المجتمع الدولي والمساعدات لسورية
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن المجتمع الدولي والمساعدات لسورية، المجتمع الدولي والمساعدات لسوريةمنع المساعدات الأممية التي تغطي أكثر من 65 بالمئة من احتياجات سكان شمال غرب سورية يتسبب في كارثة إنسانية .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات المجتمع الدولي والمساعدات لسورية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
المجتمع الدولي والمساعدات لسورية
منع المساعدات الأممية التي تغطي أكثر من 65 بالمئة من احتياجات سكان شمال غرب سورية يتسبب في كارثة إنسانية يتحمل المجتمع الدولي تبعاتها.
الدول التي تذعن للابتزاز الروسي في إدخال المساعدات الانسانية، لديها عشرات النقاط العسكرية ومئات القطع الحربية داخل الأراضي السورية دون إذن النظام ورغماً عن سيادته.
روسيا التي تدافع عن سيادة النظام في موضوع المساعدات، هي من تنسق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بقصف مواقع حيوية للنظام، وبالتالي خرق سيادة النظام التي تدافع عنها.
موضوع إدخال المساعدات مجرد ابتزاز سياسي على حساب المنكوبين شمال غرب سورية، ما يستوجب أن تقف الدول التي تؤمن بحق المنكوبين في المساعدات أن تجد حلاً بديلاً بعيداً عن الابتزاز الروسي.
* * *
ينتظر أن يصوّت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار تقدمت به كل من البرازيل وسويسرا، بشأن تمديد صلاحية تفويض إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى شمال غربي سورية عبر الحدود لمدة 12 شهراً إضافياً، فيما تنتهي صلاحية التفويض الذي تدخل من خلاله المساعدات الأممية عبر معبر وحيد، هو معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا والشمال السوري، غداً الاثنين.
ويسود تخوف من استخدام روسيا حق النقض "الفيتو" وتعطيل آلية إدخال المساعدات الأممية برمتها، وتحويل كل المساعدات إلى النظام وتمكينه من التحكم بإرسالها عبر خطوط التماس، بذريعة الحفاظ على سيادة النظام السوري ممثلاً لدولة عضو في الأمم المتحدة، وبالتالي حرمان نحو ستة ملايين نسمة في شمال غرب سورية من معظم تلك المساعدات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يترقب فيها المجتمع الدولي برمته أن تتعطف روسيا وتسمح للأمم المتحدة بإدخال مساعدات إنسانية إلى شعب منكوب هي من تسبب في نكبته وتهجيره، فكل بضعة أشهر يقع المجتمع الدولي تحت رحمة الابتزاز الروسي له، بما يخص إدخال المساعدات الإنسانية، لدرجة تحوّلت فيها معظم النقاشات بين الدول المتدخلة في الشأن السوري إلى بحث إيجاد سبل لإيصال المساعدات للسوريين في الداخل، في الوقت الذي تغيب فيه الإرادة الدولية عن إيجاد حل سياسي جدي يساهم في إنهاء مأساة السوريين.
الدول التي تذعن للابتزاز الروسي في موضوع إدخال المساعدات الانسانية بدعوى سيادة النظام، لديها عشرات النقاط العسكرية ومئات القطع الحربية داخل الأراضي السورية من دون إذن النظام ورغماً عن سيادته.
كما أن روسيا، التي تدافع عن سيادة النظام في موضوع المساعدات، هي من تنسق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بقصف مواقع حيوية للنظام، وبالتالي خرق سيادة النظام التي تدافع عنها.
الأمر الذي يبين أن موضوع إدخال المساعدات هو مجرد ابتزاز سياسي على حساب المنكوبين في شمال غرب سورية، ما يستوجب أن تقف الدول التي لا تزال تؤمن بحق هؤلاء المنكوبين بالمساعدات الأممية أن تجد حلاً بديلاً بعيداً عن الابتزاز الروسي ولا يخضع لحق النقض "الفيتو"، والعمل على زيادة وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية المقدمة بما يلبي الاحتياجات الأساسية والطارئة للمنكوبين، بدلاً من تقليصها المستمر، لأن منع المساعدات الأممية، التي تستجيب حالياً لأكثر من 65 في المئة من احتياجات سكان شمال غرب سورية، من شأنه أن يتسبب في كارثة إنسانية يتحمل المجتمع الدولي نتيجة تبعاتها.
*عبسي سميسم صحفي سوري، رئيس تحرير صدى الشام الأسبوعية.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس الدول التی
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يوافق على إدخال المساعدات إلى غزة بعد 78 يوما من التجويع
كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء الأحد، عن موافقة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع الكابينيت على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد 78 يوما من التجويع وتشديد الحصار، عقب استئناف حرب الإبادة الجماعية في آذار/ مارس الماضي.
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "بناء على توصية الجيش، ومن منطلق الحاجة العملياتية لتوسيع القتال، بهدف حسم المعركة ضد حماس، ستقوم إسرائيل بإدخال كمية أساسية من الغذاء إلى قطاع غزة، لضمان عدم حدوث مجاعة".
وأضاف البيان أن "حدوث مجاعة قد يُعرض للخطر استمرار عملية (مركبات جدعون)، الهادفة إلى القضاء على حماس".
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن وزراء بحكومة نتنياهو يعتقدون أن موافقة الأخيرة على إدخال مساعدات إنسانية لغزة، جاءت "لضغوط أمريكية".
من جانبها، نقلت القناة الـ12 العبرية عن مكتب الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، أن نتنياهو يرتكب خطأ جسيما بقرار إدخال المساعدات إلى غزة.
ورأى بن غفير أن "كل مساعدة إنسانية تدخل قطاع غزة تغذي حماس"، بحسب زعمه.
بينما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلا عن مسؤول إسرائيلي، بأن إدخال المساعدات إلى غزة، "قرار مؤقت" لأسبوع، حتى الانتهاء من إنشاء مراكز التوزيع.
وفي وقت سابق، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص بمنطقة الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن الولايات المتحدة بصدد إرسال مطابخ متنقلة إلى قطاع غزة، إضافة إلى شاحنات محملة بالدقيق.
وقال ويتكوف في تصريحات لشبكة "إيه بي سي"، إنّ "الإسرائيليين تعهدوا بالسماح بدخول عدد كبير من الشاحنات المحملة بالدقيق"، مضيفا أننا "نعمل حاليا على المسائل اللوجستية الخاصة بتوزيع المساعدات وإدخال الشاحنات إلى القطاع".
وتابع قائلا: "الوضع في غزة معقد للغاية لوجستيا، ولا أعتقد أن هناك أي اختلاف بين موقف الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، مشددا على أن واشنطن لا تريد أن ترى أزمة إنسانية في غزة، ولن تسمح بحدوثها في عهد ترامب.
وذكر أن "هناك العديد من المبادرات لإدخال المساعدات إلى غزة، والجميع قلق بشأن الأوضاع الإنسانية"، وفق قوله.