– «التراث والسياحة» عملت على إصدار مستهدف استثماري يقدر بـ 3 مليارات ريال عماني لعام 2025م

مسقط ـ «الوطن»:
حققت وزارة التراث والسياحة مؤشرات عالية في مستهدفات رؤية (عمان 2040) حيث كان المستهدف الوصول إلى 33 ألف غرفة فندقية بنهاية عام 2025م فيما تشير إحصاءات الوزارة إلى أن المؤشر المحقق بلغ 32 ألفا و371 غرفة فندقية بنهاية سبتمبر الماضي، كما يبلغ المستهدف في عدد السياح 2,5 مليون سائح بنهاية العام الحالي حيث تم تجاوز هذا المستهدف ليبلغ عدد الزوار بنهاية أكتوبر الماضي 2,9 مليون زائر.

كذلك فإن النسبة المستهدفة لمساهمة السياحة في الناتج المحلي بالأسعار الثابتة لعام 2025م تبلغ 2.75% وتم الاقتراب من هذا المستهدف حيث بلغت نسبة مساهمة السياحة في الناتج المحلي بالأسعار الثابتة لعام 2022م نحو 2.4%.
وتعمل وزارة التراث والسياحة على توظيف الأرقام الإحصائية بشكل ممنهج لإنتاج مؤشرات تدعم صناعة القرار السياحي من جهة وتحقق التوجهات الخاصة بقطاع التراث والسياحة في رؤية (عمان 2040) من جهة أخرى تقوم الوزارة بإجراء تقييم شامل بشكل ربع سنوي للخطط والبرامج المرتبطة بمستهدفات (عمان 2040م) ومقارنتها بالمؤشرات الإحصائية المحققة والتي تساعد في تنفيذ الخطط والمبادرات السياحية.
وقالت أميرة بنت علي المحروقية المكلفة بأعمال مديرة دائرة المعلومات والإحصاء: إن إيلاء وزارة التراث والسياحة الاهتمام بالرقم الإحصائي يساعد على تحقيق المستهدفات.
وبينت المحروقية أن الوزارة تعتمد في صناعة الرقم الإحصائي وإنتاج المؤشرات على عدد من مصادر البيانات مثل المركز الوطني للإحصاء والمعلومات ووزارة العمل والشركة العمانية للتنمية السياحية (مجموعة عمران) وغيرها من الجهات؛ لإعداد التقارير الإحصائية وتحليلها، ومن ثم عمل توقعات مستقبلية لهذه البيانات من أجل رفع أداء القطاع السياحي.
وأضافت أن مشروع مسح القادمين والمغادرين الذي ينفذ بالشراكة مع المركز الوطني للإحصاء والمعلومات يعتبر من أهم المسوحات التي تهدف إلى رسم صورة أكبر عن قطاع السياحة في سلطنة عمان كما أنه يوفر معلومات مهمة لمتخذي القرار، ويساهم المسح في توفير بيانات عن أعداد السياح، وبياناتهم الاقتصادية، والديموغرافية، والاجتماعية.
وقالت إن من أهم المؤشرات التي تم استخراجها من المسح السابق بيانات عدد السياح وجنسياتهم وإنفاقهم والذي يعتبر من أهم المؤشرات الاقتصادية التي تساهم في رفع قيمة الناتج المحلي وتعزيز حركة القطاع السياحي من خلال إعداد الخطط التسويقية والتنموية والتخطيطية لجذب أكبر عدد من السياح.
كما أوضحت أن المؤشرات السياحية تحتوي على المعلومات المهمة التي يحتاجها صناع القرار لإيجاد الحلول المناسبة في تطوير الخدمات السياحية وقياس مستهدفات رؤية عمان 2040، بالإضافة إلى أن معطيات هذه المؤشرات تدعم القطاع في تقديم الخدمات السياحية المتعلقة بالتراخيص.
