العراق.. استعدادات لإيجاد حل لاستئناف صادرات النفط عبر تركيا
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، الأربعاء، بأن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أعرب خلال اجتماع مع وزير الطاقة التركي عن استعداد حكومته لإيجاد حل لاستئناف صادرات النفط عبر ميناء جيهان التركي.
وجاء في البيان أن السوداني أكد تبني العراق حلولا عادلة في إطار الدستور فيما يتعلق بالتعامل مع مختلف القضايا الخاصة بدول الجوار.
وتطرق السوداني إلى ملف المياه، وحصة العراق المائية، والاتجاه الى الاستخدام الامثل للمياه، لاسيما في مجال الزراعة، وأكد تطلع العراق إلى المزيد من التعاون التركي في هذا الملف الذي يحظى باهتمام بالغ من قبل الحكومة، بسبب تأثيراته الاقتصادية والإنسانية.
كما أشار إلى المشروع الاستراتيجي المهم الذي يعمل عليه كلا البلدين، المتمثل بطريق التنمية، وما سيحققه من حالة نمو مضطرد في مختلف القطاعات الاقتصادية المشتركة.
وفي مطلع أكتوبر الماضي، أكد وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار أن خط أنابيب النفط الخام من العراق عبر تركيا، المتوقف منذ حوالي ستة أشهر، جاهز للعمل وأن أنقرة تستعد لبدء الشحنات.
وأوقفت تركيا التدفقات عبر طريق تصدير النفط من شمال العراق في مارس الماضي بعد حكم أصدرته غرفة التجارة الدولية أمر أنقرة بدفع تعويضات لبغداد عن الصادرات غير المصرح بها بين عامي 2014 و2018.
وأقليم كردستان العراق يصدر ما يقرب من 450 ألف برميل من النفط الخام يوميًا قبل إغلاق خط الأنابيب.
وبدأت أنقرة لاحقا أعمال صيانة للخط الذي يمر منه نحو 0.5 بالمئة من إمدادات النفط العالمية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات العراق تركيا العراق نفط طاقة العراق تركيا أخبار العراق
إقرأ أيضاً:
تركيا تغلق أجواءها أمام "طائرة نتنياهو".. ماذا يحدث حال اختراق القرار؟
في خطوة تعكس تصاعد التوتر بين أنقرة وتل أبيب على خلفية العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، نفت وزارة الخارجية التركية صحة ما تردد بشأن السماح لطائرة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو باستخدام المجال الجوي التركي، مؤكدة رفضها الرسمي لعبور أي طائرات إسرائيلية، سواء كانت عسكرية أو مخصصة للزيارات الرسمية.
القرار التركي، الذي حال دون إتمام زيارة نتنياهو المرتقبة إلى أذربيجان، فتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول التداعيات المحتملة لأي محاولة لاختراق هذا الحظر، ومدى جدية أنقرة في فرضه كجزء من موقفها المعلن تجاه الحرب في غزة.
من جانبها، نفت وزارة الخارجية التركية، أمس السبت، صحة ما تم تداوله بشأن منح طائرة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، إذنًا بالعبور عبر المجال الجوي التركي في طريقه إلى أذربيجان، مؤكدة أنها لم تتلق أي طلب رسمي في هذا الإطار.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أونجو كتشالي، في بيان مقتضب: "الادعاءات بأن طائرة نتنياهو حصلت على إذن بالتحليق فوق الأراضي التركية غير صحيحة على الإطلاق".
إلغاء زيارة نتنياهو إلى أذربيجان.. والسبب "جوي"
كانت هيئة البث الإسرائيلية قد كشفت قبل أيام عن نية نتنياهو زيارة أذربيجان في رحلة رسمية تمتد لخمسة أيام، إلا أن صحيفة "واللا" العبرية أكدت لاحقًا أن الزيارة أُلغيت بسبب رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور من أجوائها، في خطوة اعتُبرت رسالة دبلوماسية واضحة على خلفية الحرب في غزة.
ليس الأول من نوعه.. هرتسوج يُمنع أيضًا
رفض أنقرة لم يقتصر على نتنياهو، فقد سبقه رفض مشابه لطائرة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج الذي كان ينوي التوجه إلى العاصمة الأذربيجانية لحضور مؤتمر المناخ. ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اعترفت إسرائيل رسميًا برفض تركيا مرور الطائرة، مشيرة إلى أن ذلك "أحد أسباب" إلغاء الرحلة.
قناة "12" الإسرائيلية أرجعت سبب الإلغاء إلى "أسباب أمنية"، فيما اعتبر مسئول في الخارجية الأذربيجانية أن الحظر التركي هو السبب الحقيقي، لا المخاوف الأمنية، كما زعمت تل أبيب.
حظر متصاعد.. وسلاح الجو الإسرائيلي ممنوع أيضًا
في واقعة ثالثة، رفضت تركيا في 11 أبريل الماضي مرور طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي كانت تقل وفدًا مفاوضًا في طريقه إلى أذربيجان، ما اضطر الطائرة إلى تغيير مسارها عبر البحر الأسود.
مصدر عبري أوضح حينها أن الموقف التركي نابع من رفض أنقرة السماح باستخدام أجوائها من قبل أي طائرات عسكرية إسرائيلية، بسبب ارتباط الأمر بالحرب في قطاع غزة.
ماذا لو اخترقت طائرة نتنياهو الأجواء التركية؟
في حال أقدمت طائرة رئيس وزراء الاحتلال على اختراق القرار التركي والتحليق فوق المجال الجوي رغم الرفض الرسمي، فإن تداعيات ذلك قد تكون بالغة الخطورة على عدة مستويات، الدستور يرصدها في السطور التالية.
1- أزمة دبلوماسية حادة
اختراق الأجواء التركية دون إذن سيكون بمثابة انتهاك صريح للسيادة التركية، ما قد يدفع أنقرة إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية صارمة، تشمل طرد دبلوماسيين أو استدعاء السفير الإسرائيلي للتوبيخ، أو حتى تجميد العلاقات مؤقتًا.
2- تداعيات عسكرية محتملة
تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تملك الحق في اعتراض أي طائرة تخترق مجالها الجوي دون إذن، وقد تتعامل معها كهدف معادٍ في حال اعتُبر الفعل "اختراقًا عدائيًا". وهذا الاحتمال وارد في ظل التوترات المتصاعدة إقليميًا.
3- تصعيد إقليمي جديد
في ظل الوضع المتفجر أصلًا بفعل الحرب في غزة، فإن أي تصعيد بين أنقرة وتل أبيب على خلفية انتهاك المجال الجوي قد ينعكس على العلاقات التركية الأمريكية، وعلى مسار علاقات إسرائيل مع دول أخرى تُراعي مواقف تركيا.