الأمن المصري يمنع زيارة مصابي غزة.. ومغردون: ما الهدف؟
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
بدأت رواية منع قوات الأمن المصرية من زيارة مصابي قطاع غزة، تنتشر بوتيرة أعلى يوما بعد آخر، في ظل تأكيد مغردين على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن نظام السيسي منع عن المرافقين التواصل مع العالم الخارجي.
وكانت فتاة تدعى "هديل"، قد ذكرت في منشور على "إكس" أن المستشفى المصري عبارة عن سجن مغلق".
لكن بعد مهاجمتها من قبل مؤيدي السيسي، فقد اضطرت إلى حذف تغريدتها، ونشر أخرى توضح فيها أنها لا تنكر موقف مصر، لكنها نقلت الموقف الذي حصل معها.
واليوم، تساءلت بيرهانا علام على "إكس" عن السبب في منع الأمن المصري من زيارة مصابي غزة الذين يتلقون العلاج في مصر.
وأشارت إلى أنها كانت قد زارت في 2009 العشرات من جرحى غزة في مستشفيات القاهرة، فيما طرحت سؤالا حول الهدف من هذا الإجراء الآن.
الفتاة شاركت تغريدة لـ "يوسف إيبانا"، ذكر هو الآخر أن المخابرات المصرية هددت كل من يحاول الاقتراب من جرحى غزة في بورسعيد بالاعتقال.
ليه الامن المصري مانع الناس من زيارة مصابي غزة اللي بيتعالجوا في مصر؟
في 2019 كتير مننا راح زار العشرات منهم في مستشفيات القاهره
ايه الاجرائات الغريبه دي؟ هو في ايه؟ لا يعني هما عايزيين ايه؟ وايه الهدف في الاخر؟ https://t.co/jl3wF4eLpG
وبيّن أنهم تلقوا هذا التهديد أثناء محاولتهم جلب الطعام والمال للمصابين، حسب قوله.
وعلق على منشور يوسف، حساب بعنوان "لقطات من الدنيا"، قال فيه "فعلا منعوا المرافقين للمصابين من الخروج من المشفى ومنعوهم من شراء بطاقات اتصال واغلقوا عليهم باب الاقسام بالمشفى".
فعلا منعوا المرافقين للمصابين من الخروج من المشفى ومنعوهم من شراء بطاقات اتصال واغلقوا عليهم باب الاقسام بالمشفى
— لقطات من الدنيا (@lqtat55113) November 25, 2023
وتباينت آراء المعلقين على الأمر، حيث استنكر كثيرون هذا الإجراء متهمين نظام السيسي بممارسة التعتيم لمنع ظهور الحقيقة ومنع التعاطف مع القضية الفلسطينية.
فيما رأى آخرون أن هذه اجراءات طبيعية، وقد اضطروا لذلك لدواع أمنية حفاظا على حياة الجرحى.
وجهزت وزارة الصحة المصرية ما يقرب من 11000 ألف سرير داخلى و1700 وحدة عناية مركزة و150 سيارة إسعاف متطورة لإسعاف الحالات المصابة بشكل سريع.
وأكدت أنه تم نشر 38 ألف طبيب و25 ألف ممرضة للعمل فى خدمة الجرحى والمصابين الفلسطينيين.
وبحسب الوزارة، يقدّر متوسط الحالات المصابة، التي تُستقبل من قطاع غزة يوميا، من 40 إلى 50 حالة، 39 في المئة منها أطفال تحت سن الـ18، سواء كانوا مصابين جراء القصف الإسرائيلي أو مصابين بالأورام ولم يتلقوا العلاج منذ أكثر من شهر، مشيراً إلى أن نسبة النساء التي جرى استقبالها تبلغ 25 في المائة من إجمالي المصابين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصرية غزة السيسي الجرحى مصر السيسي غزة الجرحى سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
انقلاب فاشل في بنين… والجيش يمنع سقوط الدولة
ليلة رصاص في بنين… وتمرد عسكري يهتز ثم يسقط- الجنود أعلنوا تعليق الدستور عبر التلفزيون الرسمي
- قوات موالية تستعيد مباني الدولة
- سفارات غربية تحذر رعاياها وتدعوهم للبقاء بالداخل
شهدت بنين فجر الأحد واحدة من أخطر اللحظات السياسية في تاريخها الحديث، بعد أن حاولت مجموعة من الجنود تنفيذ انقلاب عسكري على الرئيس باتريس تالون، قبل أن تتمكن القوات الموالية من السيطرة على الوضع خلال ساعات قليلة. التحرك المفاجئ، الذي جاء مصحوبًا ببث عسكري على شاشة التلفزيون الرسمي وإطلاق نار في محيط مباني الدولة، أعاد التساؤلات حول تزايد موجة الانقلابات في غرب إفريقيا خلال السنوات الأخيرة.
