تمكنت سعادة الشيخة ضوى بنت خالد بن عبدالله آل خليفة، عضو المجلس الوطني للفنون، من حصد المركز الثاني بعد تأهلها من بين 150 مشاركاً حول العالم كمرشحة نهائية في المسابقة العالمية للفن الرقمي، والتي أقيمت مساء أمس (الإثنين – 04 ديسمبر 2023) في مركز «كونكت» للمؤتمرات في مدينة إكسبو بدبي تحت شعار «لنعمل معاً على تعزيز جهود العمل المناخي خلال مؤتمر COP28».




وبهذه المناسبة، رحَّبت سعادة الشيخة ضوى بنت خالد آل خليفة بنيلها هذا المركز المتقدم في المسابقة، معربة عن تشرفها بإهداء هذا الإنجاز إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله.

وقالت سعادتها: «إن نيل المركز الثاني في هذه المسابقة العالمية يعكس ما يلقاه الفنانون البحرينيون من دعم متواصل ومستمر، وتشجيع على تسخير رسالتهم الهادفة في تحقيق أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وذلك من منطلق الإيمان بالفن بوصفه وسيلة فاعلة للتوعية والتثقيف بشأن مختلف القضايا الملحة، بما في ذلك قضية التغير المناخي ذات التأثيرات المباشرة على البيئة والحياة البشرية».

وأوضحت سعادتها أن اختيار أعمالها الفنية الرقمية التي شاركت بها في هذه المسابقة التي يتمحور موضوعها الرئيسي حول «حماية الكوكب»، يعد دافعاً وحافزاً لكافة الفنانين، المحترفين منهم والواعدين، من أجل مواصلة توظيف طاقاتهم وإبداعاتهم في خدمة قضية التغير المناخي، والتي تلقى صدى كبيراً على مستوى الدول والمنظمات عبر تسليط الضوء على موضوعاتها بكافة الطرق، والعمل على إحراز تغيير إيجابي نحوها، ورفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية.

وتابعت بالقول: «إن الإقبال على المشاركة على نطاق عالمي وواسع في هذه المسابقة يؤكد مكانتها العالية وصيتها الذائع في أوساط الفنانين الذين تميزت مشاركاتهم بالإبداع والابتكار، وهي تمثل سبيلاً للبحث عن حلول مستدامة وجديدة تمكن جميع المختصين والمعنيين من مواجهة مخاطر التغير المناخي بأفكار ملهمة وخارج الصندوق، أملاً في التوصل إلى رؤية شاملة تُعنى بهذه القضية على نحو يساعد في فهم أبعادها بشكل مختلف ومتعدد الجوانب من خلال الفن».

وأعربت سعادة الشيخة ضوى عن شكرها وتقديرها لوالديها الكريمين لما حظيت به من دعم ومساندة طوال فترة التحضير والمشاركة في هذه المسابقة، ولأفراد أسرتها، والمجلس الوطني للفنون برئاسة معالي الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، مؤكدة عزمها وإصرارها على المشاركة في هذه المحافل الدولية التي يتحول الإنجاز الفردي فيها إلى منجز وطني يحمل اسم مملكة البحرين ويرفع علمها خفاقاً عالياً.

وحملت مشاركة سعادة الشيخة ضوى بنت خالد آل خليفة في هذه المسابقة عنوان: (مدينة البندقية ليست لوحدها – «Venice is Not Alone»)، وهدفت من وراء اختيار هذا العنوان بأسلوب ذكي ومشوق إلى لفت النظر من خلال لوحاتها الفنية الرقمية الأربع إلى الأخطار التي تحدق بمدن أخرى غير البندقية في إيطاليا بفعل ظاهرة ارتفاع منسوب المياه، وهي مدن نيويورك وهيوستن الأمريكيتين، وجاكرتا الأندونيسية، وروتردام الهولندية.

وجاء تسليط الضوء على المدن العالمية الأربع استناداً إلى أسس منهجية تقوم على البحث العلمي، إذ تشير العديد من الدراسات الحديثة إلى إمكانية تنامي مستويات خطر تعرض تلك المدن إلى الفيضانات بسبب ظاهرة ارتفاع منسوب المياه، والتي تعد واحدة من القضايا المناخية وذات الأثر البيئي الأكثر إلحاحاً في الوقت الراهن.

