الجزيرة:
2025-05-28@12:38:31 GMT

لوبوان: هل يستفيد حلف الناتو من عضوية السويد؟

تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT

لوبوان: هل يستفيد حلف الناتو من عضوية السويد؟

بعد موافقة تركيا أخيرا على إحالة طلب السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى البرلمان للتصديق عليه، تساءل متتبعون عن الاستفادة الإستراتيجية التي ستتحقق للحلف من وراء هذه الخطوة.

وقالت مجلة لوبوان (Le Point) الفرنسية -في تقرير لها- إن استفادة السويد من الانضمام للناتو واضحة، إذ ستدخل ضمن الحماية النووية للناتو، بحسب ما تنص عليه المادة الخامسة من ميثاق الحلف، والتي عززتها المادة 42 من اتفاقية لشبونة الأوروبية.

وتساءلت في المقابل: ما الذي سيستفيده الحلف من انضمام السويد؟

ونقلت المجلة عن جان بيير مولني المدير العام المساعد لمعهد العلاقات الدولية والإستراتيجية، قوله إن السويد وعلى الرغم من أنها كانت دولة "محايدة"، فإنها تشتهر بصناعتها المتطورة في مجال الأسلحة، كما تصل ميزانيتها في الدفاع إلى 9 مليارات يورو.


نقاط قوة

وتخصص السويد 1.3% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع، مقابل 2% بالنسبة لأعضاء الحلف، ومن أهم صناعاتها العسكرية مقاتلات غريبن (Gripen) والغواصات.

وتشارك السويد -منذ تسعينيات القرن الماضي- في مهام عسكرية وتدريبات مشتركة مع قوات الناتو، وقد قويت العلاقات بين الجانبين بشكل كبير منذ سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم عام 2014.

وبحسب لوبوان، فإن دمج السويد يسمح بالسيطرة على بحر البلطيق، حيث أصبحت جميع البلدان المشاطئة -باستثناء روسيا- أعضاء في الناتو.

كما تضمن السويد وفنلندا الوصول إلى "الشمال الكبير"، نظرا لأنهما يقابلان شبه جزيرة "كولا" حيث يتمركز جزء من الأسطول الروسي.


عمق إستراتيجي

وتضيف المجلة أن قبول انضمام السويد كان خبرا سعيدا لكل من ليتوانيا وإستونيا، لأنهما كانتا شبه معزولتين عن دول الحلف. وصرحت الباحثة السياسية إميلي زيما للوبوان بأن دخول دول السويد وفنلندا للناتو يعطي الحلف عمقا إستراتيجيا مهما يزيد من عزلة روسيا.

لكن تقرير لوبوان أشار إلى وجود شكوك حول استمرار انضمام السويد لحلف الناتو بعد نهاية حرب أوكرانيا، إذ إنها ظلت منذ 200 عام محافظة على عقيدة الحياد، وبعد اندلاع حرب أوكرانيا تراوحت نسبة السويديين الراغبين في الانضمام للناتو ما بين 33% و55%، مما جعل محللين يتساءلون عن مصير هذا الانضمام إذا ما انتهت الحرب وعادت المياه إلى مجاريها.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تريد قيادة حلف الناتو

أنقرة (زمان التركية) – أبدى يوهان فاديفول، وزير الخارجية الألماني، تأييده لاقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنفاق 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي على حلف الناتو. وقد أثارت تصريحات فاديفول في هذا الصدد جدلاً في ألمانيا، حيث تُظهر برلين نيتها لتحمل دور قيادي داخل الحلف.

وفي غضون ذلك، يقوم المستشار الألماني فريدريش ميرتس بجولة في الدول الأوروبية هذه الأيام، ساعياً إلى ترك بصمته في مجالي الأمن والسياسة الخارجية بشكل خاص.

وجاء في بيان حكومي لميرتس: “هدفنا هو الحصول على ألمانيا وأوروبا قويتين تقفان معاً، حيث لا نضطر أبداً إلى استخدام أسلحتنا. نحن مستعدون لتحمل المزيد من المسؤولية داخل حلف الناتو والاتحاد الأوروبي”.

وأظهر ميرتس هذه النية من خلال زيارته، برفقة وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، للقوات الألمانية المتمركزة في ليتوانيا. وتقوم ألمانيا، في إطار حلف الناتو، بنشر قوات عسكرية في الخارج لفترة غير محدودة لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية. ويوجد حالياً نحو 400 جندي ألماني في ليتوانيا، مع خطة لزيادة العدد إلى 500 بحلول نهاية العام. وبحلول عام 2027، من المقرر أن يصل عدد القوات إلى 5 آلاف جندي لتشكيل لواء كامل.

وأكد المستشار الألماني في العاصمة الليتوانية فيلنيوس أن هذا اللواء يُشكل لحماية الجناح الشرقي لحلف الناتو.

