ما هي المسبحات السبع .. ولماذا اختلفت صيغ التسبيح في القرآن؟
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
ما هي المسبحات السبع، ولماذا اختلفت صيغ التسبيح في القرآن الكريم؟، سؤال كشف عن جوابه الدكتور محمد داود المفكر الإسلامي، من خلال البث المباشر على صفحة صدى البلد بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
المسبحات السبعوقال “داود” خلال حديثه عن فضل التسبيح في القرآن الكريم وهدي سيدنا محمد صلى الله، في القرآن إنما جاء في معاني عديدة كلها ترتبط بتعظيم الله وتنزيهه والفرج، نجد أن القرآن نبه إلى معلومة مهمة ففيه سور تسمى بالمسبحات السبع، وهي السور التي بدأت بتسبيح الله تعالى وقد سبح الله نفسه بنفسه بأقوى صيغة وهي صيغة المصدر، لأن التسبيح بالمصدر حدث دائم لا يرتبط بزمن.
1- سورة الإسراء حيث يقول الحق جل وعلا: «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)»، وهنا نجد أن الله سبحانه وتعالى أشار إلى معنيين للتسبيح أولهما تنزيهه سبحانه وتعالى عن كل نقص، ووصفه بكل كمال، حيث كمال التعظيم لله سبحانه وتعالى.
2- السورة الثانية سورة الحديد:«سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»، فهنا تأكيد على أن كل الكائنات سواء ما في السموات والأرض يسبحون الله سبحانه وتعالى.
3- سورة الحشر وتأتي بصيغة الماضي أيضا، يقول تعالى: «سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»، لنجد هنا أن الحق سبحانه وتعالى جعل التسبيح الكائنات التي في الأرض تختلف عن نظيرتها في السماء لكنهما يسبحان
4- سورة الصف افتتحها الله بقوله: «سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ».
5- سورة الجمعة: «يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ».
6- سورة التغابن: «يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
7- سورة الأعلى: «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى».
هل قراءة الفاتحة في الركوع والسجود بدل التسبيح يبطل الصلاةقالت دار الإفتاء إنه عندما نقرأ سورة الفاتحة فى الركوع أو السجود فهذا متوقف على نية القراءة، فإذا كنا نقرأ الفاتحة لمجرد أنها سورة من القرآن فهذا يكره لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال «لا قراءة فى الركوع ولا فى السجود» وإنما تسبحون فى الركوع وتدعون الله عز وجل فى السجود.
وأضافت دار الإفتاء فى الإجابة عن سؤال: «ما حكم قراءة الفاتحة في الركوع والسجود بقصد الدعاء؟»، أنه يكره قراءة الفاتحة في الركوع والسجود بقصد تلاوة القرآن، فإن قُصد بقراءة الفاتحة في الركوع والسجود الدعاء والثناء على الله ولم يقصد تلاوة القرآن فيجوز بلا كراهة، حيث قال شيخ الإسلام ابن حجر الهيتمي الشافعي في "تحفة المحتاج في شرح المنهاج، ومعه حواشي الشرواني والعبادي" (2/ 61، ط. دار الفكر): [وَتُكْرَهُ الْقِرَاءَةُ فِي غَيْرِ الْقِيَامِ؛ لِلنَّهْيِ عَنْهَا] اهـ؛ قال العلامة الشرواني في "حاشيته" عليه (2/ 61): [قَالَ الزَّرْكَشِيُّ: وَمَحَلُّ كَرَاهَتِهَا -الْقِرَاءَةُ فِي غَيْرِ الْقِيَامِ- إذَا قَصَدَ بِهَا الْقُرْآنَ، فَإِنْ قَصَدَ بِهَا الدُّعَاءَ وَالثَّنَاءَ فَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ كَمَا لَوْ قَنَتَ بِآيَةٍ مِنْ الْقُرْآنِ. اهـ. أَيْ: فَلَا تَكُونُ مَكْرُوهَةً، وَيَنْبَغِي أَنَّ مِثْلَ قَصْدِ الْقُرْآنِ مَا لَوْ أَطْلَقَ فِيمَا يَظْهَرُ أَخْذًا مِمَّا يَأْتِي فِي الْقُنُوتِ. ع ش (قَوْلُهُ: فِي غَيْرِ الْقِيَامِ) أَيْ مِن الرُّكُوعِ وَغَيْرِهِ مِنْ بَقِيَّةِ الْأَرْكَانِ].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمد داود سورة الحديد سورة الجمعة التسبيح م ا ف ی الأ ر ض سبحانه وتعالى م ا ف ی الس فی القرآن م او ات
إقرأ أيضاً:
المطيعي بمعرض الكتاب .."حُجّة الله على خليقته" بيان كلام الله من البشر
أفاد مجمع البحوث الإسلامية أنّه قريبًا، وفي إطار فعاليات معرِض القاهرة الدولي للكتاب، سيُعاد طرح كتاب «حُجَّة الله على خليقته» لعلم الأمة محمد بخيت المطيعي — مفتي الديار المصرية سابقًا — والذي يناقش فيه قضية مركزية: أن القرآن الكريم الذي بين أيدينا ليس تأليف بشر، بل هو كلام الله تعالى، مبني على أدلة لغوية، عقائدية، وأسانيد شرعية رصينة.
