«بلدية أبوظبي» تدعو أفراد المجتمع إلى الحفاظ على نظافة الحدائق والمنتزهات
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أبوظبي: الخليج
دعت بلدية مدينة أبوظبي أفراد المجتمع إلى الحفاظ على المرافق العامة من الحدائق والمنتزهات والشواطئ، التي تم إنشاؤها وفقاً لأعلى المعايير العالمية من أجل تعزيز جودة الحياة، وإسعاد أفراد المجتمع؛ وذلك لكي تبقى بكامل كفاءتها ومظهرها الحضاري الذي يتماشى مع البنية التحتية العصرية والنهضة العمرانية التي تشهدها أبوظبي.
جاء ذلك خلال الحملات والزيارات الميدانية التي نفذتها بلدية مدينة أبوظبي على المرافق العامة الواقعة ضمن نطاقها الجغرافي من خلال مراكزها الفرعية: مركز بلدية المدينة، ومركز بلدية الشهامة، ومركز بلدية مدينة زايد، ومركز بلدية مصفح، ومركز بلدية الوثبة، ومركز التواجد البلدي- بني ياس، كل ضمن نطاقه الجغرافي؛ بهدف تعزيز الوعي لدى الجمهور بالحفاظ على المرافق العامة واستخدامها بالشكل الأمثل الذي يتماشى مع معايير الاستدامة.
وعملت فرق البلدية أثناء الحملات التي استمرت لمدة خمسة أيام متواصلة، على توعية زوار الحدائق والمنتزهات والشواطئ العامة بالحفاظ على المرافق والتجهيزات فيها مثل: (الألعاب، والأشجار، والنباتات، وأماكن الجلوس، والمسطحات الخضراء، وأماكن الشواء)، وكذلك بالتخلص السليم من النفايات وإلقائها في الأماكن المخصصة لها بالشكل الذي يحافظ على نظافة المرافق والبيئة الصحية النظيفة التي تمتع بها.
كما تضمنت الحملات نشر العديد من المنشورات التوعوية عبر الحسابات الرسمية للبلدية على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق «فريجنا»، وإرسال رسائل نصية لأفراد المجتمع للتوعية بالحفاظ على المظهر العام للمرافق العامة وتجهيزاتها وعناصر التجميل فيها، لكي تبقى وجهات ترفيهية عصرية، تلبي احتياجات أفراد المجتمع لقضاء أوقات عائلية سعيدة ضمن بيئة صحية آمنة.
وعلى جانب آخر، نفذت إدارة البيئة والصحة والسلامة حملة في حديقة العائلة بكورنيش أبوظبي لتوعية زوار الحديقة وأفراد المجتمع بتعزيز سبل السلامة في الحديقة والمحافظة على البيئة الصحية النظيفة والمرافق والتجهيزات والممتلكات العامة بها، مثل (المناطق الزراعية والألعاب والمرافق الصحـية والخدماتية).
وتم توعية مرتادي الحديقة بإلقاء المخلفات والنفايات في الأماكن المخصصة لها، وتوعية الأهالي بالالتزام بالقوانين والتعليمات المدونة على اللوحات الإرشادية، للتحقق من ملاءمة الألعاب لعمر وجسم الطفل، وكذلك الالتزام بمعدات الحماية الشخصية للأطفال عند استخدام الدراجة الهوائية، وقراءة واتباع الإرشادات التحذيرية في الحديقة حفاظاً على سلامة الجميع، كما أقيمت على هامش الحملة ورشاً وأنشطة ترفيهية للأطفال زوار الحديقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بلدية أبوظبي أبوظبي أفراد المجتمع ومرکز بلدیة على المرافق
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي في أبوظبي يرسم ملامح مستقبل الصحة العامة
اختُتِمَت في أبوظبي فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي في دورته الخامسة والعشرين، التي نظَّمها مركز أبوظبي للصحة العامة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي، بدعمٍ من دائرة الصحة – أبوظبي، وبمشاركة أكثر من 2.000 خبير وقائد وصانع تغيير من أكثر من 100 بلدٍ. وسجَّلت أبوظبي حضوراً مميَّزاً باستضافتها لهذا الحدث للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، حيث نجحت في إطلاق رؤية جديدة لمستقبل الصحة العامة على الصعيد العالمي.
شهد المؤتمر، الذي امتد على مدى أربعة أيام، مخرجات عالمية ملموسة شملت 15 توصية عن السياسات العامة، و10 شراكات استراتيجية طويلة الأمد، و385 جلسة نقاشية بقيادة نخبة من الخبراء الدوليين، تمحورت جميعها حول شعار المؤتمر: «البيئات المحفِّزة لصحة ورفاه الكوكب وسكانه». وأكَّد المشاركون أهمية التحوُّل من نموذج الرعاية الصحية التقليدية إلى نموذج شمولي للصحة، يضمن وصول الجميع إلى الخدمات الصحية، والقدرة على التكيُّف مع المناخ، والتفكير المنهجي الشامل.
وأثمر المؤتمر عن إصدار مجموعة من التوصيات العامة التي تعالج أبرز التحديات الصحية في القرن الحادي والعشرين.
