“العض على الأصابع” لعبة قديمة تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية التي تمتلك قواعد عسكرية في العراق وسوريا مع الميليشيات العسكرية التابعة لإيران والتي تستهدفها بالصواريخ والمسيرات وتقلل من هيبة أكبر إمبراطورية على وجه الأرض بسبب تأييدها ومساندتها العسكرية والدبلوماسية لدولة الاحتلال الإسرائيلي وما ترتكبه من فظائع وجرائم في قطاع غزة.

وتحرص أمريكا على الالتزام بقواعد اللعبة وتحمل ألم العض من قبل الميليشيات لأبعد درجة، لتجنب توسع الصراع إلى حرب إقليمية مع إيران المسلحة بأفضل التقنيات العسكرية والتي تخطط للحرب منذ زمن بعيد، وسط تربص قوى نووية عظمى مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية.

العراق يرسل دفعة جديدة من المواد الإغاثية إلى قطاع غزة المقاومة الإسلامية في العراق تنشر فيديو لحظة قصف إيلات بطائرة مسيّرة

وفي أحدث مجريات الصراع، أظهرت مقاطع فيديو متداولة اللحظات الأولى للدمار الهائل عقب استهداف القوات الأمريكية أحد مواقع كتائب حزب الله المنضوي تحت لواء الحشد الشعبي في محافظة بابل العراقية.

شاهد الفيديوهات..

اثار القصف الذي طال حي الجزائر وسط مدينة الحلة في #بابل pic.twitter.com/DsNDwqRJBm

— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) December 26, 2023

اثار الدمار التي لحقت بموقع الحـ.ـشد الشعبي نتيجة العـ.ـدوان الأمريكي الغـ.ـاشم في محافظة بابل .https://t.co/9pQHtHxrSz pic.twitter.com/rnH1EsFyWb

— قناة العهد (@ahadtv) December 26, 2023

 

وبحسب مونت كارلو الدولية، قتل عنصر على الأقل من فصيل عراقي في الحشد الشعبي إثر ضربات جوية استهدفت، فجر الثلاثاء، "ثلاثة مواقع" في وسط العراق وجنوبه، على ما أفادت مصادر أمنية عراقية، في وقت أعلنت الولايات المتحدة قصف مواقع تستخدمها فصائل موالية لإيران.

نددت الحكومة العراقية في بيان الثلاثاء بـ"استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأميركي"، معتبرة أنه "فعل عدائي واضح وغير بناء"، في وقت أعلنت الولايات المتحدة قصف مواقع تستخدمها فصائل موالية لإيران في العراق.

وأشار البيان إلى أن القصف الذي أدى إلى مقتل "منتسب" في القوات الأمنية و"إصابة 18 آخرين بينهم مدنيون" بجروح، يسيء "إلى العلاقات الثنائية بين البلدين" ويمثل "مساسا مرفوضا بالسيادة العراقية".

وتأتي هذه الضربة غداة هجوم بطائرة مسيرة استهدف قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية والقوات الأميركية قرب مطار أربيل في شمال العراق، وأعلنت واشنطن إنه أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين أميركيين بجروح، أحدهم حالته خطرة.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، إن قصفا استهدف موقعا للحشد في مدينة الحلة مركز محافظة بابل في وسط البلاد "ما أدى إلى مقتل عنصر" في فصيل موال لإيران، وإصابة "18 آخرين بجروح، بينهم من القوات الأمنية العراقية".

فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الجيش الأميركي قصف ثلاثة مواقع في العراق تستخدمها فصائل موالية لإيران، أضاف في البيان إن "هذه الضربات الدقيقة هي رد على سلسلة هجمات ضد طواقم أميركية في العراق وسوريا شنتها ميليشيات ترعاها إيران، بما في ذلك هجوم شنته كتائب حزب الله التابعة لإيران وجماعات تابعة لها على قاعدة أربيل الجوية في وقت سابق من اليوم".

وقصفت واشنطن مرات عدة مواقع مرتبطة بالفصائل الموالية لإيران في العراق، آخرها مطلع ديسمبر، أسفر عن مقتل خمسة عناصر من فصيل موال لإيران، كما أحصت واشنطن حتى الآن 103 هجمات ضد قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.

وتبنت معظم الهجمات على القوات الأميركية "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضم مقاتلين في فصائل مرتبطة بالحشد الشعبي، وهو تحالف يضم عدة فصائل مسلحة عراقية باتت منضوية في القوات الرسمية.

وتعكس تلك الهجمات التداعيات الإقليمية التي تسببت بها الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وتقول الفصائل الموالية لإيران إن هجماتها ضد القواعد الأميركية في الشرق الأوسط تأتي بسبب الدعم الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قواعد عسكرية في العراق وسوريا إيران العراق سوريا جرائم في قطاع غزة فی العراق

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي يدعو الحكومة إلى تطوير العلاقة التجارية مع أمريكا

