يمانيون:
2025-07-04@01:36:37 GMT

باب المندب يقابله معبر رفح والبادئ أظلم

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

باب المندب يقابله معبر رفح والبادئ أظلم

ارتفع ضجيج الأصوات المُحتجة من الدول الغربية الأوروبية والأمريكية وبعض الأصوات العربية التي استبدلت هويتها وجنسيتها العربية إلى الجنسية الصهيونية، وأصبحت ناطقة بلسان ما تتناقله وسائل الإعلام الصهيونية اليهودية من فلسطين المحتلة ومن خارجها، ارتفعت أصواتها منددة ومحتجة ضد قيام الجيش اليمني بالإعلان صراحة عن إغلاق باب المندب جنوب البحر الأحمر في وجه السفن الصهيونية والسفن المملوكة للغير التي تنقل بضائع ومستلزمات وتجهيزات وخلافه إلى الموانئ الصهيونية اليهودية، كميناء إيلات الواقع على ضفاف البحر الأحمر أو ميناء حيفا الواقع على البحر الأبيض المتوسط أو غيره.


وحينما صدر القرار التاريخي والشجاع والصادق بالمشاركة في التضامن مع أهلنا في غزة من قِبل القيادة الثورية والسياسية من العاصمة صنعاء بقيادة قائد الثورة اليمنية المباركة / الحبيب / عبدالملك بن بدرالدين الحوثي – حفظه الله ورعاه – بأن من أبسط موجبات التزام اليمن بالمبادئ الإنسانية والأخلاقية والدينية أن نتضامن تضامناً فعلياً مع أهلنا في فلسطين , والذين يتعرضون الآن لمذبحة بشرية إجرامية لليوم الـ 70 منذ الانطلاقة المباركة لثورة طوفان الأقصى في 7 / أكتوبر / 2023م، من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني المحتل، والمدعوم سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً وأمنياً ولوجستياً واقتصادياً وإعلامياً من رأس الشر العالمي وهي حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ومدعومة من حلف شمال الأطلسي العسكري الاستعماري القديم الحديث.
لقد شكّل محور المقاومة العربي / الإسلامي للمشروع الصهيوني الغربي الأمريكي مجالاً أوسع وأوثق لمقاومة وصمود أهلنا في فلسطين المحتلة وتحديداً في قطاع غزة من كل هذه الهجمة العدوانية الوحشية التي يتعرض لها الفلسطينيون العُزَّل في قطاع غزة والضفة الغربية، وأثبتت المقاومة الصادقة في جنوب لبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن العظيم بأنها عند عهدها ووعدها وثباتها في وحدة صف المقاومة ضد المشروع الصهيوني بأوجهه اليهودية والأمريكية والأوروبية والعربية، كل هذه الألوان الصهيونية لا تختلف في جوهرها ومشروعها عن بعضها وإن اختلفت في اللهجة والحرف واللغة والسحنة.
الغريب والعجيب والمحيِّر لنا أيضاً، هو في ما نسمعه في بعض وسائل الإعلام العربية والأجنبية من استغرابهم واستنكارهم حد تضامنهم مع العدو الإسرائيلي الصهيوني، ليقولوا لماذا تتورط الجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء في هذه الحرب التي ليس لليمن لا ناقة فيها ولا جمل؟! ! .
وأنا أكرر هنا استغرابي الجاد من طرح السؤال على هذا النحو من السطحية والغباء حد الفجور، ولذلك سأطرح السؤال بشكل آخر ربما نستطيع أنا والقارئ اللبيب الإجابة عليه: هل نحن بشرٌ أسوياء وعرب إقحام ومسلمون أنقياء بالفطرة ونحن نشاهد عبر وسائل الإعلام كل تلك الجرائم في حق أهلنا الكرام في فلسطين العزيزة؟
كيف نشعر كبشر ونحن نشاهد أشلاء أطفال ونساء وشيوخ غزة تتمزق بين أبنيتها وشوارعها ومدارسها ومساجدها وكنائسها ومستشفياتها ؟
كيف نتلقى أنين وبكاء الأمهات وهن يودعن أحباءهن بالآلاف من الشهداء واللاتي لم يستطعن حتى دفن أجسادهم الطاهرة في المقابر الغزيِّة المنتشرة في ربوعها؟
كيف، وكيف، وكيف ؟ ولو استمررت أكتب وأملي الصفحات لما اتسعت لكل تلك التساؤلات الطبيعة، أما مشهد الجريمة المروعة التي ترتكب نهاراً جهاراً وفي وضح النهار، دون أن يرف جفن العالم الظالم لما يحدث في فلسطين، لكن جاء الرد الطبيعي في المشاركة الصادقة من الشعب اليمني العظيم مع أشقائهم في فلسطين من خلال قرار إغلاق بوابة باب المندب اليمني على السفن الإسرائيلية والسفن التي تتعاون مع الكيان الصهيوني، وللتذكير بأن باب المندب يُعدُّ جزءاً أصيلاً من السيادة اليمنية وليس غيرها.
