خبير اقتصادي يكشف أهمية إطلاق الجنيه الرقمي واختلافه عن العملات المشفرة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن دراسة إصدار الجنيه الرقمي هو خطوة هامة في ظل اتجاه الجمهورية الجديدة للتحول إلى الاقتصاد الرقمي وتعزيز الشمول المالي وتوسيع نطاق المدفوعات الإلكترونية للأفراد والشركات، في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، موضحا أن الجنيه الرقمي يسهم في تحسين الكفاءة المالية وتقليل التعامل بالعملات الورقية ما يسهم في زيادة عدد العملاء المتعاملين بالبنوك .
أوضح غراب، أن الجنيه الرقمي هو نسخة رقمية إلكترونية من الجنيه النقدي الورقي وله نفس قيمته وسيكون عمله رسمية مدعومة من البنك المركزي على هيئة رقمية سيتاح استخدامه على الأجهزة الالكترونية كالهاتف المحمول، موضحا أن الجنيه الرقمي سيتم استخدامه في العمليات الإلكترونية مثل الشراء عبر شبكة الإنترنت ودفع الفواتير والتجارة الالكترونية بكافة تخصصاتها وتحويل الأموال وغيرها، مضيفا أن إصدار الجنيه الرقمي يسهم في منع تداول العملات المشفرة ذات المخاطر الكبيرة .
وأشار غراب، إلى أن العملات الرقمية الرسمية تختلف تماما عن العملات المشفرة التي تعتبر مجهولة المصدر ويصعب السيطرة عليها وليس لها قيمة حقيقية، بينما العملة الرقمية تتسم بالأمان ويصعب تزويرها ولها غطاء في البنك المركزي، مضيفا أن من مميزات الجنيه الرقمي أنه ييسر عمليات التحويل المالي بين الأشخاص والشركات في أي مكان بالعالم وفي أسرع وقت وسيخضع لرقابة من البنك المركزي، موضحا أنه من المتوقع أن يلعب الجنيه الرقمي دور هام في الاقتصاد المصري خلال الفترة القادمة لأنه سيعزز من الشمول المالي والتجارة الالكترونية .
تابع غراب، أنه للاستفادة من الجنيه الرقمي لابد أن يكون الشخص لديه حساب في أحد البنوك المصرية، مضيفا أن الجنيه الرقمي من مميزاته أنه يتمتع بأعلى مستويات الأمان، كما أنه يوفر من استخدام الورق المستخدم في طباعة النقود الورقية وهذا يقلل من تكاليف الطباعة والنقل والتوزيع، كما أنه يمنع نقل الأمراض ويقلل الأضرار والتأثيرات السلبية على البيئة ويصعب تزييفه وتزويره، مشيرا إلى أن الجنيه الرقمي سينضم إلى 100 عملة رقمية صادرة عن بنوك مركزية في العالم وتنظم البنوك المركزية العمل بها ولذلك لا تشهد تقلبات مثل العملات المشفرة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التجارة الإلكترونية التطور التكنولوجي الجمهورية الجديدة الخبير الاقتصاد
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: تصعيد الشرق الأوسط يؤجل مشاريع اقتصادية كبرى ويهدد قطاع السياحة
أكد الدكتور محمد شعراوي، الخبير الاقتصادي، أن البيان الصادر عن وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني يعد جرس إنذار حقيقي للاقتصادات العالمية، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات العسكرية في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن التداعيات الاقتصادية للحرب لا تقل خطورة عن تبادل الضربات العسكرية.
وأوضح خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن "فيتش"، باعتبارها واحدة من أكبر ثلاث وكالات تصنيف ائتماني عالميًا، حذّرت من تأثيرات مباشرة قد تطال التصنيفات الائتمانية لعدد كبير من الدول، وبخاصة دول الشرق الأوسط، نتيجة تصاعد المخاطر الجيوسياسية.
وأشار إلى أن أسعار النفط ارتفعت بسرعة من 65 إلى 75 دولارًا خلال أسبوع واحد فقط، وهو ما يعيدنا إلى أجواء أزمة أوكرانيا وروسيا، ولكن هذه المرة السبب هو تهديد إمدادات النفط، مما يعني أن العالم على أعتاب موجة تضخم جديدة، قد تدفع البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة من جديد، بعد أن كانت على وشك البدء في خفضها.
وأضاف أن البنك الفيدرالي الأمريكي تراجع عن قرار خفض الفائدة مؤخرًا، وفضّل تثبيتها بسبب تصاعد المخاوف من الحرب واتساع نطاقها وتأثيرها على التجارة العالمية، وخاصةً في منطقة البحر الأحمر ومضيق هرمز، الذي أصبح تحت أعين العالم.
وأشار شعراوي إلى أن تكاليف الشحن العالمية ارتفعت بشكل كبير، نتيجة تخوف السفن من المرور في هذه المناطق الحساسة، مع تزايد التهديدات التي يفرضها الحوثيون أو تصاعد التوترات الإقليمية.
وأكد أن وكالة "فيتش" أبدت قلقًا واضحًا من احتمال توسع الحرب ومشاركة أطراف إضافية، وهو ما ينذر بأزمة اقتصادية عالمية جديدة قد تتجاوز في تأثيرها أزمات سابقة مثل جائحة كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية.
وتابع شعراوي أن القلق لا يقتصر على النفط فقط، بل يمتد إلى قطاعات حيوية أخرى كالسياحة، مشيرًا إلى أن مصر أجلت افتتاح المتحف المصري الكبير رغم التحضيرات الكبيرة، في خطوة تعكس مدى تأثير التصعيد العسكري على القرارات الاقتصادية.
واختتم حديثه بالتأكيد، أن العالم الآن يعيش على حافة أزمة اقتصادية كبرى، قد لا تحتمل التأجيل أو التباطؤ في معالجتها، مشددًا على ضرورة الوصول لحل سياسي عاجل قبل أن تدفع البشرية الثمن غاليًا.