دراسة تكشف لغز مومياوات غامضة برأس مدبب في مقابر بالصعيد
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
تمكن الخبراء من إجراء دراسة على عدد من المومياوات الغريبة التي وجدوها في مقابر المصريين القدماء، والتي تتسم بشكل وحجم رأس غريب.
ووفقا لمجلة “ساينس أليرت” العلمية، تشير دراسة جديدة إلى أن هذه المومياوات كانت لقرود البابون المقدسة عند قدماء المصريين، والتي كانت تمجد كمومياوات مقدسة بعد وفاتها، لكنها كانت تعاني من ظروف سيئة عندما كانت على قيد الحياة.
وقام الباحثون بفحص عظام العشرات من قرود البابون المحنطة من مصر القديمة بين القرن التاسع قبل الميلاد والقرن الرابع الميلادي، ووجدوا أدلة على أن العديد منهم عانوا من سوء التغذية وكذلك اضطرابات العظام التي غالبا ما تكون ناجمة عن قلة التعرض لضوء الشمس.
ومن بين بقايا 36 قرد قرد عثر عليها في مقبرة للحيوانات المقدسة في جبانة القرود بجنوب مصر، يبدو أن أربعة فقط في حالة صحية جيدة.
وقال ويم فان نير ، عالم الحفريات في المعهد الملكي البلجيكي للعلوم الطبيعية والمؤلف الرئيسي للدراسة، التي نُشرت أمس في مجلة PLOS One : "أظهرت جميع العظام الأخرى قصورًا في الهيكل العظمي".
فحص المؤلفان ويم فان نير وستيفاني بورسييه، الهياكل العظمية لقرود البابون المحنطة من مقبرة الحيوانات في جنوب مصر، والعديد من الهياكل العظمية موجودة الآن في متاحف في أوروبا.
وقال ستيفاني: "إن التشوهات الأكثر وضوحًا تظهر في الهياكل العظمية: الأطراف منحنية، وهو أمر واضح للكساح، وهو أحد أعراض النقص الشديد في فيتامين (د) الناتج عادة عن نقص ضوء الشمس".
وقارنت الدراسة عظام مومياوات البابون من جبانة القرود، بالقرب من وادي الملوك بجوار مدينة الأقصر الحديثة، مع تلك الموجودة في أماكن أخرى في مصر القديمة، على أمل معرفة المزيد عن الظروف التي تم فيها الاحتفاظ بالحيوانات.
تظهر قرود البابون في عدة أدوار في الديانة المصرية القديمة، وعادةً ما يتم تحنيط الحيوانات بعد وفاتها، وفقًا لناثانيال دوميني ، عالم الأنثروبولوجيا في كلية دارتموث والذي لم يشارك في الدراسة.
وكتب في مجلة ساينتفيك أمريكان : "كان المصريون يبجلون... قردة البابون باعتبارها تجسيدا لتحوت، إله القمر والحكمة ومستشار رع، إله الشمس".
كما اعتبر المصريون القدماء الحيوانات الأخرى مقدسة، بما في ذلك ابن آوى، المرتبط بإله الموت أنوبيس؛ والصقور التي ارتبطت بإله السماء حورس.
وكتب أن قرود البابون كانت الحيوان الوحيد في البانثيون المصري الذي لم يكن موطنه مصر، لذلك كانوا بحاجة إلى استيراد هذه الحيوانات المقدسة.
وأظهر التحليل الفيزيائي أن مومياوات جبانة القرود تنحدر من قردة البابون من منطقتين: بابون الزيتون الكبير ( بابيو أنوبيس) من ما يعرف الآن بالسودان، والبابون الحمدري الأصغر ( بابيو حمادرياس ) من القرن الأفريقي.
وقال فان نير إنه من بين هذه الأنواع، كانت قردة البابون الحمدرية أكثر تبجيلًا وتم تصويرها بشكل رئيسي في الفن المصري القديم، وكان للبابون عدة أدوار في الديانة المصرية القديمة، وعادة ما يتم تحنيط الحيوانات المقدسة بعد وفاتها.
في حين أن هناك أدلة على أن قردة البابون المقدسة من المواقع المصرية القديمة في سقارة وتونة الجبل تم احتجازهم أيضًا في الظلام، يبدو أن بعض قرود البابون من موقع هيراكونبوليس قبل الأسرات تم الاحتفاظ بهم في الخارج؛ وقال إن هياكلها العظمية لا تظهر أي علامات على نقص فيتامين د، لكن لديها مؤشرات على كسور ملتئمة مما يشير إلى أن الحيوانات كانت مقيدة وتعرض للضرب في بعض الأحيان.
