تأثيرات زيادة بنسبة 10% في أسعار كروت الفكة وآفاق الاستدامة الاقتصادية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
في ظل التطور الدائم الذي تشهده صناعة الاتصالات في مصر، تأتي قرارات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات كخطوة استباقية لتحسين جودة الخدمات المقدمة وتحقيق التوازن المستدام في السوق.
ومع الزيادة المعتمدة في أسعار كروت الفكة، يبرز دور الجهاز في محاولة تحفيز الاستثمارات وضمان استدامة الخدمات الاتصالية للمواطنين، وهو ما يلقي بالضوء على أهمية التنظيم الفعّال لهذا القطاع الحيوي.
تتابع بوابة الفجر الإلكترونية أحدث وآخر ما يتم من تطويرات داخل السوق الاتصالية داخل مصر، لا سيما ما يخص أسعار كروت الفكة، كواحدة من سبل الاستدامة الاقتصادية.
أفادت مصادر داخل سوق الاتصالات بأن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات قد أقر زيادة في أسعار كروت الفكة بنسبة 10٪ اعتبارًا من اليوم، دون أن يتأثر سعر كروت الشحن. ويأتي هذا القرار في إطار التحديثات الدورية التي يقوم بها الجهاز لتحسين بيئة الخدمات الاتصالية في البلاد.
ووفقًا للمصادر، فإن الزيادة المعتمدة ستنطبق على جميع شركات المحمول الأربعة الرائدة في السوق، وهي فودافون وأورنج واتصالات ووي. ومن المهم التأكيد على أن هذه الزيادة تنحصر في أسعار كروت الفكة فقط، التي تُقدم وحدات يمكن للعملاء استخدامها بعد استنفاذ كوتة الباقة الخاصة بهم، حتى موعد تجديد الباقة الأصلية.
تشير المصادر أيضًا إلى أنه لم يتم القرار بشأن زيادة في أسعار كروت الشحن أو تغيير في أسعار الباقات أو الفواتير. وبهذا القرار، يظل العملاء قادرين على الاستمتاع بخدمات الشحن بنفس الأسعار المعتادة دون أي تغيير.
تجدر الإشارة إلى أن هناك أربع شركات محمول تقدم خدماتها في السوق المصري، وتضمنت القرارات التنظيمية أن العملاء، البالغ عددهم نحو 104 مليون عميل، سيظلون يستفيدون من خدمات الاتصالات بشكل مستمر دون تأثير كبير على جيوبهم.
زيادة باقات الفكة فقط.. أسعار كروت الشحن الجديدة في 2024 عاجل| عدم انتظام خدمات الكروت الفكة مع الحديث عن زيادة جديدة بالأسعارفي ختام هذا السياق، يظهر أن الزيادة في أسعار كروت الفكة تأتي في إطار استراتيجي لتحسين البيئة التشغيلية لـ شركات الاتصالات وتعزيز الاستدامة المالية، دون التأثير السلبي على المستخدمين. وبهذا التوجه التنظيمي، يتجلى التزام الحكومة المصرية بتحقيق توازن فعّال في قطاع الاتصالات، بما يعزز التطور الشامل ويضمن توفير خدمات مستدامة ومتطورة للمواطنين.
تدهور خدمات إصدار كروت الفكةأكدت مصادر لصحيفة "الفجر" أن خدمات إصدار كروت الفكة شهدت حالة من العدم استقرار عبر جميع الشركات، مع التركيز على الحديث عن زيادة رسمية تقدر بنحو 10% من قيمة البطاقة.
وأفادت مصادر في شعبة المحمول بـ الاتحاد العام للغرف التجارية بأن خدمة كروت الشحن الفكة تعاني حاليًا من عدم الانتظام، حيث لم تُطبق الزيادات الجديدة بشكل فعال، مشيرة إلى تشوش كبير بين الشركات على النظام المخصص لإصدارها، حيث تعمل في بعض الأوقات وتتوقف في أخرى.
وكانت مصادر في قطاع الاتصالات قد كشفت في الصباح عن قرار برفع أسعار كروت الشحن الفكة بنسبة تصل إلى 10%، حيث جاءت هذه الزيادة بناءً على طلبات من شركات الاتصالات الرائدة، وهي فودافون مصر واتصالات من &e، فضلًا عن فودافون والمصرية للاتصالات ووي، مع تحريك أسعار خدمات الاتصالات والإنترنت بموافقة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
وأشارت المصادر إلى أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات رفض تمامًا زيادة أسعار كروت الشحن الإنترنت وأسعار دقيقة المحمول، في حين وافق على زيادة أسعار كروت الفكة فقط.
تأتي هذه الزيادة في أسعار كروت الفكة في وقت يتجه فيه المواطنون نحو استخدامها بشكل متزايد، نظرًا للفوائد التي تقدمها من دقائق مجانية وأسعار أكثر تنافسية مقارنة بباقات الشركات، في محاولة منهم لتقليل نفقاتهم على الاتصالات في ظل ارتفاع معدلات التضخم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسعار كروت الفكة شركات الاتصالات الحكومة المصرية الاتحاد العام للغرف التجارية قطاع الاتصالات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أسعار كروت الفكة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات شركات الاتصالات سوق الاتصالات في مصر الجهاز القومی لتنظیم الاتصالات أسعار کروت الشحن
إقرأ أيضاً:
الهجوم الأميركي على إيران يفاقم الضبابية الاقتصادية
أدى القصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية لإشاعة المزيد من الضبابية بشأن توقعات التضخم والنشاط الاقتصادي خلال أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية الجديدة وتعليقات محافظي البنوك المركزية، بما في ذلك كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول أمام الكونغرس.
وقد يكون الجانب السلبي للهجمات هو الأسهل في تحديده ويشمل احتمال ارتفاع أسعار الطاقة واستمرار إحجام الأسر والشركات عن الإنفاق.
وقالت إيلين زينتنر كبيرة الاقتصاديين في مورغان ستانلي أمس الأحد إنه مع توقع تباطؤ الاقتصاد الأميركي تحت ضغط الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، فإن ارتفاع أسعار النفط الناتج عن الصراع "قد يشكل ضغطا قويا على قدرة الأسر على الإنفاق... وقد يبطئ ذلك الناتج المحلي الإجمالي أكثر".
وهناك أيضا سيناريو أكثر تفاؤلا إذا مهدت الهجمات الطريق لاستقرار في المنطقة في نهاية المطاف.
وبعد الهجمات قال محللون في يارديني ريسيرش "التنبؤ بالتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مسألة صعبة... ومع ذلك، تشير سوق الأسهم الإسرائيلية إلى أننا قد نشهد تحولا جذريا في الشرق الأوسط بعد نزع السلاح النووي من إيران".
وبلغ مؤشر تل أبيب الرئيسي في إسرائيل أعلى مستوى له على الإطلاق بعد الهجمات.
ومع ذلك من الواضح أن سوق العمل الأميركية تفقد زخمها حتى مع توقع تزايد ضغوط التضخم.
وستؤثر البيانات المُقرر صدورها يوم الخميس بشأن طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة على تقرير الوظائف الشهري لوزارة العمل لشهر يونيو.
ومن المتوقع أن تظهر بيانات ستنشر الجمعة أضعف نمو في إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة منذ يناير. وبينما يتوقع أيضا أن تظهر أن التضخم يقترب من هدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي البالغ اثنين بالمئة، يتوقع العديد من مسؤولي المجلس أن تساهم الرسوم الجمركية في ارتفاع الأسعار في الأشهر المقبلة.
وقد يؤجج الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة التضخم.
وسيواجه باول ضغوطا بسبب هذا الاحتمال، بالإضافة إلى تداعيات أخرى لتطورات الشرق الأوسط، خلال شهادة تستمر يومين أمام الكونغرس بداية من غد الثلاثاء أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب ثم يوم الأربعاء أمام لجنة القطاع المصرفي بمجلس الشيوخ.
أبقى مسؤولو مجلس الاحتياطي الأسبوع الماضي سعر الفائدة الرئيسي عند نطاقه الحالي بين 4.25 بالمئة إلى 4.50 بالمئة، وبينما أشار صانعو السياسات إلى أنهم يعتقدون أن الظروف الاقتصادية ستبرر على الأرجح خفضين في أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري، قال باول إن تلك التوقعات غير مقنعة بالنظر إلى حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية.