قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، تزوّد قوات الدعم السريع السودانية بالوقود مقابل “الدعم الحاسم” الذي تقدمه له الإمارات منذ 2014، وفق ما كشفه تقرير نشرته المنظمة الأمريكية “ذا سنتري”..

التغيير: وكالات

أكد تقرير نشرته المنظمة الأمريكية “ذا سنتري” الخميس أن قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، تزوّد قوات الدعم السريع السودانية بالوقود مقابل “الدعم الحاسم” الذي تقدمه له الإمارات منذ العام 2014.

وتعكس إمدادات الوقود “وفاء حفتر العميق لحكومة الإمارات” التي تعد “داعما حاسما” له، وفق تقرير “ذا سنتري” التي لم تتلق أي رد من الإمارات أو قوات الدعم السريع على نتائجه.

قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، تزوّد قوات الدعم السريع السودانية بالوقود مقابل “الدعم الحاسم” الذي تقدمه له الإمارات منذ 2014، هذا ما كشفه تقرير نشرته المنظمة الأمريكية “ذا سنتري” الخميس.

ويشهد السودان، ثالث أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة، حربا دامية منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ما يقرب من 12 مليون شخص.

ومنذ بداية الحرب “يعدّ معسكر حفتر المزود الرئيسي للوقود لقوات الدعم السريع”، بحسب التقرير الصادر عن المنظمة غير الحكومية بعنوان “تنامي تهريب الوقود في ليبيا”.

وبحسب المنظمة المتخصصة في رصد مصادر أموال الفساد، فإن إمدادات البنزين والديزل التي تأتي في الغالب من عمليات تهريب غير قانونية، ساعدت في “تنقلات وعمليات قوات الدعم السريع التكتيكية في (إقليم) دارفور” في غرب السودان الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ سقوط الفاشر، آخر معقل للجيش، في أواخر أكتوبر.

وتعكس إمدادات الوقود “وفاء حفتر العميق لحكومة الإمارات” التي تعد “داعما حاسما” له، وفق تقرير “ذا سنتري” التي لم تتلق أي رد من الإمارات أو قوات الدعم السريع على نتائجه.

دعم بالأسلحة والمرتزقة

يتهم الجيش السوداني وتقارير مستقلة الإمارات بانتظام بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة والوقود والمرتزقة، وهو ما نفته أبوظبي مرارا.

ويورد التقرير أنه “بسبب الدعم الإيديولوجي والدبلوماسي والمالي والسياسي الذي قدمته الإمارات لعائلة حفتر منذ العام 2014، فإن الحكومة الإماراتية تحتل موقعا مميزا لدى  قوات حفتر، مما يجعلها مدينة لأبوظبي”.

فضلا عن ذلك، فإن إيصال “الوقود ومساعدات أخرى” إلى قوات الدعم السريع سمح لعائلة حفتر بتعزيز “سيطرتها على جنوب شرق ليبيا”، بحسب المنظمة غير الحكومية.

وسيطرت قوات الدعم السريع في يونيو على المنطقة الحدودية مع ليبيا، في مثلث استراتيجي يجاور مصر.

نجل حفتر في الحدود مع السودان

ومنذ بداية القتال في أبريل 2023، توجه صدام نجل المشير خليفة حفتر إلى منطقة الكفرة في جنوب شرق ليبيا قرب الحدود مع السودان، من أجل “الإشراف على إمدادات الوقود لقائد قوات الدعم السريع، الجنرال محمد حمدان دقلو” المعروف بـ”حميدتي”، وفق التقرير.

كما تم تعزيز قوات حفتر بالعديد والعتاد بهدف “ضمان استمرار شحنات الوقود والبضائع الأخرى عبر الحدود”، ما مكنها من “تشديد سيطرتها على أصول رئيسية” مثل مطار الكفرة ومصفاة السرير (وسط شرق) التي “تعمل تقريبا وبشكل حصري لأغراض التهريب نحو الجنوب”.

بالإضافة إلى ذلك، تقوم القوات التي يشرف عليها صدام حفتر بـ”حماية مرور الموارد العسكرية المقدمة (لقوات الدعم السريع) من قبل الإمارات عبر شرق ليبيا”، وفق تقرير “ذا سنتري” الذي أكد أيضا أنها “نسقت عمليات نقل عرضية للأسلحة إلى قوات الدعم السريع في دارفور”.

