وسط محادثات وقف إطلاق النار.. إسرائيل تعتقد بوجود 129 رهينة في غزة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تتصاعد التوترات في الوقت الذي تعرب فيه إسرائيل عن قلقها المتزايد بشأن مصير 129 شخصا، معظمهم من الرجال، الذين يعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في غزة. ويأتي ذلك وسط محادثات وقف إطلاق النار المستمرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر وقطر، بهدف إنهاء الصراع الذي طال أمده في المنطقة.
وفقا لما نشرته نيويورك تايمز، كان إسماعيل هنية، الزعيم السياسي الأعلى لحركة حماس، في القاهرة اليوم الأربعاء لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين بشأن هدنة محتملة في غزة.
حدد باسم نعيم، أحد كبار مسؤولي حماس، شروط المفاوضات، قائلاً إن إسرائيل يجب أن تلتزم بوقف دائم لإطلاق النار وتسمح بدخول المساعدات إلى غزة دون عوائق قبل أن تبدأ المناقشات حول إطلاق سراح الرهائن.
وأكد نعيم أنه "لا مفاوضات تحت النار"، مضيفا "اسمح بدخول جميع المساعدات المطلوبة، وبعد ذلك يمكننا البدء بمفاوضات شاملة".
ووفقا لنيويورك تايمز، أشار زاهر جبارين، وهو عضو آخر في حماس، إلى أنه لم يكن هناك رد إيجابي على أي مبادرة حتى الآن. وفي حين قد يُنظر إلى هذه الشروط على أنها مواقف تفاوضية أولية، فإن المطالبة بوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة تشكل تحديات لإسرائيل، لأنها قد تسمح لحماس بالاحتفاظ بالسيطرة على أجزاء من غزة.
أدت الأحداث الأخيرة إلى تعقيد موقف إسرائيل التفاوضي، مع تزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، كما أدى مقتل ثلاثة رهائن على يد جنود إسرائيليين عن طريق الخطأ الأسبوع الماضي إلى تفاقم الضغوط الداخلية. وعلى الرغم من تعهد إسرائيل بإسقاط حكم حماس في غزة، إلا أن الصراع كان له أثره على الجانبين، حيث أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والدمار.
بالنسبة للفلسطينيين في غزة، أصبح النضال من أجل الحصول على الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والماء محنة يومية، تفاقمت بسبب التفاوت بين المساعدات الإنسانية والاحتياجات الساحقة. إن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، حلفاء إسرائيل الرئيسيون، لتشجيع تباطؤ القتال لم تسفر بعد عن تأثير ملموس.
تقدر إسرائيل أن 129 شخصًا اختطفوا في 7 أكتوبر، معظمهم من الرجال، ما زالوا محتجزين في غزة. وانهار وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعًا والذي سمح بالإفراج عن بعض الرهائن في الأول من ديسمبر بسبب الخلافات حول الأسرى المتبقين. ومنذ ذلك الحين، استأنفت إسرائيل عمليات القصف، وتوغلت بشكل أعمق في جنوب غزة لملاحقة قيادات حماس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل وقف إطلاق النار غزة إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
“جولة تقارب” جديدة روسيا وأوكرانيا.. وقف إطلاق النار على طاولة «محادثات إسطنبول»
البلاد – إسطنبول
في مسعى جديد لكسر الجمود المستمر في الأزمة التي تدخل عامها الرابع، انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، أمس (الاثنين)، جولة جديدة من المفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا، وسط تصاعد القتال واستمرار الضربات العسكرية المتبادلة بين الجانبين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، عبر حسابها الرسمي على تطبيق “تليغرام”، عن بدء اللقاء بين الوفدين بحضور ممثلين عن الحكومة التركية، في قصر “تشيراغان” التاريخي على ضفاف البوسفور. وتأتي هذه الجولة بدعوة ورعاية مباشرة من أنقرة، التي تسعى إلى لعب دور الوسيط الفاعل في النزاع الأوروبي الأكثر دموية منذ عقود.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي ألقى كلمة أمام الوفدين الروسي والأوكراني. وأكد فيدان أن هذه الجولة تركز بشكل أساسي على مناقشة سبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن تركيا “ستبذل كل ما بوسعها لتقريب وجهات النظر وتحقيق نتائج ملموسة على طريق السلام”.
وفي تطور لافت، صرّح مصدر من الوفد الأوكراني أن كييف مستعدة لاتخاذ “خطوات كبيرة” خلال هذه الجولة، مؤكداً على وجود جدول أعمال واضح لدى الوفد، واستعداد للتقدم نحو السلام. وأضاف أن بلاده تأمل في أن يتخلى الجانب الروسي عن ما وصفه بـ”الإنذارات المسبقة”، التي سبق أن عطّلت فرص الحوار في الجولات السابقة.
من جانبه، وصل الوفد الروسي بقيادة فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى إسطنبول. وأفادت وسائل إعلام روسية رسمية أن موسكو تتعامل مع هذه الجولة بـ”واقعية”، في ظل تباين واسع في المواقف بشأن شروط التهدئة والانسحاب.
ورغم الأجواء الدبلوماسية، فإن التصريحات الرسمية من كلا الجانبين لا تزال تعكس فجوة كبيرة في الرؤى، فبينما تطالب أوكرانيا بانسحاب روسي كامل من أراضيها، تصر موسكو على ضمانات أمنية وشروط سياسية تشمل حياد كييف وعدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وعلى الأرض، تستمر المعارك العنيفة على امتداد جبهة طويلة تصل إلى نحو 1000 كيلومتر. فقد أعلن جهاز الأمن الأوكراني أن طائرة مسيّرة تابعة له دمّرت أكثر من 40 طائرة روسية داخل الأراضي الروسية، في تصعيد نوعي للهجمات العابرة للحدود. وردّت موسكو بقصف صاروخي وهجمات بمسيّرات على أهداف أوكرانية متعددة.
تأتي هذه الجولة وسط تصاعد المخاوف من تحول الحرب إلى صراع طويل الأمد يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها. وبينما تحاول أنقرة استثمار موقعها الجيوسياسي وعلاقاتها مع الطرفين لدفع عملية التفاوض، تبقى فرص تحقيق اختراق فعلي رهينة بتنازلات صعبة لا يبدو أي من الطرفين مستعداً لها حتى الآن.