الرباط والدار البيضاء ضمن أفضل 8 مدن عربية في مؤشر “جودة المعيشة”
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
حلت مدينة الرباط في صدارة المدن المغربية ضمن مؤشر “جودة المعيشة” لسنة 2023، الصادر عـن مؤسسة «ميرسر» الأمريكية، المتخصصة باستشارات الموارد البشرية.
تقرير “ميرسر”، الذي شمل 241 مدينة حول العالم، صنف العاصمة الإدارية للمغرب في المرتبة السادسة عربيا، و127 عالميا من بين أحسن المدن للعيش في العالم، في حين احتلت مدينة الدار البيضاء المركز الثامن على المستوى العربي والمرتبة 136 عالميا ضمن هذه القائمة، لتحافظا بذلك على ترتيبهما على المستويين الإقليمي والدولي.
وحسب التقرير السنوي لـ«ميرسر»، في نسخته الـ 25، الذي استند في تصنيفه للمدن على عدة معايير ومؤشرات رئيسية تشمل معدل الجريمة، ومستوى الرعاية الصحية، والتعليم، والخدمات العامة، والترفيه، والإسكان، والحرية الشخصية، فقد حلت الرباط في المرتبة الأولى على مستوى منطقة شمال إفريقيا، تلتها تونس العاصمة التي احتلت المرتبة 131 عالميا، فيما آلت المرتبة الثالثة للدار البيضاء، متبوعة بالعاصمة الجزائرية التي احتلت المرتبة 195 عالميا.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
محارب الصحراء ملحمة عربية في قالب هوليودي
شهدت نهاية سبتمبر/أيلول الماضي العرض العالمي الأول لفيلم "محارب الصحراء" (Desert Warrior)، الذي يُعدّ أضخم إنتاج سعودي مشترك مع هوليود، وخطوة جديدة في مسار تطور الصناعة السينمائية السعودية وانفتاحها على الأسواق العالمية.
وجاء إطلاق الفيلم بعد سلسلة من التأجيلات الإنتاجية والفنية التي أعقبت انتهاء تصويره في فبراير/شباط 2022، ليبدأ أخيرا طريقه إلى دور العرض الدولية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عودة الثنائيات.. هل تبحث السينما المصرية عن وصفة للنجاح المضمون؟list 2 of 2قائمة أفضل 25 فيلما مصريا في الربع الأول من القرن الـ21end of listويجمع العمل، الذي بلغت ميزانيته نحو 150 مليون دولار أميركي، بين نجوم من العالم العربي وهوليود، من بينهم غسان مسعود، الذي وصف الفيلم بأنه "نقلة نوعية للسينما العربية"، إلى جانب أنتوني ماكي، وبن كينغسلي، وشارلتو كوبلي، وعائشة هارت، وسامي بوعجيلة، ونومان أكر.
الفيلم من تأليف وإخراج البريطاني روبرت وايت، المعروف بإخراجه لفيلم "نهوض كوكب القردة" (Rise of the Planet of the Apes)، ويشاركه في كتابة السيناريو عدد من أبرز كتاب هوليود، من بينهم غاري روس وديفيد سيلف وإريكا بيني.
ولا يقتصر "محارب الصحراء" على كونه مشروعا سينمائيا ضخم الإنتاج، بل يُمثل أيضًا محطة مهمة في مسار السينما العربية الساعية إلى حضور أوسع على الساحة العالمية، الأمر الذي يجعله من أكثر الأعمال المنتظرة في الفترة المقبلة على المستويين الفني والجماهيري.
ملحمة تاريخيةعلى الرغم من أن فيلم "محارب الصحراء" تم تصويره على مدار 5 أشهر في مناطق تبوك ونيوم شمال غرب المملكة العربية السعودية، فقد جاء العمل باللغة الإنجليزية ليقدّم رؤية سينمائية لحياة العرب في شبه الجزيرة العربية قبل قرون من ظهور الإسلام.
وسلّط الضوء على مرحلة تاريخية اتسمت بالصراعات مع الإمبراطورية الفارسية الساسانية التي سعت للهيمنة على بعض القبائل العربية لتحقيق أطماعها السياسية خلال القرن السادس الميلادي.
استلهم الفيلم أحداثه من موقعة "ذي قار"، التي تُعدّ أول انتصار عربي على الفرس، إلا أن المخرج والمؤلف البريطاني روبرت وايت أوضح في تصريحات سابقة أن العمل ليس توثيقا تاريخيا مباشرا، بل قصة خيالية مستوحاة من تلك الحقبة الفارقة في تاريخ العرب.
إعلانوتدور أحداث الفيلم حول مملكة "الحِيرة" العربية، التي يحكمها الملك النعمان (غسان مسعود)، الذي يدخل في صراع مع الإمبراطور كسرى (بن كينغسلي) الساعي لفرض سيطرته على القبائل العربية وضمها إلى الإمبراطورية الفارسية.
وتبرز في الأحداث شخصية الأميرة هند (عائشة هارت)، ابنة الملك، التي تواجه التحديات بشجاعة وحكمة للحفاظ على مملكة والدها، بمساندة محارب غامض (أنتوني ماكي) يسعى إلى توحيد القبائل العربية المتفرقة.
ومن هذا المنطلق، تمثل تجربة "محارب الصحراء" محاولة لطرح التاريخ العربي في قالب سينمائي عالمي، يتيح للجمهور الدولي التعرف على الروح البطولية للعرب ويعمل في الوقت ذاته على تصحيح بعض الصور النمطية التي ارتبطت بهم في الأعمال الغربية.
بعد العرض الأول لفيلم "محارب الصحراء" (Desert Warrior) في مهرجان زيورخ السينمائي مؤخرًا، نقلت عدة مواقع وصحف فنية عالمية آراء النقاد حول العمل، والتي جاءت متباينة بين الإشادة والانتقاد.
ففي حين رأى عدد كبير من النقاد أن الفيلم قدّم تجربة بصرية مبهرة تمزج بين الطابعين الشرقي والغربي، انتقدوا في المقابل ضعف بناء الشخصيات، إلى جانب الإطالة غير المبررة في بعض الأحداث الثانوية، وهو ما أضعف الحبكة الدرامية رغم استناد العمل إلى فترة تاريخية ثرية لم تُتناول بهذا الشكل من قبل في السينما العربية.
وأشار بعض المراجعين إلى أن النتيجة النهائية لم ترتقِ إلى الطابع الملحمي الذي وعد به صُنّاع الفيلم قبل عرضه، معتبرين أن العمل لم يحقق القوة الدرامية المتوقعة.
وفي تصريح لمجلة "فارايتي" الأميركية، أعرب المخرج روبرت وايت عن عدم رضاه عن النسخة النهائية من الفيلم، موضحًا أنها لا تعكس رؤيته الأصلية.
وأرجع ذلك إلى تهميشه في مرحلة ما بعد التصوير من قِبل الجهات المنتجة وعدم مشاركته في القرارات المتعلقة بالمونتاج.
ومع ذلك، أقرّ وايت بأن الفيلم يمثل مشروعًا طموحًا ومهمًّا للسينما العربية ويُعد خطوة لافتة نحو العالمية.