هذا الرد اليمني المباشر على جرائم العدو الصهيوني الإسرائيلي هو الرد المنطقي والطبيعي من قِبل جميع العرب الملزمين بالدفاع عن فلسطين وشعبها المظلوم، وهذا الرد قد تأخر كثيراً جداً، أي تأخر 75 عاماً على النجدة، والفزعة لأهلنا بفلسطين.
أما العرب الصهاينة الذين يودُّون ويرغبون في تغييب القضية الفلسطينية عن الخارطة العربية الإسلامية، ولصالح المشروع الصهيوني الأمريكي الأوروبي الأطلسي، هؤلاء سيلحقهم العار الأسود، والخزي والفضيحة الكبرى إلي يوم الدين، وستلاحقهم لعنات الأحرار العرب والمسلمين والعالم أجمع على مدى التاريخ المقروء والمكتوب والمنقوش على جدار الزمن الذي لن تمحيه الأيام ولا السنوات ولا القرون ولا كل الأزمنة، لأنهم يخونون أشقاءهم العرب الفلسطينيين، ويخونون الأراضي المقدسة، ويخونون أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ويخونون مسرى رسول الله .
إن ثمن الخيانة التي يقترفها بعض القادة العرب هي في نداء أطفال ونساء وشيوخ فلسطين العظيمة الذين يخرجون من تحت ركام الأنقاض من تحت أبنيتهم المهدمة على رؤوسهم وهم يرددون الدعاء الخالد “حسبنا الله ونعم الوكيل”، فهم وكل ما يملكون فداءً لفلسطين والمقاومة الفلسطينية الباسلة، واللعنة والعار الأسود على المتخاذلين الأنجاس التافهين من العرب المتواطئين مع العدو الصهيوني وحلفائه.
بعد سبعين يوماً من الصمود والثبات والغضب العاصف للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة، وبعد هذا العمل الوحشي الذي قدمت فيه دولة الكيان الصهيوني النموذج النازي الفاشي في السلوك والممارسة بقتل (18787) شهيداً وشهيدة ونحو (50,900 ) جريح، في حصيلة غير نهائية، 70% منهم من الأطفال والنساء، إضافةً إلى عدد الجرحى الذي بلغ ( 50900 ) جريح، وبقاء أزيد من ( 7000 ) مفقود تحت ركام الأبنية المُهدمة جرّاء طيران وصواريخ دولة الاحتلال الصهيوني، وبعد كل ذلك الدمار الوحشي في جميع مجالات الحيات في غزة، نستشفُّ الآتي :ـ
اولاً : بعد تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، طلب السيد / أنتونيو غوتيريش عقد جلسة مجلس الأمن الدولي، لأن ما يحدث من حرب في غزة ضد المدنيين الفلسطينيين هي جريمة ضدّ الإنسانية، وطالب بإيقاف الحرب لأسباب إنسانية، صوَّت مع قرار الإيقاف 13 عضواً بمن فيهم ثلاثة من الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الدولي وهم الاتحاد الروسي، والصين الشعبية، وجمهورية فرنسا ( الديمقراطية )، واستخدمت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض للقرار ( الفيتو )، وتحفظت بريطانيا ( العُظمى ) على القرار.
هذه الحادثة في حكاية التصويت زادت من تلطيخ وجهي أمريكا وبريطانيا الكالحين بالعار والفضيحة أمام الرأي العام العالمي بأنهما نصيران صادقان مع الكيان الصهيوني الإسرائيلي القاتل لأطفال ونساء فلسطين.
وحينما اجتمع مجلس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعدد أعضائها 193 عضواً، وصوت بأغلبية ( 153) عضواً لصالح قرار وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة، وتمت معارضة القرار من 10 أعضاء من بينهم الولايات المتحدة الأمريكية(USA ) والكيان الإسرائيلي الصهيوني العنصري، وامتناع ( 23 ) دولة عن التصويت.
هكذا هي أمريكا صاحبة السجل الإجرامي في قتل أحرار العالم في فلسطين والعراق واليمن وأفغانستان وفيتنام وكوريا وكوبا وفنزويلا وغيرها من بلدان العالم، والآن تقف إلى جانب القتلة المجرمين في كيان العدو الصهيوني.