وفي بيان المجمع، اعتُبِر هذا الكتاب من أهم المراجع التي تعالج "حقيقة القرآن" بعمق، وتقدّم منهجًا علميًا متينًا للحفاظ على النصّ، الكتابة، والترجمة، بعيدًا عن التأويلات الارتجالية والشبهات التي رافقت هذا الملف عبر التاريخ.
بدأ المؤلف في كتابه من أصل ثابت: صفة الكلام لله تعالى — أي أن الله تعالى له كلامٌ قائم بذاته، ليس من مخلوقاته — وهو أصل تنبثق منه جميع المسائل التي يدور حولها الجدل فيما يخص القرآن: نزوله، كتابته، تدوينه، ترجمته، وحفظه.
المطيعي يعرض للقضية "بناء لا يُنقض" — بحسب وصف المجمع — ويسرد كيف نزل الوحي على رسول الله ﷺ بشتى الوجوه كما نقلها النصّ القرآني والحديث، وكيف حفظ القرآن في الصدور وفي السطور، ثم جمع وترتب ليبقى محفوظًا إلى يومنا هذا.
وبعد هذا التحقيق العقدي واللغوي، ينتقل إلى تسليط الضوء على حكم كتابة القرآن، طباعته، وترجمته — موضوع أثار جدلًا بين العلماء على مر العصور — فيوضح أن الأصل في القرآن هو الثبات على صيغة النصّ العربي "كما أنزل"، مع شروط دقيقة لمن يريد الاقتراب من ترجمته أو نشره، تفادياً لأي لبس أو تحريف.
بحسب مقدّمة الكتاب — كما نقل المجمع — فإن المؤلف رأى أن كثيرين "خاضوا في مسائل لا يحسنونها"، وخلطوا بين الباطل والحق بخصوص كتابة وترجمة القرآن، فظهرت اختلافات وفتن دعائية – كما وصفها – بين من يعتقد بأن القرآن ممكن أن يؤلفه بشر، أو يُنزل على شكل كتاب، أو يُغيّر — وما إلى ذلك من دعاوى ضعيفة.
ولذلك جاءت "حُجّة الله على خليقته" كردّ واضح ومفصل على هذه الشبهات، لإعادة التوثيق الشرعي والعقلي لحقيقة القرآن، وتعزيز موقف الحفظ على النصّ، مع فتح باب النقاش حول الترجمة — لكن بشروط تحفظ قدسية النصّ.
إعادة طباعة هذا الكتاب — وبخاصة مع اقترابه من العرض في معرِض القاهرة الدولي — تكتسب أهمية كبيرة حيث يُوجّه إلى:
دارسي الشريعة والقرآن والكلام الإسلامي.
المهتمين بقضايا الترجمة والنسخ والطباعة.
جمهور المثقفين والباحثين في تاريخ القرآن وعقيدة التنزيل والحفظ.
ومع الإقبال على ترجمات ونسخ متعددة للقرآن في العالم، يصبح هذا المرجع — برأيي — حاجة ضرورية لمن يريد أن يعي طبيعة النصّ القرآني والتعامل معه بوعي وحرص.