برعاية نهيان بن مبارك.. أبوظبي تستضيف المؤتمر الدولي لحوار الحضارات
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن العالم اليوم في حاجة ماسة إلى حوار مفتوح يطرح كافة الأفكار التي تنتصر للإنسان والكوكب الذي يعيش عليه، وأن كافة الحضارات الإنسانية مدعوة لهذا الحوار الهادف دونما إقصاء لأحد، أو تهميش لدور أحد.
وأشار إلى أن قيم التسامح والتعايش الإنساني يجب أن تكون حاضرة بقوة في هذا الحوار الذي يجب التحضير له على أسس علمية ومناهج بحثية رصينة، للخروج برؤية وخطة عمل من أجل الإنسانية، وهذا ما تعمل عليه الإمارات دائماً وفق الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة.
جاء ذلك عقب اطلاعه على خطة عمل وأهداف المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح، الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للدراسات والبحوث تحت شعار «تجسير الحضارات ورعاية التنوع» في أبوظبي خلال فبراير المقبل، بحضور إماراتي ودولي وعربي بارز يضم الباحثين والأكاديميين والعلماء في مجالات الحضارات والتسامح والعلوم الإنسانية.
وينظم مركز باحثي الامارات للدراسات والبحوث، بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، والأمم المتحدة لتحالف الحضارات، المؤتمر برعاية من الشيخ نهيان بن مبارك، وبدعم مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض التابع لدائرة الثقافة والسياحة ومساهمة مركز زايد للأبحاث.
وتركز أنشطة وجلسات المؤتمر وأوراقه البحثية على دراسة تعزيز التفاهم والتعاون بين الحضارات المختلفة بمفهوم علمي، حيث يناقش القضايا العلمية المرتبطة بتعزيز قيم التسامح والتعايش، وأثرها على التواصل مع الآخر المختلف ثقافيًا وعرقيًا واجتماعيًا ودينيًا، كما سيوفر مجموعة واسعة من المواضيع العلمية ذات الصلة كتبادل الخبرات العلمية واستنباط الدروس المستفادة من التاريخ، ودور الثقافة والتحول الثقافي في تعزيز التعايش، وتعدد الثقافات في المجتمعات المعاصرة، وأهمية فهم واحترام الاختلافات الحضارية، والاستثمار في تنمية المجتمعات، وإلقاء الضوء على أهمية الحوار بين الحضارات وتعزيز التسامح والتفاهم المتبادل.
ويستقطب المؤتمر أكثر من 5000 مشارك بما في ذلك أكثر من 50 متحدثاً من الجهات الحكومية والأكاديمية والمنظمات العالمية، وسيتم طرح أكثر من 200 ورقة علمية وجلسة حوارية للمناقشة تحت شعار «تجسير الحضارات ورعاية التنوع»، ويصاحب المؤتمر معرض دولي من أكثر من 35 دولة لطرح البرامج وأفضل الممارسات العالمية في مجالات الاستدامة الثقافية والمجتمعية.
كما سيتم الإعلان عن أول مجلة علمية محكمة لعلوم الحضارات والتسامح لتقديم منظور جديد عن تطور الحضارات والتعريف عن أحدث الدراسات والبحوث في مجال التسامح والتعايش باستخدام أدوات قياس الأثر العلمي ومراجعة الأقران.
وفي ختام المؤتمر، سيتم تكريم الجهات المشاركة والمؤثرين والشركاء في هذا الحدث العالمي الكبير وذلك من خلال تقديم درع المؤتمر التي تمثل تقديراً لدورهم الكبير في تنمية الحضارات وتشجيع العمل البحثي في مجالات التسامح ولمكانتهم الرفيعة لما أولوه من عناية ورعاية لاستدامة المجتمعات الحضارية في الوطن العربي والعالم.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي التسامح والتعایش أکثر من
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد.. «المؤتمر والمعرض الزراعي» يختتم أعماله في العين
العين (الاتحاد)
اختتمت فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، الذي نظمته وزارة التغير المناخي والبيئة، في مركز أدنيك العين، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
شهد الحدث، الذي امتد لأربعة أيام من 28 إلى 31 مايو 2025، إقبالاً وتفاعلاً واسعاً، بأكثر من 10 آلاف زائر لأكبر تجمع للمزارعين والنحالين بالدولة، واختتم بحصيلة مثمرة من الاتفاقيات الاستراتيجية لتطوير القطاع ومبادرات لدعم المحاصيل المحلية، ليؤكد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز الأمن الغذائي المستدام، وتطوير كامل القطاع الزراعي.
قال محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي: «أثبت المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي أنه نقطة انطلاق لتعزيز جهودنا نحو قطاع زراعي مبتكر ومستدام. الأرقام التي نشهدها اليوم هي شهادة على التزام المشاركين كافة، من مزارعينا إلى شبابنا وشركائنا، بتحقيق رؤيتنا الطموحة للأمن الغذائي. سنواصل البناء على هذا الزخم في تنظيم النسخ القادمة من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، وذلك لترسيخ مكانة الإمارات مركزاً رائداً للزراعة الذكية، مستلهمين رؤية القيادة الرشيدة في تحويل التحديات إلى فرص تضمن الازدهار لأجيالنا القادمة».
