شهدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، حفل توزيع جوائز وتكريم الفائزين بمسابقة المواهب الذهبية لذوي الاحتياجات الخاصة في دورتها السادسة، التي يُنظمها قطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، بالتعاون مع جمعية "البلد اليوم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية"، برئاسة  الدكتورة هادية صابر.

وقالت وزيرة الثقافة: "إن المسابقة تأتي في إطار حرص الوزارة على الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وإدماجهم بأنشتطها المتعددة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بدعم ورعاية وتنمية مهارات الموهوبين من أبنائنا من ذوي الهمم"، وأكدت أن المسابقة تًعد نموذجًا للتعاون بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال، والتي امتدت إلى ست دورات من الشراكة البناءة في خدمة ورعاية ذوي الهمم، مشيرة إلى أن الوزارة تحرص من خلال قطاعاتها المتعددة على دعم ذوي الاحتياجات الخاصة وصقل مواهبهم، من خلال عدد من الأنشطة والفعاليات والمسابقات الإبداعية ومدارس ومراكز الإبداع المتعددة، فضلًا عن أنشطة هيئة قصور الثقافة في المحافظات

وقال الدكتور وليد قانوش: "اليوم نحتفل بالمبدعين من أبنائنا من حاملي راية التحدي، الذين يؤكدون كل يوم أن لا شيء مستحيل، ويضربون لنا المثل والقدوة في الإرادة والتحدي"، وأكد قانوش، اهتمام الدولة المصرية بإعطاء الفرصة للقادرين باختلاف، والاعتراف الدائم بأنهم جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن.

من جانبها، وجهت الدكتورة هالة صابر، الشكر لشركاء النجاح، من وزارة الثقافة، مؤكدة أن استمرار المسابقة للعام السادس على التوالي هو دليل النجاح، مشيرة إلى استمرار البحث عن المواهب من ذوي الهمم ودعمهم ورعايتهم وتقديم مواهبهم للجميع.

وجاءت جوائز المسابقة كالتالي:
أولًا مسابقة الموسيقى والغناء والاستعراض: أوصت اللجنة بمنح جوائز لكل من: فريق "أقزام تحت التأسيس" من الإسكندرية للاستعراض الجماعي، إسلام أحمد محمد (القاهرة) في الاستعراض الفردي، فريدة إسلام (القاهرة) في الغناء الفردي "بصري"، أحمد عبد اللطيف شاكر (القاهرة) في الغناء الفردي "ذهني"، جوزيف دانيال (المنيا) للعزف على آلة الساكسفون "بصري".

وفاز بجوائز المسابقة، فريق مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية، فريق مركز شباب السيوف بالإسكندرية، فريق مركز شباب النصر بالإسكندرية.

في مجال الإنشاد الديني، فاز كل من: سلوان محمد عبد الحميد (القاهرة(، أميرة عزت (القاهرة)، زياد هاني رأفت (الشرقية)، أما في مجال الغناء فردي "بصري وحركي" فاز كل من: عائشة محمد إبراهيم (الشرقية)، صفاء مصطفى (الإسكندرية)، علي فرج (القاهرة)، هايدي محمد عبد الصبور (أسيوط).

وفي فرع الغناء الفردي "ذهني" فاز كل من، رحمة ممدوح  (القاهرة)، مصطفى أحمد سيد (القليوبية(، أحمد شريف سيد  (القاهرة).  
في فرع الغناء الجماعي "بصري" فاز كل من، فريق كروماتيك التابع لمركز رعاية طلاب ذوي الإعاقة بجامعة أسيوط، فريق دنيتنا (الإسكندرية).

وفرع العزف الفردي "بصري"، فاز كل من: عزت محسن حامد (بورسعيد)، إيريني أشرف (القاهرة)، أحمد محمد جابر (الإسكندرية).

في فرع العزف الفردي "ذهني" فاز بها: عبد الرحمن أحمد (القاهرة)، عبد الله شريف (القاهرة)، آدهم إيهاب (الجيزة).

مسابقة الفنون التشكيلية، وفاز بجوائزها  كل من: على إبراهيم حسين (أسوان)، وأمينة عادل صلاح (الشرقية)، حبيبة حسن عباس (الجيزة)، على أبو السعود (كفر الشيخ)، هالة عابدين  (القاهرة)، صفاء طه عبد اللطيف  (القاهرة).

وبدأت الفعاليات بافتتاح معرض للفنون التشكيلية من أعمال الدورة الأولى من مسابقة الفنون التشكيلية ضمن المسابقة، وشمل الحفل الفني-الذي قدمته الإعلامية منى سلمان، وترجمته للغة الإشارة المترجمة رابعة العدوية، وأخرجه محمد مرسي إبراهيم-، فيلمًا تسجيليًا عن فعاليات المسابقة.

وكرمت وزيرة الثقافة، أعضاء لجنتي التحكيم: "محمد علاء فتحي -رئيس لجنة التحكيم لمسابقة الغناء والموسيقى والاستعراض-، نسرين رشدي، الدكتور مدحت عبد السميع، الدكتور مصطفى محمد،  الدكتورة سحر سيد أمين، د. سماح إسماعيل، الدكتور عصام عزت، ولجنة تحكيم مسابقة الفنون التشكيلية: الدكتور شاكر إدريس -رئيساً-، وعضوية: الدكتورة شيرين مصطفى على، وسحر الألفي.

أعقب ذلك الفقرة الفنية، بقيادة المايسترو الفنان مدحت عبد السميع، حيث قدمت المواهب أغاني "يا ترى ياحبيبي" أداء علي فرج، "بيت العز"  أداء عائشة محمد، "حلوين من يومنا" أداء مصطفى أحمد، "طلعت يامحلا نورها" أداء رحمة ممدوح، "سواح" أداء أحمد شريف، "على بلد المحبوب" أداء فريدة إسلام، "ترنيمة مين احن منك" (ترنيمة قبطية) أداء أميرة عزت، "لجل النبي" أداء زياد هاني، إضافة إلى  فقرة العزف المنفرد على الأورج قدمها الفنان أحمد محمد، وقدمت  فرقة (دنيتنا) فقرة غنائية.

يُذكر أن المسابقة تضم في فروعها: الغناء الفردي، الغناء الجماعي، العزف الموسيقى، كما اشتملت على فرعين جديدين للمسابقة، هما: الفن التشكيلي، والإنشاد الديني، وبلغ عدد المشتركين هذا العام (1092) متسابقًا، بزيادة كبيرة عن الأعوام السابقة،  وبمشاركات من معظم محافظات الجمهورية.

FB_IMG_1703932168684 FB_IMG_1703932171377 FB_IMG_1703932174130 FB_IMG_1703932176910 FB_IMG_1703932181355 FB_IMG_1703932185294 FB_IMG_1703932189762 FB_IMG_1703932196509

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني ذوي القدرات الخاصة مسابقة المواهب الذهبية ذوی الاحتیاجات الخاصة وزیرة الثقافة الغناء الفردی

إقرأ أيضاً:

وزيرا الاتصالات والتعليم يشهدان تكريم الفائزين في المسابقة «معلم مبتكر من أجل الغد»

شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم، حفل تكريم الفائزين في المسابقة الوطنية (معلم مبتكر من أجل الغد) لإنشاء المحتوى الرقمي، والتي يتم تنظيمها بالتعاون بين الأكاديمية المهنية للمعلمين ومنظمة اليونسكو لدعم استخدام التكنولوجيا الرقمية والابتكار في توسيع نطاق الوصول إلى فرص التعليم، وتحسين مستوى الإدماج، والارتقاء بنوعية التعلم، وكذلك بناء مسارات تعلم قائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مدى الحياة، وتعزيز نظم إدارة التعلم والتعليم، ورصد عمليات التعلم.

