الوطن:
2025-10-15@14:28:31 GMT

بروفايل| طارق عبد العزيز «رحيل هادئ»

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

بروفايل| طارق عبد العزيز «رحيل هادئ»

ألم شديد يباغت قلبه الضعيف يجد صعوبة في التقاط أنفاسه وهو يردد: «مش عارف أقف على رجلي»، حالة من الذعر تنتاب الجميع، يلتفون حوله، دقات قلبه تتباطئ وكل المحاولات لا تجدي نفعا، شريط سينمائي طويل يمر أمام عينه في لحظات قليلة، هنا داخل «اللوكيشن» محراب الفن الذي أخلص له طوال حياته، هنا خطت أقدامه للمرة الأولى وجه جديد يبحث عن فرصة، وهنا أثبت نفسه كفنان يمتلك موهبة، وهنا أمتع جمهوره، وهنا أيضا شهد لحظاته الأخيرة تنتهي، بعد ما أعلن القدر كلمته الأخيرة ليرحل الفنان طارق عبد العزيز عن عمر يناهز الـ55 عاما.

تسلل حب الفن إلى قلب الشاب المولود عام 1968 عندما وقف للمرة الأولى على مسرح المدرسة في المرحلة الثانوية، ولكن شكل هذا الحب تفاصيل حياته المقبلة، وهو ما دفعه إلى التحويل من حقوق عين شمس إلى حقوق القاهرة بعد عام واحد فقط، بسبب حبه لفريق المسرح في جامعة القاهرة، وكون هناك صداقات مع عدد من الشباب من بينهم خالد الصاوي وخالد صالح، دون علمهم أن سنوات معدودة من الجهد الشاق تفصلهم عن النجومية.

تخرج «عبد العزيز» في كلية الحقوق عام 1991 محاميا، ولكنه لم يمارس مهنته أكثر من يوم واحد، فروح الفنان الجامح بداخله لم تتقبل طبيعة عمله، وقرر مطاردة حلمه وشغفه بالاتحاق بمعهد السينما لثقل موهبته الخام وتطويعها بالدراسة الأكاديمية.

خطوات عديدة اتخذها الممثل صاحب الوجه الممتلئ الذي منحه الله القبول، ودخل إلى قلوب الجمهور منذ طلته الأولى على الشاشة الكبيرة في تجارب عديدة ما بين «همام في امستردام»، «فيلم ثقافي»، وبدأ يحصل على مساحات أكبر في أعمال جديدة منها «أصحاب ولا بزنس»، «كيمو وأنتيمو» بالإضافة إلى «سيب وأنا أسيب».

«قيمة الإنسان هي ما يضيفه للحياة ما بين ميلاده وموته»، مقولة للكاتب الراحل الدكتور مصطفى محمود، آمن بها «عبد العزيز»، فالطريق أمامه لم يكن ممهدا بشكل كبير وكانت مشاعر الإحباط تنتابه من حين لأخر، فكان يبحث عن التميز ويرفض حصره في أدوار بعينها، واحتاج وقفه مع نفسه، بدأ خلالها البحث عن أدوار مختلفة تقدمه للجمهور بشكل جديد وتناسب حجم الموهبة داخله، ليقدم بعد ذلك مجموعة من الأعمال المميزة في السينما والتلفزيون، ليقدم على مدار مسيرته الفنية التي أخلص فيها لموهبته ما يقرب من 80 عملا، ليظل بهم خالدا في قلوب ووجدان محبيه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طارق عبد العزيز الفنان طارق عبد العزيز وفاة طارق عبد العزيز رحيل طارق عبد العزيز جنازة طارق عبد العزيز عبد العزیز

إقرأ أيضاً:

أطفال الفاشر.. قلوب صغيرة ترتجف في مدينة محاصرة بالقصف.. توقف التكايا ينذر بالجوع

متابعات تاق برس- كشفت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر عن تعرض أحياء مدينة الفاشر منذ مساء أمس وحتى اليوم لقصف مدفعي عنيف ومكثف، فيما توقفت التكايا ونفدت المواد الغذائية من المخازن والمراكز الإغاثية، مما زاد من هشاشة الوضع الإنساني.

 

وقالت تنسيقية لجان المقاومة في بيانها: “مع توقف التكايا يوم أمس ونفاد المواد الغذائية، الآن قصف مدفعي عنيف ومكثف على الأحياء السكنية المختلفة ومراكز الإيواء والطرقات والأشجار.. البيوت تهتز على رؤوس ساكنيها والخوف يخيم على أطفال مدينة أنهكها الحصار وأحرقها الصمت والخذلان”.

الفاشرتنسيقية لجان المقاومةقصف مدفعي

مقالات مشابهة

  • من مدينة السلام إلى قلوب العالم| شرم الشيخ تجمع القادة على إنهاء حرب غزة وإطلاق مرحلة سلام غير مسبوقة
  • محمد إمام بين أسماء جلال وهنا الزاهد.. أزمة بطلة فيلم "شمس الزناتي"
  • ما أسباب تكرار إصابة كانسيلو؟.. أخصائي يوضح
  • بيبي يدعم رونالدو: قادر على مواصلة مسيرته الكروية لسنوات عديدة قادمة
  • ترامب: نتنياهو اتصل بي مرات عديدة لمنح إسرائيل أسلحة ووافقت على ذلك
  • رحيل الصحفي صالح الجعفراوي يهز قلوب
  • رحيل الصحفي صالح الجعفراوي يهز قلوب الغزيين والمغردين
  • أطفال الفاشر.. قلوب صغيرة ترتجف في مدينة محاصرة بالقصف.. توقف التكايا ينذر بالجوع
  • بعد 66 شهرا من رحيلها.. دنيا عبد العزيز تعرب عن افتقادها لوالدتها
  • شاهد.. أنغام تخطف قلوب متابعيها في أحدث ظهور