لقاء «الطالب» و«المعلم» بذكريات «الخفافيش»!
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
مراد المصري (دبي)
يستعد المدرب رافا بينيتيز للعودة إلى ميستايا، الملعب الذي استمتع فيه بثلاث سنوات تاريخية مع فالنسيا بين 2001 و2004، عندما قاده إلى الفوز بلقب الدوري الإسباني مرتين، والدوري الأوروبي مرة واحدة، وذلك عندما يقود سيلتا فيجو بمواجهة «الخفافيش» يوم السبت المقبل، ضمن «الجولة 14»، في لقاء يحمل مواجهة خاصة، لأن مدرب فالنسيا هو روبن باراخا، أحد أعضاء الفريق الذي أسهم في صناعة مجد بينيتيز خلال تلك السنوات.
وربما لا يعرف الكثيرون أن العلاقة بين بينيتيز وباراخا تمتد لنحو 28 عاماً، قبل أن يلتقيا في فالنسيا، وتحديداً في ريال بلد الوليد، عندما بدأ المدرب مسيرته للمرة الأولى في دوري الدرجة الأولى الإسباني موسم 1995-1996، وكان باراخا أحد اللاعبين الشباب في ذلك الفريق حيث دربه في خطواته الأولى لاعباً محترفاً.
احتفل العديد من المشجعين بخبر عودة بينيتيز إلى «الليجا» في الصيف، خاصة أنه وقع مع سيلتا في عام خاص للنادي، حيث يحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسه، لكن البداية جاءت متعثرة، وحالياً الفريق متورط في معركة الهبوط، فيما استقر فالنسيا في منتصف جدول الترتيب بقيادة باراخا، ويتطلع إلى تعزيز مستواه الجيد في ميستايا، حيث حقق 4 انتصارات من 6 مباريات.
من المؤكد أن الجماهير في الملعب سترحب بالمدرب السابق بأسلوب أنيق، كما فعلوا أيضاً في زيارته السابقة، عندما كان مدرباً لريال مدريد، عندما رفعوا لافتة وقتها كتبوا فيها «رافا لقد منحتنا أفضل سنوات حياتنا»، تقديراً للرجل الذي عرف نجاحاً مميزاً مع «الخفافيش»، ويملك مسيرة حافلة في الملاعب، حيث قام بالتدريب في 1114 مباراة رسمية، وفاز بالعديد من الألقاب، خصوصاً مع ليفربول الإنجليزي أيضاً. أخبار ذات صلة
على الجانب الآخر، فإن مسيرة باراخا على الدكة مدرباً ما زالت في بدايتها، لكنه يركز على أسلوب الانضباط في اللعب والهجوم المرتد السريع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الليجا فالنسيا سيلتا فيجو
إقرأ أيضاً:
عبد اللطيف: المعلم صانع المستقبل والذكاء الاصطناعي قوة تحول في التعليم المصري
أكد الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية لتطوير المنظومة التعليمية المصرية، مشيرًا إلى أن إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم لم يعد رفاهية بل ضرورة وطنية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء جيل قادر على الإبداع والمنافسة في عالم رقمي متسارع.
جاء ذلك خلال مشاركته في ورشة العمل الوطنية للتصديق على إطار كفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين (AI CFT)، التي نظمتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، بحضور عدد من الخبراء والمسؤولين من الوزارات والمؤسسات التعليمية والهيئات الدولية، في حدث يعكس التزام مصر الجاد بتبني التكنولوجيا في التعليم.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن هذه الورشة تحمل دلالة رمزية خاصة، إذ تتزامن مع اليوم العالمي للمعلم، وهي مناسبة للاحتفاء بمعلمي مصر الذين وصفهم بأنهم مهندسو المعرفة وبناة القدرات الإنسانية، مؤكدًا أن الأمم لا تنهض إلا بسواعد معلميها الذين يزرعون بذور العلم والابتكار في عقول الأجيال.