10 آلاف زائر
تجسد النجاح الملموس للمؤتمر والمعرض في أرقام لافتة عكست مدى تأثيره الإيجابي على مختلف الأصعدة. ومن حيث التفاعل المجتمعي، شهد الحدث حضور أكثر من 10 آلاف زائر من كل أطياف المجتمع. ويؤكد هذا الحضور الواسع نجاح الحدث في إلهام المجتمع والجيل الجديد وتوعيته بأهمية الزراعة ودورها الحيوي، وتشجيعه على التفكير في الانخراط والمساهمة في هذا القطاع الاستراتيجي لمستقبل دولة الإمارات.
كما يعكس هذا الحضور بوضوح مدى الاهتمام المتزايد من قبل أفراد المجتمع الإماراتي بالقطاع الزراعي، وحرصهم الملحوظ على دعم المنتج الوطني والمساهمة الفعالة في تحقيق الأمن الغذائي المستدام للدولة.
كما اهتم المؤتمر برفع الوعي بين المجتمع، ودفعهم لإتقان واكتساب مهارات الزراعة المنزلية من أجل تعزيز مساهمتهم في مسيرة الأمن الغذائي المستدام في الدولة، حيث تم عقد 25 ورشة عمل غطت مختلف مجالات الزراعة المنزلية.
كما شهد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي مشاركة 109 من المزارعين المواطنين، بينهم 33 من النحالين ومنتجي العسل، حيث استعرضوا أفضل ما لديهم من منتجات ومحاصيل محلية من خير المزارع الوطنية من مختلف أنواع الخضراوات والفواكه والعسل، ومختلف المنتجات الزراعية والغذائية.
وفي إطار الالتزام الراسخ بدعم وتمكين المزارعين المواطنين، تم تنظيم أكثر من 10 ورش عمل متخصصة موجهة لهم، وهو ما يؤكد التوجه العملي نحو تزويد المزارعين بأحدث المعارف والمهارات التقنية والفنية، وتمكينهم من تبني أفضل الممارسات الزراعية الحديثة والمستدامة، الأمر الذي يصب مباشرة في دعمهم وتعزيز قدراتهم الإنتاجية.
35 حلقة نقاشية و67 متحدثاً
لتعزيز الحوار وتبادل الخبرات، شهد المؤتمر عقد 35 حلقة نقاشية معمقة و9 كلمات رئيسية. وقد رسخت هذه النقاشات مكانة المؤتمر منصة حيوية لتبادل الخبرات واستشراف آفاق مستقبل الزراعة في الدولة، بالإضافة إلى دورها في تحديد الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات القائمة واستثمار الفرص المتاحة في القطاع.
وتأكيداً على ثراء المحتوى وتنوع الخبرات، شارك في فعاليات المؤتمر 67 متحدثاً من الخبراء والمختصين، مما أثرى النقاشات، وساهم في تقديم رؤى تحليلية شاملة حول سبل تطوير القطاع الزراعي وتحديث آلياته. وشارك المتحدثون الذين يمثلون قادة فكر وخبراء بارزين من الدولة والمنطقة في الحلقات النقاشية، وقدموا رؤاهم وخبراتهم خلال الكلمات الرئيسية في الحدث.
حضور لافت للجامعات
وعلى الصعيد التعليمي والأكاديمي والبحثي، برهنت مشاركة 4 جامعات متخصصة هي «جامعة الإمارات، جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، جامعة خورفكان، وجامعة الذيد» على الدور المحوري للبحث العلمي والابتكار الأكاديمي في دفع عجلة التنمية الزراعية المستدامة، وتطوير حلول علمية وعملية للتحديات التي تواجه القطاع.
كما شهد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي عرض 21 طالباً أبحاثهم العلمية الرامية إلى تطوير الممارسات الزراعية وتحول الزراعة إلى نظم أكثر استدامة، مع تعزيز جودة وتنافسية المحاصيل المحلية.
كما استقطب الحدث نحو 1000 طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، زاروا مختلف منصات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، ومن بينها المتحف الزراعي الوطني، حيث تعرفوا على إرث دولة الإمارات في مجال الزراعة، وتعرفوا على رؤية الإمارات نحو مستقبل الزراعة الذكية المدعومة بأحدث التقنيات الزراعية الذكية مناخياً.
كان لعقد الشراكات والتعاون جانب مهم في فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، حيث توجت هذه الجهود بتوقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم استراتيجية، والتي تمثل خطوات ملموسة نحو بناء شراكات فعالة ومثمرة بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية.
«المركز الزراعي»
أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة، خلال الحدث، بدء تشغيل «المركز الزراعي الوطني». يُعد المركز من المبادرات الهامة ضمن البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، وسيقوم بتقديم حزمة متكاملة من الخدمات الداعمة للمزارعين، تشمل الإرشاد الزراعي، والتدريب، وتطبيق حلول تكنولوجيا الزراعة الحديثة. يهدف المركز إلى زيادة نسبة المزارع المنتجة والعضوية، ودعم تبني الحلول الذكية مناخياً، وتقليل الهدر في الإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى تعزيز دوره في تطوير سلاسل الإمداد الغذائي، وتمكين المزارع الإماراتي لمواجهة تحديات الأمن الغذائي الوطني.