العمانية – أثير

شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الإعلام في حفل توزيع جوائز جمعية الصحافة الأجنبية بالعاصمة البريطانية لندن، تحت رعاية جلالة الملكة كاميلا، قرينة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، وبحضور معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام.

وأشادت جلالة الملكة كاميلا في كلمة ألقتها خلال الاحتفال بأهمية دور الإعلام في مختلف المجالات، منوّهة بأهمية الحضور الإعلامي للمرأة.

ومن جانبها أكدت داجمر سيلاند رئيسة جمعية الصحافة الأجنبية على أهمية الشراكة والتعاون بين الجمعية وسلطنة عُمان في المجالات الإعلامية والصحفية.

وتجوّلت جلالة الملكة كاميلا والحضور في معرض الصور الضوئية الذي أقامته وزارة الإعلام والذي أبرز الجوانب الحضارية لسلطنة عُمان ونهضتها الحديثة وتنوعها الجغرافي والبيئي.

وشهدت الفعالية تقديم جوائز للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الدولية، وقد خُصِّصت جائزتان منها باسم سلطنة عُمان هما جائزة أفضل قصة صحفية لهذا العام وفازت بها برجيت ماس من شبكة دوتشه فيله، وجائزة الصحفي العام التي فاز بها روبن بارنويل من هيئة الإذاعة البريطانية ” BBC”.

قام بتسليم الجوائز معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام.

حضر الفعالية سعادة السفير بدر بن حمد المنذري سفير سلطنة عُمان المُعتمد لدى المملكة المتحدة وأعضاء البعثة الدبلوماسية العمانية في لندن، وعدد من الشخصيات الإعلامية يمثلون أكثر من ١٠٠ مؤسسة إعلامية في بريطانيا والعالم.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

إعادة تدوير الماضى

لم تعد الأزمة فى الإعلام العربى، والمصرى تحديدًا، أزمة أدوات أو منصات؛ بل أزمة خيال مهنى فقد القدرة على اختراق الغد، وبات يعيش على فتات الأمس. اليوم، حين تفتح صحيفة أو موقع أو شاشة فضائية، ستجد إما صدى قديمًا لحدث انتهى، أو إعادة تدوير لعناوين شاخت حتى قبل أن تُكتب، أما أن تبحث عن المختلف، العميق، القادر على أن يشدّك، فذلك يشبه البحث عن واحة فى صحراء ممتدة.

الصحافة الحقيقية ليست تلك التى تتنفس على رئة «التريند»، ولا تلك التى تجرى خلف «بوست» أو «هاشتاج»؛ الصحافة الحقيقية هى التى تقرأ المستقبل، تفكّ شفراته، وتقدّم للقارئ ما لا يعرفه، لا ما يعرفه الجميع. فحين تصطدم بمادة صحفية محترمة، ستجد نفسك — رغمًا عنك — تروّج لها، حتى لو لم تكن جزءًا من هذا الكيان، فالمحتوى الجيد يفرض نفسه، دون إعلان، ودون دعاية، ودون ضجيج.

إن ما يرهق الناس اليوم ليس كثرة الأخبار، بل رخص التجارة المبنية على عناوين صفراء تُباع منذ أكثر من ربع قرن، تلك التى تُسمّى — مجازًا — «صحافة بير السلم».

عناوين مستهلكة، قضايا هزيلة، طرق عرض مكررة، وتناول لم يعد يصلح لزمن تغيّر فيه كل شيء… إلا بعض الصحف!

القارئ المصرى لم يعد هو قارئ التسعينيات؛ هو الآن قارئ فطن، مسلح بكمّ هائل من المعرفة، يستطيع فى ثوانٍ أن يصل إلى المعلومة، وتفكيكها، ومقارنتها، وربما كشف خطأ الصحفى نفسه. لم يعد ينتظر الصحيفة كى تخبره بـ«ماذا حدث؟»؛ هو يريد الصحفى الذى يخبره: «لماذا حدث؟ وماذا سيحدث بعد ذلك؟».

نحن اليوم فى سباق مع:

الصحافة المحلية والصحافة العربية والإقليمية، والصحافة العالمية، والقارئ نفسه الذى بات شريكًا فى صناعة المعرفة.

الأزمة إذن ليست «سقفًا» نعليه أو نخفضه؛ الأزمة فى المحتوى ذاته: ضعيف، مكرر، مستهلك، ومصدره الأساسى ويا للعجب السوشيال ميديا، التى يفترض أنها جزء من المادة الخام، وليست مصدرًا وحيدًا للكتابة.

إن بقاء الصحافة رهن «خبر عاجل» لم يعد ممكنًا.

وأن تبقى أسيرة «قالت المصادر» دون تحليل، ونبض، ورؤية، فهذا انتحار مهنى بطيء.

ما بعد الخبر أصبح اليوم أهم من الخبر ذاته.

الإعلام الذى يريد البقاء لا بد أن يقدّم أشكالاً صحفية جديدة: تحقيقات معمقة، تقارير استشرافية، ملفات كبرى، وثائق، ومحتوى يسبق الحدث لا يلهث وراءه.

الإعلام الذى يريد أن يكون مؤثرًا لا بد أن يتخلّى عن «النسخ واللصق»، ويعود إلى غرفة التفكير، لا غرفة العناوين.

فالإعلام الذى يقرأ المستقبل… هو وحده الذى يصنعه.

مقالات مشابهة

  • إعادة تدوير الماضى
  • "الصحافة الأجنبية" تُعارض تأجيل إسرائيل مُجدّدا السماح للإعلام بدخول غزة
  • حفل توزيع جوائز الصحافة المصرية .. 22 ديسمبر
  • الإثنين.. حفل توزيع جوائز نقابة الصحفيين.. والتقديرية تذهب لأمينة شفيق
  • «الصحفيين» تحدد 22 ديسمبر موعدا لإقامة حفل توزيع جوائز الصحافة المصرية
  • 22 ديسمبر.. حفل توزيع جوائز الصحافة المصرية
  • الملكة رانيا تخطف الأنظار بإطلالة ترانشكوت راقية في زيارة جمعية مار منصور
  • 1.48 % معدل التضخم في سلطنة عمان بنهاية أكتوبر
  • الإمارات توثق مسيرتها الإعلامية عبر جناحها في القمة الخليجية
  • فصل جديد من الإنجازات للحكمة العمانية في الهوكي محليا وإقليميا