ويجد المتأمل في اللوحات الفنية الأربع أن اللون الأخضر المائل إلى الزرقة هو الطاغي عليها جميعاً، وذلك في إيحاء لارتفاع منسوب المياه التي تغطي المعالم الرئيسية لتلك المدن التي أدرجتها سعادة الشيخة ضوى رقمياً باستخدام فن التلزيق أو ما يعرف باسم «الكولاج»، وهو تكنيك فني يقوم على تجميع أشكال مختلفة لتكوين عمل فني جديد.

هذا وتكونت لجنة تحكيم المسابقة من مجموعة من الشخصيات المبدعة البارزة والأكثر تأثيراً على مستوى المنطقة، والتي كان لها دور في تقييم الأعمال المشاركة عبر النظر إلى أصالة الموضوع الفني المقدم، وكيفية تناوله، والتطبيق الإبداعي للأدوات والأساليب الرقمية.
وكان أسبوع أبوظبي للاستدامة – المبادرة العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» – قد أعلنت أكتوبر المنصرم عن إطلاق النسخة الأولى من المسابقة العالمية للفن الرقمي؛ بهدف تسخير الإبداع في مجال الفنون المرئية لزيادة الوعي بأهمية مواجهة التغير المناخي، والتحفيز على تبني الحلول المستدامة، وذلك بما يتماشى مع موضوعات العمل المناخي الحيوية التي تركز عليها قمة الدورة (28) لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، والمنعقدة في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.





المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المسابقة العالمیة فی هذه المسابقة التغیر المناخی حفظه الله آل خلیفة

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاة محمد متولي الشعراوي.. أبرز الفتاوى التي أثارت الجدل

بعد مرور أكثر من خمسة وعشرين عامًا على وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، لا تزال آراؤه الدينية واجتهاداته الفقهية تُطرح بقوة في ساحات النقاش، وتتصدر الحوارات الدينية والثقافية في مختلف الأوساط.

 كان الشيخ الشعراوي من أكثر العلماء تأثيرًا في الوجدان الشعبي، واحتل مكانة كبيرة لدى الجمهور، ليس فقط بسبب أسلوبه السهل الممتنع في تفسير القرآن الكريم، ولكن أيضًا بسبب مواقفه الجريئة وتصريحاته الصادمة أحيانًا، التي جعلته دائم الحضور حتى بعد وفاته بسنوات طويلة.

ومع مرور الزمن، بقيت فتاواه موضوعًا للجدل، يراها البعض انعكاسًا لفهم دقيق للنصوص الدينية، بينما يعتبرها آخرون آراءً متشددة أو متناقضة مع متطلبات العصر.

 وفيما يلي، نستعرض أبرز هذه الفتاوى والمواقف التي تركت أثرًا واسعًا، وأثارت الكثير من التساؤلات والانتقادات.

دعاء الشيخ الشعراوي لفك السحر .. يبطله فورا ولا يقدر عليه ساحر ولا جانفي ذكرى وفاته.. مركز الأزهر للفتوى: الشعراوي علامة فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديثة رفض عمل المرأة

من الفتاوى التي أثارت أيضًا موجة من الجدل موقف الشعراوي من عمل المرأة. 

ففي أحد أحاديثه المتلفزة، قال إن المرأة لا ينبغي لها أن تخرج للعمل إلا إذا كانت مضطرة لذلك. 

وحدد حالتين فقط لخروج المرأة إلى العمل: الحالة الأولى إذا لم يكن لها من يعولها، فحينها تكون معذورة، أما الحالة الثانية فهي أن يكون العمل ضروريًا للغاية، ويجب أن يتم في أضيق نطاق ممكن.

وأضاف أن المجتمع المؤمن عليه مسؤولية توفير احتياجات النساء حتى لا يضطررن للخروج من منازلهن، مشيرًا إلى أن الأصل هو بقاء المرأة في بيتها، معتبرًا أن ذلك صيانة لها وحماية للأسرة والمجتمع.

