حذرت وكالة الأمم المتحدة للغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا من أن قطاع غزة بأكمله بات من أخطر الأماكن في العالم.

أبو ردينة يحذر من تصعيد الاحتلال جرائمه في غزة والضفة ويطالب بوقف العدوان فورًا روسيا تطالب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالتركيز على استشهاد أكثر من 40 صحفيًا في غزة

 

وقال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا كاظم أبو خلف -في مداخلة لقناة (سكاي نيوز عربية) "إنه لا توجد منطقة آمنة في غزة وأن الوضع يزداد سوءا كل دقيقة، حيث تعرضت 83% من منشآت المنظمة والتي من المفترض أنها آمنة إلى الضرر، 30% منها تعرضت للضرر المباشر بسبب أعمال الحرب.

 

وأضاف أبو خلف أن الوضع في قطاع غزة أصبح مأساويا جدا لذلك ندعو الجهات الفاعلة في المجتمع الدولي على ضرورة العمل على وقف حقيقي ودائم لهذه الحرب لأن المواطنين لم يعد بإمكانهم التحمل والمؤسسات العاملة في مجال الخدمات الإنسانية لم يعد بإمكانها أيضا أن تقدم الخدمات للعدد الكبير من النازحين حيث لدينا مليون و200 ألف من النازحين موجودون في مرافقنا والتي قد امتلئت عن بكرة أبيها.

 

وأشار إلى أن ما دخل من مساعدات إلى قطاع غزة خلال الهدنة هو أبعد ما يكون كافيا، حيث إن الدمار مهول وطال أكثر من 60% من البيوت في قطاع غزة، فهناك حاجة إلى دخول 1000 شاحنة يوميا لشهور طويلة حتى يستعيد قطاع غزة بعض من توازنه.

 

وأكد أن الأطفال في قطاع غزة أول من يعاني من المدنيين، حيث أننا رصدنا ارتفاعا في مؤشرات سوء التغذية وانتشار الأمراض الجلدية والمناعية بين الأطفال، منوها بأن القصف لا يميز أبدا حيث أفادت بعض التقارير أن 70% ممن سقطوا من المدنيين هم يندرجون تحت فئة الأطفال والنساء.

 

وفي سياق متصل أكد مصدر طبي برفح، اليوم الأربعاء، وصول 19 جريحا إلى الأراضي المصرية عن طريق ميناء رفح البري.

وقال المصدر - في تصريح - إنه يجرى نقل المصابين للعلاج في المستشفيات في مصر وعدد من المستشفيات بالدول العربية.

وكانت مصر قد استقبلت 566 مصابًا من أبناء غزة لعلاجهم بالمستشفيات المصرية ومعهم نحو 300 مرافق، بالإضافة إلى عبور 8691 شخصًا من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، و1256 مصريا، من قطاع غزة، وتسهيل دخول 421 فلسطينيا عالقا بمصر إلى القطاع.

ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الأربعاء الوضع في قطاع غزة بـ"المروع"، محذرا من أن هناك خطرًا متزايدًا من ارتكاب جرائم فظيعة.

وقال تورك حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - إن رفاقه في حقوق الإنسان يصفون الوضع بـ"الكارثي" وأنه في هذه الظروف ثمة خطر كبير من وقوع أعمال وحشية.

وحث تورك إسرائيل وحركة حماس على اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف ارتكاب مثل هذه الانتهاكات والجرائم، وذلك في كلمته أمام مؤتمر صحفي عقد في جنيف.

 

وردا على سؤال حول قيام إسرائيل بإلغاء تأشيرات الدخول لبعض مسئولي الأمم المتحدة وتأثير ذلك على التحقيق في مثل هذه الجرائم، قال تورك إنه من الأسهل على الأمم المتحدة التحقيق في الجرائم بمجرد انقشاع الغبار على حد وصفه وسيكون هناك دائما نقص في التعاون من بعض الأطراف.

وتابع تورك قائلا إنه طلب زيارة إسرائيل وقطاع غزة والضفة الغربية، لكنه لم يحصل على التصريح بذلك بعد.

وحول كيفية إنهاء الصراع، قال تورك إن الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي، كما أعرب عن أمله في أن تكون الأصوات التي تريد تحقيق السلام أقوى.

وفي سياق متصل أكد وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة، أن ما يحدث في قطاع غزة لا يهدد السلم والأمن في فلسطين فحسب ولكن العالم أجمع، مُثمنا موقف القيادة المصرية الرافض للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه والداعم لحقوقه المشروعة.

