تحذير من "انعكاسات كارثية" في غزة بسبب نفاد لقاحات الأطفال
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أعلنت وزارة الصحة قطاع غزة، يوم الأربعاء، نفاد مخزونها من لقاحات الأطفال، محذرة من "انعكاسات صحية كارثية"، في إعلان يتزامن مع دخول الحرب شهرها الثالث في القطاع بين إسرائيل وحركة حماس.
وقالت وزارة الصحة في بيان إن "نفاد التطعيمات سيكون له انعكاسات صحية كارثية على صحة الأطفال، وانتشار الأمراض وخاصة بين النازحين في مراكز الإيواء المكتظة".
وطالب البيان المؤسسات الأممية "بسرعة التدخل لتوفير التطعيمات اللازمة، وضمان وصولها لكافة مناطق قطاع غزة لمنع الكارثة".
ولم تكشف الوزارة اللقاحات التي نفدت.
من جانبها، قالت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز إنّ منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف تنظر في ذلك"، موضحة في مؤتمر صحافي عبر تقنية الاتصال المرئي "إن التطعيمات هي أحد العناصر ذات الأولوية التي نحاول تقديمها لضمان قدرتنا على مواصلة حملة اللقاحات"، دون المزيد من التفاصيل.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس حذر قد يوم الأحد، من الأثر "الكارثي للحرب"، موضحا أن هناك مؤشرات مثيرة للقلق تدل على وجود أمراض وبائية، ومن المتوقع أن يتفاقم الخطر مع تدهور الوضع واقتراب الشتاء.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف أطفال غزة أطفال غزة الخدج معاناة أطفال غزة منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف أخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
إجلاء أكثر من 30 طفلا من غزة للعلاج بالخارج
تمكنت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع السلطات الأردنية والإيطالية، من تنفيذ أول عملية إجلاء طبية جماعية للأطفال المرضى والمصابين من قطاع غزة منذ استئناف العدوان الإسرائيلي على القطاع في آذار / مارس الماضي.
وشملت العملية نقل أكثر من 30 طفلًا إلى مستشفيات متخصصة خارج الأراضي الفلسطينية، وسط أوضاع إنسانية وصحية متدهورة تهدد حياة آلاف المرضى، لا سيما من الأطفال.
وبحسب بيان رسمي صادر عن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، تم نقل 16 طفلًا، برفقة 48 من أفراد عائلاتهم، إلى مستشفيات في الأردن، في حين تم نقل 17 طفلًا آخرين إلى إيطاليا برفقة 52 مرافقًا، لتلقي العلاج من إصابات وأمراض مزمنة تعذر علاجها داخل غزة بسبب تدمير المنظومة الصحية ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية الحيوية.
من بين الأطفال الذين تم إجلاؤهم، الطفل آدم النجار، البالغ من العمر 11 عامًا، والذي نُقل إلى مستشفى "نيغواردا بلومب" في مدينة ميلانو الإيطالية.
وكان آدم قد نجا من قصف إسرائيلي على منزل عائلته في خان يونس، أودى بحياة والده وتسعة من أشقائه، وترافقه والدته، الطبيبة علاء النجار، التي دعت المجتمع الدولي مرارًا إلى التدخل لإنقاذ حياة ابنها، حيث قالت في تصريحات لصحيفة "الغارديان": "كل ما أريده الآن هو مكان آمن لابني، مكان بلا قنابل"
وتُعد هذه العملية هي الأولى من نوعها منذ إعادة التصعيد الإسرائيلي، حيث توقفت كافة عمليات الإجلاء الطبي خلال الأسابيع الماضية نتيجة استهداف المعابر وتعطيل التنسيق الأمني والطبي.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تعمل حاليًا على تأمين إجلاء دفعة ثانية من الأطفال خلال الأسبوعين المقبلين، لكنها حذرت من أن الإجراءات البيروقراطية والمخاوف الأمنية قد تؤخر تنفيذ هذه المهمة الإنسانية.
ووفقًا لتقديرات المنظمة، فإن هناك أكثر من ألف مريض داخل غزة بحاجة إلى إجلاء عاجل، نصفهم من الأطفال والنساء، بينما تجاوز عدد المستشفيات الخارجة عن الخدمة 60 بالمئة بسبب القصف أو نقص الوقود والإمدادات الأساسية.
ورغم أن الخطوة تمثل بارقة أمل وسط كارثة إنسانية متفاقمة، فإن الحاجة لاتخاذ إجراءات أكثر اتساعًا وعملية ما تزال ملحة، مع تصاعد الدعوات الدولية لتأمين "ممرات إنسانية طبية دائمة" تتيح علاج الحالات الحرجة بعيدًا عن أجواء الحرب والدمار.