على الرغم من أن الحياة في الأسر كقرد قرد مقدس كانت صعبة بشكل واضح، إلا أن فان نير يعتقد أن الأشخاص الذين احتفظوا بهم كانوا طيبين.
وقال: "ربما حاولوا الاعتناء بالحيوانات، لكن هذا لم يكن سهلا". "إن قرود البابون متسلقون، ولذلك ربما تم الاحتفاظ بهم في المباني أو حظائر ذات جدران عالية لمنعهم من الهروب".
واقترح المؤلفون أنه يمكن التعرف على مزيد من التفاصيل حول علاج قردة البابون المقدسة من خلال فحص أسنانهم، مما قد يكشف معلومات حول النظام الغذائي للحيوانات، أو باستخدام الحمض النووي المستخرج من العظام لتحديد ما إذا كان قد تم اصطياد قردة البابون في البرية. أو ولدت في الاسر.
قرد البابون المحنط.ارتبطت قردة البابون المقدسة بتحوت، إله الحكمة المصري القديم، وإله العالم السفلي بابي؛ وغالبًا ما تم تصويرهم في الفن كمساعدين للآلهة.
قالت سليمة إكرام ، عالمة المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والتي لم تشارك في أحدث الأبحاث، إن الدراسة استخدمت أحدث التقنيات للإجابة على العديد من الأسئلة حول ترويض قردة البابون والحفاظ عليها في مصر القديمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اضطراب الباحثون الحيوانات قرود البابون قردة البابون
إقرأ أيضاً:
الحبس 6 أشهر وغرامة.. عقوبة سم الحيوانات المستأنسة طبقا للقانون
وضع قانون العقوبات عقوبة لجريمة سم الحيوانات المستأنسة، ويستعرض “صدى البلد” من خلال هذا التقرير عقوبة سم الحيوانات المستأنسة طبقا لما نص عليه قانون العقوبات.
عقوبة سم الحيواناتنصت المادة 355 من قانون العقوبات المصري على أن يعاقب بالحبس مع الشغل أولا: كل من قتل عمدا دون مقتضى حيوانا من دواب الركوب أو الجر أو الحمل أو من أي نوع من أنواع المواشي أو أضر به ضررا كبيرا.
ثانيا: كل من سم حيوانا من الحيوانات المذكورة بالفقرة السابقة، وكل شروع في الجرائم السابقة يعاقب بالحبس مع الشغل مدة لا تزيد عن سنة أو الغرامة.
ونصت المادة رقم 356 من ذات القانون على أنه إذا ارتكبت الجرائم المنصوص عليها ليلا تكون العقوبة الأشغال الشاقة أو السجن من ثلاث إلى سبع سنوات.
بينما نصت المادة رقم 357 من ذات القانون على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو الغرامة كل من قتل عمدا ودون مقتضى أو سم حيوانا من الحيوانات المستأنسة غير المذكورة في المادة 355 أو أضر به ضررا كبيرا.
فيما تم تعديل قانون العقوبات بإضافة المادة 357 والتي جرمت قتل أو الإضرار بالحيوانات المستأنسة التي لم تذكر في المادة السابقة، ونصت على عقوبة الحبس الذى لا تزيد مدته على ستة أشهر أو بغرامة لا تتجاوز مائتي جنيه.
وكان اجتماع اللجنة المشتركة من لجنتي الإسكان والإدارة المحلية بمجلس النواب، شهد إشادة واسعة من أعضاء البرلمان بالجهود المبذولة من المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية، خلال جلسات الاستماع التي عقدتها اللجنة بشأن قانون الإيجار القديم.
وقال النائب محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان، في ختام أعمال ثالث جلسات الاستماع حول قانون الإيجار القديم: “لا يفوتنا أن نوجه الشكر للمستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية، على حضور الجلسات على مدار ثلاثة أيام وحرصه على الرد على جميع تساؤلات النواب بشأن مشروع القانون”.
وتابع الفيومي: “نرفع القبعة للمستشار محمود فوزي على تلك الجهود”، وهو ما دفع نواب البرلمان الذين شاركوا في الاجتماع للتصفيق الحاد، مشيدين بحرص وزير الشئون النيابية على التواصل المستمر معهم خلال جلسات الاستماع.
من جانبه، وجه المستشار محمود فوزي الشكر لأعضاء مجلس النواب على مناقشاتهم الثرية لمشروع القانون، موجها تساؤلا للنواب: "هل مارست الحكومة أي إجراء غير لائق خلال المناقشات؟"، ليجيب النواب بالنفي وأن الحكومة ساهمت في إثراء المناقشات.