قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، الاثنين، إن قواته البرية ستقتحم كامل مدينة غزة وشمال القطاع، متوعدًا في الوقت ذاته مسلحي المقاومة الفلسطينية في الجنوب.

جاء ذلك في تصريحات لجالانت خلال تقييم للوضع العملياتي على حدود قطاع غزة، بمشاركة قائد القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي يارون فينكلمان، وفق بيان لوزارة الدفاع، نقلته إذاعة جيش الاحتلال.

وقال جالانت، إن “مقاتلي (لواء النخبة مشاة) جولاني عادوا إلى (حي) الشجاعية (شرق مدينة غزة) ليغلقوا الدائرة، وهذه المرة لن يغادروا حتى يتم القضاء على جميع البنى التحتية الإرهابية الموجودة هناك”، على حد قوله.

وحسب البيان “اطلع الوزير على المعارك الدائرة في حي الشجاعية ومخيم جباليا للقضاء على أهداف لحماس”.

وقال جالانت إن العملية الحالية “ستؤدي إلى اقتحام كامل منطقة مدينة غزة وشمال القطاع”.

اقرأ أيضاً

الاحتلال يقصف شمال وجنوب غزة بأحزمة نارية متزامنة

وحتى الساعة 17:30 (ت.غ)، لم يصدر تعليق عن “حماس” على تصريحات جالانت، لكن "كتائب القسام" الجناح العسكري للحركة، أعلنت في وقت سابق الاثنين، استهدافها 10 آليات عسكرية إسرائيلية شرق غزة، بقذائف الياسين “105”، وإجهازها على جنود إسرائيليين، في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.

وذكر جالانت: “في الوقت نفسه، بدأ الجيش الإسرائيلي العمل في جنوب قطاع غزة، وسيكون مصير الإرهابيين هناك هو نفسه وأسوأ من مصير أولئك الموجودين في الشمال”، وفق قوله.

وتواجه القوات البرية الإسرائيلية مقاومة شرسة في شمال قطاع غزة، رغم العمليات العسكرية التي يرافقها قصف جوي ومدفعي عنيف أسفر عن استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين المدنيين جلهم من الأطفال والنساء.

وتستمر العملية البرية للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تخللتها هدنة لأسبوع انتهت في 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى عصر الاثنين، 15 ألفا و899 شهيدا فلسطينيًا، وأكثر من 42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

اقرأ أيضاً

بي بي سي: إسرائيل دمرت 98 ألف مبني في غزة قبل بدء الهدنة 

المصدر | وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة شمال قطاع غزة الحرب الإسرائيلية وزارة الدفاع الإسرائيلية يوآف جالانت حماس مدینة غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي تثير غضب واشنطن.. ماذا قال؟

نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن مصادر مطلعة قولها، إن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أعربوا عن غضبهم الشديد من تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، دعا فيها إلى "محو غزة" وجعلها "يهودية".

وذكرت المصادر أن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، تواصل مع الوزير إلياهو وطلب منه توضيحات.

وقال مصدر سياسي إن تصريحات الوزير إلياهو أدت إلى تصاعد الضغط الأمريكي على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأضاف المصدر لـ "إسرائيل هيوم" أت "التصريحات غير المسؤولة للوزير عميحاي إلياهو كانت السبب الرئيسي في خلق الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتوسيع المساعدات لغزة. هو من وقّع على إدخال المساعدات".

بدوره، ذكر مكتب الوزير أن "إلياهو طلب من السفير التأكد من أن العالم يفهم أن كل ما يحدث في غزة هو مسؤولية حماس، وألا يتم تحويل المسؤولية إلى إسرائيل من خلال تحمل مسؤولية لا داعي لها".

وأضاف: "في اليوم الذي يلقي فيه الإرهابيون أسلحتهم سيكون جيداً للجميع، بما في ذلك سكان غزة. في اليوم الذي نلقي فيه أسلحتنا سيعودون لقتلنا واختطافنا".

وأكد مكتب إلياهو أن الوزير كرر موقفه بأن "السيطرة الإسرائيلية على القطاع وحدها ستضمن الأمن والسلام، وحتى ذلك الحين، كان ترامب هو الذي طلب فتح أبواب الجحيم على غزة".



وكان الوزير عميحاي إلياهو قد صرح في مقابلة الأسبوع الماضي: أن "الحكومة تتجه نحو محو غزة، الحمد لله أننا نمحو هذا الشر"، مضيفًا أن "كل غزة ستكون يهودية".

وفي وقت سابق قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إن "إسرائيل أقرب من أي وقت مضى" لإعادة احتلال قطاع غزة وإحياء مشروع الاستيطان فيه، في إشارة واضحة إلى تحوّل استراتيجي محتمل في توجهات حكومة الاحتلال بعد نحو 20 عاماً على تنفيذ خطة "فك الارتباط" وانسحابها من القطاع.

وجاءت تصريحات سموتريتش خلال مؤتمر نظم في مستوطنة "ياد بنيامين" وسط فلسطين المحتلة، لإحياء الذكرى العشرين لخطة الانفصال أحادية الجانب، التي نفذتها حكومة أرئيل شارون عام 2005، وشملت تفكيك المستوطنات في قطاع غزة وأربع مستوطنات شمالي الضفة الغربية.

وقال الوزير اليميني في حكومة بنيامين نتنياهو: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى إعادة بناء غوش قطيف"، في إشارة إلى الكتلة الاستيطانية الكبرى التي كانت قائمة جنوبي قطاع غزة قبل الانسحاب.

وأضاف: "حيث لا توجد مستوطنات، لا يوجد جيش.. وحيث لا يوجد جيش، لا يوجد أمن"، في تبرير واضح لدعوات إعادة السيطرة الميدانية على القطاع، زاعماً أن "غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل".

وتابع قائلا: "لا أريد العودة إلى غوش قطيف كما كانت، كانت صغيرة ومكتظة. نحتاجها الآن أكبر بكثير، وأوسع بكثير".

مقالات مشابهة

  • مجزرة إسرائيلية جديدة بحق منتظري المساعدات
  • استشهاد 13 فلسطينيًا من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي تثير غضب واشنطن.. ماذا قال؟
  • سموتريتش: نقترب من إعادة احتلال غزة والاستيطان فيها... وخطة إسرائيلية لضم أجزاء من القطاع
  • بينهم 19 من طالبي المساعدات.. 62 شهيدًا ومصابون في غارات إسرائيلية على غزة
  • 51 شهيدًا ومصابون في غارات إسرائيلية على القطاع
  • 39 شهيدًا ومصابون في غارات إسرائيلية على القطاع
  • 34 شهيدًا ومصابون في غارات إسرائيلية على القطاع
  • شهداء ومصابون في غارات إسرائيلية على القطاع
  • غزة – 96 شهيدا بينهم 41 من طالبي المساعدات الاثنين