فيلم فرحة يفضح الاحتلال.. سرق تهويدة فلسطينية وحوَّلها لنشيده الوطني
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
بيَّنت العديد من الأفلام العربية زيف الرواية الإسرائيلية، وأظهرت للعالم حقيقة بشاعة الاحتلال الذي نهب وقتل ودمر، وكان فيلم "فرحة" أحد هذه الأعمال التي يتوجب على كل من يوَّد معرفة المأساة التي عاشها الشعب الفلسطيني مشاهدته.
اقرأ ايضاًوسلَّط فيلم "فرحة" الضوء على السرقات التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي ليس لمنازل الفلسطينيين وأراضيهم فقط، بل لأغانيهم وتهويداتهم التي رددتها النساء الفلسطينيات في كل مناسبة، ضمن إيقاع مميز ومنسجم مع أصواتهن
وفي إحدى المشاهد، تستلقي "فرحة" أرضًا أمام باب الغرفة التي حبسها فيها والدها كي لا يصل إليها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد قيام "النكبة"، وغنت بصوتها الأجش: "نام في السرير لا تيجي العصفورة وتفيقك بكير، نام جنبك نام في أمان كل ولاد الحارة ناموا من زمان".
واتضح أن صناع العمل استخدموا هذه الأغنية عمدًا؛ لإظهار أنه حتي لحن نشيد الاحتلال الرسمي مسروق من اغنية فلسطينية قديمة تُغنّى للأطفال.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة Karam Taher (@karamtaherr)
وكتبت إحداهن: "بينما نشاهد النفوس المريضة للظالمين والمسيئين تظهر للعلن، دعونا ننتبه لهذا. سرقت قوات الاحتلال تهويدة، وهي لحن سلمي يهدف إلى تسهيل نوم الطفل، وحولته إلى "نشيد وطني" لدولة استيطانية استعمارية عنصرية تشجع وتفرض أعمال العنف والإبادة الجماعية المتطرفة على الأطفال. كل التفاصيل التي يتم كشفها تصبح أكثر شرًا".
أحداث فيلم فرحة
واستطاع فيلم "فرحة" محاكاة المعاناة الفلسطينية، فهو مستوحى من قصة حقيقة لفتاة تدعى "رضية"، التي نجت من النكبة ونزحت إلى سورية.
ويدور الفيلم حول طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 14 عامًا، تعيش بأمان واستقرار مع والدها، ومن بين أحلامها إكمال دراستها خارج قريتها وتأسيس حياتها العملية في المدينة، فهي لم تتطلع للزواج قط.
إلَّا أن أحلام تلك الطفلة لم تكتمل، إذ تنقلب حياتها رأسًا على عقب بعد وقوع النكبة الفلسطينية عام 1948، فبدل الأمان والاستقرار الذي كانت تنعم به، تبدل إلى فواجع متتالية.
وخوفًا على حياتها من جنود الاحتلال، يقرر والد "فرحة" حبسها في غرفة مظلمة تحوي على ثقب صغير، منه ترى أحداثًا صادمة ودموية ومجازر تقع على أراضي قريتها، فتتحول حياتها إلى كابوس يتعشش في ذاكرتها، رغم نجاتها من مذابح النكبة.
اقرأ ايضاًأبطال فيلم "فرحة"
وشارك في الفيلم العديد من الممثلين من بينهم: كرم طاهر، وتالا جموح، وأشرف برهوم، وعلي سليمان، ونور طاهر، وآخرين. والعمل من تأليف المخرجة الأردنية دارين سلام وإنتاج ديما عزار.
عائدات فيلم "فرحة" لإغاثة أهالي غزة
على صعيد آخر، قرر القائمون على فيلم "فرحة" بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية على التبرع بعائدات العمل، الذي يحاكي المعاناة الفلسطينية في ظل أحداث "النكبة"؛ لإغاثة أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب وحشية وإبادة جماعية على يدي الاحتلال الإسرائيلي.
وعرض يوم الثلاثاء الماضي، في سينما الرينبو، وترواحت أسعار التذاكر بين دينار أردني واحد إلى 50 دينارا.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: فيلم فرحة التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتل يقين.. الطفلة التي كانت تصوّر وجع غزة
#سواليف
في #دير_البلح، خفت صوت كانت تحبّه #غزة، #الطفلة_يقين_خضر_حماد، التي اعتاد متابعوها رؤيتها تبتسم وتوثّق تفاصيل الحياة رغم #الموت، ارتقت شهيدة بعد أن استهدفها #قصف_إسرائيلي غادر أمس الجمعة، حوّل كاميرا هاتفها إلى شاهد قبر، وذكرياتها الصغيرة إلى موجة حزن واسعة.
القصفُ الإسرائيلي يُغيّب صوتاً جديداً من أصوات غزة..
استشهاد الطفلة الناشطة "يقين حمّاد" بقصف الاحتلال على دير البلح pic.twitter.com/2IXlgdVvlz
يقين، التي لم يتجاوز عمرها 13 عامًا، كانت من بين الأصوات الطفولية التي وثّقت الحياة في غزة المحاصرة من قلب الخيام وتحت القصف. عُرفت بمحتواها العفوي على إنستغرام، حيث كانت تنشر مقاطع تُظهر تفاعلها مع الأطفال وتشارك في حملات دعم للأيتام والأسر النازحة، في ظل حرب الإبادة المستمرة.
مقالات ذات صلةتحوّلت يقين، التي تابعها عشرات الآلاف، من طفلة تحكي عن الحياة إلى ضحية جديدة تضاف لقائمة الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا بفعل الغارات الإسرائيلية. لم تكتفِ بمشاركة يومياتها، بل كانت تساهم في التبرعات وتُشارك متابعيها لحظات البهجة النادرة وسط الحصار.
وجاء استشهادها ضمن تصعيد متواصل يطال الأطفال بشكل مباشر، وسط تنديد واسع على المنصات الرقمية، واتهامات للاحتلال بمواصلة استهداف الطفولة الفلسطينية.
وكانت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة قد أكدت أن الحرب في غزة أودت بحياة عدد من الأطفال “بصورة وحشية وغير مسبوقة”. كما أعلن المفوض العام لوكالة “أونروا” في وقت سابق أن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة خلال العدوان تجاوز حصيلة الضحايا الأطفال في أربع سنوات من النزاعات في العالم مجتمعة.
ونشرت الوزارة، يوم الخميس، كشفًا تفصيليًا يُوثق أعداد الشهداء الأطفال الذين ارتقوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، ضمن ما وصفته بـ”حرب إبادة منهجية تستهدف الفئات الأكثر ضعفًا وبراءة في المجتمع”.
وبيّنت الوزارة أن الشهداء توزعوا حسب الفئات العمرية على النحو التالي:
الرضع (أقل من عام): 916 شهيدًا الأطفال (1–5 أعوام): 4,365 شهيدًا الأطفال (6–12 عامًا): 6,101 شهيدًا الفتية (13–17 عامًا): 5,124 شهيدًا
وأكدت وزارة الصحة أن هذه الأرقام المروّعة لا تمثل مجرد إحصاءات، بل تعبّر عن كارثة إنسانية كبرى، وجريمة متواصلة بحق جيلٍ كامل حُرم من أبسط حقوقه في الحياة والأمان والتعليم، وتحوّل إلى أهداف لصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت حرب الإبادة عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل تجاهل كامل للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان.