مقارنات المصالح.. كفاية حرام
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
لا أعرف سر المقارنات التى سعى البعض إليها فى الفترة الأخيرة سواء فى الداخل أو الخارج، وللأسف يغلب عليها لعبة المصالح الشخصية والتوجهات بطريقة استفزازية تكشف مدى جهل أصحابها.
أبرز هذه المقارنات والتى زادت حدتها مؤخرًا هى المقارنة بين المهندس هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحادين الدولى والافريقى لكرة القدم ورئيس الاتحاد المصرى السابق وبين المغربى فوزى لقجع رئيس الاتحاد المغربى وعضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى.
وركزت المقارنات على دور كل منهما فى المجال الكروى فى بلاده، وكالعادة وجه هؤلاء انتقادات غريبة إلى أبوريدة وانه لم يقدم شيئًا للكرة المصرية فى مقابل الدور الكبير الذى يلعبه لقجع للكرة المغربية.
وهؤلاء يعرفون جيدا أنهم على باطل، بل وللأسف أنهم يعلمون الحقيقة جيدًا ولكنهم يتجاهلونها بحثا عن مكاسب خاصة ولو على حساب البلد نفسها بالطعن ومحاربة أبناء البلد أصحاب المناصب الدولية.
هل شاهد هؤلاء كيف اجتمع المغاربة على تقديم كل الدعم إلى لقجع لمساندته بكل قوة بعد اختياره فى تنفيذى الفيفا ثم رئاسة الاتحاد المغربى ودعم كل خطواته، فى المقابل شن الجهابذة الحريق على أبوريدة ليخرج من رئاسة الاتحاد المصرى ولم يكتفوا بذلك بل واصلت شلة المرتزقة الهجوم عليه وكيل الاتهامات بانه لم يقدم أى خدمة للكرة المصرية أو الاندية المصرية وهو كلام يتنافى مع الحقيقة التى يعرفها هؤلاء ومن يقف خلفهم، فما قدمه أبوريدة للكرة المصرية معروف للجميع واسألوا رئيسي ناديى الأهلى والزمالك السابقين والحاليين.
يعلم هؤلاء أن أبوريدة فى منصبه الدولى ممثلا للقاراة الافريقية بالكامل وأن خروجه بأى كلام عما يقدمه للكرة المصرية سيكون بمثابة سلاح يستغله البعض ضده ولذلك من الطبيعى ألا يخرج الرجل كاشفا أى دور له، وهذا أيضًا ما يحدث من لقجع الذى لم نشهده يخرج بأى تصريحات عن دوره مع الكرة المغربية لكن يقوم الإعلام المغربى بكشف دوره وتسانده الدولة بكل قوة وهذا هو الدور الطبيعى.
لقد استعاد أبوريدة موقع مصر فى الاتحاد الدولى بمجهود فردى بعد غياب طويل عن وجود مصر فى الفيفا بعد وفاة مراد فهمى عام 1993، وبدأت رحلة أبوريدة مع المناصب الدولية عام 2004 عندما فاز بمقعد فى اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي، وبدأت مسيرته فى الاتحاد الدولى عام 2009 عندما انتخب عضوًا فى المكتب التنفيذي، ثم فوزه بعضوية المكتب التنفيذى للاتحاد العربى لكرة القدم.
وتولى أبوريدة عددًا من المهام منها رئاسة لجنة كأس العالم للشباب تحت 20 سنة وهى ثانى أهم بطولات العالم بفيفا، بجانب رئاسة لجنة كأس العالم للآنسات تحت 17 سنة، كما ترأس منصب رئيس بطولة كأس العالم لكرة للأندية عام 2013، وتولى رئاسة لجنة التسويق والتليفزيون، ورئاسة لجنة أمن وسلامة الاستادات داخل «فيفا»، كما كان نائبًا وعضوًا فى لجان كأس العالم الأخيرة، وعضوًا فى لجنة إعادة هيكلة الاتحاد الدولى لكرة القدم.