وأضافت: إنه على سبيل المثال فإن مؤشر نسبة الإشغال يعتبر من أهم المؤشرات التي تقيم أداء المنشآت الفندقية بالمحافظات في سلطنة عمان، لذلك بناء عليه يتم تشغيل أو إيقاف المنتجات السياحية كالفنادق بهذه المحافظات؛ بالإضافة إلى ذلك إصدار قانون السياحة يمثل نقلة نوعية في تنظيم وتطوير القطاع السياحي، كما تعمل اللائحة التنفيذية لوضع موادها بما يتناسب مع المتغيرات الحديثة لقطاع السياحة.
وفيما يخص انعكاس المؤشرات على الاستثمار في القطاع السياحي سواء من خلال كم الاستثمارات أو نوعيتها وبما يخدم القطاع قالت المحروقية إن الوزارة عملت على إصدار مستهدف استثماري يقدر بـ 3 مليارات ريال عماني لعام 2025م ويتم قياس الاستثمارات ونوعية المشاريع السياحية وفق هذه المؤشرات بشكل سنوي.
كذلك فإن الإحصاءات لها دور في عملية الترويج حيث إن الإحصائيات المتعلقة بأعداد زوار المواقع السياحية والتراثية كالجبل الأخضر أو البرك المائية أو القلاع والحصون وكذلك المتاحف وغيرها يتم استثمارها في الترويج السياحي من أجل وضع التجارب والفعاليات السياحية للمواسم، فعلى سبيل المثال هناك العديد من الفعاليات التي تقام في الموسم الشتوي والذي يعتبر ذروة السياحة الخارجية، وفي الجانب الآخر تقام أيضاً العديد من الفعاليات في الموسم الصيفي لتفعيل السياحة الداخلية مثل مهرجان خريف صلالة ومهرجان التراث البحري بصور وغيرها من الفعاليات الأخرى؛ فمن خلال نشر هذه المؤشرات على منصات التواصل الاجتماعي فهذا يدل على أن قطاع السياحة العماني فيه إقبال من السائح الداخلي والخارجي أيضا وهذه المؤشرات كذلك توفر رؤية للمستثمرين بأن قطاع السياحة قطاع واعد فعلى سبيل المثال الوزارة تقوم حالياً بفتح فرص استثمارية لإدارة وتوظيف 15 معلما تاريخيا (القلاع والحصون والحارات) لشركات ومؤسسات محلية توظيفا للتراث الثقافي وتعزيزا لمساهمته في النمو الاقتصادي.
من جانبه قال خميس بن حميد بن حمد القاسمي رئيس قسم إحصاءات السياحة
والمشرف على أعمال مسح القادمين والمغادرين بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات إن الأعمال الميدانية لمسح القادمين والمغادرين 2023/ 2024 والذي ينفذه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة وشرطة عمان السلطانية، تتواصل في مطار مسقط الدولي ومطار صلالة وستة منافذ برية وهي منفذ خطمه ملاحة، ومنفذ الوجاجة، ومنفذ الخطم، ومنفذ حماسة، ومنفذ حفيت، ومنفذ الدارة، وتستمر الأعمال الميدانية لمدة عام حيث بدأت بتاريخ ١ ديسمبر الماضي وتنتهي بتاريخ ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤م.
وقال: إن من بين الأهداف التي يسعى إليها المشروع تقدير العدد الكلي للسياح الذين زاروا سلطنة عمان وقياس خصائصهم الديمغرافية والاقتصادية بالإضافة إلى عدد ليالي الإقامة خلال رحلتهم وسوف تساعد المعلومات التي يوفرها هذا المشروع المهم على التعرف على واقع قطاع السياحة والعمل على وضع الخطط المناسبة والوقوف على التحديات التي توجه هذا القطاع.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاولي الوطنی للإحصاء والمعلومات وزارة التراث والسیاحة القطاع السیاحی الناتج المحلی قطاع السیاحة السیاحة فی من أهم

