السماح لرياضيي روسيا وبيلاروسيا بالمشاركة في أولمبياد باريس 2024 تحت علم محايد بشروط صارمة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية الجمعة السماح للرياضيين الروس والبيلاروسيين المشاركة تحت علم محايد في الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024.
وسيتمكن الرياضيون "الفرديون المحايدون" لوحدهم من الذين تمكنوا من تجاوز التصفيات ولا يدعمون الحرب في أوكرانيا بشكل فعال، وليسوا متعاقدين مع الجيش أو وكالات الأمن القومي، يحق لهم المشاركة.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان إن "11 منهم يستوفون حاليا هذه المعايير، أي ثمانية من روسيا و3 من بيلاروس"، فيما ضمن اكثر من 60 رياضيا من اوكرانيا تأهلهم إلى الألعاب الأولمبية المقبلة المقررة في الفترة بين 26 تموز/يوليو إلى 11 آب/أغسطس المقبلين.
وأضاف البيان "قررت اللجنة التنفيذية في اللجنة الأولمبية الدولية أن الرياضيين المحايدين الفرديين الذين تأهلوا من خلال نظام تصفيات الاتحادات الدولية، مخولون المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024".
وتابع "لن يتم رفع أي علم، الاستماع إلى أي نشيد، نشر أي ألوان أو أي شيء آخر يتعلق بروسيا وبيلاروسيا خلال دورة الألعاب الاولمبية باريس 2024 في أي مكان رسمي أو أي حدث أولمبي".
وختم "لن يتم دعوة أي مسؤول حكومي أو أي مسؤول دولة روسي أو بيلاروسي أو حصول أي من هؤلاء على بطاقة اعتماد خلال الألعاب الأولمبية".
روسيا تندد بـ"التمييز"واستنكرت روسيا الشروط الصارمة للجنة الأولمبية الدولية ووصفتها بـ"التمييزية وتتعارض مع المبادئ الرياضية"، وذلك عبر تصريح لوزير الرياضة الروسي أوليغ ماتيتسين نقلا عن وكالة تاس للأنباء. لكنه مع ذلك، أوضح أن الرياضيين الروس الذين حصلوا على حق المشاركة في أولمبياد 2024 "سيشاركون على الأرجح".
وأضاف "نحن ندعم دائما رياضيينا، فهم رياضيونا، وأعضاء عائلتنا الرياضية". ب
بعد استبعادها للروس والبيلاروس من الرياضة العالمية في نهاية شباط/فبراير 2022، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، قررت اللجنة الأولمبية الدولية على مرحلتين تنظيم عودتهم، موضحة في مناسبات عديدة أنه لا ينبغي للرياضيين "دفع" ثمن تصرفات حكومتهم".
في آذار/مارس الماضي، أوصت اللجنة الأولمبية الدولية لأول مرة الاتحادات الدولية بإعادة الروس والبيلاروس إلى مسابقاتهم تحت راية محايدة، مع تأجيل قرارها بشأن أولمبياد باريس 2024 وكذلك الألعاب الأولمبية الشتوية في ميلانو-كورتينا 2026 "إلى وقت مناسب".
ومنحت الهيئة الأولمبية نفسها وقتا لتقييم إجراء المسابقات والتي اعتبرتها مرضية بشكل عام، ولرؤية تطور موقف الحكومة الأوكرانية التي طلبت أولا من رياضييها مقاطعة أي حدث يشارك فيه الروس قبل تغيير موقفها في تموز/يوليو الماضي.
ومرة أخرى، أوضح وزير الرياضة الأوكراني المؤقت مارفي بيدنيي لوكالة الأنباء الفرنسية أنه لا يريد مشاركة الروس والبيلاروس في أولمبياد باريس، معتبرا أن علمهم المحايد "ملطخ بالدماء" ويخشى أن تخدم الرياضة "أغراض دعائية عسكرية". لكنه لم يهدد بالمقاطعة، في حين أعرب العديد من الرياضيين الأوكرانيين عن رغبتهم في مواجهة الروس والتغلب عليهم في ملاعب المنافسة.
استمرار العقوباتمن جهة أخرى، فإذا كانت الاتحادات الدولية اتبعت توصية اللجنة الأولمبية الدولية بطريقة متفاوتة، على سبيل المثال ألعاب القوى على وجه الخصوص ما زالت ترفض إعادة الروس إلى المشاركة في مسابقاتها، فإن القمة الأولمبية الثانية عشرة التي نظمت الثلاثاء في لوزان أسفرت عن إشارة واضحة من عالم الرياضة.
ودعا ممثلو الاتحادات الدولية واللجان الأولمبية الوطنية الـ206 والرياضيون جميعا إلى اتخاذ قرار "سريع" للسماح بتواجد عدد صغير من الرياضيين الروس والبيلاروس الذين تمكنوا من التأهل إلى أولمبياد باريس.
وفي محاولة لتحقيق التوازن بين الأخذ في الاعتبار الصراع الأوكراني والاستقلال السياسي للرياضة، توصلت اللجنة الأولمبية الدولية إلى قرار إعادة الرياضيين من كلا البلدين مع الإبقاء على العقوبات ضد حكومتيهما.
منذ شباط/فبراير 2022، حظرت اللجنة الأولمبية الدولية تنظيم أي حدث دولي على الأراضي الروسية أو البيلاروسية، وأي حضور للأناشيد والأعلام والمسؤولين خلال المنافسات.