ونال أبوريدة، الوسام الأكبر بمسيرته فى فيفا باختياره ممثلا له فى عضوية مجلس كرة القدم العالمى IFAB وهو الكيان التاريخى الأبرز الذى يختص بوضع كل ما يتعلق بدستور كرة القدم فى العالم، هذا هو أبوريدة شئتم أم أبيتم.
المقارنة الثانية والتى ليست لها محل من الاعراب هى المقارنة بين المهندس خالد عبدالعزيز وزير الرياضة السابق والدكتور أشرف صيحى الوزير الحالى، والتى سعى البعض خلالها إلى إظهار تراجع الرياضة فى عهد الوزير السابق مقارنة بالوزير الحالى، وهى مقارنة حاول البعض بها مجاملة الدكتور أشرف صبحى وللأسف تمت بجهل من هؤلاء.
والحقيقة أن ما تم فى عهد الدكتور أشرف صبحى لا يصح أن نضعه فى مقارنة مع الوزارة السابقة ولا مع أى من الوزراء السابقين لأنه وببساطة ما تحقق على المستوى التنافسى ووجود ابطال مصر على منصات التكريم العالمية لم يحدث فى تاريخ الرياضة المصرية، وهنا لن أتكلم عن المنشآت لانها سياسة دولة، ولكن أتكلم عن النواحى الفنية والروح التى يقود بها صبحى الوزارة فهى أمر جديد على الرياضة وظهرت نتائجه وهى ليست فى حاجة إلى مقارنات أهل المصالح والشر، ابتعدوا عن الوزارة واتركوا السفينة تسير بعيدًا عن مصالحكم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الداخل أو الخارج للکرة المصریة رئاسة لجنة کأس العالم
إقرأ أيضاً:
إنفانتينو : مونديال 2030 سيدر أرباحاً ستبلغ 13 مليار دولار
زنقة 20. الرباط
استضافت العاصمة الباراغوايانية أسونسيون، أمس الخميس، ولأول مرة في تاريخها، الاجتماع الـ75 للجمعية العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم (كونغرس الفيفا).
ووصف الرئيس الباراغواياني، سانتياغو بينيا، في كلمته الافتتاحية لهذا الكونغرس، والذي عقد بحضور ممثلين عن حوالي 211 اتحادا وطنيا، بـ”اليوم التاريخي للباراغواي التي أصبحت قلب كرة القدم العالمية”.
وشهد مقر اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) اجتماع الاتحادات القارية الست لمناقشة وإقرار تقرير التدقيق المالي للسنة السابقة، والميزانية المعدلة لعام 2025، بالإضافة إلى المخطط المالية للفترة 2023-2026.
وفي كلمته أمام المشاركين، قال رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إن “الاحتفال بهذا الحدث يأتي بمناسبة استضافة الباراغواي لأول مرة مباريات من كأس العالم”، في إشارة إلى مباريات افتتاحية لكأس العالم 2030 التي ستقام في كل من الباراغواي والأرجنتين والأوروغواي.
كما سلط إنفانتينو الضوء على التوقعات المالية للسنوات الأربع المقبلة والتي تبلغ 13 مليار دولار، وهو ما يمثل ضعف العائدات في الدورة السابقة.
من جانبه، دعا رئيس الكونميبول، أليخاندرو دومينغيز، الكونغرس إلى السهر على جعل الاحتفال بمئوية كأس العالم 2030 “حدثا تاريخيا”.
وقال دومينغيز: “أريد أن نظهر إبداعنا وأن يشارك العالم بأسره في هذا الاحتفال، الذي سيكون الأكبر على كوكب الأرض. لا ينبغي لأحد أن ي ستبعد من هذه المناسبة”.
وفي أبريل من هذا العام، طلب رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم رسميا من الفيفا إقامة كأس العالم 2030 بمشاركة ضعف عدد الفرق المعتاد، ليصل إلى 64 فريقا.
ومن المقرر أن تشهد كأس العالم 2026 في أمريكا الشمالية مشاركة 48 فريقا. وتعد فكرة التوسيع إلى 64 فريقا بحلول عام 2030 خطوة استثنائية للاحتفال بالذكرى المئوية لأول بطولة كأس عالم، التي أقيمت في الأوروغواي.
إنفانتينومونديال 2030