ثانيا : أثبت العالم الغربي الأوروبي الأطلسي بأنه كاذب في كل الشعارات التي يروج لها ليل نهار، بدءاً بالحركة التنويرية للمفكرين من عصر التنوير في أوروبا الغربية كما يسمونها، وبحقوق الإنسان، وحقوق الأطفال، وحقوق المرأة، وحقوق الحيوانات، والديمقراطية والمساواة والعدل، وحرية الفكر الثقافي والإعلامي والأكاديمي وخلافه، كل هذه العبارات المكتوبة والمُعلّقة على اليافطات والواجهات وفي الدساتير والقوانين التي ينادون بها، كلها أصبحت في مزبلة التاريخ ..
لماذا ؟ لأن الفاعل للجريمة هم الصهاينة اليهود والمحميون من الصهاينة الأوروبيين والأمريكان.
ولهذا:- ما يمارسونه من جُرمٍ وحشي بحق الفلسطينيين العُزَّل من أي سلاح سوى سلاح الإيمان والتمسك بحق الأرض والهوية، ولهذا عمل الصهاينة اليهود هو أمر مباح ومسموح به لأن الفاعل منزهٌ في نظرهم والمجني عليه – حيا الله من العرب المسلمين -، هكذا هي المعادلة العنصرية المقيتة التي تحكم قانون وناموس الحضارة الغربية الاستعمارية القذرة .
ثالثاً : ما ساهمت به الجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء وجيشها البطل في حربها لإغلاق باب المندب اليمنية، يقع ضمن نطاق التزامها الأدبي والقانوني والأخلاقي والديني والعروبي والإسلامي، باعتبارها جزءاً من محور المقاومة، وجزءاً من الأمة العربية، وجزءاً من الأمة الإسلامية ولهذا فنُصرة أهلنا في فلسطين وتحديداً في قطاع غزة هو واجب مقدس ستظل تتابع فصوله وتُنفذ خططه حتى يُرفع الحصار عن أهلنا في غزة .
رابعاً : سيلعن الله من سابع سماه , وفصول التاريخ المحكي والمكتوب كل الصهاينة العرب الذين وقفوا يتفرجون على ما يحدث من قِبل العدو الصهيوني على أهلنا في فلسطين، وكأنه شأنٌ لا يعنيهم وانشغلوا بالمؤتمرات والحفلات والرقصات والتفاهات وغيرها، وأهلنا في غزة يموتون بحمم أسلحة العدو الصهيوني اليهودي، ويتضورون جوعاً، ويموتون دون أن يلقوا العلاج في المستشفيات والمصحات التي دمرها العدو اليهودي الصهيوني.
خامساً : أعادت المقاومة الفلسطينية البطلة القضية الفلسطينية بتاريخ 7 أكتوبر 2023م، إلى وضعها الطبيعي كقضية مركزية للشعب العربي والإسلامي، وأنها قضية حيّة أراد المستعمرون البرجوازيون الأوروبيون حل ومعالجة قضية اليهود في أوروبا والعالم إلى أرض فلسطين من خلال – وعد بلفور البريطاني المشؤوم، لكن المقاومة ذكَّرت الطغم والأولغارشيا الأوروبية والأمريكية، بأن فلسطين عربية مسلمة من البحر إلى النهر وإلى يوم القيامة.
سادساً : أثبت الواقع المعاش اليوم بأن النظام العربي الرسمي، هو نظام موال للغرب وللمشروع الصهيوني الغربي وبالتالي هو نظام موافق على بيع فلسطين من النهر إلى البحر، وأن موقف ما يُسمى ( بالسُلطة الوطنية الفلسطينية ) في هذه الأحداث وفي علاقتها بدولة الكيان الصهيوني اليهودي الإسرائيلي هي علاقة النظام وأجهزته الموالية والتابعة للكيان، ولم يعُد صالحاً أو ممثلاً أو شريكاً للشعب الفلسطيني في إدارة أموره بعد هذا العدوان الصهيوني اليهودي الوقح .
سابعاً : أثبت محور المقاومة أنه محور قوي متماسك ولديه رؤية استراتيجية واضحة من جميع الجوانب، فالالتفاف حولها والتحالف معها والانضمام إليها هو ضمانة للنصر القادم بإذن الله على جميع المشاريع الصهيونية الغربية الاستعمارية المهزومة بإذن الله وبقدرة أبطال المقاومة .
الخُلاصة :
إن دماء آلاف الشهداء العرب والمسلمين الذين سقطوا على مذابح الحرية في أرض فلسطين وفي اليمن السعيد، وفي لبنان وفي مصر وفي العراق وسوريا وفي أرض إيران الإسلامية، جميعهم سقطوا فداءً وتضحية من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر، وسيندحر المشروع الصهيوني من أرض فلسطين الحُرَّة، إمّا اليوم أو في الغد القريب بمشيئة الله العلي القدير، ثم بضربات سواعد أبطال المقاومة الأبطال.

