وذكرت صحيفة “كونفيدنسيال” الإسبانية، أن “إسبانيا استخدمت حق النقض ضد مشاركة الاتحاد الأوروبي في مهمة ضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر، على الرغم من أن الحكومة طلبت قبل ساعات قليلة مشاركة أوروبا بأكملها في هذه العملية”.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تأسيس قوة متعددة الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر لمنع العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية على السفن الاسرائيلية او التي تمر الى الموانئ الاسرائيلية.

وقال أوستن في بيان نشره البنتاغون: “أُعلن اليوم إطلاق عملية حارس الازدهار، وهي مبادرة أمنية جديدة ومهمة متعددة الجنسيات، أُنشئت تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة قوة المهام المشتركة 153 التابعة لها والتي تركز على تأمين البحر الأحمر”.

وأضاف أوستن أن القوة المتعددة الجنسيات ستضم عدة دول بينها، بريطانيا، والبحرين، وكندا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وإسبانيا، وسيشل، للتعامل مع التحديات الأمنية جنوبي البحر الأحمر وخليج عدن، وضمان حرية الملاحة.

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، في وقت سابق من يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تنفيذ عملية نوعية ضد سفينتين مرتبطتين بإسرائيل، مؤكدة أن عمليات استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من أي جنسية مستمرة.

وجاء في بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية، أن “القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بالكيان الصهيوني، الأولى سفينة “سوان أتلانتك” محملة بالنفط، والأخرى سفينة “إم إس سي كلارا” تحمل حاويات، وقد تم استهدافهما بطائرتين بحريتين”.

وتابع البيان أن “عملية استهداف السفينتين جاءت بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية”.

وأوضح البيان أن “القوات المسلحة اليمنية تجدد طمأنتها لكافة السفن المتجهة إلى كافة الموانئ حول العالم عدا الموانئ الإسرائيلية، بأنه لن يصيبها أي ضرر وأن عليها الإبقاء على جهاز التعارف مفتوحًا”.

كما اعلنت القوات المسلحة اليمنية، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، “بدء اتخاذ إجراءات عملية للتعامل المناسب مع أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر”، مشددة على أن “العمليات ضد إسرائيل، لن تتوقف حتى يتوقف عدوانها على غزة”، المستمر من الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

يذكر أن قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، كان قد أعلن في العاشر من أكتوبر الماضي، أن جماعته ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى” إسنادًا للفصائل الفلسطينية في مواجهة كيان العدو الإسرائيلي في قطاع غزة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

ترامب يحاول تزوير رواية البحر الأحمر.. لكن الاعترافات الأمريكية تفضح كذبه

ففي تصريحات أدلى بها مؤخرًا، قال المجرم ترامب إن القوات الأمريكية "أطلقت العنان لغضبها ضد اليمنيين في البحر الأحمر"، زاعمًا أن العملية حققت نجاحًا وردعت العمليات اليمنية"، غير أن تلك الرواية تتناقض مع تصريحات سابقة له، ومع تقييمات رسمية داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية.

وكان ترامب نفسه قد أقر قبل أشهر بـ"قدرات اليمنيين العالية على الصمود والتحمل"، مشيرًا إلى أن القصف المكثف لم يحقق أهدافه، وأن القوات اليمنية أظهرت "شجاعة وقدرة على التكيّف غير مسبوقة"، وفق ما نقلت وسائل إعلام أمريكية.

وفي السياق ذاته، اعترف الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، في جلسات استماع أمام الكونغرس، بأن القوات اليمنية تمثل التحدي الأكبر لواشنطن في المنطقة، لما تمتلكه من قدرات تصنيعية محلية وتكتيكات متطورة أجبرت الولايات المتحدة على "إعادة تقييم منظومتها الدفاعية".

وقال كوريلا إن البحرية الأمريكية "تلقّت دروسًا قاسية في البحر الأحمر"، مؤكدًا أن القوات الأمريكية واجهت للمرة الأولى في التاريخ "صواريخ باليستية مضادة للسفن" أطلقتها قوات يمنية، وهو ما اعتبره تطورًا غير مسبوق في التهديدات البحرية.

وفي تقرير نشره مركز ستيمسون الأمريكي للأبحاث، جرى التأكيد على أن الضربات الأمريكية في اليمن "لم تحقق هدفها المعلن المتمثل في تقويض القدرات العسكرية اليمنية"، مشيرًا إلى أن الحملة مثلت خسارة استراتيجية مكلفة رغم الإنفاق الكبير.

كما كشفت صحيفة "ستارز آند سترايبز" العسكرية الأمريكية أن واشنطن أنفقت مئات الملايين من الدولارات في حملة لم تمنع استئناف الهجمات اليمنية بعد أسابيع فقط، في حين وصفت التلغراف البريطانية تلك العمليات بأنها "استنزاف للترسانة الأمريكية دون أي تغيير في المعادلة الميدانية".

ويقول مراقبون إن محاولة المجرم ترامب تصوير ما حدث في البحر الأحمر كانتصار سياسي وعسكري تتعارض مع الوقائع الميدانية، إذ تشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة اضطرت إلى خفض وجودها العسكري وانسحاب جزء من قواتها بعد تكبدها خسائر مالية وعسكرية كبيرة، ما عُدّ "انسحابًا اضطراريًا تحت ضغط الهجمات اليمنية المتصاعدة".

 

مقالات مشابهة

  • الشركات البحرية المتعاونة مع الاحتلال تواصل تجنّب البحر الأحمر رغم محادثات شرم الشيخ
  • الخارجية تكشف مغالطات بيان مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي: واشنطن هي من تعرقل السلام في اليمن
  • أسامة ربيع: مصنع القاطرات انطلاقة جديدة لتوطين صناعة الوحدات البحرية
  • تحت شعار صنع فى مصر.. توطين الصناعة البحرية بترسانة جنوب البحر الأحمر
  • الأكبر في تاريخ الصناعة البحرية.. تدشين القاطرتين عزم 3 و4 بقناة السويس
  • الاجتماع الخليجي- الأوروبي في الكويت يجدد الالتزام بدعم الحل السياسي في اليمن
  • من أيزنهاور إلى ترومان.. اليمن يُنهي زمن التفوق البحري الأمريكي
  • من أيزنهاور إلى ترومان.. كيف ولّى زمن البحرية الأمريكية وحضر اليمن بعملياته الإسنادية
  • ترامب يحاول تزوير رواية البحر الأحمر.. لكن الاعترافات الأمريكية تفضح كذبه
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على نقل مباراة فياريال وبرشلونة من إسبانيا إلى أمريكا