# إحباط سريع لتحرك جنود متمردين
بحسب بيان لوزير الداخلية ألاساني سيدو، فإن “القوات المسلحة ظلت وفية لقسمها، وتمكنت من إفشال المحاولة التي هدفت لزعزعة استقرار البلاد”. وأشار الوزير إلى أن مجموعة صغيرة من الجنود أطلقت ما وصفه بـ”حركة تمرد” في الساعات الأولى من صباح السابع من ديسمبر، معلنة عبر التلفزيون الرسمي تعليق الدستور وتنحية الرئيس.
ورغم حالة الارتباك التي سادت العاصمة الاقتصادية كوتونو، فإن القوات الموالية تحركت سريعًا لإعادة السيطرة على المبنى الإعلامي وإخراج الصحفيين الذين تحدثت تقارير عن احتجاز بعضهم داخل مقر البث.
# الرئيس تالون في موقع آمن
وبينما انتشرت شائعات عن لجوء الرئيس تالون إلى سفارة فرنسا، سارعت باريس إلى نفي الأمر، مؤكدة أن الرئيس في “مكان آمن”.
كما قال مستشار رئاسي لوسائل إعلام دولية إن الرئيس يتابع التطورات من موقع محكم الحماية.
وتزامن ذلك مع تحليق مروحيات في سماء كوتونو وانتشار نقاط تفتيش عسكرية في شوارع رئيسية، بينما طلبت السفارات الأجنبية من رعاياها البقاء في منازلهم وتجنب محيط القصر الرئاسي.
# انتشار عسكري مكثف في كوتونو
الجنود المتمردون الذين قادهم الضابط باسكال تيغري، برروا تحركهم بسوء إدارة الرئيس تالون للأوضاع الأمنية المتدهورة شمال البلاد، حيث تتعرض القوات البنينية لهجمات من جماعات متطرفة مرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة.
وقالت المجموعة العسكرية في بيانها إنها تتحرك “ردًا على إهمال أوضاع الجنود الذين يسقطون في المعارك دون أي رعاية لأسرهم”.
# تداعيات أمنية وسياسية
يأتي هذا التطور في لحظة حساسة تستعد فيها بنين لانتخابات رئاسية مقررة في أبريل المقبل، بعدما أعلن تالون سابقًا أنه لن يترشح لولاية ثالثة، واضعًا ثقله خلف وزير المالية روموالد واداغني كخليفته المحتمل.
وعلى الرغم من الإشادات التي نالها تالون بفضل سياساته الاقتصادية، فإن حكومته واجهت انتقادات متكررة تتعلق بتقييد المعارضة وغياب التعددية السياسية الفاعلة.
# بنين… استثناء ديمقراطي يواجه اختبارًا صعبًا
لطالما اعتُبرت بنين واحدة من الدول الإفريقية القليلة التي حافظت على استقرار ديمقراطي نسبي منذ نهاية حقبة الحكم العسكري.
لكن الانقلاب الفاشل يعكس هشاشة المشهد الإقليمي، خاصة مع تزايد الانقلابات في منطقة الساحل، وآخرها في غينيا بيساو قبل أيام فقط.
وقد سارعت كل من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والاتحاد الإفريقي إلى إدانة محاولة الاستيلاء على الحكم، مؤكدين التمسك بمبدأ “عدم التسامح مع أي تغيير غير دستوري للسلطة”.
# مخاوف من امتداد عدوى الانقلابات
يرى مراقبون أن محاولة انقلاب بنين ليست حدثًا منعزلًا، بل امتدادًا لموجة اضطراب تضرب غرب إفريقيا وسط تصاعد النفوذ الروسي في بعض دول الساحل، وانسحاب نفوذ تقليدي للدول الغربية هناك.
كما أظهر رصد لصفحات محسوبة على روسيا احتفاءً واضحًا بالخطوة الانقلابية ووصفها بأنها “ثورة تصحيحية”، قبل أن يتبين فشلها.
ورغم استعادة الدولة السيطرة على المشهد، فإن الساعات التي عاشتها بنين كانت كافية لتذكير الجميع بأن المنطقة لا تزال تعيش على حافة زلازل سياسية قد تتكرر في أي لحظة، وأن التحديات الأمنية والاقتصادية قد تدفع المزيد من الدول نحو سيناريوهات مشابهة ما لم تُعالج أزماتها من جذورها