وحتى حزب الخضر، الذي يعد السلمية من أهم مبادئه، أشاد بنشر لواء ألماني في ليتوانيا. بينما جاءت الانتقادات الوحيدة من الحزب اليساري، الذي رأى أن ذلك سيؤثر سلباً على عملية السلام مع روسيا.

محاولة لإرضاء ترامب!

إلى جانب نشر اللواء في ليتوانيا، أثارت نسبة الإنفاق على حلف الناتو جدلاً في ألمانيا.

فقد صرح وزير الخارجية يوهان فاديفول خلال اجتماع لحلف الناتو في أنطاليا بأنه يؤيد طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنفاق 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الحلف. وأكد فاديفول، بعد لقاء نظيره الأمريكي، أن ألمانيا تتوافق “بشكل شبه كامل” مع الولايات المتحدة في سياساتها الخارجية والدفاعية، مشدداً على استعداد بلاده لتحمل دور رائد في أوروبا، وأن تكون نموذجاً يُحتذى به وتشجع الدول الأخرى.

ومن المقرر أن يتخذ أعضاء حلف الناتو قراراً بشأن طلب ترامب قبل القمة المزمع عقدها في لاهاي في يونيو/حزيران المقبل.

وجاءت أول ردود الفعل على تصريحات فاديفول من حزب الخضر، الذي وصفها بأنها “محاولة لإرضاء ترامب”. وأوضحت الناطقة باسم الحزب للشؤون الخارجية، ديبورا ديرينغ، أن الأمن في الناتو لا يتحقق بالالتزام بحصص محددة، بل بالاستجابة للاحتياجات الفعلية، مشيرة إلى أهمية الاستثمار في البنية التحتية والأمن السيبراني.

وشددت ديرينغ على أن الناتو يمكن أن يصبح أقوى ليس فقط بالتسلح، بل أيضاً بالدبلوماسية.

المستشار ميرتس يؤيد أيضاً نسبة 5٪
من جانبه، حاول المستشار الألماني فريدريش ميرتس في البداية تخفيف حدة تصريحات وزير الخارجية فاديفول، قائلاً إنه لا ينبغي المبالغة في حجم الإنفاق الدفاعي. وذكر ميرتس أن الجدل حول نسبة الـ5٪ الذي أطلقه ترامب هو مجرد معيار، مؤكداً أن “المهم هو أن تدافع أوروبا عن نفسها بقوتها الذاتية”.

لكنه أعلن لاحقاً أن ألمانيا ستوافق على نسبة الـ5٪ في قمة الناتو المقررة في يونيو/حزيران.

ومع ذلك، يرى ميرتس أنه لا ينبغي تخصيص كامل الـ5٪ للجيش الفيدرالي، حيث سيتم تخصيص 1.5٪ للاستثمارات الضرورية في البنية التحتية، بينما يُوجه 3.5٪ للتسلح.

ويُعد نائب المستشار من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، لارس كلينغبايل، من بين المشككين في تصريحات وزير الخارجية، مؤكداً أنه لا يمكن اتخاذ قرار بهذا الشأن من طرف واحد. وأشار كلينغبايل إلى النقاط المتعلقة بالإنفاق الدفاعي في اتفاق الائتلاف الحاكم، داعياً إلى انتظار قمة الناتو في يونيو/حزيران.

بدوره، قال وزير الدفاع الديمقراطي الاجتماعي بوريس بيستوريوس: “المهم ليس نسبة مئوية محددة، بل تحقيق أهداف الناتو بطريقة سريعة ودقيقة وعصرية”.

وتدفع ألمانيا حالياً 2٪ من ناتجها المحلي الإجمالي لحلف الناتو.

من جهته، رحب الأمين العام للحلف مارك روتي بنية ألمانيا زيادة إنفاقها الدفاعي، قائلاً: “ستتولى ألمانيا دوراً قيادياً في هذا المجال”.

Tags: الدول الأوروبيةحزب الخضرحلف الناتودونالد ترامبفريدريش ميرتسيوهان فاديفول

مقالات مشابهة

  • هكذا يستفيد سائق سيارة الأجرة من ” فيات دوبلو”
  • “نيويورك تايمز”: أمين عام “الناتو” يخشى إفشال قمة الحلف بسبب الخلاف بين ترامب وزيلينسكي
  • رئيسة كوسوفو تجدد دعوتها للناتو لضم بلادها إلى الحلف
  • تحقق: هل تستعد قوات الناتو فعلا لمهاجمة روسيا انطلاقا من إستونيا؟
  • إماراتية تسخّر الذكاء الاصطناعي في تصنيع عطور عضوية
  • السويد تستدعي السفير الإسرائيلي
  • «وزيرة التضامن»: برنامج تكافل وكرامة يستفيد منه حاليا 4.7 ملايين مواطن
  • ألمانيا تريد قيادة حلف الناتو
  • هل يستفيد المواطن الإيراني من مصادقة بلاده على الاتفاقات الأممية؟
  • بريدي استقبل المهنئين بفوزه في عضوية بلدية بيروت