حماس تندد بتنفيذ إسرائيل إعدامات ميدانية لأسر كاملة في غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، بارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي "عمليات تصفية وإعدام بالرصاص لعائلات بأكملها في عدة مناطق داخل مدينة غزة وشمالي القطاع"، لافتا إلى أن اعتقال موظفي الهلال الأحمر الفلسطيني والأطقم الطبية يعبر عن فاشية العدو الذي يدمر القطاع الصحي بشكل ممنهج.
جاء ذلك في بيان للحركة الفلسطينية، الجمعة، في ظل تصعيد الجيش الإسرائيلي لحملته العسكرية على القطاع برا وبحرا وجوا، وتزايد أعداد الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
وأشارت "حماس"، إلى أن عدة "مناطق في مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، سجلت عمليات تصفية وإعدام برصاص جيش الاحتلال الفاشي (الإسرائيلي)، لعائلات بأكملها، كما حدث مع عائلة (عناية) في مدينة غزة، التي وُجِدَت جثث أفرادها في منزلهم بعد انسحاب الاحتلال".
وأضافت: "كما سُجلت حالات عدة لإعدام رجال مدنيين أمام أعين عائلاتهم من نساء وأطفال، بعد اقتحام منازلهم والسيطرة عليها، وفق شهادات الأهالي والناجين من هذه المجازر الإرهابية".
وطالبت الحركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية، أن "ترفع الصوت عاليا في وجه هذا الصلف والإجرام، والاستخفاف بالقانون الدولي والإنساني".
اقرأ أيضاً
غزة في اليوم 66 من العدوان.. مجازر واشتباكات والحديث عن هدنة
ودعت إلى "محاسبة حكومة الاحتلال، وداعميها الدوليين، وعلى رأسهم إدارة الرئيس الأمريكي (جو) بايدن، على ما اقترفوه من جرائم بحق المدنيين الأبرياء".
وتداولت مواقع إخبارية، شهود عيان يتحدثون عن إعدامات ميدانية نفذها الجيش الإسرائيلي أمام أعينهم، إلى جانب اعتقالات عشوائية للمدنيين واقتيادهم إلى جهات مجهولة.
ولفت البيان إلى أن "اعتقال العدو الصهيوني لعدد من موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم جباليا للاجئين، واستمراره كذلك في اعتقال قرابة 100 من الأطقم الصحية، الذين اعتقلهم وهم على رأس عملهم في المستشفيات التي دمرها في شمال قطاع غزة، جريمة حرب، وتعبير عن فاشية هذا العدو الذي يدمر القطاع الصحي بشكل ممنهج".
ودعت "حماس"، الأمم المتحدة والمنظمات الصحية والحقوقية العالمية إلى الوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في حماية المنشآت والأطقم الطبية.
كما طالبت بـ"الضغط على سلطات العدو الصهيوني للإفراج الفوري عن الأطباء والأطقم الصحية وعن جميع المدنيين الفلسطينيين الذين اختطفهم من مراكز الإيواء والمستشفيات بشكل همجي ومخالف لأبسط معايير حقوق الإنسان".
اقرأ أيضاً
بعد دعوته لقصف غزة بالنووي.. وزير التراث الإسرائيلي يطالب بإعدام الأسرى
وفي بيان آخر، قالت حركة "حماس"، إن "تشديد قوات الاحتلال الصهيوني القيود على شعبنا الفلسطيني في القدس المحتلة ومنعهم من الوصول للمسجد الأقصى المبارك الجمعة والاعتداء عليهم، هو استمرار لحالة الحرب الشاملة التي يشنها العدو الصهيوني على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، والتي يتصدى لها شعبنا بكل بسالة وتضحية، ولن يسمح لها ولجميع حملات التهويد أن تمر".
وحيّت الحركة الفلسطينية "أبناء شعبنا الذين تحدوا الاحتلال ودخلوا المسجد الأقصى وكسروا حصاره، محذرة من خطورة التصعيد الصهيوني في القدس والأقصى".
ودعت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، إلى التحرك الجاد والفعلي لحماية الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية من عبث الصهاينة ومشاريع التهويد الخبيثة.
