صدى البلد:
2025-06-18@02:17:08 GMT

السيمفونى يعزف أعمال رخمانينوف على المسرح الكبير

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

 تقيم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر حفلا لاوركسترا القاهره السيمفوني بقيادة المايسترو احمد الصعيدى ومشاركة عازف البيانو الايطالي جوزيبي أندالورو وذلك في الثامنه مساء السبت 16 ديسمبر علي المسرح الكبير تحت عنوان وداعا رحمانينوف بقيادة المايسترو أحمد الصعيدي وذلك بمناسبة مرور ١٥٠ عاما على ميلاده.

ياتى الحفل تحت عنوان وداعا رخمانينوف ويضم عدد من اعماله الهامة منها كونشيرتو البيانو الثالث ورقصات سيمفونية .

الجدير بالذكر ان سيرجى رخمانينوف 1873 - 1943 ولد فى أسرة من طبقة النبلاء التي كانت ترعى الموسيقى خلال حكم قياصرة روسيا ، إشتهر بقدرته الفائقة على العزف على الة البيانو وكبر حجم يديه و طول أصابعه فكان يعزف مقطوعات معقدة بسرعة لا يمكن أحد أن يجاريها ، كان فى رحلة فنية بأمريكا عند قيام الثورة البلشفية عام 1917 فقرر أن يستقر بها ولم يعد أبدا إلى روسيا.

"الأوبرا" تستهل عروضها بمناسبة أعياد الكريسماس والعام الجديد بحفل على المسرح الكبير مي فاروق تحيي حفلا غنائيا فى دار الأوبرا منتصف الشهر الحالي

 تكمن عظمته في تكنيكاته الأسطورية وأسلوبه الرومانسي المميز، حيث تأثر بشوبان ، ليست وتشايكوفسكى ، اعتبره النقاد احد الموسيقيين الذن كان همهم التجديد في القرن التاسع عشر وتميزت موسيقاه بالطابع الشرقي ، كتب خمسة أعمال للبيانو والاوركسترا ، أربعة كونشيرتو بالإضافة إلى رابسودي وثلاث سمفونيات الى جانب أعمال أوركسترالية أخرى توفي في بيفيرلي هيلز بكاليفورنيا ودفن في نيويورك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوبرا المصرية الاوركسترا

إقرأ أيضاً:

«من قتل حمزة؟» في سياق درامي متخيّل

من الظواهر الممتدة مع التراث العربي ظاهرة التأليف المشترك في مجاليّ نظم الشعر والنثر. ويُعدِّد الدكتور (محمد غريب) في مقالته (ظاهرة التأليف المشترك في التراث العربي - مجلة البيان الكويتية - العدد 538 - 2015م) عناوين كتب مختلفة اشترك في تأليفها أكثر من مؤلف.

إن اقتصار هذه الظاهرة على تأليف الكتب الأدبية والرسائل الجامعية (لأهداف الترقية) تُعدُّ مسألة مفهومة وسهلة، وتخضع لمعايير محددة تقوم على تقسيم العمل والمنهج، وهي بعيدة البعد كله عن دمج الهويات الإبداعية. فالتأليف في الإبداع الفني (الرواية والمسرح) يضعنا أمام أسئلة تتصل بخطاب كلّ حقل إبداعي، وفهمنا للصوت الإبداعي المتفرّد لكلّ كاتب.

قادني قراءة العمل المسرحي (من قتل حمزة؟) الذي صدرت طبعته الأولى عام 2019م عن الدار الأهلية بالأردن، واشترك في تأليفه الكاتب الأردني مفلح العدوان، والكاتب التونسي بو كثير دومة، إلى التفكير في طبيعة الصوت المصدَّر لخطاب النص المسرحي.

فالعمل الإبداعي بطبعه هو عمل فردي يعكس من خلاله مؤلفه رؤيته للعالم، وتجربته الذاتية، وأسلوبه الخاص في التعبير. لذلك يكون التأليف المشترك في هذه المجالات تحديًا لافتًا. يُثير عنوان (من قتل حمزة؟) على مستوى التأليف تساؤلات حول: من الذي كتب ماذا؟ هل يمكن تمييز صوت أحد المؤلفين على الآخر؟ هل تمازج الأسلوبان أم ظلا متجاورين؟ رغم التحديات، فإن تجربة العدوان ودومة نجحت في جرّنا إلى التفكير في طبيعة هذا الاشتغال.

تمثّل ذلك من خلال وجود رؤية فنية متقاربة بينهما، ووعي كل كاتب بأسلوب الآخر، ووجود مبدأ تشاركي يقوم على التكامل لا التنافس.

(مَن قتل حمزة؟) يُعد من أبرز النماذج النادرة للتأليف المشترك في مجال المسرح. وهي تجربة جديرة بالقراءة والتأمل؛ لأنها أولًا تؤكد أن التأليف المسرحي المشترك ليس مستحيلًا، ففي المسرح يتطلّب إنجاز العمل التعاون والتقاطع مع لغات الإخراج والتمثيل والتصميم، ثانيًا يؤشر العنوان إلى ظاهرة اشتباك فن المسرح مع التراث الثقافي التاريخي والمتخيَّل الشعبي حول شخصيات تاريخية هي (وحشيّ، وأمه، وجبيْر، وهند، وأبو سفيان)، فيطرح الكاتبان من خلالها مساءلة التاريخ واستحضار أسئلة وجودية ووطنية ومدنية معاصرة.

يتألف الكتاب من قراءتين يُعدّان بمثابة تقديم؛ الأولى «شغل لا تفاخر»، بقلم عبيدو باشا، والثانية «من قتل من؟»، بقلم محمود الماجري، واثنتا عشرة لوحة تنطلق من الاستهلال. تُقدم اللوحات حكاية رمزية خلفيتها التاريخية هي مقتل حمزة بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي اغتاله وحشيّ بإيعاز من (جبير وهند)، وتدور الحكاية الرمزية في فضاء الدراما النفسية، حيث التركيز على الصراعات الداخلية للشخصيات على حساب الأحداث الخارجية. سعى الكاتبان إلى استبصار تلك الصراعات من خلال البنية النفسية المُحكمة والدوافع إلى ارتكاب فعل القتل. وحشيّ الشخصية المحورية التي يتمحور حولها الصراع، وما مر به من شعور بالذل والتردد والتوتر والذنب والندم.

في الحكاية الرمزية، يتجنب المؤلفان عن وعي محاكاة كل ما هو موجود سلفًا في التاريخ، فيحوّلان المحاكاة إلى استعارة لطرح أسئلة السلطة والحداثة الظاهرية في المجتمعات العربية.

نشاهد وحشيًّا قاتلًا ومعذبًا في التاريخ، وفي الزمن المعاصر معًا. يتجلى عمق الاشتغال في إثارة المفارقة التاريخية بما تحمله شخصية حمزة كهالة مقدسة، ووحشيّ الذي يستعيد بمونولوجات شديدة الأسى تحولاته النفسية التي تدفع المتلقي إلى شيء من التعاطف. إزاء ما تمتعت به شخصية المقتول من رفعة وسمو في المتخيَّل الشعبي (شجاع، عادل، ضحية الغدر)، يحقق الكاتبان انتصارًا رمزيًّا للمهمشين، كأن عنوان (من قتل حمزة؟) مونولوج طويل يأتي بلسان وحشيّ (عبد مأمور، قاتل، نادم، مسلم، وسالم/ وحشي الممثل يبحث عن وظيفة)، وهو ما يعكس تبادلًا في المواقع لتفكيك سردية من يملك السلطة (جبير، وهند، وأبو سفيان، والعسكر)، ويمنحان صوت الكتابة للمهمشين (وحشيّ وأمه).

في اللوحة السابعة الوحيدة المعنونة بعنوان (كوريغرافيا)، التي يُمكن عدّها فاصلًا بين زمنين (الماضي) وزمن (الآن هنا الشرق المتوسط) بجراحه وانكساراته، يُصمم المؤلفان خشبة المسرح بفضاء فارغ وإضاءة خافتة، لتدخل أطياف بلباس أبيض تحاصر رجلًا يكسوه سواد نتبين أنه وحشيّ، لينقلانا إلى متوسطنا، فنشاهد في وسط المسرح أمّ الممثل سالم/ وحشي بلباس ريفي بسيط، يدور حوار بينهما، فتسأله: «لماذا قتلت حمزة؟» يجيبها: «هذا تمثيل.. لم أقتل أحدًا يا أمي! بل مثّلتُ دورًا فقط، لم أفعل حقيقة».

في هذا الحوار المُكثّف بين الأم وابنها، يُدخلنا الكاتبان في لعبة التمثيل داخل التمثيل، وينقلانا من المستوى التاريخي الشعبي إلى المستوى المعاصر الذي يحيا في المتخيّل، ومساءلة الفن عمومًا والممثل خاصة حول قدرتهما على تصوير وإنتاج مخيال العنف الرمزي. (تذكر بعض المصادر أن شخصية الممثل الراحل سالم علي قدارة، الذي جسّد شخصية وحشيّ قاتل حمزة في فيلم الرسالة 1975م بتوقيع المخرج الراحل مصطفى العقاد، تعرضت إلى الازدراء والرفض المجتمعي، وطرد أمه له من المنزل، والدعاء عليه باللعنة). فيكشف هذا عن عجز الذاكرة الجمعيّة في تقبّل هذه الشراكة بين الفن وإنتاج العنف! وهي بالضرورة مساءلة تنحو بالفن بوصفه فعلًا أخلاقيًا عليه تقديم الفضيلة، لا عكسها! ويكشف الضمير الجمعي عن جدوى التمثيل والفن عمومًا في مجتمعاتنا العربية، أو (ما الحلال وما الحرام في الفن)، دون التبصّر في جماليات التخييل الدرامي والفني.

تنبني اللوحة (9) على مونولوج لوحشيّ يُظهره في موقف مناجاة يخاطب الله تعالى بلغة مشبعة بالأسئلة وشعور بالاغتراب والاضطراب: «يا مسيّر الأكوان «...» هل خلقتني ربّي ليسخروا منّي؟ هل خلقتني لتوهم يقينيّ بظنّي؟ «...» تعرفني إلهي لستُ القاتل.. أنا لا أرفعُ حجرًا دون مشورتك.. أنت تراني.. هذا أنا، كما عرفتني وعرفتك..». في المونولوج، تبلغ شخصية وحشيّ ذروة التحوّل، حيث يعيد الكاتبان بناء القاتل التاريخي، لا كفاعل شرير أو عبد مأمور، بل ككائن منكسر يتمزق بين شعور بالذنب العميق وإحساس بالخذلان الإلهي والاجتماعي.

يُبنى النص عبر خطاب ابتهالي صوفي، يتداخل فيه السؤال اللاهوتي مع الوجع الإنساني، ليشكّل لحظة مواجهة فلسفيّة بين الإنسان المأزوم وربّه، ويُمثّل بذلك نموذجًا دراميًا للاغتراب الإيماني. ويلفتنا النص أيضًا إلى لحظة يَتهم فيها المؤمن ربّه جزئيًا بالمشاركة في الجرم، لكنه مع ذلك لا يكفّ عن طلب القرب منه.

إن نص (من قتل حمزة؟) استعادة لتفكيك جريمة تاريخية من خلال عدسة إنسانية معاصرة. النص لا يسعى لإدانة وحشيّ، بل لتحريره من شيطنته عبر الدراما، ويُقدم خطابًا لاهوتيًا مأزومًا يكشف هشاشة التديّن التقليدي حين يواجه أسئلة الضمير والعدالة.

في ظل العصر الذي ينتمي الممثل إليه، وما يشهده من تحولات سياسية متسارعة وتبدلات اجتماعية وثقافية عميقة، باتت المفاهيم التقليدية والمواقف الراسخة عرضة لإعادة النظر، مما أفرز انزياحات عن الثوابت التي طالما شكّلت ملامح الشخصية السوية وهويتها، تظهر التصنيفات الدينية الفجّة (سني، شيعي، كردي، درزي، عربي، أمازيغي، مالكي أم حنبلي؟ شافعي أم حنفي؟ إباضي، ظاهري، أشعري، صوفي)، ليصرخ الممثل في وجوه الأقنعة مرة معرفًا هويته: «عربي ليبي، أخوالي من السودان، جدي يمني إماراتي سعودي، عمي مصري من الأردن، وأبويا مغربي من تونس فلسطيني». أو «يا زلمي، أنا ممثل، ممثل غلبان يا باشا، يا بيه، يا ريس، يا رجّال، يا معلم، ممثل حفيان عريان متعوس يتيم مفقّر، رموني أمام الكاميرا، وقالوا لي أقتله».

كشف التأليف المشترك عن وجود رؤية فكرية متقاربة، تجاوزت السرد التاريخي إلى الانشغال بسؤال الهوية والانتماء العربي في ظل الخراب السياسي والاجتماعي. ويظل هذا النوع من التأليف استثناءً لا قاعدة، كتجربة فنية عن كيفية التعايش الإبداعي بين صوتين لكاتبين معروفين، واندماجهما في نص مكثّف يختزن من الفكر واللغة والتاريخ والواقع الاجتماعي والسياسي لتقديم صوت الإنسان المقهور، المعبّر عن معاناة ارتكاب فعل لا يُمكن التراجع عنه، ولا أحد في الضمير الجمعي يريد أن يتقبّله.

آمنة الربيع باحثة أكاديمية متخصصة فـي شؤون المسرح

مقالات مشابهة

  • «من قتل حمزة؟» في سياق درامي متخيّل
  • "علاقة عطرية الملامح".. أمسية تجمع الشعر بالموسيقى في دار الأوبرا المصرية
  • اليوم.. الباليه الصيني يزين المسرح الصغير بالأوبرا
  • الأوبرا تحتفى بأسطورة فن الباليه عبد المنعم كامل
  • الأوبرا تشهد احتفالية ذكرى دخول المسيح إلى أرض مصر
  • بعد غد.. «الأوبرا» تنظم أمسية شعرية موسيقية على المسرح الصغير
  • ليلتان على المسرح الكبير تخليداً لذكرى الفنان عبد المنعم كامل
  • ذكريات تترات الدراما تضيء المسرح الكبير.. ليلة حنين وعشق للدراما المصرية بالأوبرا
  • افتتاح الدورة الثانية لمسابقة “رخمانينوف” الموسيقية الدولية في موسكو
  • عرض 3 أفلام قصيرة في فعالية نادي السينما المستقلة بدار الأوبرا