للمرة الرابعة منذ بداية العدوان: قطع الاتصالات عن قطاع غزة بشكل متعمد
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أعلنت وزارة الاتصالات، عن انقطاع خدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية والانترنت) في مدينة غزة وشمال القطاع للمرة الرابعة بشكل متعمد في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي، على أبناء شعبنا في قطاع غزة، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.
ودعا المدير التنفيذي لهيئة قطاع الاتصالات ليث دراغمة، الهيئات والاتحادات الدولية إلى الاستجابة للتحذيرات التي أطلقت مسبقًا لضمان استمرار خدمات الاتصالات والانترنت في ظل تفاقم الاوضاع الانسانية واشتداد قصف الاحتلال على قطاع غزة.
وأكد أن التواصل مع الجهات والمؤسسات الدولية والأممية مستمر، لكن الاحتلال يُصر على تجاهل التدخلات السابقة، وقال: على المجتمع الدولي تقديم ضمانات جدية لعدم قطع الخدمات مجددًا، والحفاظ على وصول شامل لخدمات الاتصالات والانترنت للمواطنين والمؤسسات الطبية، وطواقم الصحفيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قطع الاتصالات غزة العدوان الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: ضرورة إيصال المساعدات بشكل آمن إلى السودان
أحمد شعبان (الخرطوم، القاهرة)
أخبار ذات صلةجددت الأمم المتحدة التأكيد على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومن دون عوائق إلى السودان، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه لأكثر الفئات ضعفاً في البلاد.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في بيان صحفي، أن «الوضع في ولاية شمال دارفور تحديداً لا يزال مقلقاً، حيث يستمر القتال في إجبار العائلات على النزوح من ديارها».
وأضاف المكتب: « أن الوضع الإنساني يتدهور أيضاً في منطقة كردفان، حيث يجبر العنف المستمر المزيد من الناس على الفرار غالباً إلى مناطق قليلة أو معدومة المساعدة».
ولفت إلى أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يبذلون كل ما في وسعهم، رغم التحديات للحفاظ على استمرار الخدمات حيث يدعمون أكثر من 1.7 مليون شخص في شمال دارفور بالرعاية الصحية الأساسية مستخدمين المرافق الصحية المتبقية والعيادات المتنقلة.
ونبه «أوتشا» إلى أن الأمطار الغزيرة تسببت في فيضانات مفاجئة بمنطقة شمال الدلتا بولاية كسلاو، الأمر الذي يهدد بزيادة صعوبة وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المحتاجين.
ومنذ اندلاع النزاع المسلح في السودان، في أبريل 2023، يعاني ملايين الأطفال أوضاعاً إنسانية بالغة السوء، حيث يواجهون القتل، وسوء التغذية، وانتشار الأمراض، وحرمانهم من التعليم، إضافة إلى معاناة النزوح داخلياً واللجوء خارجياً.
وأوضح المحلل السياسي التشادي، الدكتور إسماعيل طاهر، أن الأطفال في السودان يتعرضون لمعاناة شديدة، جراء استمرار الحرب، ويعانون سوء التغذية في المخيمات والمدن التي نزحوا إليها، إلى جانب حرمانهم من التعليم، واستغلالهم في أعمال شاقة من دون أجر، بل إن بعضهم أُجبر على حمل السلاح والانضمام إلى جماعات مسلحة والمشاركة في القتال.
وذكر طاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الأطفال من دون سن الـ17 عاماً، يواجهون مصاعب كبيرة، حيث يحاولون الفرار من ويلات الحرب بالهروب إلى صحراء ليبيا أو إلى دول مجاورة، فيما يعمل عدد منهم في مناجم الذهب، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من الأطفال ما زالوا في عداد المفقودين في المدن التي شهدت مواجهات مسلحة، حيث يتم استغلالهم بطرق غير إنسانية، ويعيشون أوضاعاً مأساوية، مما يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لمحاربة الجوع ورعايتهم بشكل أفضل.
وأكد أن المخيمات المخصصة للاجئين تفتقر إلى برامج مخصصة للأطفال ولا تتوافر فيها مدارس تتيح لهم استكمال تعليمهم، مما يجعلها بيئة طاردة، إضافة إلى فقدان الكثير من الأطفال لأولياء أمورهم، مما جعلهم من دون رعاية أو حماية خاصة.
وشدد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للشؤون الأفريقية، السفير صلاح حليمة، على أن الوضع الإنساني في السودان يشهد تدهوراً كبيراً، لا سيما على المستوى الصحي، حيث يواجه الأطفال مخاطر جسيمة، منها انتشار الكوليرا والأمراض الناتجة عن سوء التغذية.
وأوضح حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن استمرار النزاع بين «سلطة بورتسودان» و«قوات الدعم السريع» يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية، ويؤدي إلى تصاعد أعداد النازحين واللاجئين، مع تأثر الأطفال بشكل خاص في ظل محدودية المساعدات التي لا تصل غالباً إلى الفئات الأكثر حاجة.