هل يجوز قضاء سجدة التلاوة عند توافر مكان.. رأي العلماء
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال الفقهاء إن سجود التلاوة مستحب، ووقته بعد قراءة آية السجدة أو الاستماع إليها، فإن لم تفعل في وقتها، فهل تقضى أم لا؟، في ذلك خلاف.
وأوضح بعض الفقهاء أن الظاهر أنها لا تقضى إذا طال الفصل، وينبغي أن يكون السجود عقب قراءة آية السجدة أو استماعها.
وقال فريق آخر من العلماء، بعدم القضاء، وقالوا إنها تفوت بطول الفصل عن سببها، قال النووي في المجموع: ينبغي أن يسجد عقب قراءة السجدة أو استماعها، فإن أخر وقصر الفصل سجد، وإن طال فاتت، وهل تقضى؟ فيه قولان: أظهرهما لا تقضى لأنها تفعل لعارض فأشبهت صلاة الكسوف.
ومن أهل العلم من ذهب إلى وجوب سجود التلاوة كما هو مذهب الحنفية، وقد قالوا بأن هذا الوجوب ليس على الفور، وأداؤها ليس على الفور حتى لو أداها في أي وقت كان يكون مؤديا لا قاضيا هذا في غير
هل يجب رفع اليدين عند التكبير لسجدة التلاوة
هل يجب رفع اليدين عند التكبير لسجدة التلاوة ؟ .. سؤال ورد الى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عبر صفحته الرسمية .
أجاب المفتي السابق قائلا : لا بأس من رفع اليدين عند التكبير لافتا إلى أن الإمام البخاري أورد في كتابه باب كامل عن التكبير وما يفعله النبي صلى الله عليه وسلم حيث أورد في كل أحاديثه أنه لم يترك تكبيرة واحدة في أي وضع إلا ورفع يديه الشريفتين ،فيجب أن نتبع سنة النبي في ذلك .
حكم تكرار سجود التلاوة أثناء تحفيظ القرآن للأطفال
حكم تكرار سجود التلاوة أثناء تحفيظ القرآن للأطفال.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث تساءلت محفظة: هل ينبغي علي وعلى الأطفال عند كل سجدة يسمعونها في ظل تكرار السجدة الواحدة أكثر من مرة؟.
هل يأثم من لا يسجد سجود التلاوة؟
سجود التلاوة مشروع لإظهار تمام العبودية لله سبحانه؛ وذلك حال تلاوة المسلم أو استماعه لآية من الآيات الداعية في معناها إلى السجود لله تعالى.
وتابعت: سجود التلاوة ليس فرضا؛ فجاز تركه بلا إثم لمن لم يتمكن منه؛ كمن لم يكن على طهارة مثلا؛ مراعاة للتأدب في حضرة الله المولى تعالى.
وبينت أنه في الذكر سعة لمن لم يسجد لعذر ولو كان متطهرا؛ كأن يقول: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
قال العلامة القليوبي في "حاشيته على شرح المحلي على المنهاج" (1/ 235، ط. دار الفكر): [يقوم مقام السجود للتلاوة أو الشكر ما يقوم مقام التحية لمن لم يرد فعلها ولو متطهرا؛ وهو: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر] اه.
وقال العلامة سليمان الجمل في "حاشيته على شرح المنهج" (1/ 467، ط. دار الفكر): [فإن لم يتمكن من التطهير أو من فعلها لشغل قال أربع مرات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ قياسا على ما قاله بعضهم من سن ذلك لمن لم يتمكن من تحية المسجد لحدث أو شغل، وينبغي أن يقال مثل ذلك في سجدة الشكر أيضا] اه.
وشددت بناء على ذلك: فإن سجود التلاوة عند مواضعه من القرآن الكريم سنة مؤكدة في حق التالي والسامع؛ فيثاب فاعله ولا يؤاخذ تاركه، وفي الذكر سعة لمن لم يسجد؛ كأن يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم سجود التلاوة هل يجوز ترك سجدة التلاوة ولا إله إلا الله سجود التلاوة سبحان الله والحمد لله لمن لم
إقرأ أيضاً:
هل يجوز إقامة صلاة التراويح في العشر الأول من ذي الحجة.. لجنة الفتوى تجيب
ورد سؤال إلى لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بشأن جواز إقامة صلاة التراويح جماعة في المساجد خلال العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، بدلاً من أدائها في شهر رمضان فقط، وجاء رد اللجنة كالتالي:
الأصل في العبادات والشعائر أنها لا تصح إلا بنص شرعي، كما أن صلاة التراويح جماعة مخصوصة بأداءها في ليالي شهر رمضان فقط، وإذا عجز الإنسان عن أداء عبادة كان معتاداً عليها بسبب عذر شرعي، يكتب له أجرها كما كان يفعلها.
وأوضحت لجنة الفتوى أن الأصل في الإنسان لا يبتدع عبادة من عند نفسه، بل يجب أن يكون في شرع الله نص يسمح بها ويبين كيفية أدائها، لأن العبادات توقيفية لا تثبت إلا بما ورد في الشرع، ولا يصح قياسها أو اجتهاد فيها بدون دليل.
وهذا ما دل عليه قول النبي – صلى الله عليه وسلم –: {صلوا كما رأيتموني أصلي}.
وصلاة التراويح هي سنة مؤكدة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – تصلى جماعة في ليالي رمضان فقط. فقد ثبت في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد ذات ليلة فصلى به ناس، ثم تكرر ذلك حتى اجتمع الناس له، لكنه لم يخرج إليهم خوفاً من أن تفرض عليهم هذه الصلاة، وهذا الخوف زال بعد وفاته، فتثبت سنة التراويح.
وقال الإمام أبو يوسف عن أبي حنيفة – رحمه الله – إن التراويح سنة مؤكدة، ولم يبتدعها عمر بن الخطاب، وإنما أمر بها عن أصل من النبي – صلى الله عليه وسلم.
ومن المعتاد أن من كان يصلي التراويح في المسجد كل عام، فإن حيل بينه وبين ذلك، فصلاها في بيته مع أهله، فقد نال أجرها. ويثبت له أجر فعلها في المسجد مادام مانع من أداء الطاعة خارج قدرته، كما جاء في الحديث الصحيح عن النبي – صلى الله عليه وسلم –: {إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً}.
وبناء عليه، فإن أداء صلاة التراويح في المساجد جماعة في غير شهر رمضان ليس جائزاً، بل يعد من البدع المحدثة التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: {من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد}.
أما قيام الليل والتهجد فهو سنة دائمة طوال العام لمن قدر عليه أن يصليها منفرداً، كما ورد في القرآن والسنة، منها قوله تعالى: {ومن الليل فتهجد به نافلة لك}، وقوله – صلى الله عليه وسلم –: {وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل}.
وبذلك يتضح أن صلاة التراويح في غير رمضان جماعة لا تجوز، أما قيام الليل فهو سنة مستمرة.