الاختلاط بين الجنسين

في حوار صحفي أجراه الشيخ الشعراوي عام 1993 مع جريدة "صوت الجامعة"، عبّر بوضوح عن رفضه لاختلاط الطلاب والطالبات في الجامعات، واعتبر هذا الأمر محرمًا من الأساس. 

وقال نصًا: "وجود الطالبات مع الطلاب حرام.. ما تقوليش اختلاط وبعدين تسألني عن حدود العلاقة، لأن وجودهم مع بعض من الأول حرام".

ولم يكتفِ الشيخ بتحريم المبدأ نفسه، بل أبدى رفضًا تامًا لفكرة وجود أي فوائد من هذا الاختلاط، وردّ ساخرًا عندما سئل عن الإيجابيات المحتملة قائلاً: "إيجابيات إيه؟ الاختلاط كله سلبيات، واسألوا المشرفين عن نظافة دورات المياه في الجامعة".

الأوقاف تحيي ذكرى وفاة الإمام الشيخ محمد متولي الشعراويرسالة مؤثرة للشعراوي لكل شخص ذاق طعم الخذلان من أحبابهأكل لحوم الخيل

فتوى أخرى كانت موضع جدل تتعلق برأي الشعراوي في أكل لحوم الخيل. 

ففي برنامج "لقاء الإيمان"، قال الشيخ إن أكل لحم الحصان ليس محرمًا، مستندًا إلى ما رُوي عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، أنها قالت: "نحرنا فرسًا فأكلناه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وأوضح أن تحريم أكل لحوم الخيل والحمر كان في زمن النبي مرتبطًا بكون هذه الحيوانات تُستخدم في القتال والنقل، وكان الخوف من فناء تلك الوسائل سببًا رئيسيًا في الامتناع عن أكلها، أما إذا انتفت تلك العلة، فلا مانع شرعي من أكلها، مشيرًا إلى أن هناك دولًا أفريقية تأكل لحم الحصان دون أن تتضرر، بل واعتبر أن لحم الجاموس رغم قبح منظره أفضل من لحم الحصان الذي يتميز بجمال هيئته.

تحريم التبرع بالأعضاء

من أكثر الفتاوى التي أثارت جدلًا واسعًا فتوى الشيخ الشعراوي المتعلقة بالتبرع بالأعضاء. 

فقد أكد الشيخ أن أعضاء الإنسان ليست ملكًا له حتى يتبرع بها، بل هي أمانة أودعها الله عنده، ويجب أن تعود إلى خالقها كما كانت. 

وفي تسجيل تلفزيوني شهير، استدل الشعراوي على رأيه بالقول: "لو أن الإنسان ملك ذاته وأبعاضه ليتصرف فيها، لما حرم الله الجنة على المنتحر، فلا يأخذ الحياة إلا من يملكها".

وقد عبّر عن رفضه القاطع لفكرة التبرع أو البيع للأعضاء، موضحًا أن التبرع فرع عن الملكية، وكذلك البيع، وما دام الإنسان لا يملك جسده أو أجزائه، فلا يحق له أن يبيعها أو يتبرع بها.

وذهب الشيخ إلى أن من يقوم بذلك، سواء بالتبرع أو النقل أو الزرع، إنما يرتكب أمرًا يُعد في نظره "كفرًا بالله"، لأنه يتنافى مع تكريم الله للإنسان ويجعل الجسد خاضعًا لتصرفات بشرية لا تليق بمقام الإنسان المكرم.

 الحجاب وربطه بالأخلاق

من أكثر التصريحات المثيرة التي صدرت عن الشيخ الشعراوي، ما قاله في أحد برامجه الرمضانية عام 1984، حين ربط بين الحجاب وبين أخلاق المرأة ونسب أولادها. 

فقد صرّح بأن المرأة إذا لم تكن محجبة فإنها تعرض نفسها للرجال، وأضاف: "المرأة يجب أن تكون مستورة حتى لا يشك الرجل في بنوّة أبنائه منها".

هذا التصريح أثار عاصفة من النقد، حيث رآه البعض بمثابة تحريض مبطن على التحرش أو انتقاص من كرامة المرأة غير المحجبة، وهو ما دفع المفكر الراحل فؤاد زكريا للرد على الشعراوي في مقال بعنوان "كبوة الشيخ"، نُشر في صحيفة القبس الكويتية، ووضعه لاحقًا ضمن كتابه الشهير "الحقيقة والوهم في الحركات الإسلامية المعاصرة".

