الكويت تأسف لاستخدام "الفيتو" ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أعرب وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، عن أسف دولة الكويت الشديد، من استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، ضد مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور هناك، والذي تقدمت به دولة الإمارات العربية المتحدة وحظى بتأييد دولي واسع.
وأبدى وزير الخارجية الكويتي - في تصريح نقلته نشره موقع وزارة الخارجية الكويتية اليوم /السبت/ - بالغ القلق من عدم استجابة مجلس الأمن لتحذير الأمين العام للأمم المتحدة من خلال الرجوع إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي لفت من خلالها انتباه مجلس الأمن بأن ما يجري يهدد النظام الإنساني وبإنهيار السلم والأمن الدوليين.
وأكد الصباح أن وقف إطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة، مطلب إنساني ملِح، لا مناص من تحقيقه، وبالسرعة الممكنة، مشيرا إلى أنه يخشى بأن الفشل في تمرير القرار سيعتبر رخصة جديدة لقوات الاحتلال في مواصلة عمليات القتل والتدمير والتهجير للشعب الفلسطيني الشقيق.
وشدد مجددا على موقف دولة الكويت الثابت والداعي إلى ضرورة مواصلة بذل الجهود السياسية، والدبلوماسية، لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين العزل، مطالبا بتدخل المجتمع الدولي، وبالأخص مجلس الأمن، لحماية المدنيين العزل من العدوان الإسرائيلي الغاشم، وفقا للمسؤوليات المناط بها المجلس في صون وحفظ الأمن والسِلم الدوليين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكويت الفيتو بمجلس الأمن قرار لوقف اطلاق النار غزة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
صدام دموي على «المثلث الزمردي».. مجلس الأمن يدخل على خط الأزمة التايلاندية الكمبودية
أعلنت السلطات الكمبودية، صباح السبت، عن مقتل 12 شخصاً إضافياً في المعارك المستمرة مع تايلاند، ليرتفع بذلك عدد القتلى من الجانبين إلى 32، في مواجهات دخلت يومها الثالث وتشهد تصعيداً غير مسبوق منذ عام 2011.
وأكد الجنرال مالي سوشاتا، المتحدث باسم وزارة الدفاع الكمبودية، مقتل 7 مدنيين و5 جنود خلال اليومين الماضيين، فيما أشارت تايلاند إلى سقوط 6 من جنودها و13 مدنياً، بينهم أطفال، بالإضافة إلى إصابة 59 آخرين.
وكانت صواريخ تايلاندية قد استهدفت أحد المعابد، ما أدى إلى مقتل مدني كان يحتمي بداخله، بحسب ما أعلنته كمبوديا في وقت سابق.
في السياق، دعا سفير كمبوديا في الأمم المتحدة، تشيا كيو، إلى “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار”، متهماً تايلاند، ذات الجيش الأكبر بثلاثة أضعاف، بتصعيد الموقف العسكري ضد بلاده الأصغر والأقل تسليحاً.
وأشار كيو إلى أن مجلس الأمن الدولي دعا خلال اجتماع طارئ إلى “أقصى درجات ضبط النفس”، وسط مخاوف من أن تتجه المواجهة إلى حرب مفتوحة، خصوصاً مع دخول الطائرات الحربية والدبابات والمدفعية الثقيلة على خط الاشتباكات في ما وصفه مراقبون بـ”أعنف تصعيد منذ أكثر من عقد”.
وطالب مندوب كمبوديا الدائم لدى الأمم المتحدة، كيو تشيا، خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، بـوقف فوري لإطلاق النار بين بلاده وتايلاند، على خلفية التصعيد العسكري الخطير الذي يشهده الشريط الحدودي بين البلدين.
وقال تشيا للصحفيين عقب الجلسة: “كمبوديا دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار”، مشيرًا إلى أن أعضاء مجلس الأمن طالبوا الجانبين بممارسة أقصى درجات ضبط النفس واللجوء إلى الوسائل الدبلوماسية لحل النزاع.
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي بعد سلسلة من الضربات المتبادلة بين الجانبين، كان أبرزها غارات جوية نفذها سلاح الجو التايلاندي، يوم الخميس، استهدفت مواقع داخل كمبوديا. وردت الأخيرة بإطلاق صواريخ ومدفعية على مناطق تايلاندية حدودية.
واتهمت وزارة الدفاع التايلاندية كمبوديا باستخدام راجمات صواريخ “غراد” ضد أهداف مدنية، وهو ما وصفته بأنه “تصعيد غير مبرر وخطير”، فيما تبادلت وزارة الدفاع الكمبودية والجيش التايلاندي تحميل المسؤولية عن بدء الاشتباكات، متهمين بعضهم البعض بخرق اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة.
هذا ويرتبط التوتر بين البلدين بمنطقة حدودية متنازع عليها تُعرف باسم “المثلث الزمردي”، تقع عند تلاقي حدود تايلاند وكمبوديا ولاوس. وقد تصاعدت حدة الأزمة في مايو الماضي بعد مقتل جندي كمبودي، ووصلت ذروتها، يوم أمس، بعد تبادل لإطلاق النار قرب معالم أثرية تعود لعهد “أنغكور”، في محافظة سورين التايلاندية ومقاطعة أودار مينتشي الكمبودية.