شركات شحن يابانية تتجنب عبور البحر الأحمر
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
انضمت شركات ملاحة بحرية يابانية إلى الشركات التي غيرت مساراتها تجنبا لعبور البحر الأحمر، عقب هجمات جماعة الحوثي في اليمن الأخيرة ضد السفن التجارية.
وقالت قناة (NHK) اليابانية الرسمية، أن شركتي (Nippon Yusen) و(Mitsui OSK Lines) غيرتا مسار سفنها المتجهة من اليابان إلى أوروبا.
وأوضحت القناة أن الشركتين اليابانيتين وجهتا سفنهما بتجنب البحر الأحمر خشية احتمال أن يستهدفها الحوثيون.
وسائل إعلام يابانية أخرى قالت إن شركتي (K Line) و(Ocean Network Express) أيضا وجهتا سفنهما بتغيير مسارها للسبب نفسه.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
مليشيا الدعم السريع تهدد أمن الملاحة في البحر الأحمر
لم تعد تهديدات مليشيا الدعم السريع محصورة في البر السوداني، ولا مقتصرة على ارتكاب المجازر في مدن مثل الجنينة ومدني وزالنجي، بل تطورت هذه التهديدات لتشمل أمن الإقليم بأسره. آخر مظاهر هذا التصعيد الخطير كان وصول الطائرات المسيّرة التابعة للمليشيا إلى الشواطئ الغربية للبحر الأحمر، في سابقة تعكس تحولاً نوعياً في نشاطها العسكري وامتداداً لمدى تهورها.
البحر الأحمر في مرمى النيران
البحر الأحمر، هذا الممر المائي الحيوي الذي تمر عبره 10% من تجارة العالم، بات الآن في مرمى مليشيا لا تخضع لأي قواعد دولية، ولا تعترف بأي مواثيق، وتتلقى الدعم من أطراف إقليمية باتت معروفة. إن وصول المسيّرات إلى سواحله الشرقية لا يعني فقط قدرة تقنية متقدمة، بل يكشف عن نية مبيتة لاستعراض القوة وربما ابتزاز دول الإقليم والعالم، تماماً كما تفعل التنظيمات الخارجة عن القانون.
المليشيا المتهورة.. كل شيء متوقع
لا يمكن استبعاد أي سيناريو حين يتعلق الأمر بمليشيا الدعم السريع. فقد سبق أن انتهكت الأعراف الدولية، وارتكبت جرائم ضد الإنسانية، وتورطت في عمليات تهريب وسلب واستغلال للموانئ والمطارات. هذه المرة، يبدو أن عينها على البحر الأحمر، ليس فقط كممر استراتيجي، بل كأداة ضغط وتهديد.
وجود مثل هذا الفاعل غير المنضبط قرب البحر الأحمر يهدد الملاحة التجارية، ويخلق بيئة خصبة للقرصنة، أو حتى لاستهداف ناقلات النفط والسفن المدنية.
المطلوب: موقف إقليمي ودولي حازم
ما يحدث الآن يتطلب تحركاً حقيقياً، لا مجرد بيانات قلق. إن تهديد البحر الأحمر من قبل مليشيا الدعم السريع يجب أن يُنظر إليه كخطر على الأمن القومي العربي والدولي، ويستوجب ردعاً فورياً، سواء عبر الممرات الدبلوماسية أو عبر آليات حماية الملاحة البحرية. فالتراخي اليوم يعني فتح الباب أمام فوضى إقليمية بحرية، تماماً كما حدث في اليمن سابقاً.
الخلاصة
عندما تصبح مليشيا مرتزقة تتحرك من داخل دولة منتهكة السيادة قادرة على تهديد أحد أهم الممرات البحرية في العالم، فهذه ليست مجرد أزمة سودانية، بل تهديد لأمن البحر الأحمر برمته، وعلى الجميع أن يتحرك قبل أن تصل الطائرات المسيّرة إلى ما هو أبعد من السواحل.
وليد محمد المبارك
وليد محمدالمبارك احمد