شو الوضع؟ انتظار لبناني عبثي للودريان... حوار التيار – الحزب في انتظار الترجمة والأساس افتتاح أول بئر حفر للغاز الشهر المقبل
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن شو الوضع؟ انتظار لبناني عبثي للودريان . حوار التيار – الحزب في انتظار الترجمة والأساس افتتاح أول بئر حفر للغاز الشهر المقبل، يمضي اللبنانيون وقواهم السياسية في فترة فراغ انتظاري، وعبثي، للتحركات الخارجية المحصورة اليوم بمبادرة جان إيف لودريان. على أن عبثية هذه المبادرة .
يمضي اللبنانيون وقواهم السياسية في فترة فراغ انتظاري، وعبثي، للتحركات الخارجية المحصورة اليوم بمبادرة جان إيف لودريان. على أن عبثية هذه المبادرة تكمن في عدم توفر فرص نجاحها في شكلٍ فعلي من دون المباركة الأميركية، التي لا تزال اليوم رهن انشغالات الإدارة بملفات أوكرانيا والصين والوضع الإسرائيلي المعقد بسبب التوجهات المتعنة لحكومة نتنياهو.
وفي حقيقة الحال، لا تعول معظم القوى السياسية اللبنانية خيراً على المبادرة الفرنسية سوى المساعدة ببعض الإقتراحات لحوار لا يزال اليوم غامضاً ومن دون ركائز فعلية وحقيقية، في ظل الإختلاف بين القوى اللبنانية على مضمون الحوار وشكله والتوازنات التي تسبقه.
وإذا كان هناك من حوار فعلي وجدي وقادر على التغيير في التوازنات والتصورات لحل أزمة رئاسة الجمهوية، فهو بين التيار الوطني الحر وحزب الله. فعدا المعاني العميقة لهذا الحوار وتعبيره عن هواجس بيئتين وتنظيمين سياسيين، يشكل التيار الوطني الحر بقدرته النيابية والشعبية عاملاً أساسياً للتأثير في الوضع الرئاسي، على ما ظهر جلياً في التقاطع الذي أنجزه مع القوات اللبنانية والكتائب و"التغييريين" حول إسم جهاد أزعور، الأمر الذي سجّله حزب الله وتوقف عنده ملياً في التقييم الداخلي.
ومن البديهي والطبيعي أنه بعد هذا الإختلاف الجدي بين "التيار" و"الحزب"، أن يسير الحوار ببطء وعناية، وتستند إلى تغيير التوجهات السابقة وخاصة لجهة حصرية تمسك حزب الله بسليمان فرنجية، وإلا ما كان هذا الحوار ليعاود الإنطلاق، في انتظار الترجمة الفعلية على أرض الواقع.
وعلى خط مواز، يبقى الأساس في رسم المشهد اللبناني الإستراتيجي، وبالتالي التأثير على الصورة الداخلية، البدء باستخراج الغاز تحت رعاية العين الأميركية على هذه الثورة، والأهم على حضورها في شرق المتوسط في مواجهة الزحف الصيني. ومن المرجح أن يتم البدء بحفر أول بئر للغاز منتصف آب المقبل، في حضور الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، مع ما يعكسه كل ذلك من رموز لتقاطع المصالح الإستراتيجية على أرض لبنان وبحره.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
إحباط إسرائيلي.. نموذج الحكم العسكري في غزة عبثي وبدون رؤية لأنه مكلف ومرهق
نشرت مجلة "يسرائيل ديفينس" العبرية، مقالا، للمراسل العسكري، عامي روخاكس دومبا، جاء فيه أنه: بينما يتحدث المستوى السياسي الإسرائيلي بشعارات جوفاء عن "النصر الشامل"، يبرز فهمٌ رصين في المؤسسة العسكرية بأنها دون رؤية سياسية.
وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "الاحتلال الكامل للقطاع لن يُنهي الحرب، بل سيُحوّلها إلى روتين مُكلف ومُستمر للاقتصاد الاسرائيلي المنهك أصلا".