آخر تحديث: 12 يوليوز 2025 - 8:10 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد الخبير اقتصادي منار العبيدي ان هناك سببان وراء فرض الولايات المتحدة التعرفة الكمركية على العراق والذي امامه خياران للتعامل بصددها وهي اما التقارب أو التصعيد .وقال العبيدي في تدوينة ، أن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في رسالة موجهة إلى عدد من رؤساء الدول ومن ضمنهم رئيس الوزراء العراقي ، عن فرض تعرفة جمركية جديدة بنسبة 30% على جميع الصادرات العراقية إلى الولايات المتحدة، باستثناء النفط الخام.”.وأضاف أن “السبب الرئيسي لهذه التعرفة يعود إلى اعتقاد الولايات المتحدة بوجود خلل في الميزان التجاري مع العراق، حيث تُظهر الأرقام فائضًا تجاريًا لصالح العراق بقيمة حوالي 2 مليار دولار. فصادرات النفط العراقي إلى أمريكا تبلغ نحو 4 مليارات دولار سنويًا، بينما تستورد العراق بضائع أمريكية بقيمة تتراوح بين 2 إلى 3 مليارات دولار في حين ان السبب الثاني هو فرض العراق رسومًا جمركية إضافية على بعض السلع الأمريكية ضمن برنامج حماية المنتجات المحلية، مما اعتبرته الولايات المتحدة تعرفة موجهة ضد بضائعها”.وتابع “بناءً على هذين السببين، رأت الولايات المتحدة أن التجارة مع العراق تُسبب عجزا في ميزان مدفوعاتها، مما دفعها لفرض هذه التعرفة وهذا القرار يُعتبر غير منطقي لسببين:أولاً، تحليل معمق لميزان المدفوعات يكشف فائضًا لصالح الولايات المتحدة عند احتساب الصادرات غير المباشرة، مثل السيارات الأمريكية التي تُصدَّر إلى دول مجاورة ثم تُعاد إلى العراق وثانيا:استيراد العراق للإلكترونيات (مثل هواتف Apple) والخدمات، مثل برمجيات Microsoft وإعلانات Meta، التي تُحسب مبيعاتها لدول أخرى في المنطقة تستحوذ على مبيعات هذه الخدمات لمنطقة الشرق الاوسط”.
 ولفت الى ان “هذه السلع والخدمات، التي قد تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات  سنويًا، تُظهر أن الميزان التجاري يميل لصالح الولايات المتحدة بوضوح ومن حيث التأثير، فإن القرار لن يكون له أثر كبير على العراق، لأن النفط الخام، الذي يشكل الجزء الأكبر من صادرات العراق إلى أمريكا (حوالي 5% من إجمالي صادراته النفطية)، مستثنى من التعرفة. حتى لو شُمل النفط، فإن التأثير على الاقتصاد العراقي سيكون محدودًا”.ويواصل الخبير الاقتصادي فأن أمام العراق الآن خياران: التقارب أو التصعيد فالخيار الأول وهو خيار التقارب يتطلب ردًا دبلوماسيًا بإرسال رسالة رسمية من أعلى مستوى في الحكومة العراقية توضح حجم الواردات المباشرة وغير المباشرة من الولايات المتحدة، مؤكدة أن الميزان التجاري يميل لصالح أمريكا وتبين مقدار خطأ الاحتساب وضرورة رفع هذه التعرفة الكمركية اعتمادا على تفصيل استيرادات السلع والخدمات الامريكية المباشرة وغير المباشرة وطلب العمل المشترك بين البلدين  لتحويل جميع استيرادات العراق من السلع والخدمات بطريقة مباشرة دون الحاجة الى المرور بدول اخرى من خلال لجان مشتركة بين البلدين”.وأشار الى ان “الخيار الثاني وهو التصعيد، عبر فرض رسوم على الخدمات والسلع الأمريكية مثل السيارات والإلكترونيات، الذي قد يكون له تأثير سيادي رمزي فقط، لكنه سيضر العراق أكثر من الولايات المتحدة وقد يؤدي إلى قيود أمريكية إضافية”، لافتا الى ان “الخيار الأول هو الأنسب، لأن تجاهل القرار أو التصعيد قد يؤدي إلى تداعيات مستقبلية سلبية على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وربما إلى عقبات أخرى في المستقبل القريب وخصوصا ان هنالك فتور في العلاقة الاقتصادية بين الولايات المتحدة الامريكية والعراق خلال الفترة السابقة ويحتاج العراق الى اعادة تطوير هذه العلاقة لتجنب مشاكل اقتصادية مستقبلية”.

مقالات مشابهة

  • المقاومة الجنوبية تتصدى لهجوم حوثي شمال غربي الضالع وتكبده خسائر فادحة
  • رهان صعب لمشاركات الأندية العراقية في البطولات الخارجية يحددها كأس العراق
  • نائب إطاري:أمريكا لا تدافع عن العراق
  • خبير اقتصادي يدعو الحكومة إلى تطوير العلاقة التجارية مع أمريكا
  • العراق ومصير الحشد الشعبي!
  • الرئيس السوري يفاجئ عريسا في حمام دمشق الشعبي (شاهد)
  • غرفة التجارة الدولية: تشكيل فريق قانوني لحماية المصالح العراقية
  • السفارة العراقية في ليبيا تعلن إطلاق سراح سبعة مهاجرين عراقيين غير نظاميين وإعادتهم إلى أربيل
  • العراق يصدر 6 ملايين برميل نفط إلى أمريكا خلال شهر
  • مستشار حكومي:فرض ترامب رسوم بنسبة 30% لا يبدو منطقياً في ظل غياب الصادرات العراقية