أعرب رئيس المنتدى الأمريكي الهندي للشراكة الاستراتيجية "ماكيش أجى" عن تطلع المنتدى إلى استمرار البلدين في الالتزام بالعمل؛ من أجل تعزيز العلاقات الثنائية خلال عام 2024.


وقال رئيس المنتدى في معرض بيان أصدره فيما يتعلق بهذا الشأن، اليوم السبت "إننا نتطلع إلى أن تستمر (واشنطن) و(نيودلهي) في الالتزام بالعمل من أجل تعزيز العلاقات والروابط القوية الثنائية خلال عام 2024، وأن يتم بناء روابط تجارية جديدة".

 

قائلا: "إن قوة الدفع الدبلوماسية التي تم اكتسابها خلال زيارات رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الأمريكي جو بايدن المتبادلة، مهدت السبيل لوضع خارطة طريق استراتيجية ملموسة وطرح مبادرات جديدة بين الولايات المتحدة والهند في مجالات عديدة، مثل التعاون في مجال الطاقة النظيفة والفضاء والتعليم وشبه الموصلات وتكنولوجيا الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تسريع المشروعات المشتركة، مثل مشروع تصنيع محركات طائرات نفاثة من طراز (جي إم إف - 414) في الهند؛ وهو الأمر الذي يضع الهند في نادى نخبة الدول التي تتميز بمثل هذه القدرة التصنيعية". 

ولفت رئيس المنتدى إلى أن عام 2023 كان عاما تاريخيا بالنسبة للهند، حيث هبطت مركبة الفضاء الهندية (تشاندرايان -3) على القمر، وتجمع زعماء العالم في (نيودلهي)؛ لحضور قمة مجموعة العشرين، التي نجحت (نيودلهي) خلالها في الإعراب عن العدالة العالمية والمطالبة بإيجاد عالم أكثر مساواة ودبلوماسية يكافح من أجل الجنوب، ومضى قائلا: "إنه في الوقت الذي يشهد فيه العالم صراعات وتصدعات جيوسياسية، فإن دبلوماسية الهند البارعة خلال قمة مجموعة العشرين شجعت زعماء العالم على توجيه نداء مدوي؛ من أجل السلام والأمن واستخدام الدبلوماسية كأداة أساسية لحل الصراعات.

وأشار رئيس المنتدى الأمريكي الهندي للشراكة الاستراتيجية إلى أن الاقتصاد الهندي يوصف الآن بأنه الأسرع نموا، وأن الهند أصبح لديها رؤية أكثر جرأة، وأنها تتطلع لاستضافة قمة زعماء دول التحالف الأمني الرباعي بمنطقة الاندو باسيفيك كواد الذي يضم الولايات المتحدة والهند واليابان واستراليا خلال عام 2024.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تعزيز العلاقات الثنائية رئيس الوزراء الهندي رئیس المنتدى من أجل

إقرأ أيضاً:

تعزيز العلاقات السياحية بين عُمان وأوزبكستان

 

 

 

حيدر بن عبدالرضا اللواتي

haiderdawood@hotmail.com

 

مع قدوم فترة الصيف، يبدأ بعض العُمانيين مثل غيرهم من الشعوب الخليجية الأخرى بالتخطيط للسفر إلى إحدى الدول السياحية الأجنبية. وفي الوقت الحالي أصبحت الأمور أكثر تيسيرًا من قبل مع وجود خطوط جوية للطيران العُماني وطيران السلام، بجانب عدد من الخطوط الجوية الخليجية المعروفة كطيران الإمارات، والقطرية والاتحاد وغيرها التي تمتلك أسطولًا كبيرًا من الطائرات التي تصل إلى مختلف عواصم العالم يوميًا.

لقد أصبح من السهل على المواطن العُماني والخليجي اليوم السفر إلى الخارج في إطار إلغاء تأشيرة الدخول للخليجيين من عدة دول أجنبية من بينها أوزبكستان، الدولة التي كانت في يوم من الأيام جزءًا من الإمبراطورية السوفيتية، حيث يمكن للعائلات زيارة معالم هذه الدولة التاريخية العريقة وأماكنها الترفيهية، وقضاء فترات جميلة في حدائقها.

ومنذ مدة مضت، أعلنت حكومة جمهورية أوزبكستان عن إعفاء مواطني سلطنة عُمان من تأشيرة الدخول إلى أراضيها، وذلك في إطار العلاقات النامية بين البلدين في وجود مؤسسات دبلوماسية تم إنشاؤها لتسهيل مهام المواطنين الراغبين بالسفر، وتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون الاقتصادي والسياحي والثقافي بينهما.