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات عودة الماضي بحلة تعكس روح التراث والأصالة ضمن موسم خريف ظفار 2025

"عُمان": بحلة متجددة تعزز الطابع التراثي والهوية العُمانية الأصيلة، أطلقت بلدية ظفار فعالية "عودة الماضي" في منطقة السعادة، ضمن الفعاليات الرئيسية لموسم خريف ظفار 2025، تُقدِّم الفعالية تجربة ثقافية متكاملة تستعيد ملامح الحياة العُمانية التقليدية من مختلف بيئات محافظات سلطنة عُمان، وتُقام خلال الفترة من 10 يوليو الجاري إلى 31 أغسطس القادم.

وتُحيي فعالية "عودة الماضي" ذاكرة ظفار، إنسانًا وتقاليدًا، بتجسيد البيئات الظفارية الثلاث: الحضرية، والريفية، والبدوية؛ وذلك من خلال محاكاة حقيقية لأساليب الحياة القديمة في هذه البيئات وتقديمها بشكل متجدد يُثري تجربة الزوار والأجيال كجسر بين الماضي والحاضر.

ويستطيع الزائر التجول بين أروقة الأسواق التقليدية التي تعرض مشغولات يدوية ومنتجات حرفية صُنعت بأيادٍ عُمانية محلية ماهرة، بالإضافة إلى ركن الأكلات الشعبية الذي يُقدِّم أطباقًا عُمانية أصيلة في أجواء تنبض بعبق الماضي، ويتميز الموقع كذلك بمسرح القرية الذي يحتضن يوميًا عروضًا لفن البرعة تقدمها الفرق الفنية الشعبية، إلى جانب جلسات السمر والعروض التفاعلية التي تحاكي الألعاب الشعبية القديمة، وتشارك فيها العائلات والأطفال في لوحة ترفيهية تُعيد إلى الأذهان روح المجتمعات العُمانية القديمة التي اتسمت بالترابط والتلاحم.

ولن يكتفي زوار ومرتادو موقع "عودة الماضي" بالتعرف على البيئة الظفارية؛ فهناك مشاركات من عدد من محافظات سلطنة عُمان لنقل موروثها الحضاري وتجسيد بيئاتها طيلة أيام الموسم، وتشارك هذا العام كل من محافظة شمال الباطنة ومحافظة الشرقية ومحافظة الداخلية، كما ستكون هناك مجموعة من العروض الحية التي تقدمها فرق الفنون الشعبية، والتي تُجسِّد تنوع الفنون العُمانية الأصيلة، من رقصات وأهازيج تقليدية إلى مشاهد تمثيلية تُعيد الحياة إلى تفاصيل القرى العُمانية القديمة وأنماط العيش في السابق.

وسيشهد زوار موقع "عودة الماضي" هذا العام توسعة كبيرة في مختلف الجوانب، سواء على مستوى المرافق أو الأنشطة والفعاليات اليومية؛ حيث تم توسيع المسرح الرئيسي ليتسع لحضور جماهيري أكبر استجابة للزخم اليومي، كما تم عمل محاكاة لسوق مطرح التراثي ليتمكن زوار الموقع السياحي من عيش تجربة السوق التراثي المعروف بأزقته وممراته المتشعبة واقتناء أهم السلع القديمة فيه، كما تم إضافة عدد من الفعاليات لتُضفي تجربة ثرية وغنية بالتفاصيل، وتشمل: محاكاة الفعاليات الرياضية التراثية، ومسرحًا خاصًا بالبيئة البدوية عبر عروض تمثيلية ومشاهد درامية قصيرة تحاكي الحياة اليومية في الماضي، وركنًا للقصص القديمة والحكايات الشعبية وهي زاوية مخصصة تُروى فيها حكايات من الموروث الظفاري الشفهي بأسلوب مشوق يدمج بين التعليم والترفيه.

كما سيستمتع الزائر بعروض الطبخ التي تقدم تجربة حية في إعداد الأكلات التقليدية مثل العصيدة والهريس والقراص واللقيمات وغيرها، باستخدام أدوات الطهي القديمة وأساليب الطبخ بما فيها الحطب، وستكون هناك مساحة لمشاريع الأسر المنتجة لعرض منتجاتها الحرفية والغذائية.

تعد فعاليات "عودة الماضي"، بما تقدمه من تجربة غنية ومتكاملة وتجسيد حقيقي لمظاهر الحياة القديمة للبيئات الظفارية الثلاث ومجموعة من محافظات سلطنة عُمان، وجهة رائدة ومقصدًا مهمًا للزوار في موسم خريف ظفار 2025م.

مقالات مشابهة

  • خبراء ماليون: مساهمة السفر والسياحة ترتفع إلى 15% باقتصاد الإمارات في 2027
  • 2.7 مليار ريال حجم إسهام القطاع السياحي العُماني في الناتج المحلي
  • انطلاق فعاليات عودة الماضي بحلة تعكس روح التراث والأصالة ضمن موسم خريف ظفار 2025
  • وكالة موديز ترفع التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان إلى الجدارة الاستثمارية
  • رفع التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان إلى الجدارة الاستثمارية
  • السياحة: تنظيم جديد لإدخال المركبات السياحية لأول مرة وفق آليات وضوابط محددة
  • متحدث هيئة السياحة: كأس العالم للرياضات الإلكترونية عنصر محوري ضمن الإستراتيجية السياحية للمملكة
  • عضو الغرف السياحية: 2 مليون زائر وسائح حصيلة مهرجان العلمين خلال صيف 2024
  • جامعة جدة تطلق دبلوم «السفر والسياحة» بالشراكة مع وزارة السياحة لتأهيل كوادر وطنية واعدة
  • 8979 زائرًا لمعرض التراث الجيولوجي في الرستاق