 

المصدر: فرانس24/ أ ف ب

الوسومحرب الجيش والدعم السريع خليفة حفتر قوات الدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع خليفة حفتر قوات الدعم السريع المشیر خلیفة حفتر قوات الدعم السریع شرق لیبیا

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: سنؤيد مقترح تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية

الوزير الأمريكي أعرب عن استعداده لدعم المقترح المطروح في مجلس الشيوخ لتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية، وقال إن “الدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع لا يأتي من دولة واحدة فقط، بل من دول تسمح باستخدام أراضيها لنقل الأسلحة”.

نيروبي: التغيير

عبّر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عن “قلق بالغ” إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، محمّلًا قوات الدعم السريع مسؤولية خرق الاتفاقات الإنسانية واستمرار أعمال العنف ضد المدنيين.

وأكد أن واشنطن تعمل مع شركائها في إطار مبادرة الرباعية التي تضم مصر والسعودية والإمارات، لوقف تدفق السلاح إلى قوات الدعم السريع وإنهاء الصراع الدامي.

كما أعرب روبيو في تصريحات صحفية مساء الأربعاء، عن استعداده لدعم المقترح المطروح في مجلس الشيوخ لتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية، قائلاً: “إذا كان ذلك سيساعد في إنهاء ما يجري، فسنؤيده”، مؤكدًا أن الهدف النهائي هو “وقف هذه الفظائع فورًا”.

وفي رده على سؤال حول تورط الإمارات في دعم قوات الدعم السريع بطائرات مسيّرة صينية، قال روبيو إن واشنطن “تعلم الأطراف المتورطة وتناقش الملف على أعلى المستويات”، مضيفًا أن “الدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع لا يأتي من دولة واحدة فقط، بل من دول تسمح باستخدام أراضيها لنقل الأسلحة”.

وأكد الوزير الأمريكي أن واشنطن ستواصل الضغط على الأطراف المعنية، محذرًا من أن استمرار الوضع دون نتائج عملية سيحوّل “المأساة الراهنة إلى كارثة أكبر بكثير”.

وقال روبيو إن “قوات الدعم السريع توافق على أمور ثم لا تلتزم بها أبدًا”، مضيفًا أن الوضع في السودان “كارثة حقيقية”، وأن التقارير الواردة من المنظمات الإنسانية تشير إلى مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية والمعاناة بين الفارين من مناطق القتال.

وأوضح أن الأعداد المتوقعة للاجئين لم تصل إلى دول الجوار، “لأن كثيرين ربما ماتوا أو أُنهكوا لدرجة لا تسمح لهم بالحركة”.

وأشار الوزير الأمريكي إلى أن بلاده تعمل منذ يوليو الماضي ضمن مبادرة الرباعية للتعامل مع الأزمة، محذرًا من أن استمرار الحرب قد يحوّل السودان إلى “بؤرة لنشاط الجماعات الجهادية والإرهابية”.

وشدّد على أن الحل لا يكون عبر “حرب يُستهدف فيها المدنيون بالاغتصاب والعنف الجنسي والقتل”، مضيفًا أن هذه الانتهاكات “تمارس بشكل منهجي وليست أفعالًا فردية”.

الوسومالخارجية الأمريكية انتهاكات الدعم السريع في الفاشر جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع ماركو روبيو

مقالات مشابهة

  • الضوء الأحمر .. شردي: تحذيرات للدول الداعمة لقوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني: الدعم السريع يشن ضربات بالمسيرات على مروي
  • روبيو يدعو إلى وقف إمدادات الأسلحة لقوات الدعم السريع السودانية
  • السودان يرحب بالموقف الأميركي ويدعو لمحاسبة الدعم السريع
  • السودان.. الأزمة تتصاعد والضغط الدولي يتزايد على قوات الدعم السريع
  • وزير الخارجية الأميركي يتحدث عن دولة في الرباعية متورطة في الدعم العسكري لقوات الدعم السريع ويشدد على وقف تدفق السلاح وتصنيفها مجموعة إرهابية
  • واشنطن تدرس تصنيف قوات الدعم السريع في السودان كمنظمة إرهابية
  • الخارجية الأمريكية: سنؤيد مقترح تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية
  • ضربات جوية مجهولة على قوافل إمدادات الدعم السريع بالسودان.. ما حقيقة الفيديو؟