وبالتالي، لن تتم دعوة أو اعتماد أي ممثل عن الدولتين لدورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس. من جهة أخرى، كانت اللجنة الاولمبية الدولية قررت في 12 تشرين الأول/أكتوبر الماضي تعليق عضوية اللجنة الأولمبية الروسية، المحرومة من الآن فصاعدا من التمويل الأولمبي، وذلك لأنها وضعت تحت سلطتها خمس منظمات رياضية في المناطق الأوكرانية المحتلة.
وذكّرت المنظمة الأولمبية بأن "ما لا يقل عن 3 الاف رياضي أوكراني وأعضاء آخرين في المجتمع الأولمبي الأوكراني" استفادوا من صندوق التضامن التابع للجنة الأولمبية الدولية حتى يتمكنوا من التدريب على مدار الاثني عشر شهرا الماضية. وتابعت "حتى اليوم، من المتوقع أن يكون حجم الوفد الأوكراني تقريبا بنفس حجم الوفد الذي شارك في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج فرنسا أولمبياد باريس الألعاب الأولمبية باريس اللجنة الأولمبية الدولية روسيا بيلاروسيا عقوبات الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة حماس النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا اللجنة الأولمبیة الدولیة الألعاب الأولمبیة الاتحادات الدولیة الروس والبیلاروس أولمبیاد باریس المشارکة فی باریس 2024
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تحقق تقدما ملحوظا في عدد من المؤشرات الدولية عام 2024
العُمانية: أصدر المكتب الوطني للتنافسية النسخة الثالثة من التقرير السنوي لتنافسية عُمان 2024، الذي استعرض أداء سلطنة عُمان في خارطة المؤشرات الدولية التي يتابعها المكتب، وذلك بهدف رفع مستوى وعي المجتمع المحلي بالمؤشرات الدولية، ليكون مرجعًا للمؤسسات الحكومية والخاصة وللباحثين المهتمين بالوضع الراهن لتصنيف سلطنة عُمان في مختلف المجالات مقارنة بدول العالم الأخرى، ومعرفة الدول الأعلى تقدمًا في المؤشرات لاتخاذها معيارًا لرفع تنافسية سلطنة عُمان.
وأوضح التقرير أن سلطنة عُمان حققت تقدمًا ملحوظًا في عدد من المؤشرات الدولية، حيث حققت أكبر قفزة لها في مؤشر الأداء البيئي بنحو 94 مرتبة لتحل في المرتبة 55 من أصل 180 دولة، وحصدت المرتبة الأولى عالميًا في عدد من المؤشرات الفرعية للأداء البيئي، أهمها: مؤشر صرامة حماية البحار، ومعدل نمو انبعاثات الكربون الأسود، والصيد بشباك الجر القاعية في المنطقة الخالصة، كما حصدت المركز 56 عالميًا، متقدمة 39 مرتبة عن عام 2023، في مؤشر الحرية الاقتصادية الصادر عن مؤسسة هيريتيج.
وصُنّف اقتصاد سلطنة عُمان بأنه "حر إلى حد ما" بعد أن كان تصنيفه "غير حر غالبًا"، وهو ما انعكس على ارتفاع نتائج سلطنة عُمان في المؤشرات الفرعية، أهمها: مؤشر الإنفاق الحكومي حيث ارتفعت النتيجة من 59.4 إلى 70.8 من 100، وحرية الاستثمار حيث ارتفعت من 60 إلى 70 من 100، والحرية المالية حيث ارتفعت النتيجة من 50 إلى 60 من 100.
ويأتي مؤشر جاهزية الشبكات في صدارة القائمة، حيث تقدمت سلطنة عُمان من المرتبة 54 إلى 50، محققة بذلك قفزة بمقدار 4 مراتب دولية، ومتصدرة دولًا عديدة في عدة مؤشرات فرعية، أبرزها: المركز التاسع عالميًا في الترويج الحكومي للاستثمار في التقنيات الناشئة، والمركز الحادي عشر عالميًا في الفجوة بين الجنسين في استخدام الإنترنت، والمركز الثالث والعشرون عالميًا في مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منظومة التعليم.
وفي تقرير مستقبل النمو، حققت سلطنة عُمان نتيجة أعلى من المتوسط العالمي بنحو 50.59 من 100، وحققت المرتبة الأولى عالميًا بنتيجة 100 في عدد من المؤشرات الفرعية، وهي: رأسمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالدولار الأمريكي، وفجوة الكهرباء في المناطق الريفية.
أما عن مؤشرات الحوكمة العالمية، فقد ارتفعت نتائج سلطنة عُمان في معظمها، وخصوصًا تلك المدرجة في "رؤية عُمان 2040"، حيث حصدت نتيجة 70.2 من 100 في مؤشر سيادة القانون، و66.5 من 100 في مؤشر الجودة التنظيمية، و62.2 من 100 في مؤشر فعالية الحكومة.
وأكد الدكتور سالم بن عبدالله آل الشيخ، المتحدث الرسمي بوزارة الاقتصاد، أن المكتب الوطني للتنافسية يواصل رصد موقع سلطنة عُمان في جملة من المؤشرات والتقارير الدولية المهمة، التي تحظى بمتابعة واهتمام واسع من قبل عشرات الآلاف من الأفراد والمنظمات حول العالم.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: "إن المكتب يواصل متابعة عمل الفرق الوطنية لتعزيز موقع سلطنة عُمان في المؤشرات الدولية من خلال العديد من البرامج والمبادرات، والإسهام في معالجة التحديات التي قد تعترض عملها".