"نور يومك بسورة الواقعة".. الفضل المبارك في قراءتها صباحًا
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
"نور يومك بسورة الواقعة".. الفضل المبارك في قراءتها صباحًا.. تعد سورة الواقعة إحدى سور القرآن الكريم، وتعتبر من السور المؤثرة والمليئة بالفوائد العظيمة.
ويُنصح بقراءتها في بداية اليوم للعديد من الأسباب والفوائد التي ستساعد المسلم على الاستعداد الروحي والنفسي لبداية يومه بطاعة الله والاستفادة من البركة والنور الذي تحمله هذه السورة.
إليكم بعض الفوائد التي يمكن استخلاصها من قراءة سورة الواقعة في بداية اليوم:-
"نور يومك بقراءة سورة الواقعة".. فضل البداية بالذكر الصباحي "إشراق الصباح ببركة القرآن".. فضل قراءة سورة الواقعة في بداية اليوم "فضائل سورة الواقعة".. بوابة إلى الرزق والبركة في الحياة1- تجديد العزم والتوكل على الله: قراءة سورة الواقعة تذكر المسلم بقدرة الله العظيمة وحكمته في خلق الكون وإدارته، وهذا يعزز العزم والثقة في الله ويحفز الشخص على الاعتماد على الله في جميع أمور حياته، بدءًا من بداية يومه.
2- الاستعداد للتحولات والتغيرات: تتحدث سورة الواقعة عن الواقعة العظيمة في يوم القيامة وتصف الأحداث المذهلة التي ستحدث في ذلك اليوم، ومن خلال قراءتها، يتذكر المسلم أن الحياة في الدنيا مؤقتة وأنه يجب أن يكون مستعدًا للتحولات والتغيرات التي قد تحدث في حياته. وبالتالي، فإن قراءة هذه السورة في بداية اليوم تعزز القوة الروحية والاستعداد لمواجهة التحديات.
3- الاستغفار وطلب المغفرة: في سورة الواقعة، يتحدث الله عن الأشقياء والأبرار وعن ثواب الأبرار وعقاب الأشقياء، ومن خلال قراءة هذه السورة، يتذكر المسلم أهمية الاستغفار وطلب المغفرة من الله، ويكون على استعداد للتوبة وتجديد العهد مع الله في بداية كل يوم.
4- الراحة النفسية والسكينة: قراءة القرآن الكريم بشكل عام تعطي السكينة والراحة النفسية، وهذا ينطبق بشكل خاص على سورة الواقعة. فقراءتها في بداية اليوم تمنح الشخص السلام الداخلي والطمأنينة، مما يؤثر إيجابيًا على حالته العامة ويساعده على مواجهة التحديات بروح هادئة ومستقرة.
وعند قراءة سورة الواقعة في بداية اليوم، يجب أن يكون الشخص مركزعلى القراءة والتأمل في معاني السورة، وأن يحاول تطبيق الدروس والعبر التي تحملها في حياته اليومية. قد يكون من المفيد أيضًا قراءة تفسير مختصر للسورة لفهم معانيها بشكل أعمق.
وبالإضافة إلى ذلك، يُنصح بالاستمرار في قراءة سورة الواقعة في بداية اليوم على مدار فترة طويلة، حيث يمكن أن تصبح عادة ثابتة ومفيدة في حياة المسلم. ويمكن أيضًا تكرار بعض الآيات الدالة على الفوائد المرغوبة في اليوم الجديد، مثل آية قوله تعالى: "فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ" (الواقعة: 41)، وهي تشير إلى بشرى الجنة ونجاة الأبرار.
سورة الواقعة"نور يومك بسورة الواقعة".. الفضل المبارك في قراءتها صباحًايمكن القول أن قراءة سورة الواقعة في بداية اليوم تمنح المسلم العديد من الفوائد الروحية والنفسية، مثل تجديد العزم، الاستعداد للتغيرات، الاستغفار والتوبة، السكينة والراحة النفسية.
ومن المهم أن يكون الشخص مركزًا ومتأملًا أثناء القراءة لكي يستفيد بشكل كامل من هذه الفوائد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سورة الواقعة فضل سورة الواقعة
إقرأ أيضاً:
قراءة في تبني الحكومة لإملاءات براك
لا أعتقد أنها مصادفة أن يختار مجلس الوزراء بالأكثرية العددية لأعضائه يوم السابع من آب يوماً لتبني المطالب الأمريكية شكلاً، والإسرائيلية فعلاً، لقرار الإنقضاض على سلاح المقاومة، فيما أرضنا ما زالت محتلة، والعدوان الصهيوني ما زال مستمراً ومخالفاً لاتفاق جرى بين الدولة اللبنانية والحكومتين الأمريكية والفرنسية قبل 8 أشهر، ولتبني أهداف برّاك الخطيرة في الإجهاز على المقاومة، فهو أي برّاك وأسياده يريدون أن يثأروا من لبنان المقاوم بعد هزيمة لحقت بالكيان الصهيوني عام 2006، حين ظن قادة هذا الكيان أن لبنان بعد الأجواء التي رافقت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري باتت مهيأة للانقضاض على الخيار الوطني الذي كان يمثله يومها الرئيس العماد اميل لحود..
