اتهمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشكل مشترك، المخابرات الروسية بتدبير حملة قرصنة عالمية واسعة النطاق امتدت لثماني سنوات، وفقا لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال. 

استهدفت الهجمات الإلكترونية، التي تم الكشف عنها في لائحة اتهام غير معلنة لوزارة العدل الأمريكية، المشرعين البريطانيين والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني، ما يمثل محاولة من قبل الكرملين للتدخل في الانتخابات البريطانية.

وشمل نطاق الهجمات أيضًا شبكات الطاقة الأمريكية ووكالات المخابرات الأمريكية.

تزعم لائحة الاتهام، التي تم تقديمها في كاليفورنيا، أن مواطنين روسيين، هما رسلان بيريتياتكو وأندريه كورينيتس، قادا حملة القرصنة تحت إشراف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي. وكان الهدف هو زعزعة استقرار العمليات الديمقراطية، مع استهداف محدد لأعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن الهجمات الإلكترونية التي قام بها جهاز الأمن الفيدرالي كانت تهدف إلى التدخل في سياسة المملكة المتحدة والعمليات الديمقراطية، على الرغم من أن نجاحها الإجمالي كان محدودًا. وبينما لم يتم الكشف عن مشرعين محددين، فقد تم تسريب وثائق في الفترة التي سبقت انتخابات عام 2019، والتي تحدد شروط الشراكة البريطانية الأمريكية. اتفاق تجاري، نسب إلى قراصنة روس.

يعكس الاتهام المشترك بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة المخاوف المتزايدة بشأن تدخل روسيا المستمر في الديمقراطيات الغربية من خلال القرصنة والتضليل وعمليات التأثير عبر الإنترنت. وبالنظر إلى انتخابات عام 2024، يسعى كلا البلدين إلى فضح أنشطة الكرملين السيبرانية ومنع التدخل في المستقبل.

وأشارت أجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية إلى "المركز 18"، وهي وحدة داخل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، باعتبارها القوة الدافعة وراء التجسس الإلكتروني. يُعتقد أن مجموعة القرصنة، التي تم تحديدها باسم Star Blizzard، هي كيان تابع للمركز 18. 

ويواجه بيريتياتكو وكورينيتس، المتهمان في لائحة الاتهام، عقوبات من وزارة الخزانة الأمريكية، وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يرشد عنهما، أو يدلي بمعلومات تؤدي إلى موقعهما.

ورفضت السفارة الروسية في لندن هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "دراما سيئة التمثيل". وقد ربط خبراء الأمن السيبراني بين Star Blizzard والهجمات الإلكترونية السابقة، بما في ذلك خرق بيانات ياهوو.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أجهزة المخابرات الروسية الولايات المتحدة أسواق المملكة المتحدة

إقرأ أيضاً:

طائرات الاحتلال تستهدف عدة مناطق في جنوب لبنان

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على وادي رومين وجبل صافي في إقليم التفاح جنوبي لبنان، كما أغارت المقاتلات الحربية الإسرائيلية على محيط نهر زفتا في قضاء النبطية.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بأن طائرات حربية إسرائيلية نفذت سلسلة من الغارات الجوية استهدفت أماكن عدة في الجنوب.

وزعم جيش الاحتلال أنه ضرب بنية تحتية تابعة لحزب الله في مناطق عدة بجنوب لبنان، تشمل ما وصفه بمجمع تدريب تستخدمه قوة الرضوان التابعة للحزب.

وأضاف في بيان أنه استهدف أيضا منشآت عسكرية وموقع إطلاق تابعا لحزب الله.

وتأتي هذه الغارات الإسرائيلية بعد أقل من أسبوع من إرسال كل من إسرائيل ولبنان مبعوثين مدنيين إلى لجنة عسكرية تراقب وقف إطلاق النار بينهما، وهي خطوة نحو تلبية مطلب أمريكي مضت عليه أشهر بأن يوسع البلدان المحادثات بما يتماشى مع جدول أعمال الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط.



وفي وقت سابق، أكد قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، الجنرال ديوداتو أباغنارا، أن الهجمات التي تشنها "إسرائيل" على لبنان تشكل "انتهاكا دائما وفاضحا" لقرار مجلس الأمن 1701، وأن الهجمات الجوية اليومية تمثل خرقا ثابتا للاتفاق.

وقال أباغنارا في مقابلة مع "القناة 12" الإسرائيلية، أن "الهجمات الجوية اليومية التي تشنها إسرائيل في الساحة اللبنانية تمثل خرقا ثابتا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين تل أبيب وحزب الله تحت مظلة القرار 1701".

كما انتقد أباغنارا تمركز مواقع عسكرية إسرائيلية ثابتة بمحاذاة الخط الأزرق (الحدودي المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000)، واعتبرها "انتهاكا دائما وفاضحا" لقرار الأمم المتحدة، حسب المصدر ذاته.

وأكد أن قواته ملزمة "بتوثيق هذه الانتهاكات ورفع التقارير بشأنها"، محذرا من أن الوضع في جنوب لبنان "هش للغاية" وأن أي "خطأ صغير يمكن أن يقود إلى تصعيد كبير"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار عدوانا شنته "إسرائيل" على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب شاملة في أيلول/ سبتمبر 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف شهيد وما يزيد على 17 ألف جريح.

ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت "إسرائيل" آلاف الخروقات ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي كبير.

مقالات مشابهة

  • طائرات الاحتلال تستهدف عدة مناطق في جنوب لبنان
  • ترامب يحذر الدول التي تغرق الولايات المتحدة بالأرز الرخيص
  • الولايات المتحدة الأمريكية والمجال الحيوي
  • الحكومة الألمانية: روسيا تظل أكبر تهديد لأمننا .. ونرفض انتقاد أوروبا في الاستراتيجية الأمريكية
  • مدبولي: مصر تتوسع في البرامج التي تستهدف تحقيق الأمن الغذائي
  • التمثيل التجاري ينسق الزيارة الترويجية الأولى لرئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى الولايات المتحدة الأمريكية
  • سفير الولايات المتحدة الأمريكية الجديد يقدم أوراق اعتماده
  • "يونيفيل": هجمات "إسرائيل" على لبنان انتهاك لقرار مجلس الأمن
  • ميدفيديف: التوترات القائمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "في صالح روسيا"
  • أسقطت وصف التهديد عن روسيا.. الكرملين يعلق على الاستراتيجية الأمنية الأمريكية الجديدة