دول "أوبك" تؤكد التزامها تجاه المنظمة بعد انسحاب أنغولا
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
أكدت دول العراق ونيجيريا وجمهورية الكونغو، الأعضاء في منظمة "أوبك"، التزامها تجاه مجموعة منتجي النفط بعد إعلان انسحاب أنغولا الأسبوع الماضي.
قال برونو جان ريتشارد إيتوا، وزير الهيدروكربونات في الكونغو، في بيان: "نشدد على دعمنا القوي للوحدة والتماسك في قلب منظمة (أوبك) وتحالف (أوبك +).
وكل عضو، سواء كان أفريقياً أم لا، يلعب دوراً لا غنى عنه في تحقيق أهدافنا المشتركة، والحفاظ على توازن سوق النفط العالمية".
وانسحبت أنغولا من منظمة الدول المصدرة للبترول، يوم الخميس، بعد خلاف بشأن حصتها الإنتاجية، مما قلص عدد أعضاء المنظمة إلى 12 دولة وأثار مخاوف حول تماسكها مستقبلاً.
وتعمل "أوبك" وحلفاؤها على خفض الإنتاج مجدداً لدعم أسعار النفط، التي تراجعت بنسبة 20% تقريباً في ثلاثة أشهر.
ينظر أغلب المحللين إلى انسحاب أنغولا باعتباره حالة فردية، وهي إشارة إلى أن الانخفاض طويل الأمد في قدراتها الإنتاجية جعل منها عضواً أقل فعالية في منظمة "أوبك". فيما يتوقع المتداولون تطبيق تخفيضات جديدة على إنتاج تحالف "أوبك+" كما هو مخطط خلال الشهر المقبل.
التصدي للتكهنات
أصدرت دول أخرى في أوبك بيانات علنية خلال عطلة نهاية الأسبوع لمنع أي تكهنات. وقال وزير الدولة للبترول في نيجيريا، هاينكن لوكبوبيري، في بيان على موقع "أكس" (المعروف سابقاً باسم تويتر): "عازمون على الالتزام بأهداف (أوبك) بينما نتعاون بنشاط مع المنظمة لدرء المخاوف التي يتردد صداها ليس فقط داخل حدودنا ولكن عبر القارة بأسرها".
على غرار أنغولا، دخلت نيجيريا في خلاف مع قادة "أوبك" حول حصة إنتاجها لعام 2024، رغم أن هذا الخلاف تم حله على ما يبدو خلال الاجتماع الأخير للمنظمة في 30 نوفمبر الماضي.
دعم العراق لقرار "أوبك"
من جانبه، أكد العراق على دعمه المستمر للمنظمة. وستحتاج بغداد إلى إجراء بعض من أكبر تخفيضات الإمدادات بين أعضاء المجموعة خلال الشهر المقبل للوفاء بحصتها الجديدة.
قالت وزارة النفط العراقية، ، إن "أوبك" تحاول "تحقيق أعلى معدلات التوازن بين العرض والطلب لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية". ومن المفترض أن يؤدي ذلك إلى "مستوى جيد من الإيرادات للخزينة الاتحادية" في العراق.
جدير بالذكر أن أنغولا انفصلت عن "أوبك" بعد 16 عاماً من عضويتها، حيث رفضت هدف خفض الإنتاج الذي طالب زعماء المنظمة بتطبيقه، مما يعكس تضاؤل السعة الإنتاجية في البلاد. ولم يتمكن العديد من أعضاء أوبك الآخرين كذلك من الانضمام إلى قيود الإمدادات لأنهم فقدوا الكثير من الإنتاج بالفعل بسبب نقص الاستثمار وعدم الاستقرار السياسي والتخريب.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
المطعني: حسام زكي ينفي انسحاب أي وفد من القمة العربية .. ويشيد بجهود العراق
قال رمضان المطعني، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من بغداد، إن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، عقد مؤتمرًا صحفيًا مساء اليوم، قبل ساعات من انطلاق القمة العربية الرابعة والثلاثين في دورتها العادية، والمقرر انعقادها صباح الغد في العاصمة العراقية.
وأوضح المطعني خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبوزيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن المؤتمر الصحفي شهد طرح عدد كبير من الاستفسارات من الصحفيين بشأن التحضيرات الجارية للقمة، والملفات المرتقبة على طاولة الزعماء والقادة العرب، بالإضافة إلى الترتيبات اللوجستية والتنظيمية التي أعدتها الحكومة العراقية.
وأشار إلى أن السفير حسام زكي أوضح في مستهل كلمته على أهمية انعقاد القمة في بغداد، مشيرًا إلى ما وصفه بـ «عودة العراق إلى الحضن العربي»، مشيدًا بحفاوة الاستقبال والجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات العراقية في تنظيم هذه القمة واستضافة الوفود المشاركة.
ولفت إلى أن زكي أضاف أن انعقاد القمة بشكل سنوي خلال الأعوام الأخيرة، بعد أن كانت تُعقد كل خمس سنوات تقريبًا، يعكس اهتمامًا متزايدًا من الدول العربية بتعزيز التنسيق المشترك ومتابعة التطورات الإقليمية، وبحث استراتيجيات مشتركة للتعامل مع التحديات في العالم العربي.
ورداً على سؤال حول انسحاب بعض الوفود العربية من القمة، أفاد بأن السفير زكي نفى هذه الأنباء بشكل قاطع، مؤكدًا أن جميع الوفود العربية حاضرة، وأن هناك تمثيلًا جيدًا وشبه كامل من مختلف الدول، ما يعكس حرص الجميع على دعم العمل العربي المشترك.
واختتم رمضان المطعني تقريره بالإشارة إلى أن مطار بغداد الدولي يشهد منذ الساعات الأولى توافد الزعماء والقادة العرب، حيث يجري استقبالهم استعدادًا لانطلاق الجلسة الافتتاحية للقمة صباح الغد.