فوض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) دادي بارنيع، في اتخاذ ما يلزم من أجل تحرير جميع الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين داخل قطاع غزة.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن مصدر أمني إسرائيلي (لم تسمه)، القول إن هذا التفويض، جاء في أعقاب تقرير حول صفقة تبادل جديدة بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوساطة قطرية.

وأضافت الصحيفة، أن العاصمة المصرية القاهرة تلقت رسائل من الحكومة الإسرائيلية طلبت فيها فتح مفاوضات جديدة للإفراج عن أسرى إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، في صفقة من شأنها أيضاً أن تشمل وقفاً إنسانياً لإطلاق النار.

وقال المصدر الأمني الإسرائيلي: "من وجهة نظر رئيس الوزراء، يتمتع رئيس الموساد وطاقم التفاوض بكامل الحرية في العمل للترويج والقيام بكل ما هو ضروري، بما في ذلك السفر لحضور اجتماعات مع الوسطاء، من أجل الدفع نحو المفاوضات والجهود المبذولة لإطلاق سراح المختطفين".

وتأتي هذه التطورات بعدما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن الحكومة الإسرائيلية ألغت زيارة بارنيع إلى العاصمة القطرية الدوحة، لاستئناف المفاوضات بشأن إبرام صفقة جديدة محتملة.

وسبق أن قالت قطر، إنها ملتزمة مع شركائها في الوساطة باستمرار الجهود التي أدت إلى الهدنة الإنسانية، ولن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم للعودة إلى التهدئة.

اقرأ أيضاً

كابينت الحرب الإسرائيلي منقسم.. الموساد يريد صفقة تبادل أسرى جديدة ونتنياهو وجالانت يرفضان

ومن جهة أخرى، ذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أن الأخير أبلغ مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الذي يزور إسرائيل، أن تل أبيب ستواصل حربها "حتى النصر المبين".

وقال نتنياهو إنه تحدث مع سوليفان حول التهديدات الإقليمية، بما في ذلك وكلاء إيران مثل جماعة "حزب الله" في لبنان، وجماعة "الحوثي" في اليمن، وتأمين عودة الأسرى الذين تحتجزهم "حماس"، واستمرار المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة.

وقال البيان: "لقد قلت لأصدقائنا الأمريكيين إن مقاتلينا الأبطال لم يسقطوا سدى.. ومن الألم العميق الناجم عن سقوطهم، نحن أكثر تصميما من أي وقت مضى على مواصلة القتال حتى يتم القضاء على حماس، حتى النصر المبين".

وكان الاحتلال الإسرائيلي عاود عدوانه على قطاع غزة مع الدقائق الأولى بعد انتهاء الهدنة في مطلع ديسمبر/كانون الأول، حيث شن قصفاً مكثفاً، وتوغلت آلياته في جنوب القطاع أيضاً.

وجاء انتهاء الهدنة، عقب نجاح الوساطة القطرية المصرية الأمريكية في التوصل إلى هدنة لمدة 4 أيام في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مددت يومين إضافيين، قبل أن تمدد ليوم سابع، لاستكمال عملية تبادل الأسرى والمحتجزين الذين وصل عددهم إلى أكثر  300 من الجانبين، قبل أن يستأنف الاحتلال عدوانه بعد انتهائها.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس 18 ألفا و787 قتيلا و50 ألفا و897 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

اقرأ أيضاً

"وصلت لطريق مسدود".. الموساد يأمر فريقه التفاوضي بشأن هدنة غزة بالعودة من قطر  

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: نتنياهو تبادل أسرى إسرائيل أسرة حماس غزة حرب غزة الموساد

إقرأ أيضاً:

ترامب يضغط للعفو عن نتنياهو والرئيس الإسرائيلي يعلق

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كثف خلال الأسابيع الأخيرة ضغطه على نظيره الإسرائيلى إسحاق هرتسوغ، لدفعه لإصدار عفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في قضايا فساد يحاكم فيها.

وردا على ضغوط الرئيس الأميركي، نُقل عن هرتسوغ قوله: "أحترم ترامب لكن إسرائيل دولة ديمقراطية".

وطلب نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة– الأحد الماضي من الرئيس الإسرائيلي منحه عفوا عن تهم الفساد التي تلاحقه، لكن دون الإقرار بالذنب أو اعتزال الحياة السياسية.