وأكّد أنه: "منذ السابع من أكتوبر 2023، يشنّ الاحتلال عدوانا طويلا في قطاع غزة دون استراتيجية تُفسّر بدقة إلى أين تتجه، فيما حماس تُظهر أدنى قدر من البراغماتية، فهي تُحافظ على الجناح العسكري، وتواصل مقاومة لا نهاية لها".
"من هنا ينبع الافتراض الأساسي للحكومة والمؤسسة الأمنية، ومفاده بأن العودة لوضع تسيطر فيه حماس على القطاع، حتى بطريقة سياسية ظاهرية فقط، سيناريو غير مقبول" بحسب المقال نفسه.
وأضاف بأنّ: "قرار تفكيك حماس من السلطة، ليس خطة حكومية بديلة، لأن الاحتلال لا يرى في السلطة الفلسطينية، خيارًا؛ والخوف من أن تجرّ دولة الاحتلال لجولة أخرى من العنف، وحتى الآن، لم يُطرح أي حل دولي آخر، فلم تتجسد قوة عربية مشتركة، وحتى قوة الأمم المتحدة تعرضت لحق النقض من قبل واشنطن وتل أبيب".
وأوضح أنّ: "نموذج الحكم العسكري الاسرائيلي بقي على حاله، والمتمثل بالعودة لمرحلة 1967-2005 الذي يدير فيه الاحتلال حياة 2.3 مليون فلسطيني في غزة، ومن المشكوك فيه ما إذا كان أي عاقل في تل أبيب يرغب بذلك حقًا".
واسترسل: "تتحدث التقديرات الأولية في قسم الميزانية عن 15-20 مليار شيكل، سنويًا، لغرض استعادة البنية التحتية، ودفع رواتب المعلمين والأطباء، وتوفير الكهرباء والمياه وإعادة النظام الصحي لحالة أساسية لن تنهار، وفي ضوء العجز المتزايد بالفعل منذ حرب 2023-2025، يبدو أن تعيين حاكم عسكري لغزة يعني إثقال كاهل دافع الضرائب الإسرائيلي، ودون أفق انسحاب واضح".
وأشار إلى أنه: "في مواجهة هذا التهديد المالي، سعت واشنطن للضغط لتسهيل التهجير لفلسطينيي القطاع، وإنشاء آلية مساعدة لمن يريد منهم الانتقال لدول ثالثة، وتتضمن الفكرة، في أفضل حالاتها، أموالاً أمريكية ومشاركة سعودية أو إماراتية؛ لكن من الناحية العملية لم توافق أي دولة على تهجير الفلسطينيين".
وأردف: "كما أن الدول العربية والإسلامي، حتى تلك المُطبّعة، لا تُظهر حماسها للفكرة، وفي غضون بضعة أشهر، لم يعد التهجير مجرد جدل أخلاقي، بل أصبح خطوة غير قابلة للتنفيذ".
وأكد أنّ: "نتيجة ذلك تمثلت بمأزق إسرائيلي مزدوج، فمن جهة، تعهد الاحتلال بعدم عودة حماس للمشهد السياسي في غزة؛ ومن جهة أخرى، ترفض أي بديل لها سوى جنوده، وبينما يتحدث المستوى السياسي بشعارات فارغة عن النصر، يبرز فهمٌ رصين في المؤسسة الأمنية بأنها بدون رؤية سياسية".
ولفت إلى أنّ: "الدرس التاريخي لما يحصل في غزة واضح، وهو أن القوة العسكرية قادرة على إسقاط الأنظمة، لكنها لا تُنشئ أنظمة، لأن عامين من الحرب كانا كافيين لتوضيح أنه لا يوجد حل سحري، فلا قبة حديدية تقضي على المشاكل الديموغرافية، ولا تهجير مُبالغٌ فيه مُدرجٌ في وثيقة واشنطن".
واختتم المقال بالقول: "إذا أراد الاحتلال منع حماس من العودة دون أن تكون الحاكم المدني للقطاع لعقدٍ آخر، فعليها أن تُقرر، وتُوضح لنفسها وللجمهور، أيّ كيان فلسطيني سيتمكن من السيطرة على غزة، وما الحوافز التي ستضمن لها الهدوء، وبدون إجابات على هذه الأسئلة، تُصبح المهمة العسكرية لا نهاية لها، وفي الوقت الحالي ليس لها حتى هدف".