ولا يشبه التسرع الحكومي اليوم في اتخاذ قرارات السابع من آب سوى التسرع في اتخاذ قرارات حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في 5 أيار 2007، وتسببت يومها بأحداث السابع من أيار وقادت آنذاك إلى اتفاق الدوحة الذي جاء بالرئيس ميشال سليمان رئيساً للجمهورية اللبنانية، وبحكومة تضم كل المكونات السياسية بعد اتفاق الدوحة.. ويتمنى اللبنانيون جميعاً أن لا يقود هذا التسرع الجديد إلى 7 أيار جديدة والتي تركت جرحاً عميقاً في العلاقات بين اللبنانيين..
قد يقول قائل: ولكن الحكومة كانت مضطرة لتبني المشروع الأمريكي لأن البديل هو المزيد من البطش الوحشي الصهيوني بلبنان الذي لم يتوقف رغم اتفاق 17 تشرين الثاني 2024، بل ما زال يواصل تصعيده مستفيداً من قرار حزب الله أن يترك للحكومة ووسائلها الدبلوماسية الدور بمعالجة العدوان المستمر، ومعتقداً، أي العدو الصهيوني، نتيجة تحليله الخاطىء أن الضربات القاسية التي تلقاها حزب الله ما بعد 17 أيلول 2024، لاسيّما بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وخليفته السيد هاشم صفي الدين، والمئات من قادة وكوادر ومقاتلي الحزب، كفيلة بأن تجعل من حزب الله أضعف من أن يواجه العدو بالكفاءة والبسالة التي كان يواجه بها العدوان الصهيوني..
إنها لحظات تاريخية يمر بها لبنان، وقد عاش لحظات مماثلة طيلة العقود الماضية، لكنه كان يخرج منها بوحدته ومقاومته وجيشه أقوى وأكثر حضوراً في اهتمامات دول المنطقة والعالم، ولا اعتقد أن حظه في الخروج منتصراً أمام هذه الضغوط سيكون مختلفاً عما كان عليه في ظروف سابقة.لكن السؤال يبقى، بغض النظر عن الموقف المبدئي المعترض على هذه القرارات التي كان يفترض أن تبدأ بوقف العدوان وانسحاب المحتل، وهو موقف الرئيس جوزف عون الذي كان رافضاً، منذ خطاب القسم إلى خطاب عيد الجيش، للخضوع للإملاءات الصهيونية: هو هل هناك إمكانية لصمود لبنان بوجه الضغط العسكري الإسرائيلي والضغط السياسي والاقتصادي الأمريكي، والتصعيد الداخلي من بعض الأطراف اللبنانية،أم أن لجوء هذه الأطراف إلى مغامرة عسكرية، كما كان الأمر في تموز 2006، وفي أيلول 2024، لن تكون نتيجته لصالح أعداء لبنان بأفضل من نتائج الاعتداءات السابقة بما فيها حرب عام 1978 التي أدت إلى القرار 425 والذي ما زالت تل أبيب، مدعومة من واشنطن ترفض الالتزام بكل مندرجاته، تماماً كما ترفض الالتزام بكامل مندرجات القرار 1701 الصادر في مثل هذه الأيام عام 2006.
طبعاً لا يستطيع أمثالي الحسم بنتائج مثل هكذا مجابهة، وإن كان أمثالي يعتقدون أن الخسائر الناتجة عن المواجهة مهما كانت كبيرة تبقى أقل من تلك الناتجه عن الاستسلام لمشيئة العدو الذي لا يخفي مطامعه في لبنان وسورية والأردن وصولاً إلى مصر والجزيرة العربية في وقت لاحق.
وعلى الرغم من أن التفوق الإعلامي لأصحاب هذا المشروع الصهيوني ـ الأمريكي واضح للعيان، لكن أمثالي ممن أمضوا حياتهم في الدفاع عن كل شبر من الأرض اللبنانية والعربية يعتقدون أن عدداً كبيراً من اللبنانيين غير مؤيد لخيار الرضوخ للمشيئة الصهيونية، وأنه آن الأوان لإجراء استفتاء شعبي واسع في لبنان حول أي الخيارين يختارهما اللبنانيون، خيار الصمود في مواجهة الضغوط على أنواعها، أم خيار الاستسلام الذي يخسر فيه اللبنانيون كل ما يملكونه من خبز وأمن وكرامة، كما كنا نردد في العقود السابقة.
إنها لحظات تاريخية يمر بها لبنان، وقد عاش لحظات مماثلة طيلة العقود الماضية، لكنه كان يخرج منها بوحدته ومقاومته وجيشه أقوى وأكثر حضوراً في اهتمامات دول المنطقة والعالم، ولا اعتقد أن حظه في الخروج منتصراً أمام هذه الضغوط سيكون مختلفاً عما كان عليه في ظروف سابقة.