ويصعد الجيش الإسرائيلي من حملته العسكرية على مدينة غزة وشمالي القطاع، كما يشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة ومدينة القدس، والتي كان آخرها الجمعة، في قمع المصلين الراغبين في أداء الصلاة في المسجد الأقصى.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى صباح الجمعة، "20 ألفا و57 شهيدا و53 ألفا و320 جريحا معظمهم أطفال ونساء"، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا للسلطات في القطاع والأمم المتحدة.
ووفق نادي الأسير الفلسطيني، فإن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ الحرب، أكثر من 4600 فلسطيني في مختلف مدن ومحافظات الضفة الغربية.
((3))
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل حرب غزة إعدامات ميدانية أطقم طبية الجیش الإسرائیلی مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: خيار السيطرة الشاملة على غزة فشل استراتيجي
#سواليف
نشر #الكاتب_الإسرائيلي ” #تسفي_باريل” مقالًا في صحيفة “هآرتس” العبرية، اعتبر فيه أن #الاحتلال_الإسرائيلي يواجه مأزقًا استراتيجيًا في قطاع #غزة، محذرًا من أن الفرضيات التي تستند إليها #حكومة #نتنياهو في عدوانها على غزة باتت منهارة، وأن #الاحتلال_العسكري للقطاع لن يُنهي #تهديد_المقاومة، بل سيُعززها.
وقال باريل إنه لم يعد بمقدور الرئيس الأميركي السابق دونالد #ترامب التلويح بـ”فتح أبواب جهنم” إذا لم تقبل #حماس بالاتفاق، لأن “الجحيم يقف عارًا أمام ما يحدث في غزة”، في إشارة إلى #حجم_الكارثة_الإنسانية التي خلفها العدوان.
وانتقد الكاتب الرؤية الإسرائيلية التي تزعم أن تهجير الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها والسيطرة على 75% من أراضي القطاع سيمنح الاحتلال القدرة على شن “حرب شاملة” ضد حماس. ولفت إلى أن جيش الاحتلال يدّعي اقترابه من تحقيق هذا الهدف، لكنه لا يزال يتكبد خسائر، والأسرى في الأنفاق لم يُحرروا بعد.
مقالات ذات صلةوأكد باريل أن اعتبار السيطرة الكاملة على القطاع حلًا للقضاء على المقاومة هو “خطر استراتيجي”، متسائلًا عن جدوى هذا الخيار في ظل وجود أكثر من مليوني فلسطيني في غزة يعيشون كارثة إنسانية، لا تُقاس فقط بعدد الشهداء والجرحى، بل بحجم الجوع والمرض والدمار النفسي الذي أصاب جيلًا كاملًا.
وأضاف أن غزة، رغم مأساتها، تُشكّل بيئة خصبة لنمو المقاومة، ولن يطول الوقت قبل أن تظهر #جماعات_مسلحة جديدة بأسماء مختلفة، لا تحتاج إلى #صواريخ بعيدة المدى أو #طائرات_مسيرة، بل ستلجأ للأسلحة الخفيفة و #العبوات_الناسفة ضد جيش الاحتلال المنتشر في القطاع.
وشبّه باريل ذلك بتجربة الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، وتجربة الاحتلال في لبنان، معتبرًا أن “السيطرة على الأرض كانت دائمًا الجزء الأسهل من الحرب”.
وسخر من الافتراضات الإسرائيلية بأن الفلسطينيين سينقلبون على حماس تحت الضغط، متسائلًا إن كانت “إسرائيل” مستعدة لاحتمال أن يثور الفلسطينيون ضد الاحتلال نفسه، بعدما فقدوا كل شيء.
وتطرق الكاتب إلى الطروحات الإسرائيلية والأميركية التي تدعو إلى “تهجير الفلسطينيين من غزة”، محذرًا من أن هذه الأفكار قد تُفجّر اتفاقيات التطبيع مع السعودية، وربما تُهدد معاهدات السلام مع مصر والأردن.
كما تساءل باريل عن جدوى طرح “طرد قادة حماس في غزة” كشرط للصفقة، طالما أن حياتهم مهددة أصلًا. وأشار إلى أن إدارة بايدن كانت قد طالبت قطر بإخراج قيادة حماس، لكن سرعان ما تبيّن أن المفاوضات مستحيلة بدونها، وأن نفوذها على قرارات قادة الحركة في غزة محدود.