرفة مستوحاة من خزفيّات إزنيق (كارتييه باريس، 1927)، وعلبة سجائر «فارسيّة» (كارتييه باريس، 1924)، وقلادة هندوسية (كارتييه باريس، 1936). ويقدم القصر الصغير -متحف الفنون الجميلة في باريس مجموعة استثنائية من الرسومات التي أبدعها شارل جاكو، وهو أحد المصممين الأساسيين لدى دار كارتييه. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: متحف اللوفر أبوظبي اللوفر متحف اللوفر أبوظبی القرن العشرین الفن الإسلامی هذا المعرض الضوء على من خلال
إقرأ أيضاً:
اليافعي يفتتح المعرض التشكيلي “غزة صمود رغم العدوان والحصار والتجويع”
الثورة نت /..
افتتح وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، اليوم المعرض التشكيلي “غزة صمود رغم العدوان والحصار والتجويع”، تنظمه لمدة أربعة أيام وزارة الثقافة والسياحة بدعم وتمويل صندوق التراث والتنمية الثقافية.
وطاف الوزير اليافعي، ومعه وكيل أول وزارة الثقافة والسياحة الدكتور عصام السنيني، ومسؤولا قطاعي المنشآت فهد نزار والفنون التشكيلية خالد الجنيد، بأجنحة المعرض الذي يأتي تنظيمه بالتزامن مع الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
ويهدف المعرض إلى نشر الوعي المجتمعي حول القضية الفلسطينية وما تتعرض له غزة من جرائم إبادة وحصار وتجويع من قبل الكيان الصهيوني الغاصب بدعم أمريكي وإبراز الموقف المشرف لليمن قيادة وشعبًا المناصر والداعم والمساند للقضية الفلسطينية ولغزة وأهلها ومواجهتهم للكيان الصهيوني المحتل وأنظمة الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا.
واطلع الوزير اليافعي ومرافقوه على مستوى الإبداع في اللوحات المعروضة التي تصل إلى أكثر من 80 لوحة تشكيلية خطتها أنامل أكثر من 60 فنانًا وموهوبًا تشكيليًا عبروا من خلالها عن معاناة أبناء غزة ومدى ثباتهم وصمودهم الأسطوري رغم ما يتعرضون له من عدوان وإبادة جماعية شملت الشجر والحجر والبشر ووصلت حد التجويع في ظل صمت دولي معيب وتخاذل عربي وإسلامي.
وعكست اللوحات، الموقف اليمني المشرف بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي المناصر للقضية الفلسطينية والداعم والمساند للأشقاء في غزة وفلسطين واستهداف العدو الصهيوني بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة وتكبيده خسائر فادحة اقتصاديًا.
كما عكست مشاركات الفنانين التشكيليين في المعرض، مستوى الإبداع والفن في التعبير عن ثبات وصمود المقاومة الفلسطينية في غزة ومدى ارتباط الشعب الفلسطيني وتجذره بالأرض رغم المجازر التي ارتكبها كيان العدو الصهيوني بحقهم والألم والمعاناة والتجويع، وتقديم صورة فاضحة للجرائم الوحشية التي ارتكبها كيان العدو بحق سكان غزة والقتل والتدمير لمقومات الحياة في القطاع.
وأشاد وزير الثقافة والسياحة بإبداعات الفنانين والموهوبين التشكيليين المشاركين في المعرض والذين عبروا عن مدى وعيهم وشعورهم بالمسؤولية تجاه القضية الفلسطينية.
وعبر عن الفخر والاعتزاز بلوحات الفنانين التشكيليين التي تعكس مدى ملكاتهم الإبداعية المعبرة عن قوة المقاومة وثباتها وصمودها رغم المعاناة ومدى الترابط بين فلسطين واليمن وواحدية القضية من حيث المعاناة والألم والشعور الواحد.
وأكد أهمية الفن التشكيلي في تعزيز الوعي تجاه مختلف قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وإبراز الفكرة للناس ودفعهم نحو مزيد من البناء والحشد والتعبئة والاستعداد والجاهزية لخوض معركة الوعد الصادق الفاصلة مع العدو الصهيوني الغاصب.
وأشار الدكتور اليافعي إلى أهمية المعرض لفضح جرائم العدو الصهيوني وإبراز الموقف اليمني المساند للأشقاء في فلسطين، مشيدًا بجهود الفنانين التشكيليين وحرصهم على توجيه نتاجاتهم الفنية والإبداعية لنصرة قضايا الأمة.