حكم الغناء

أما فيما يخص الغناء، فلم يكن الشيخ الشعراوي ممن يحرمونه بشكل مطلق، ففي تسجيل له، أوضح أن كثيرًا من العلماء أجازوا الغناء والموسيقى في مناسبات محددة مثل الأفراح والأعياد، أو لتحفيز الناس في الحروب والأعمال الشاقة، بشرط أن يكون للغناء غرض نبيل لا يثير الغرائز أو يدفع نحو الفساد.

وقال إن العبرة ليست بالغناء نفسه، بل بالمحتوى والغاية، فإذا كان النص أو الأداء يثير الغرائز أو يدعو إلى الفحش، فهو محرم، حتى وإن لم يكن مصحوبًا بموسيقى.

رفض مجانية التعليم

من الفتاوى التي أثارت جدلًا فكريًا واجتماعيًا فتوى الشعراوي الرافضة لمبدأ مجانية التعليم في الدول النامية. 

وقد ورد هذا الرأي في كتاب "الشعراوي بين السياسة والدين"، والذي جمع مقتطفات من أحاديثه التلفزيونية.

وقال الشعراوي في هذا السياق: "من قال إن دولة متخلفة في العالم الثالث، ما زالت في بدء المحاولات لكي تنهض، تشرع بمهمة توظيف كل أفرادها، وتأخذ على عاتقها تعليم الأغلبية بالجامعة؟ إننا ننسى أن من يتعلم بالجامعة في الولايات المتحدة يدفع الكثير حتى يمكن له ذلك".

واعتبر أن الدروس الخصوصية التي تدفع فيها الأسر مبالغ طائلة تدل على أن التعليم المدفوع ليس عبئًا، بل قد يكون أقل تكلفة من التعليم المجاني مع ما يصاحبه من ضعف في الجودة، ودعا إلى ضرورة إعادة النظر في هذه السياسات بروح واقعية.

تحريم غسيل الكلى

موقف آخر من الشعراوي أثار استغراب الكثيرين، وهو فتواه الرافضة لغسيل الكلى، إذ رأى أن هذا النوع من العلاج يُعد تدخلًا غير مشروع في قضاء الله وقدره، واعتبر أن الأمراض والآفات هي من الأمور التي خلقها الله في الكون لحكمة، وعلى الإنسان أن يتقبلها.

وقال إن منع الموت عبر غسيل الكلى هو تعطيل لمشيئة الله، وأنه من الأفضل ترك الأمور تسير في مجراها الطبيعي حتى وإن أدّى ذلك إلى وفاة المريض، معتبرًا أن هذا من باب التسليم الكامل لأمر الله.

طباعة شارك ذكرى وفاة الشعراوي محمد متولي الشعراوي فتاوى الشعراوي إمام الدعاة تفسير القرآن للشعراوي

مقالات مشابهة

  • يقترب من 70 مليون جنيها.. «ريستارت» يحافظ على المركز الثاني بإيرادات الأفلام
  • رئيس مجلس أمناء متاحف قطر : الشراكة مع "آرت بازل" تجسد رؤيتنا في جلب أبرز معرض للفن المعاصر للمنطقة
  • قطر.. الشيخة مريم تلفت لـ3 نقاط بصراع إيران وإسرائيل
  • خالد أبو بكر عن الإيجار القديم: طرد الأسر بعد 7 سنوات لا يرضي الله
  • الشيخ خالد الجندي: 4 عبادات للمحافظة على القلب من الفتن
  • برئاسة محمد بن راشد.. مجلس الوزراء ينشئ «المركز الوطني للملاحة البحرية»
  • في ذكرى وفاة محمد متولي الشعراوي.. أبرز الفتاوى التي أثارت الجدل
  • اعتماد الرؤية الاستشرافية لأمن الهيئات بدبي
  • وزارة التنمية الإدارية تبحث تحديد الأولويات التي يتوجب إنجازها أو إغلاقها قبل نهاية الربع الثاني من العام
  • الرائد شيراز خالد التي دفقت المريسة يقال أن إسمها خادم الله حريكة