وفوق كل ذي علم عليم

 

بقلم / أ.د/عبدالعزيز صالح بن حبتور .

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی أهلنا فی فلسطین العدو الصهیونی فی قطاع غزة باب المندب فلسطین من من ق بل فی غزة

إقرأ أيضاً:

مشروع إبراهام !!؟

 

بدأت الأمور تتضح و تتجلى الحقيقة من خلال التصريحات المتبادلة بين الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الكيان الصهيوني النتن ياهو، فالأول قال بالحرف الواحد « أن عدد من الدول كانت على وشك الانضمام إلى مشروع إبرهام لمن لا يعرف هذا المشروع هو اختصار لما يسمى بالديانة الإبراهيمية .

نعود إلى كلام ترامب حيث قال، أن إيران وقفت حائلاً أمام ذلك، فأوضح بما لا يدع مجالاً للشك أن العدوان الهمجي السافر على إيران لم يكن سببه كما يُشاع السلاح النووي، وإنما كان الهدف كسر شوكة هذه الدولة التي لا تزال تحتفظ بمبدأ الدعم والإسناد لقضية العرب والمسلمين الأولى قضية الشعب الفلسطيني، بعد أن حاول الأمريكان والصهاينة محوها حتى من ذاكرة بعض القادة العرب وانحراف البوصلة باتجاه العدو المزعوم إيران، كما هو حال إعلام الخليج وبعض الدول العربية كلها تتحدث عن إيران باعتبارها مصدر الخطر على العرب والمسلمين أكثر مما تتحدث عن العدو الصهيوني، بل إنها تجعل للعدو الصهيوني مكانه خاصة وتعتبره المنقذ، وهو ما يكشف عن حالة الانحطاط الذي وصلت إليه الأمة، ما جعل إيران هدفاً مباشراً للعرب والصهاينة والأمريكان، خاصة إذا ما علمنا أن التمويل الأساسي للضربات الغادرة نحو إيران كان مصدره السعودية والإمارات وقطر، فهم من يتحدثون عن العروبة والقضية العربية بالمساء ويرسلون الشيكات في النهار إلى من يهدم هذا المبدأ ويحوّله إلى مجرد شعار ترفي لا يُقدم ولا يؤخر، هذا حال ترامب .

أما النتن ياهو فالرجل لا يتوقف في حديثه عن التغيير وإقامة منطقة الشرق الأوسط الجديد، وكأنه أعاد إلى الواجهة ذلك المشروع الذي أسقطه خالد الذكر الشهيد العظيم حسن نصر الله «طيب الله ثراه» عام2006م بعد الهزيمة الماحقة التي ألحقها بدولة الكيان الصهيوني، وهُنا نُدرك مدى أهمية هذا الزعيم العظيم الذي اعتبره رئيس وزراء الكيان الصهيوني جبهة بذاته .

