إلى المجتمع الدولي.. وأمريكا على رأس القائمة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
◄ أسرعوا الآن قبل فوات الأوان بحل الدولتين.. وتعود فلسطين دولة حرة مستقلة بحكمها الذاتي وعاصمتها القدس
عائشة بنت سويدان البلوشية
أخبرونا لأننا لا نعرف: ما هو "الحق" الذي تدافع عنه دولة الكيان الصهيوني؟ لتخرجوا جميعكم تتصدرون شاشات الإعلام قائلين: "Israel has the right to defend itself"،
ثم تعطونها -بكل ما أوتيتم من قوة وثقة ما لا يحق لكم- الضوء الأخضر لتفعل الأفاعيل في شعب أعزل!!، فتفتك صواريخها كضباع عمياء جائعة بالأطفال؟! وتستهدف هجماتها المجنونة عن سابق إصرار إبادة النساء؟!، وتتناثر قنابلها الهستيرية على المدارس والملاجئ لتخرس لسان الصحافة؟!، وتدك ضرباتها الشعواء عن سابق ترصد المستشفيات لتعدم ملائكة الرحمة ورسلها ومرضاهم؟! وتسحق جنازير جرافاتها الخيام لتدهس الأحياء الأبرياء وتدفنهم تحتها؟! ويا لشنيع صنعكم، فأنتم فوق شارة الانطلاقة تغدقون عليها بالكثير والكثير من العدة والعتاد والمال والغذاء والأفراد.
ما هو "الحق" الذي تدافع عنه دولة الكيان الصهيوني؟!!
الأرض؟!
العرض؟!
الإنسانية؟!
الطفولة؟!
المقدسات؟!
المدارس؟!
المستشفيات؟!
المنظمات الدولية؟!
لأننا لم نر أياً من هذا يتم الدفاع عنه، وكل ما رأيناه أنها تدافع بجنون وتغطرس عن كذبة كبيرة صنعتموها جميعاً فصدقوها، وأصبحوا يحرقون الأخضر واليابس في سبيل الدفاع عنها، إذا كنت واهمة فأجيبوا على تساؤلي: أين كان هذا الكيان في الحرب العالمية الأولى؟! ضعوا أصابعكم على خارطة العالم وأشيروا إليه، كي أحاول أن أفهم سبب دفاعها عن نفسها.
يا لهول ما نراه منكم أيها المجتمع الدولي وعلى رأسكم أمريكا، أتيتم بحشودكم وحاملات طائراتكم وغواصاتكم النووية، وسفنكم الحربية، وبوارجكم العسكرية، وجودكم ومرتزقتكم، حتى أصبح البحر الأبيض المتوسط أشبه ببحيرة مليئة بالقوارب التي تتحرك عن بعد، كالتي نراها في مدن الملاهي، كل هذا لتدمير عدة كيلومترات مُحاصَرة صهيونيًا لأكثر من سبعة عشر عامًا!!، يا لخزيكم وعاركم، سوف يسطر التأريخ تكالبكم على غزة العزة، واستماتتكم لتجريدها من كرامتها بكل وسيلة لديكم محرمة كانت أو محظورة، وساهمتم ماديًا ومعنويًا في كل رصاصة وقنبلة وصاروخ وقذيفة وصلت إلى غزة منذ السابع من أكتوبر، سيسطر التاريخ وحشيتكم وأنكم اعتنيتم بذلك الوحش الصهيوني، واحتضنتموه وأشرفتم على إرضاعه الحقد والطمع والغل واللاإنسانية، وحرصتم على نشأته القوية، لكنني أقول لكم: والله لتنقلبن عليكم شعوبكم يومًا، وإني لأراه قريبا، ولحظتها ستندمون بل ستعضون الأرض ندمًا على حضانتكم لهذا الوحش، لأنَّ غزة عصية بإذن الله عليكم، لأنَّ بها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وبها مليوني أبو عبيدة، إذا دفن واحد، خرج من "تحت الأرض" مائة مكانه.
ألم يحذركم عرّاب الصهيونية "كسينجر" بأن تحرصوا على ألا توقظوا العرب؟! لأنكم عملتم جاهدين عبر الحقب أن نظل في مهاجعنا نياماً، فكانت غفوة تبعها سبات طويل، ولكن استيقاظنا لن يأخذ منَّا وقتا، انظروا إلى من نفض غبار السكون اليوم نصرة لغزة، ليسوا شباب العرب وحسب، بل شعوبكم خرجت في مسيرات مليونية ضدكم، لأنهم رفضوا استعباد الصهيونية لهم، فأصبحنا نشاهد حكوماتكم تضرب بالديموقراطية عرض الحائط لتخرسهم!
أسرعوا الآن قبل فوات الأوان بحل الدولتين، وتعود فلسطين دولة حرة مستقلة بحكمها الذاتي وعاصمتها القدس، لا تبحثوا في أي حلول أخرى غير هذا الحل.
"اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنَّا قلة حيلتنا".
------------------------------------------------
توقيع:
"في صفاء رؤيا الجماهير تكون الثورة جزءًا لا ينقسم عن الخبز والماء، وأكف الكدح، ونبض القلب" غسان كنفاني.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الخارجية تطالب المجتمع الدولي بوقف جريمة العصر في غزة
الثورة نت/..
دعت وزارة الخارجية والمغتربين، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية لوقف جريمة العصر في غزة.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان أنه وفي الوقت الذي لاحظت تغير مواقف بعض الدول إزاء العدوان والحصار المفروض على غزة، إلا أنها ما تزال دون المستوى المطلوب الذي يمكن أن يسهم في إرغام الكيان الصهيوني الغاصب على إيقاف عدوانه وحصاره الوحشي البغيض على غزة.
وأوضح البيان أن ما يجري في غزة، هو إهانة للمجتمع الدولي وللقيم الإنسانية والقوانين الدولية، ويهدد بنسف المنظومة القانونية الدولية التي أثبت العدوان على غزة هشاشتها وضعفها.
واعتبر ما يجري من جرائم إبادة جماعية في غزة وصمة عار على جبين كل من تواطأ أو تخاذل عن نصرة شعب غزة المكلوم.. لافتا إلى أن مجرد وقوع جريمة واحدة في أي مكان في العالم، ستجعله يقوم ولا يقعد، في حين أن غزة تباد منذ ما يقارب ٦٠٠ يوم ولم يحرك العالم ساكناً أو يرف له جفن.
وجددت وزارة الخارجية الدعوة للمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في الضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء عدوانه على غزة ولاسيما من خلال إدانة العدوان وكسر الحصار المفروض على غزة ووقف المجاعة التي تلوح في الأفق بالإضافة إلى وقف تزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية والانضمام للدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية تمهيداً لمساءلة مجرمي الحرب الصهاينة وعدم إفلاتهم من العقاب.
وأكدت استمرار الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة بما في ذلك استمرار العمليات العسكرية وحظر الملاحة الجوية والبحرية حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.