أكسيوس: عام 2024 سيكون الأكثر سخونة بالتاريخ
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - منوعات
نشر موقعُ "أكسيوس" عن خبراء قولَهم، إن عام 2024 قد يشهد ارتفاعا بدرجات الحرارة يفوق ما شهده عام 2023، وسيكون العامُ المقبل العامَ الأكثر سخونةً في التاريخ، وهو ما أكده عالم المناخ في "جامعة تكساس" أندرو ديسلر.
وشهد العام الحالي 2023، ارتفاعا في درجات الحرارة والعديد من الظواهر المناخية في بلدان عدة حول العالم.
كذلك شهد العام 2023 عواصف، فيضانات وحرائق، ثلوج هي الأشد وأمطار هي الأغزر، أخبار شهدتها دول عدة من العالم إلى جانب حرارة المحيطات التي حطمت أرقام قياسية.
لكن ما هو أسوأ وأشد، لم يأتِ بعد، فبحسب خبراء قالوا إن عام 2024 هو الأشد حرارة بسجلات التاريخ، ليضيف التوقع هذا مصداقية على فرضية قالت إن ظاهرة الاحتباس الحراري تتسارع.
وتكمن خطورة التسارع هذا بارتفاع درجات الحرارة والمناخ الجاف، وما قد ينتج عنه المزيد من حرائق الغابات.
وأكد الخبراء أنه منذ بداية الحقبة الصناعية، شهدت درجات حرارة الكرة الأرضية ارتفاعا بنسبة 1.1 درجة مئوية، ليحذّر العلماء من أن الاحترار الذي يتجاوز الحد هذا، قد يدفع الأرض نحو حالة سخونة تجعلها غير صالحة للعيش.
المصدر: العربية
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
نشأت قبل الأهرامات.. تعرّف على أقدم شجرة بالعالم
تُعد شجرة صنوبر بريستلكون بمنطقة الحوض العظيم في شرق كاليفورنيا بالولايات المتحدة، والمعروفة باسم "ميثوسيلا" (Methuselah)، أقدم كائن حي على وجه الأرض. ووفقا لبيانات حلقات الأشجار، فقد نشأت عمليا قبل بناء الأهرامات في مصر ولا تزال تقاوم متغيرات المناخ والزمن.
وحسب تقرير لمجلة فوربس، يبلغ عمر "ميثوسيلا" 4853 عاما، وذلك يعني أنها كانت راسخة منذ زمن بناء المصريين القدماء لأهرامات الجيزة، وعاصرت إمبراطوريات ظهرت ثم اندثرت، وهي تحمل حتى الآن الرقم القياسي لأقدم شجرة غير استنساخية في العالم (شجرة تنمو ككيان واحد) مع عمر مؤكد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصيد الجائر والتغير المناخي يعرّضان الفهود لخطر الانقراضlist 2 of 2كيف يهدد التنقيب عن الذهب غابات الأمازون وسكانها الأصليين؟end of listوطوال عقود من الزمن، احتفظت دائرة الغابات الأميركية بالموقع الدقيق لشجرة "ميثوسيلا" سرا لحمايتها من التخريب، واستمر ذلك حتى عام 2021، عندما تسربت صورة شجرة الصنوبر المعمرة للجمهور.
ولتحديد عمر الشجرة، استخدم عالم تحديد عمر الأشجار إدموند شولمان أداة لاستخراج قلب رفيع من شجرة حية من دون قتله. وبتحليل الحلقات المتحدة المركز في القلب، تمكن من حساب ما لا يقل عن 4853 عاما من النمو، وكان هذا عمرا قياسيا مقارنة بالحدود المعروفة لطول العمر الشجري.
ومثلت شجرة الصنوبر العتيقة مفارقة نباتية؛ من خلال النمو ببطء في البيئات المعادية التي تراوح بين البرودة والحرارة، وقدرتها على الازدهار في هذه البيئة القاسية من درجات الحرارة المتجمدة والتربة القاحلة والرياح الدائمة تقريبا.
إعلانفهي كغيرها من أشجار الصنوبر، تستمد قوتها من أكثر طبقات الحجر الجيري والصخور الكربونية هشاشة، مما يعتبر تربة خصبة في المرتفعات العالية. كما أن فروعها الملتوية والمعقدة، التي تشكلها تيارات هواء الجبل السريعة الحركة، توفر الاستقرار وتقلل من خطر الكسر أثناء العواصف.
وتوفر جذور هذه الأشجار الغذاء فقط للجزء المحدد من الفروع التي تعلو مباشرة بشكل فريد، وهذا يضمن أنه عند موت جذر بسبب التعرض، فإن الجزء المقابل من الشجرة فقط يتأثر، فيسمح ذلك لبقية الأشجار بمواصلة النمو.
قد تحمل "ميثوسيلا" اللقب الرسمي لأقدم شجرة في العالم اليوم، إلا أنها تجد منافسة في حديقة أليرس كوستيرو الوطنية في تشيلي، إذ قد تكون شجرة السرو "فيتزرويا كوبريسويد" المعروفة أيضا باسم "غران أبويلو"، أو "الجد العظيم"، وريثا محتملا للقب أقدم شجرة معروفة على وجه الأرض.
وقدر عالم المناخ جوناثان باريشيفيتش استنادا إلى العينات الأساسية الجزئية والنمذجة الإحصائية أن الشجرة يبلغ عمرها 5484 عاما، أي إنها أقدم بنحو أكثر من 6 قرون من "ميثوسيلا"، ومع ذلك لا يزال الادعاء غير مثبت علميا.
وحتى الآن، تعد "ميثوسيلا" أقدم شجرة حية غير مستنسخة تم التحقق منها اليوم، وهي تسرد قصة مرونة الطبيعة، وكيف يتكيف العالم الطبيعي ضد كل الصعاب عبر آلاف السنين.
فمهما كانت أعمارها الدقيقة، فإن هذه الأشجار العتيقة تُخبرنا بالكثير عن مناخنا المتغير، إذ تحمل كل حلقة من حلقاتها بيانات مناخية من سنة نموها، مما يُمكّن الباحثين من إنشاء نماذج مناخية دقيقة تعود لآلاف السنين، بما في ذلك الأدلة على تقلبات درجات الحرارة، وتغير هطول الأمطار، وحتى الانفجارات البركانية الكبيرة.
ولأن الأشجار القديمة مثل "ميثوسيلا" تنمو على ارتفاعات عالية، فإنها قد تكون عرضة لتقلبات طفيفة في درجات الحرارة، مما يجعلها وثيقة تأريخية دقيقة لأنماط الطقس في العالم.
ولا تُقدم الأشجار أدلة على المناخ في الماضي فحسب، بل تلعب دورا حاسما في مكافحة تغير المناخ اليوم. وتساعد الغابات بأشجارها المعمرة على استقرار درجات الحرارة العالمية من خلال احتجاز الكربون المُسبب لاحتباس الحرارة في جذورها وتربتها.