الإدارة المحلية.. خطوات نحو أهداف أكبر
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
تواصل سلطنة عمان العمل بشكل ممنهج إلى تطبيق استراتيجية «اللامركزية» في إدارة المحافظات عبر الاشتغال على كل الأدوات الممكنة لتطبيق الإستراتيجية، فإضافة إلى استمرار التأكيدات الصادرة من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على المضي قدما في التحول إلى نمط الإدارة اللامركزية وتهيئة المجتمع المحلي لهذا النوع من الإدارة الذي يتشارك فيه الجميع لما فيه المصلحة العامة تنظم عُمان سلسلة من الندوات والمؤتمرات التي تناقش على مستوى عالٍ من الطرح آليات العمل في إطار اللامركزية الإدارية.
وأمس افتتح صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب ندوة المجالس البلدية ٢٠٢٣، كما دشن سموه تطبيق «تنمية» الذي يعتبر حلقة وصل بين المجتمع وبين المجالس البلدية، حيث يتم عبره تبادل الأفكار والمقترحات والرؤى بين المواطنين وبين المجالس البلدية ليتحقق أحد أهداف المشاركة المجتمعية في إدارة المحافظات في إطار من الشفافية وتعدد الأفكار .
إن موضوع الإدارة المحلية أحد المشاريع التي تشغل القيادة العليا في سلطنة عُمان باعتبارها نمطا متقدما من الإدارة يتجاوز البيروقراطية الإدارية لكنه أيضا يشارك أفراد المجتمع في بناء التصورات سواء عبر المجالس البلدية المنتخبة أو عبر التشارك في طرح أفكار مبتكرة خاصة من جهة الشباب الذين يحملون الكثير من الطاقات والأفكار الجديدة التي تتناسب مع متطلبات المرحلة، كما أن هذا الأسلوب من الإدارة يشعر الجميع بالمسؤولية التشاركية سواء في طرح الأفكار أو في تحمل النتائج والعمل الجاد على إنجاحها.
لا شك أن الأمر ليس بتلك السهولة لكن مع توفر الإرادة السياسية وتمكين الأدوات يمكن أن تصل سلطنة عمان في القريب العاجل إلى نتائج مهمة ليس أقلها إحداث تغيير جوهري في المجتمعات لتكون أكثر فاعلية في إدارة محافظاتها وبيئتها المحلية وإذكاء روح التنافس بين مختلف المحافظات من أجل الظهور بالمظهر المتميز وجني النتائج التي تنعكس على حياة الناس اليومية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المجالس البلدیة
إقرأ أيضاً:
”سوق الأفكار“.. منصة لتحويل المبادرات المجتمعية إلى مشاريع في الأحساء
أطلقت جمعية سند للمسؤولية الاجتماعية بالأحساء مبادرة مجتمعية تمثلت في "سوق الأفكار"، وذلك خلال لقاء ديوانيتها الثالث الذي عُقد في دار الموسى، بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور محمد العيد، وضيف اللقاء الدكتور سعود القويزاني، إلى جانب نخبة المهتمين بالمسؤولية الاجتماعية.
وتميّز اللقاء بتقديم مبادرة نوعية تحت مسمى ”سوق الأفكار“، التي أتاحت للمشاركين فرصة طرح أفكارهم ومقترحاتهم الهادفة لتعزيز المسؤولية الاجتماعية في محافظة الأحساء، ضمن بيئة تفاعلية تشجّع على الابتكار والمشاركة الفاعلة من مختلف شرائح المجتمع.
أخبار متعلقة جسم حديدي يخترق رقبة مقيم.. واستجابة طبية تنقذ حياته في الأحساء48 مئوية.. موجة حارة على أجزاء من المنطقة الشرقيةوبحسب الجمعية، فإن اللقاء شكّل مساحة مفتوحة للنقاش البنّاء حول أفضل السبل لتطوير هذه الأفكار وتحويلها إلى مبادرات واقعية ذات أثر ملموس، حيث دار حوار ثري بين المشاركين حول آليات التطبيق، ومتطلبات النجاح، وأولويات التنفيذ، بما يعزز مساهمة الأفراد في تنمية المجتمع المحلي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”سوق الأفكار“.. منصة لتحويل المبادرات المجتمعية إلى مشاريع في الأحساءمنظومة متكاملةويأتي هذا اللقاء في إطار استعدادات الجمعية لإطلاق منصة إلكترونية تحت مسمى ”سوق الأفكار“ أو ”بنك الأفكار“، تهدف إلى جمع الطروحات المجتمعية، وتبويبها، وتمكين الجهات ذات العلاقة من تبنّيها وتنفيذها، ضمن منظومة متكاملة ترتكز على التفاعل المجتمعي واستثمار الطاقات المحلية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”سوق الأفكار“.. منصة لتحويل المبادرات المجتمعية إلى مشاريع في الأحساء
وخلال اللقاء، استعرض الدكتور محمد العيد أبرز إنجازات الجمعية والمشاريع التي تم تنفيذها مؤخرًا، مؤكدًا التزام مجلس الإدارة بدعم المبادرات الاجتماعية وتوسيع نطاق أثرها بما يسهم في تحسين جودة الحياة في الأحساء، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويُعد ”سوق الأفكار“ أحد المبادرات المحورية التي تطلقها جمعية سند لتعزيز إشراك المجتمع، وابتكار حلول عملية للتحديات الاجتماعية، من خلال تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع تنموية ملموسة تخدم الواقع المحلي وتسهم في تطويره.