أي أن النتن ياهو وترامب يتحدثان عن نفس النهج والغايات التي تم وضعها في زمن مبكر، ولم يأت العدوان الأخير إلا ليُنفذ ما سبق الاتفاق عليه بعد أن استخدم الصهاينة أسلوب المكر والخداع عبر الغزو الاستخباراتي الذي نخر في لبنان وإيران وسوريا، حتى أسقط النظام الأخير وجاء بنظام عميل جاهز للتطبيع، بل وعلى استعداد لأن يتنازل عن نصف الدولة السورية مقابل بقائه في السلطة، وهو – للأسف – صاحب لحية طويلة وسبق أن سفك دماء المسلمين بدعوى النصر للإسلام، وهاهو يحول اللحية إلى ما يُشبه الزنانير ويترك سوريا الحبيبة نهباً لتطلعات الصهاينة والأمريكان، وهو في هذه الحالة على استعداد لأن يُقدم التنازلات تلو التنازلات، بل وكما قال ترامب، أن سوريا على مشارف الانضمام إلى مشروع إبراهام .

مما سبق يتضح جلياً لكل ذي بصيرة أن العدوان على غزة وإيران واليمن هدفهما واحد وواضح، وهو استكمال خارطة القيادات الهزيلة التي تُسبح بحمد أمريكا وتصبح على استعداد لأن تُقدم التنازلات تلو التنازلات بما يُحقق الرغبات الأمريكية والصهيونية الخبيثة .

يبدو أن العالم كله فهم هذه المغازي وبدأ يتحرك من منطلق الحفاظ على الذات لا من أجل العرب والمسلمين وهم الطرف الوحيد الذي لم يستوعب هذه المغازي هم الساسة الغاصبين للحكم في عدد من الدول العربية والإسلامية، لأنهم لا يزالون على غيّهم يسبّحون بحمد أمريكا ويعتبرونها المُنقد ويتداعون لاجتماعات لا تُقدم ولا تؤخر بدعوى السعي لإيقاف النار في غزة وإيجاد حلول سلمية .

تخيّلوا لو أن إيران لم تمتلك القدرة الكبيرة للردع وإيقاف دولة الكيان الصهيوني عند حدها، كيف كان سيكون حالنا نحن العرب والمسلمين؟! لاشك أن خارطة الدولة الصهيوني من الفرات إلى النيل كانت ستكتمل «لا سمح الله»، لولا وجود المقاومة الباسلة في فلسطين واليمن ولبنان والعراق وإيران .

لذلك نجد التوجه الآن صوب تصفيه المقاومة في لبنان وبداية مناوشة العراق من أجل القضاء على قوات الحشد الشعبي الباسلة التي أظهرت شجاعة غير عادية في البداية، إلى أن تدخلت أمريكا وحالت بينها وبين الإسهام في مساندة الشعب الفلسطيني، وهُنا نتساءل بمرارة، هل استوعب العرب والمسلمون الدرس؟! بالذات حُكام الخليج الذين يجب أن يشكروا إيران على ما قامت به، ويعتبرونها حاجز الصد الوحيد لنزوات الكيان الصهيوني، أما هم فلن يصمدوا أمام غطرسة هذا الكيان سوى ليلة أو نصف ليلة بالكثير، والحليم تكفيه الإشارة، والله من وراء القصد..

 

 

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية في الضفة تنفذ 14 عملاً مقاوماً للعدو الصهيوني
  • كتائب القسام تقصف بالهاون تحشدات للعدو الصهيوني شمال خان يونس
  • على صفيح ساخن .. تطورات العدوان الصهيوني على غزة واستهداف محور المقاومة
  • مشروع إبراهام !!؟
  • العدو الصهيوني يعترف: “حماس” فكت شيفرة تحركات الجيش في غزة وتصطاد الجنود كـ “البط”
  • هل ورد ذكر يوم عاشوراء في القرآن الكريم؟.. تعرف الآيات التي أشارت له
  • هل لا تزال فلسطين قضية العرب المركزية؟
  • لحج.. ضبط ثلاثة مهربين بحوزتهم 44 كيلوجراماً من الحشيش ومواد مخدرة قرب باب المندب
  • حركة البضائع عبر معبر جابر بين الأردن وسوريا ترتفع أكثر من 272 بالمئة
  • سفارة فلسطين: الدكتور “ناكر” وعد بتوفير حلول مناسبة لجاليتنا في ليبيا