وفي هذا الصدد، قال سعادة عبدالسلام خاتموف سفير جمهورية أوزبكستان لدى سلطنة عُمان لبعض وسائل الإعلام مؤخرا بأن هذا الإعفاء سيبدأ العمل به اعتبارًا من الأول من يونيو الجاري؛ حيث سيُسمح للمواطنين العُمانيين بدخول أوزبكستان دون تأشيرة دخول، ولمدة إقامة تصل إلى 30 يومًا، في الوقت الذي لا يحتاج السائح العُماني إلى أكثر من أسبوعين في مثل هذه الزيارات السياحية. ومن وجهة نظر السفير فإن هذا القرار يُعُّد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما في القطاع السياحي. والمعروف عن أوزبكستان أنها دولة مضيافة، وترحب بالزائر الأجنبي، خاصة من الدول العربية والإسلامية، وتقع جمهورية أوزبكستان في قارة آسيا وتشترك بحدودها الشمالية والغربية مع كازاخستان، ويحدّها من الجنوب كل من أفغانستان وتركمانستان، كما وتشترك بحدودها الشرقية مع كل من قرغيزستان وطاجيكستان. وتتمتع بوجود عدد من المعالم الثقافية والتاريخية الغنية، حيث إن بعضها مدرج ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

 كما إن هناك العديد من الفعاليات التي تستضيفها أوزبكستان سنوياً منها المعارض السياحية والتجارية والمنتديات الاقتصادية، وغيرها من الأنشطة التي تجذب الزوار والسياح، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز التبادل التجاري والثقافي والاقتصادي مع عدد من دول العالم. ويأمل السفير بتعزيز التعاون في مجال الطيران بين عُمان وأوزبكستان خلال المرحلة المقبلة بحيث تتمكن شركات الطيران الوطنية من الوصول إلى عاصمتي البلدين وتكون هناك خطوط مباشرة لتعزيز وتنشيط الحركة التجارية بين البلدين، إضافة إلى تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات المتاحة.

ومن خلال حديث السفير الأوزبكي بمسقط يتضح أن المرحلة المقبلة سوف تشهد إطلاق فعاليات مشتركة بين البلدين تشمل إقامة معارض سياحية، ومنتديات اقتصادية، وزيارات تعريفية لوكلاء السفر والإعلاميين العُمانيين، في سبيل ترسيخ العلاقات وتعميق التبادل الثقافي والاقتصادي بين الجانبين، في الوقت الذي يؤكد فيه بأن قرار أعفاء العُمانيين من التأشيرة يُجسِّد الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز أواصر التعاون، ويُمهِّد الطريق لمزيد من المبادرات المشتركة التي تصب في مصلحة الشعبين الصديقين.

وأخيرًا نقول إنَّ إعفاء مواطني السلطنة من تأشيرات السفر السياحية سيُسهم في الحركة السياحية إلى أوزبكستان خلال السنوات المقبلة، خاصة وأنها دولة مسلمة وتتواجد بها مطاعم الأكل الحلال الذي يبحث عنه السائح العُماني والخليجي، ويمكن التعامل مع شعبها من خلال عدة لغات متداولة في هذه الدولة بسبب وجود عدة أعراق بها حيث يتحدثون اللغة الأوزبكية والروسية والكاجيكية والفارسية واللغات الأجنبية الأخرى، ويمكن للسائح أن يحظى بتجربة سياحة فريدة لهذه الدولة متى اتخذ قرار السفر إليها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يؤكد أهمية متابعة نتائج المنتدى المصري الأمريكي
  • لـ جذب الاستثمارات.. الحكومة تؤكد أهمية متابعة نتائج المنتدى «المصري - الأمريكي»
  • النعماني يناقش العلاقات الثنائية مع السفير الروسي
  • أكثر من (940) مليون دولار إستيرادات العراق من الرز الهندي خلال 2024
  • أمير الكويت والرئيس السوري يبحثان العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة
  • سابع محطة خارجية.. رئيس سوريا الانتقالي يبحث مع أمير الكويت العلاقات الثنائية
  • من يحتاج أكثر للآخر.. مسقط أم نيودلهي؟
  • في بيان مشترك..المغرب وبريطانيا يقرران تدشين عهد جديد للشراكة الاستراتيجية الشاملة والأصيلة
  • تعزيز العلاقات السياحية بين عُمان وأوزبكستان
  • تفاصيل لأول مرة.. الجيش الهندي يقر بسقوط طائرات بقتال باكستان