أولاً: إعادة تعريف الصحة الرقمية: من التكنولوجيا أولاً إلى الإنسان أولاً: حيث أكَّد المشاركون أنَّ التقنيات الرقمية الصحية، بالرغم من دورها المحوري، يجب أن تبقى وسيلة داعمة للرعاية التقليدية لا بديل عنها. ودعا المؤتمر إلى نهج تشاركي شامل يُراعي احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً، ويُعزِّز الوصول والتكلفة المنخفضة دون إقصاء النماذج التقليدية للرعاية.
ثانياً: تصميم مدن أذكى وأكثر برودة لمواجهة التغيُّر المناخي: في ظل ارتفاع وتيرة الظواهر المناخية، دعا المشاركون إلى اعتماد حلول عمرانية قائمة على الطبيعة والتكنولوجيا، مثل الأسطح العاكسة، والمواد المسامية، والتشجير الحضري، بهدف تحسين قابلية العيش وتعزيز استدامة المدن وصحتها المناخية.
ثالثاً: الصحة النفسية حق للجميع وليست امتيازاً: أوصى المؤتمر باعتبار الصحة النفسية حقاً للجميع، ودمجها في قطاعات التعليم والتخطيط الحضري والرعاية الصحية الأولية، مؤكِّداً أنَّ تطوير الحلول بمشاركة الشباب والفئات الأكثر ضعفاً، واستخدام الحلول الرقمية التفاعلية هو أمر أساسي لتطوير حلول تناسب احتياجات المجتمع. وشدَّدت التوصيات على ضرورة تعزيز الاستثمار في أدوات الذكاء الاصطناعي لتمكين الجميع من الوصول إلى خدمات الصحة النفسية.
رابعاً: تعزيز الجاهزية لحالات الطوارئ الصحية: دعا المؤتمر إلى رفع الجاهزية الاستراتيجية للأنظمة الصحية، عبر زيادة الطاقة الاستيعابية، ونشر وحدات صحية متنقّلة، وبناء منظومات استجابة مجتمعية مرنة، إلى جانب دمج خدمات الصحة النفسية والرصد اللحظي ضمن بروتوكولات الطوارئ الوطنية.
خامساً: التحوُّل من الرعاية الصحية إلى الصحة: شدَّد المؤتمر على أهمية اعتماد نهج تفكير شمولي قائم على تحليل المحدّدات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية للصحة، والتركيز على تصميم بيئات وسياسات وخدمات تعزِّز الصحة من جذورها، ما يضمن التحوُّل من معالجة الأمراض إلى تعزيز الرفاه الشامل للسكان.
أخبار ذات صلةأكَّدت هذه التوصيات مجتمعة التزام أبوظبي بدورها الريادي في صياغة التوجُّهات المستقبلية للصحة العامة على مستوى العالم، وتعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار والسياسات الصحية المستدامة.
وقال الدكتور راشد السويدي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة: «أثبت مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي 2025 أنَّ التقدُّم الحقيقي في الصحة العامة لا يتحقَّق إلا من خلال التعاون عبر القطاعات والأنظمة. وقد شكَّل المؤتمر منصة لترسيخ الالتزام الجماعي بتحويل الأفكار إلى حلول ملموسة، وتعزيز الصحة كمهمة مجتمعية مشتركة».
وقالت سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة: «الصحة لم تَعُدْ مجرَّد استجابة للأمراض، بل أصبحت مكوِّناً أساسياً في تصميم البيئات والنُّظم. نحن لا نُعالج وحسب، بل نُعيد تصميم الصحة ذاتها».
وفي تجسيد لنهج دولة الإمارات القائم على التعاون الدولي، وقَّع مركز أبوظبي للصحة العامة ثماني اتفاقيات استراتيجية مع جهات رائدة في قطاع الصحة العالمي، شملت «بوهرنجر إنجلهايم»، و«أورجانون»، وجمعية الإمارات لمكافحة السرطان، و«جيلياد ساينسز»، و«أسترازينيكا»، و«نوفارتس»، ومعهد الحياة الصحية في أبوظبي، وهيئة المساهمات المجتمعية – معا، و إم إس دي، وروش.
وتهدف هذه الشراكات إلى دعم جهود الوقاية من الأمراض غير السارية، وتعزيز صحة المرأة، والتشخيص المبكر، والرفاه المجتمعي، ما يُرسِّخ الأثر المحلي، ويعزِّز ريادة أبوظبي إقليمياً في مجال الرعاية الاستباقية.
وقال سيوني تويتاهي، رئيس الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي: «أعادت أبوظبي تعريف مفهوم التعاون الصحي العالمي، فما شهدناه هنا من رؤية وإرادة جماعية سيلهم الأجيال المقبلة في مختلف أنحاء العالم».
وأكَّد المؤتمر أنَّ تعزيز الصحة يجب أن يشمل جميع البيئات التي يعيش فيها الأفراد ويتعلمون ويعملون ويتفاعلون فيها، وليس المستشفيات وحسب.
وبإسدال الستار على فعاليات المؤتمر، تواصل أبوظبي ترسيخ مكانتها كمحور عالمي للابتكار في الصحة وبناء المجتمعات المرنة، واضعة معياراً جديداً لكيفية بناء مجتمعات أكثر صحة واستدامة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي