احذر الأطعمة الدهنية تزيد التوتر .. وهذه الأطعمة تقلله
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أشارت دراسة علمية حديثة إلى أن تناول الأطعمة الدهنية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التوتر.
فوائد عسل السدر| أبرزها يقي من السرطان أضرار الأطعمة الدهنيةوبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد الباحثون أن تناول الأطعمة الدهنية خلال فترات التوتر يمكن أن يضعف من فترة تعافي الجسم من آثار القلق التوتر.
تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون قبل نوبة الضغط النفسي يمكن أن يقلل من أكسجة الدماغ ويسبب ضعف وظيفة الأوعية الدموية لدى البالغين.
وقالت الباحثة المشرفة على الدراسة روزاليند باينهام، من جامعة برمنجهام: "رصدنا مجموعة من الشباب الأصحاء وقدمنا لهم قطعتين من الكرواسون بالزبدة كوجبة إفطار، ثم طلبنا منهم إجراء عمليات حسابية ذهنية، وزيادة السرعة لمدة ثماني دقائق، وتنبيههم عندما يحصلون على إجابة خاطئة.
وعمل الباحثون على تصميم التجربة لمحاكاة التوتر اليومي الذي قد نضطر إلى التعامل معه في العمل أو في المنزل.
وأضافت باينهام: "عندما نشعر بالتوتر، تحدث أشياء مختلفة في الجسم، حيث يرتفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، وتتوسع الأوعية الدموية ويزداد تدفق الدم إلى الدماغ، ونحن نعلم أيضًا أن مرونة الأوعية الدموية لدينا - وهي مقياس لوظيفة الأوعية الدموية - تنخفض بعد الإجهاد العقلي."
وتابعت طالبة الدكتوراه باينهام: "لقد وجدنا أن تناول الأطعمة الدهنية عند التعرض للضغط النفسي يقلل من وظيفة الأوعية الدموية بنسبة 1.74%".
وأظهرت الدراسات السابقة أن انخفاض وظيفة الأوعية الدموية بنسبة 1% يؤدي إلى زيادة بنسبة 13% في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن المهم أن نظهر أن هذا الضعف في وظيفة الأوعية الدموية استمر لفترة أطول عندما تناول المشاركون الكرواسان."
ووجد الفريق أن استهلاك الدهون كان له تأثير سلبي على الحالة المزاجية أثناء وبعد نوبة التوتر.
وقال البروفيسور جيت فيلدهوزن فان زانتن: "لقد نظرنا إلى الأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عامًا في هذه الدراسة، ورؤية مثل هذا الاختلاف الكبير في كيفية تعافي أجسادهم من الإجهاد عندما يتناولون الأطعمة الدهنية أمر مذهل.
وأضاف فيلدهوزن: "نحن جميعًا نتعامل مع التوتر طوال الوقت، ولكن بشكل خاص بالنسبة لأولئك منا الذين يعملون في وظائف عالية الضغط والمعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، يجب أن تؤخذ هذه النتائج على محمل الجد".
وأكد: "يمكن أن يساعدنا هذا البحث في اتخاذ قرارات تقلل المخاطر بدلاً من جعلها أسوأ، وأظهر البحث الذي نشر في مجلة Frontiers in Nutrition and Nutrients، أنه من خلال تناول الأطعمة الصحية، وخاصة تلك الغنية بالبوليفينول، مثل الكاكاو والتوت والعنب والتفاح وغيرها من الفواكه والخضروات، يمكن علاج هذا الخلل في وظيفة الأوعية الدموية بشكل كامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاطعمة الدهنية التوتر دراسة ديلى ميل الأطعمة الدهنیة تناول الأطعمة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
آداب الطريق.. احذر من البصق على الأرض ممنوع شرعا
حرصَ الإسلامُ على النظافة، وحثَّ أتباعه على اقتفائها، وشَرَع لهم من العبادات ما يحقِّق هذه الغاية، وذلك يأتي في سياق أَنَّ الدين الإسلامي قد وضع ضوابط وآدابًا تَصون كرامةَ الفرد، ويُراعَى فيها شعور المجتمع وتحميه من كل أذى وعدوان.
وعَدَّ رسول الله، كف الأذى عن الطريق، حَقًّا مِن حقوق الطريق التي ينبغي مراعاتها، ولا شك أنَّ البَصْق على الأرض مِن الأفعال التي يتأذَّى بها الطَّبْع البشري ويستقذرها، كما أنَّه يتنافى مع أهمية النظافة التي شدَّد عليها الإسلام، فالأَوْلَى بالمسلم أن يَتحرَّز عن هذه الفِعْلة المستقذرة لينال الأجر بالتزامه النظافة والطهارة المطلوبَين شرعًا.
وجَعَل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم مِن حق الطريق: كف الأذى، وهو لفظ عام ويَشْمَل كل أنواع الأذى، والذي منه التَّنَخُّم -أي: إخراج النُّخَامة وبَصْقها- على الأرض في الطرقات العامة؛ فهو أمر مستقذرٌ طَبعًا، ويُؤَدِّي إلى نفور النَّاس من الأماكن التي تُلْقَى فيها النُّخَامة، بل قد يؤدّي إلى إلحاق الأذى بهم؛ كإصابتهم بالأمراض والأوبئة.
ولاستقذار هذا الأمر -أي: التَّنَخُّم-؛ وَرَد النهي عن فعله في المسجد؛ ففي الحديث: «الْبُزَاقُ في الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا» رواه البخاري.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا بَالُ أَحَدِكُمْ يَقُومُ مُسْتَقْبِلَ رَبِّهِ فَيَتَنَخَّعُ أَمَامَهُ، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يُسْتَقْبَلَ فَيُتَنَخَّعَ في وَجْهِهِ؟ فَإِذَا تَنَخَّعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَنَخَّعْ عَنْ يَسَارِهِ تَحْتَ قَدَمِهِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَتْفُلْ هَكَذَا» وَوَصف القاسم بن مهران -أحد رواة الحديث- فتَفَل في ثوبه ثم مسح بعضه على بعض. رواه مسلم.
ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «عُرِضَتْ عَلَىَّ أَعْمَالُ أُمَّتِى حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا؛ فَوَجَدْتُ في مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ، وَوَجَدْتُ في مَسَاوِي أَعْمَالِهَا النُّخَاعَةَ تَكُونُ في الْمَسْجِدِ لاَ تُدْفَنُ» رواه مسلم.
البصق على الأرضوهذه النصوص النبوية وإن كانت واردة في شأن البصق في المسجد، لكن يُقاس عليها غيرها من الأماكن التي يرتادها الناس بجامع الاستقذار في كُلٍّ؛ فلا فرق في استقذار هذا الأمر بين كونه في أماكن اجتماع الناس للصلاة، واجتماعهم في وسائل المواصلات والحدائق العامة والشوارع والطرقات، فالاستقذار الحاصل من التَّنَخُّم وارد في كليهما.
ومع هذا؛ فقد يكون التَّنَخُّم أمرًا عارضًا يحتاج إليه الإنسان، ولو مُنِع من إخراجه لأصيب بأضرار صحية؛ لذا أجاز الفقهاء في هذه الحالة التَّنَخُّم على الأرض، لكنهم أرشدوا إلى فعل الأَوْلَى في ذلك.
وينبغي للمسلم ألا يَبْصُق على الأرض؛ لأنَّه فعلٌ مُستَقذَرٌ طَبْعًا، وقد يؤدّي إلى إلحاق الأذى بالآخرين، والأفضل إذا عَرَض التَّنَخُّم للإنسان أن يلقيه في منديل، فإن لم يتيسر له ذلك فليُلقه في طرف ثوبه، فإن لم يستطع فليدفن بصاقه أو يدلكه برجله؛ لأنَّه إذا دُفِن لا يَبْقى له أَثَرٌ، فلا يَلْحَق الآخرين منه أذى.