عدوان وحشي.. 17 ألف شهيد و40 ألف مصاب في القصف الحالي وعائلات شُطبت من السجل المدني
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
فى الذكرى السنوية الـ75 لاعتماد الإعلان العالمى لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة، يعيش المدنيون فى فلسطين تحت عنف مستهدف ومميت من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى التى فرضت حصاراً غير قانونى كان له آثار مدمرة، تُوصَف وفقاً لقانون الأمم المتحدة بأنها انتهاكات بشعة وجرائم دولية، ويجب أن تكون هناك محاسبة عاجلة بشأنها.
وبات من الصعب على منظمات حقوق الإنسان توثيق الانتهاكات وجرائم الحرب ضد المدنيين فى غزة، إذ تعمد الاحتلال الإسرائيلى قطع الاتصالات خلال القصف العنيف الذى يشنه على القطاع لطمس الأدلة ومنع توثيق جرائم الحرب ضد المدنيين، فيما ترفض العديد من الدول الغربية وقف إطلاق النار، كما نشهد تكميماً للأفواه التى تتضامن مع المدنيين العزل من النساء والأطفال، وترفض إقامة مسيرات لدعم هؤلاء، بل وتفض التظاهرات التضامنية بالقوة، رغم كون الغارات الجوية استهدفت مناطق ذات كثافة سكانية عالية بما فى ذلك الأسواق والمستشفيات.
وفى هذا الخصوص، ذكر د. عاصم خليل، عضو مجلس مفوضى الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان فى فلسطين، لـ«الوطن»، أن الحصار الإسرائيلى غير القانونى أدى إلى تحويل غزة إلى أكبر سجن مفتوح فى العالم، فارتفع عدد الشهداء فى العدوان الأخير إلى أكثر من 17 ألف شهيد بينهم 6 آلاف طفل و4.300 امرأة، وبلغ عدد الشهداء من الطواقم الطبية والأطباء 280، ومن طواقم الدفاع المدنى 26 شهيداً، ومن الصحفيين 77 صحفياً، فيما بلغ عدد المفقودين 7.500 مفقود إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً، وبلغ عدد الإصابات 41.316 مصاباً.
وأضاف: هناك أسر وعائلات بأكملها شُطبت من السجل المدنى، فيتم استهداف كل شىء فى قطاع غزة من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، وتزامن مع ذلك مقتل 79 فلسطينياً، من بينهم 20 طفلاً فى الضفة الغربية المحتلة، على أيدى القوات الإسرائيلية، أو مستوطنين، وسط تصاعد فى الاستخدام المفرط للقوة من جانب الجيش الإسرائيلى، واستفحال عنف المستوطنين المدعومين من الدولة. وأوضح عضو مجلس مفوضى الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان فى فلسطين، أن القصف الإسرائيلى على غزة خلق معاناة لا يمكن تخيلها للأشخاص الذين يواجهون أزمة إنسانية حادة أصلاً، فبعد 16 عاماً من الحصار الإسرائيلى غير القانونى، أصبح نظام الرعاية الصحية فى غزة على حافة الانهيار، واقتصادها فى حالة يرثى لها، فالمستشفيات تنهار، وهى بالكاد قادرة على التعامل مع عدد الجرحى، وتفتقر بشدة إلى الأدوية والمعدات المنقذة للحياة، مطالباً بحث إسرائيل على إنهاء حصارها الشامل، الذى قطع الغذاء والماء والكهرباء والوقود عن سكان غزة؛ والسماح، على وجه السرعة، بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وشدد على ضرورة اتخاذ تدابير ملموسة لحماية السكان المدنيين فى غزة من الهجمات غير القانونية، فضلاً عن فرض حظر شامل على توريد الأسلحة إلى جميع أطراف النزاع، نظراً لارتكاب انتهاكات جسيمة ترقى إلى مستوى الجرائم بموجب القانون الدولى. ويجب على الدول الامتناع عن تزويد إسرائيل بالأسلحة والأغراض العسكرية، بما فى ذلك التكنولوجيات الخاصة والمكونات والقطع، والمساعدة التكنولوجية، والتدريب، والمساعدات المالية أو غيرها.
وأشار إلى أن إسرائيل تحدث أكبر قدر من التدمير وإصابة الأطفال والنساء، لإدخال الرعب على سكان غزة لحثهم على الانتقال والرحيل من المناطق التى يسكنونها وتهجيرهم بشكل قسرى، كما أن هجمات إسرائيل المميتة، وغير القانونية، هى جزء من نمط موثق من الاستهتار بحياة المدنيين الفلسطينيين، وتظهر التأثير المدمر للهجوم العسكرى الإسرائيلى غير المسبوق الذى لم يترك أى مكان آمن فى غزة، بغض النظر عن الأماكن التى يعيش فيها المدنيون أو يبحثون فيها عن مأوى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشعب يتعرض لحرب إبادة فى غزة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54607 شهداء و125341 مصابا
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54.607 أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت الوزارة في بيانها اليومي، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 125.341 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ولفتت إلى أن هناك عدداً من الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهرًا بدءًا من السابع من أكتوبر 2023، ما تسبب في خسائر فادحة في القطاع سواء على صعيد الأرواح أو البنية التحتية، التي تم تدمير الغالبية العظمى منها.
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، فجر الثلاثاء، 18 مارس 2025، وذلك بعد 58 يومًا من توقف العدوان، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وانقضت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 2 مارس الماضي، دون أن يتم الاتفاق على تمديده والانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق وفق البنود المتفق عليها، حيث رغبت إسرائيل في التنصل ببعض التزاماتها تجاه الاتفاق، خاصةً المتعلقة بالانسحاب من أراضي قطاع غزة ومحور فيلادلفيا.
اقرأ أيضاًأونروا: هدف إسرائيل من آلية المساعدات الجديدة تهجير الفلسطينيين إلى جنوب غزة
مراكز توزيع المساعدات الإنسانية.. «مصائد قاتلة» للمدنيين بغزة
وفد برلماني هندي: لا تشارك أي قوات عسكرية تابعة لنا في حرب الإبادة بغزة