رفض رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استقالات تقدّم بها 3 وزراء احتجاجا على إقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي من منصبه بقرار قضائي الأسبوع الماضي.

وقضت المحكمة الاتحادية العليا، أعلى هيئة قضائية في العراق، بإقالة الحلبوسي، من منصبه بعد شكوى قدمها أحد النواب بتهمة "تزوير" وثيقة.

وردّا على ذلك، أعلن حزب "تقدم" الذي يتزعمه الحلبوسي استقالة وزرائه الثلاثة في الحكومة والذين يتولون حقائب الثقافة والتخطيط والصناعة.

وقال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي، في بيان، "رفض رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الاستقالات التي تقدّم بها وزير التخطيط محمد تميم ووزير الصناعة خالد بتال ووزير الثقافة أحمد البدراني، وعليه سيعاودون مباشرة أعمالهم التنفيذية".

ويوضح البيان أن هذا الرفض يأتي انطلاقا من رغبة الحكومة في ضمان التمثيل السياسي لجميع أبناء الشعب، بمكوناتهم وقواهم السياسية، وانسجاما مع رغبة الحكومة في دعم الاستقرار السياسي واستمراره.

وتخضع العملية السياسية في العراق لتقاسم السلطة بين الطوائف المختلفة وأصبح عرفا سائدا أن منصب رئيس الجمهورية يذهب تقليديا إلى الأكراد، ومنصب رئيس الوزراء للشيعة، في حين يتم تمثيل الطائفة السنية برئيس البرلمان.

وتعتبر عملية تسمية المسؤولين في المناصب العليا قضية شاقة تستمر لأشهر، وتتعقد غالبا بسبب المفاوضات المطولة وصفقات سياسية تمر بعقبات كثيرة.

ويهيمن على البرلمان الذي يضم 329 نائبا تحالف من الأحزاب الشيعية القريبة من إيران وهي التي سمت رئيس الحكومة الحالي.

رفض القرار

ورفض الحلبوسي الحكم الصادر في 14 نوفمبر/تشرين الثاني بإقالته من منصبه وإسقاط عضويته من البرلمان، وتعهد باتخاذ الخطوات اللازمة "للحفاظ على الحقوق الدستورية".

ووصف الحلبوسي، خلال كلمة في مجلس النواب، قرار المحكمة بـ"الغريب"، واتهم جهات لم يسمها بالسعي إلى "تفتيت المكونات الاجتماعية".

وأصدرت المحكمة العليا حكمها بعد شكوى تقدم بها أحد النواب، وهو في الأصل ينتمي إلى حزب "تقدم" الذي يتزعمه الحلبوسي، اتهم فيها رئيس الحزب بـ"التزوير".

كما اتخذت المحكمة قرارا مماثلا بحق النائب ليث مصطفى حمود الدليمي، الذي أقام دعوى ضد الحلبوسي، بحسب بيان للمحكمة.

وللمرة الأولى تولى الحلبوسي رئاسة البرلمان في عام 2018، وكان يقضي فترة ولايته الثانية حين صدر قرار المحكمة الاتحادية.

ومن المقرر أن يتولى النائب الأول لرئيس مجلس النواب إدارة المجلس التشريعي لحين انتخاب رئيس جديد ترشحه إحدى الكتل السنية في المجلس.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الطباطبائي والحلبوسي يؤكدان على دعم حكومة الانبار

آخر تحديث: 11 يونيو 2024 - 10:00 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الطباطبائي،مساء أمس الاثنين، ورئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، أهمية دعم حكومة السوداني والحكومات المحلية.وقال الحكيم في بيان، “إلتقينا مساء أمس رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي وناقشنا تطورات المشهد السياسي في العراق والمنطقة والاستحقاقات القادمة، حيث جددنا رؤيتنا بضرورة العمل على إدامة الاستقرار المتحقق والعمل على تحويله لاستقرار دائم “.وأضاف: “أكدنا أهمية دعم حكومة السوداني والحكومات المحلية في المحافظات لإتمام المشاريع المتلكئة والشروع بمشاريع جديدة، كما جددنا التأكيد على أهمية حسم اختيار رئيس جديد لمجلس النواب العراقي يتصف بالنزاهة والكفاءة والإيمان بالنظام السياسي في العراق. “وتابع: “عن أزمة غزة شددنا على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني وإعمار المدينة وإعادة النازحين”.

مقالات مشابهة

  • الطباطبائي والحلبوسي يؤكدان على دعم حكومة الانبار
  • أخنوش : لا أفهم كيف يقوم رئيس حزب بتنظيم ندوة بمجلس النواب ليرد على مناضل قام بتصريحات حزبية خارج البرلمان
  • إجراءات وشروط تشكيل الحكومة الجديدة وفق الدستور
  • العدالة والتنمية يشتكي التضييق ويؤكد أن خطاب المعارضة رفع الثقة في البرلمان
  • بعد تأخير تشكيلها.. نجيب ساويرس مازحا: أين هي الحكومة السرية الجديدة؟
  • تحالف الفتح:منصب رئيس البرلمان سيبقى شاغراً “حتى التوافق السنّي”
  • اجماع سياسي على حسم انتخاب رئيس البرلمان بعد عيد الأضحى
  • اجماع سياسي على حسم انتخاب رئيس البرلمان بعد عيد الأضحى- عاجل
  • حل البرلمان.. سيناريوهات تصويت مجلس النواب على منح الثقة للحكومة الجديدة
  • ساعة المسلة: مجلس المثنى يرفض الدعوات الى الانقلابات وتنصيب حاكم عسكري في المحافظة