خرائط التيه الإسرائيلية تجعل تدمير الحياة في غزة لعبة..أوامر الإخلاء تتم إلكترونيا
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أثار أحدث نظام شبكي إسرائيلي لتحذيرات الإخلاء المستهدفة في جنوب غزة مخاوف بين عمال الإغاثة الذين حذروا من أنه يخاطر بتحويل الحياة في القطاع إلى "لعبة مروعة للبوارج".
ويقسم نظام الشبكة، الذي تم تقديمه كجزء من الهجوم الإسرائيلي على غزة، المنطقة إلى أكثر من 600 مبنى، مع نشر أوامر الإخلاء من خلال رموز الاستجابة السريعة على المنشورات ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد أشارت قوات الإحتلال الإسرائيلية إلى خطط لتكثيف الهجمات في جنوب غزة، مما دفع إلى استخدام نظام الشبكة لتبديل المدنيين داخل ساحة المعركة. ويواجه السكان، الذين يواجهون بالفعل تحديات النزوح واليأس والموارد المحدودة، صعوبات في الوصول إلى الشبكة بسبب نقص الكهرباء وفشل الاتصالات.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن الخريطة مخصصة لأوامر الإخلاء، لكنها لا تحدد المكان الذي يجب على الأشخاص الإخلاء إليه. بالنسبة للمقيمين في غزة، يشكل نقص الكهرباء والاتصالات السلكية واللاسلكية غير الموثوقة عقبات كبيرة أمام الوصول إلى الخريطة.
بدأت إسرائيل استخدام نظام الشبكة صباح يوم السبت لتحذيرات الإخلاء عبر الإنترنت، لكن التناقضات بين المناطق المظللة المحددة للإخلاء والمباني المرقمة المدرجة زادت من الارتباك. كما تجنبت المنشورات الإسرائيلية التي أسقطت على غزة نظام الشبكة، وحثت على الإخلاء من مناطق أوسع، تاركة المدنيين لاتخاذ قرارات حاسمة دون معلومات دقيقة.
وانتقد روهان تالبوت، مدير المناصرة في جمعية المساعدة الطبية الخيرية للفلسطينيين (خريطة)، نظام الشبكة، قائلاً: "إنها أقرب إلى لعبة مروعة من البوارج حيث يُترك المدنيون المذعورون يخمنون أي مربع سينقذ حياتهم".
ومع اشتداد النزاع، يعرب العاملون في مجال الصحة عن قلقهم بشكل خاص بشأن المستشفيات والعيادات الموجودة في المناطق المخصصة للإخلاء. ونظرًا لأن المستشفيات تعمل بالفعل بما يتجاوز طاقتها، فإن عدم اليقين بشأن المكان الذي يجب إجلاء المرضى والموظفين فيه يزيد من التحديات.
وتجاوز إجمالي عدد القتلى في غزة 15200 شخص، أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة. وشددت الأمم المتحدة على ضرورة توفير الحماية بموجب القانون الدولي للفلسطينيين في الصراع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوامر الإخلاء غزة نظام الشبکة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر: الوضع في غزة كارثي رغم استئناف المساعدات
أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن الوضع في قطاع غزة هو الأسوأ منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع رغم استئناف عمليات تسليم المساعدات بشكل محدود إلى القطاع الفلسطيني الذي يواجه خطر المجاعة.
وجاء ذلك بعد أن أنهت إسرائيل حصاراً استمر 11 أسبوعاً على غزة قبل 12 يوماً، مما سمح ببدء عمليات تسليم محدودة تحت إشراف الأمم المتحدة، وسط ضغوط دولية متزايدة على تل أبيب.
لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أكد للصحفيين في نيويورك: "من الجيد وصول أي مساعدات إلى أيدي المحتاجين"، معرباً عن أسفه في الوقت نفسه بأن عمليات التوزيع حتى الآن "ليس لها تأثير يذكر" على الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
في الوقت نفسه، أعلنت إسرائيل والولايات المتحدة عن آلية جديدة مثيرة للجدل لتوزيع المساعدات، أُطلقت تحت اسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، والتي تستخدم شركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة لنقل المساعدات إلى غزة، قبل توزيعها عبر فرق مدنية في مواقع توزيع آمنة.
لكن الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية رفضت التعاون مع هذه المؤسسة، معتبرة أنها غير محايدة وأن آلية توزيعها قد تجبر الفلسطينيين على النزوح من منازلهم.
في هذا السياق، قال داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، إن إسرائيل ستسمح في "المستقبل القريب" باستمرار توصيل المساعدات عبر عمليات الأمم المتحدة ومؤسسة غزة الإنسانية.
من جانبها، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية أنها تمكنت حتى الآن من توزيع أكثر من 2.1 مليون وجبة على السكان.
وأكدت الأمم المتحدة أنها لم تتمكن خلال 12 يوماً فقط من نقل نحو 200 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة، بسبب انعدام الأمن والقيود الإسرائيلية المشددة على الوصول.
كما أضافت المنظمة أن أشخاصاً يعانون من اليأس والجوع الشديد قاموا بنهب بعض الشاحنات ومستودعاً تابعاً لبرنامج الأغذية العالمي، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.