وقال الشلالدة في تصريح خاص لقناة (القاهرة) الإخبارية، اليوم الأربعاء إن الفلسطينيين قيادة وشعبا موقفهم ثابت وواضح، وهو رفض التهجير القسري للسكان في غزة، مؤكدا أن شعبه متمسك بحقه في التواجد على أرضه ومقاومته بكافة الوسائل المشروعة للاحتلال الإسرائيلي .

وأكد أن ترحيل سكان القطاع جريمة حرب تتنهك مبادئ وقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان، مٌحملا مجلس الأمن الدولي المسؤولية لوضع حد لهذه الحرب العدوانية والبربرية ضد الشعب الفلسطيني . 

وأشار إلى أن المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان التقى منذ أيام بالرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته للأراضي المحتلة، واستمع إلى عرض موجز، كما التقى بأهالي الضحايا سواء في غزة أو الضفة، مؤكدا أن المسؤولية تقع الآن على عاتق المحكمة الجنائية الدولية ممثلة في المدعى العام وننتظر إصدار مذكرات توقيف ضد مقترفي جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة العالم الأمم المتحدة فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: مؤتمر عالمي في نيس لمواجهة طوارئ المحيطات

تستعد دول العالم للاجتماع في فرنسا الشهر المقبل لمواجهة ما تصفه الأمم المتحدة بـ"حالة طوارئ عالمية" تهدد محيطات العالم، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وتلوث البلاستيك الذي يخنق الحياة البحرية، والاستغلال المفرط للأسماك والموارد البحرية الأخرى. ويهدف المؤتمر الثالث للأمم المتحدة حول المحيطات إلى توحيد الحكومات والعلماء والشركات والمجتمع المدني من أجل اتخاذ إجراءات حاسمة وجمع التمويل اللازم لمعالجة هذه الأزمات وغيرها مما يواجه المحيطات، وسكان العالم الذين يعتمدون عليها في بقائهم على قيد الحياة. وقال الأمين العام للمؤتمر، لي جونهوا، للصحفيين يوم الثلاثاء إنه يأمل ألا يكون المؤتمر اجتماعا روتينيا آخر، بل أن يكون "فرصة محورية" لتسريع العمل وحشد الناس في جميع القطاعات وفي جميع أنحاء العالم. ويعقد المؤتمر، الذي ترعاه فرنسا وكوستاريكا، في مدينة نيس على الريفييرا الفرنسية خلال الفترة من 7 إلى 13 يونيو، ومن المتوقع أن يضم أكثر من 60 من قادة العالم، وعشرات الوزراء، ونحو أربعة آلاف مسؤول حكومي، وستة آلاف من ممثلي المجتمع المدني. من جانبها، قالت سفيرة كوستاريكا لدى الأمم المتحدة، ماريتسا تشان فالفيردي، إن تسريع العمل من أجل الحفاظ على المحيطات واستخدامها بشكل مستدام "يعني تقليص فترة اتخاذ القرار من سنوات إلى شهور" وإشراك جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193، وأكثر من 1000 مدينة، وما يزيد عن 500 شركة في آن واحد. أما سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، جيروم بونافون، فقال إن أولويات بلاده للمؤتمر تشمل الحصول على 60 تصديقا على المعاهدة الخاصة بحماية التنوع البيولوجي في أعالي البحار، والتي تم تبنيها في مارس 2023، حتى تدخل حيز التنفيذ. وتشمل مهام المعاهدة ضمان الصيد المستدام، وحشد الدعم لحماية والحفاظ على 30% على الأقل من مياه المحيطات ومكافحة التلوث البلاستيكي وتسريع إزالة الكربون من النقل البحري وحشد التمويل

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: خطة توزيع المساعدات في غزة «تشتيت للانتباه» الأمم المتحدة تُوقف المساعدات لمناطق سيطرة «الحوثي» المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: غزة أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض
  • الأونروا تطالب بالعودة إلى الآليات القديمة لتوزيع المساعدات لتفادي الفوضى في غزة
  • أبو حسنة: لن نتعاون مع الآلية البديلة ونلتزم بتعليمات أمين الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: مؤتمر عالمي في نيس لمواجهة طوارئ المحيطات
  • الأمم المتحدة: 688 هكتاراً فقط متاحة للزراعة في كامل قطاع غزة
  • الأونروا: 250 ألف فلسطيني في قطاع غزة في أخطر مراحل الجوع
  • «الأونروا» تحذر من نقص حاد بالمستلزمات الطبية وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة
  • صورة: مستوطنون يقتحمون مقر "الأونروا" في القدس ويطالبون باحتلاله
  • «الأونروا»: 950 طفلاً قتلوا في شهرين
  • الأونروا : نحو 1000 طفل قتلوا خلال شهرين