وأشار عبد اللطيف إلى أن التحولات العالمية السريعة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تفرض على الأنظمة التعليمية أن تكون سباقة في التكيف مع المستقبل، بل أن تقوده بخطط واضحة تضمن استثمار هذه التقنيات لصالح الطلاب والمعلمين على حد سواء. وقال إن الوزارة تسعى لأن يكون التعليم المصري نموذجًا إقليميًا في دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم من خلال تطوير المحتوى، وتدريب المعلمين، وتوسيع نطاق البرامج الرقمية داخل المدارس.
وأضاف الوزير أن إطلاق مبادرة أسبوع التعلم الرقمي في باريس العام الماضي كان نقطة انطلاق مهمة لتطوير إطار وطني لكفاءات المعلمين في مجال الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الوزارة ترجمت هذه المبادرة إلى خطة عمل واقعية بالشراكة مع مكتب اليونسكو بالقاهرة، عبر سلسلة من اللقاءات البحثية والتشاور مع الخبراء والممارسين في التعليم والتكنولوجيا.
وتوّجت هذه الجهود بإعداد إطار كفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين في مصر، وهو نموذج وطني متكامل يهدف إلى تمكين المعلمين من اكتساب المهارات والمعرفة والفهم الأخلاقي للتعامل مع الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وفعالة. وأوضح الوزير أن هذا الإطار يستند إلى أربعة محاور رئيسية: التركيز على الإنسان أولًا قبل التكنولوجيا، والالتزام بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وإتقان تقنياته وتطبيقاته، والقدرة على تصميم أنظمة ذكية تخدم العملية التعليمية.
وأكد عبد اللطيف أن التعليم هو حجر الأساس لبناء مجتمع المعرفة، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي يمثل محركًا رئيسيًا لتحقيق نقلة نوعية في جودة التعليم، موضحًا أن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي تولي اهتمامًا كبيرًا بتوظيف هذه التقنيات لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وهو ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع.
وأوضح الوزير أن وزارة التربية والتعليم أعدت مصفوفة شاملة من المعايير والمؤشرات الخاصة بالذكاء الاصطناعي تغطي المرحلتين الإعدادية والثانوية، بما يضمن تكامل المناهج وتدرجها بشكل يخدم بناء المهارات الرقمية لدى الطلاب. وأعلن أنه تم بدء تطبيق مناهج الذكاء الاصطناعي في العام الدراسي 2025/2026 ضمن التعليم الأساسي والصف الأول الثانوي، في خطوة تستهدف إعداد جيل رقمي يمتلك أدوات المستقبل.
وشدد الوزير على أن المعلم المصري يظل الركيزة الأساسية في أي إصلاح تعليمي، وأن هذا الإطار صُمم خصيصًا ليعكس الواقع المصري ويمنح المعلمين القدرة على توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم بطريقة أخلاقية ومبدعة، ما يفتح آفاقًا جديدة للتدريس ويساعد في معالجة تحديات مثل تفاوت فرص التعلم وتنوع أساليب التعليم.
أكد عبد اللطيف أن الشراكة مع منظمة اليونسكو تمثل نموذجًا ملهمًا للتعاون الدولي في مجالات تنمية مهارات المعلمين وتعزيز أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وإنتاج المحتوى الرقمي. وأوضح أن الورشة الحالية تشكل منصة حيوية لتبادل الخبرات وبناء رؤية وطنية شاملة لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم المصري.
كما توجه وزير التربية والتعليم بالشكر إلى الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على دعمه المستمر لهذا الجهد الوطني، وإلى مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة على شراكته المثمرة، مؤكدًا أن التعاون بين التعليم والاتصالات هو الطريق الأمثل لتحقيق التحول الرقمي الشامل في التعليم المصري.
واختتم عبد اللطيف كلمته بتوجيه التحية إلى معلمي مصر في يومهم العالمي، مؤكدًا أنهم صناع المستقبل وبناة نهضة الوطن، وأن الذكاء الاصطناعي سيظل أداة قوية بيد المعلم، لكنها لن تغني عن دوره الإنساني الخالد في بناء العقول وصناعة الأمل.