ومنذ بداية محاكمته في إسرائيل بتهم فساد، رفض نتنياهو الاعتراف بالذنب، ولا يتيح القانون الإسرائيلي للرئيس منح العفو إلا بعد الإقرار بالذنب.

ضغوط مكثفة

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن ترامب كثّف خلال الفترة الماضية "رسائله المباشرة، بدءا من خطابه أمام الكنيست الذي دعا فيه هرتسوغ للعفو عن نتنياهو، مرورا بمواقف إعلامية وتصريحات في شبكات التواصل، وصولا إلى رسالة رسمية وجهها لرئيس إسرائيل يحثه فيها على إنهاء الملفات القضائية ضد نتنياهو".

وأشارت إلى أن تدخل ترامب بات جزءا من "حملة ضغط سياسية وإعلامية واسعة"، مدعومة من شخصيات بارزة في اليمين الإسرائيلي، لدفع هرتسوغ لاتخاذ قرار قد يوقف محاكمة نتنياهو بملفات الفساد.

وذكرت القناة أن هرتسوغ يدرس بالفعل مسارا عمليا للتعامل مع طلب العفو الذي قدمه نتنياهو، ويتضمن سيناريوهات متعددة، من بينها تشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كجزء من تسوية شاملة تمهّد لمنح العفو.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قررت حكومة نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق غير رسمية بأحداث السابع من أكتوبر، وهو ما انتقدته المعارضة الإسرائيلية بشدة، معتبرة أن الحكومة "تهرب من الحقيقة" وترفض تشكيل لجنة ذات صلاحيات.

إعلان

ويعارض نتنياهو تحركات لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في فشل حكومته بمواجهة هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويرفض تحمله أي مسؤولية عن الفشل.

تسوية محتملة

وبحسب القناة 12، فإن هرتسوغ "يدرس أيضا إمكانية دفع تسوية بين نتنياهو والنيابة العامة، أو صيغة قانونية أخرى يمكن أن تخرج الملف القضائي من الجمود، في ظل قناعة عبّر عنها لمقربين منه بأن القضية تخنق النظام السياسي وتؤثر بشكل سام على المجتمع الإسرائيلي".

وتأتي هذه التطورات، بحسب المصدر ذاته، في ظل مشهد داخلي متوتر، وانتقادات حادة أطلقتها شخصيات قضائية بارزة، بينها الرئيسة السابقة للمحكمة العليا إستير حايوت، التي حذرت من "تراجع خطير في قواعد اللعبة الديمقراطية"، في حال العفو عن نتنياهو.

ويرى مراقبون -وفق القناة- أن الجمع بين الضغط الأميركي العلني ومسار البحث عن تسوية داخلية يجعل قرار هرتسوغ المرتقب من بين أكثر القرارات حساسية في ولايته، وسط ترقب سياسي واسع لاحتمالات أن يشكل العفو، إن تم، نقطة انعطاف في الخريطة السياسية لإسرائيل.

وأظهر استطلاع للرأي العام أجراه معهد "لازار" في إسرائيل، انقساما واضحا بشأن العفو عن نتنياهو، إذ أيد 38% من المستطلعين منح نتنياهو العفو دون مقابل، في حين قال 27% إنهم يؤيدون منحه العفو بشرط اعترافه بالذنب واعتزاله الحياة السياسية.

في حين عارض 21 % من المستطلعين منحه العفو إطلاقا، وقال 14% منهم إنهم لا يملكون رأيا محددا.

مقالات مشابهة

  • وصول 5 أسرى فلسطينيين أفرج عنهم العدو الإسرائيلي إلى مستشفى شهداء الأقصى بغزة
  • الاحتلال يُفرج عن دفعة جديدة من أسرى غزة - أسماء
  • الرئيس الإسرائيلي يعلق على مطالب العفو عن نتنياهو
  • نتنياهو تحت الضغط
  • ترامب يضغط للعفو عن نتنياهو والرئيس الإسرائيلي يعلق
  • الرئيس الإسرائيلي يرد على طلب ترامب بالعفو عن نتنياهو 
  • الرئيس الإسرائيلي: احترام المؤسسات والقوانين أولوية رغم طلب ترامب العفو عن نتنياهو
  • الإعلام الإسرائيلي بعد مقتل أبو شباب: “حماس” اخترقت مناطق سيطرتنا
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يقر بـقصور استخباري حرج في 7 أكتوبر
  • الشعور بحبّ الوطن يحتاج إلى الغذاء أيضاً