عبدالغفار: صحة المصريين مسئولية دولة كاملة.. وليست شأن وزارة واحدة
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن مؤتمر الصحة والسكان والتنمية البشرية في نسخته الثالثة يشهد هذا العام طفرة كبيرة في مستوى المشاركة وتنوع الملفات المطروحة، موضحًا أن النسخة الحالية اتسمت بشمول أكبر واتساع غير مسبوق في نطاق النقاشات العلمية.
مستوى النجاح المتحققوقال الوزير، خلال تصريحات تليفزيونية إن الحفاظ على مستوى النجاح المتحقق في الدورات السابقة يمثل تحديًا سنويًا، إلا أن فعاليات هذا العام جاءت أكثر ثراءً وتنوعًا، بمشاركة نخبة متميزة من الخبراء والمتخصصين من أكثر من 100 دولة حول العالم.
وشدد عبدالغفار على أن مفهوم "الصحة في كل السياسات" أصبح محورًا رئيسيًا في التخطيط الصحي الحديث، مؤكداً أن من «يظن أن صحة المواطن مسؤولية وزارة الصحة فقط فهو مخطئ»، موضحًا أن وزارات عديدة تشارك في تشكيل مفهوم الصحة عالميًا، من بينها التربية والتعليم، التعليم العالي، التضامن الاجتماعي، العمل، التخطيط، الثقافة، وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار الوزير إلى أن هذا النهج الواسع ساهم في زيادة عدد المشاركين وتنوع الجلسات، خصوصًا مع الزخم المتزايد في ملفات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتأثيرهما على القطاعات المختلفة، وعلى رأسها القطاع الصحي، مؤكدًا أن المؤتمر تضمن جلسات متخصصة لمناقشة هذه التحولات.
ملف العمر المديدوأضاف أن ملف العمر المديد والتمتع بصحة جيدة كان من أبرز محاور المؤتمر هذا العام، إلى جانب جلسة محورية استعرضت «كشف حساب» بعد مرور عام على إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة والسكان، تضمنت عرضًا لمؤشرات الأداء وما تحقق من إنجازات في مختلف محاورها.
ونوّه عبدالغفار بالحضور المكثف من الوزراء والمسؤولين المصريين، معتبرًا أن مشاركتهم الفاعلة أثرت النقاشات وساعدت في تبادل الخبرات.
كما أكد أن استمرار الجلسات حتى يوم الجمعة رغم كونه عطلة رسمية عالميًا يعكس حجم الاهتمام وجودة البرنامج العلمي.
واختتم الوزير تصريحاته بالإشارة إلى أن النجاح الكبير لهذه الدورة يضع مسؤولية أكبر على المنظمين في الإعداد لدورة العام المقبل، لضمان استمرار التميز في تناول القضايا الصحية والسكانية ذات الأولوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة وزير الصحة المؤتمر العالمي للسكان الرعاية الصحية
إقرأ أيضاً:
سمكة تقطع مسافة دولة كاملة في هجرة لم تُسجل من قبل
وثق علماء أستراليون رحلة غير مسبوقة لسمكة "موراي كود"، أكبر أسماك المياه العذبة في أستراليا، والتي تعيش في أنهار حوض موراي دارلينغ بجنوب شرقي البلاد، ويمكن أن يصل طولها إلى 1.8 متر ووزنها إلى أكثر من 80 كيلوغراما، وتعيش حتى 50 عاما.
قطعت السمكة التي تتميز بجسم قوي ولون مائل إلى الأخضر الزيتوني، مسافة تقارب 900 كيلومتر عبر أنهار وتفرعات حوض موراي دارلينغ، أي ما يعادل عبور دولة بأكملها، في واحدة من أطول الهجرات المسجلة على الإطلاق.
بدأت القصة عام 2022، حين قام فريق من معهد آرثر رايلاه للأبحاث البيئية في ولاية فيكتوريا بأستراليا، بوسم نحو 70 سمكة صغيرة بأجهزة استشعار صوتية دقيقة تشبه شريحة التتبع المزروعة في الحيوانات الأليفة، لمراقبة حركتها في الأنهار بعد انخفاض حاد في أعدادها بسبب نقص الأكسجين عام 2016.
كانت إحدى هذه الأسماك، التي أطلق عليها العلماء اسم "آرني" تيمنا بالسباحة الأولمبية الأسترالية أريان تيتموس، في الرابعة من عمرها فقط، بطول نصف متر ووزن 1.7 كيلوغرام عند وسمها في خور مولارو غربي سيدني.
لكن مع حلول فيضانات 2022، حدث ما لم يكن في الحسبان، فمع إزالة الحواجز المائية للسماح بمرور الفيضانات، وجدت السمكة طريقا مفتوحا وبدأت رحلتها الطويلة، تسبح في تيارات واكول ونيمور ثم تعبر إلى ولاية نيو ساوث ويلز، لتقطع في أقل من عامين مسافة تعادل طول دولة كاملة.
رقم غير مسبوقويقول الدكتور زاب تونكين، عالم البيئة المائية بالمعهد في تصريحات نقلتها فرانس برس: "لقد كانت مفاجأة كاملة، فلم نسجل من قبل حركة بهذا الحجم لدى هذا النوع، فأطول مسافة عرفناها سابقا لم تتجاوز 160 كيلومترا".
وأضاف أن الفيضان منح الأسماك حرية غير مسبوقة في التنقل بعد إزالة السدود المؤقتة، ما أتاح لها الهجرة والتكاثر واستعادة توازن النظام البيئي.
إعلانومن جانبه، وصف الأستاذ المشارك بول همفريز، خبير البيئة النهرية بجامعة تشارلز ستورت، السمكة بأنها "الأسد أو النمر في عالم الأنهار"، مؤكدا أن قدرتها على الحركة والتكاثر بحرية تمثل حجر الزاوية في الحفاظ على التنوع الحيوي.
وقال همفريز "لقد بنى البشر آلاف السدود والعوائق التي تقيد حركة الأسماك، وإذا أردنا الحفاظ على أعدادها وصحة أنهارنا، فعلينا أن نعيد إليها حرية الهجرة التي فقدت."