وفى كلمته، أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن هناك العديد من مجالات التعاون بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتربية والتعليم من أجل تحقيق رؤية مشتركة تستهدف استخدام التكنولوجيا لتطوير منظومة التعليم والتى يمثل المعلم عنصرا أساسيا فيها، موضحا أنه تم تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين لتطوير مناهج تكنولوجيا المعلومات فى كافة مراحل التعليم.

وأشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى أن المرحلة المقبلة تستهدف التوجه ليس لاستخدام تكنولوجيا المعلومات كمادة منفصلة ولكن دمجها للاستعانة بها فى كافة المقررات وفروع المعرفة التى يتلقاها الطلاب، لافتا إلى أنه تم تشكيل لجنة علمية بدأت فى مراجعة كافة المناهج لكى تكون معدة وجاهزة فى مطلع العام الدراسى المقبل.

وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أن اللجنة ستدرس أيضا سبل الاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعى التوليدى والتى تمثل أحد التقنيات التحويلية التى ينتج عنها تحولات فى كافة القطاعات ومنها قطاع التعليم، حيث ستدرس اللجنة كيفية تطويع هذه التقنيات ليستفيد منها الطلاب والمعلمين من أجل تعليم أكثر فعالية فى مختلف المراحل التعليمية، مؤكدا أهمية تطويع تكنولوجيا المعلومات وتدريب المزيد من المعلمين لتمكينهم من استخدام تكنولوجيا المعلومات لتدريب الطلاب على الفكر الخلاق فى إطار العمل على إثراء العملية التعليمية وجعلها ترتكز على الفهم والإبداع والابتكار وليس الحفظ.

وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أنه تم الاتفاق بين الوزارتين على البدء بتجهيز 3 آلاف معمل حاسب آلى بالمدارس فى كافة أنحاء الجمهورية لتوفير التدريب العملى فى مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لافتا إلى التعاون بين الوزارتين فى إنشاء مدارس we للتكنولوجيا التطبيقية حيث تم حتى الآن إنشاء 12 مدرسة فى إطار خطة تستهدف الوصول إلى مدرسة فى كل محافظة، منوها إلى أنه تم تخريج أول دفعة من أول مدرسة من القاهرة ويوجد إقبال على الاستفادة من خريجيها وإلحاقهم بوظائف فى شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأكد الدكتور/ عمرو طلعت أنه يتم التعاون أيضا فى تنفيذ مبادرة أشبال مصر الرقمية لتدريب الطلاب من الصف الأول الإعدادى حتى الثانى الثانوى على مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتى تشهد إقبالا كبيرا، كذلك تم إطلاق مبادرة براعم مصر الرقمية لطلاب الصف الرابع إلى السادس الابتدائي، موضحا أنه من المقرر إطلاق دفعة جديدة فى اجازة الصيف.

ولفت الدكتور/ عمرو طلعت إلى أن التكنولوجيا أصبحت عنصر أساسى مثل القراءة والكتابة لتمكين كافة الأفراد من تطوير أعمالهم بمختلف المجالات، مشيرا إلى أنه لا يمكن للتكنولوجيا أن تحل محل المعلم وإنما تساعده فى أداء عمله، مضيفا أن استخدامات التكنولوجيا فى التعليم بالغة التعدد، ومنها استخدام وزارة التربية والتعليم لها خلال جائحة كورونا فى العملية التعليمية.

وذكر الدكتور/ عمرو طلعت أنه خلال الأعوام الست الماضية تم مضاعفة أعداد المتدربين في برامج وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء القدرات الرقمية 100 مرة فيما تم مضاعفة موازنة التدريب 34 مرة لتصل الى 400 الف متدرب بميزانية 1.7 مليار جنيه، موضحا أن زيادة أعداد المتدربين بشكل أكبر بكثير من الزيادة فى الموازنة جاء نتيجة لاستخدام أشكال أخرى فى التدريب إلى جانب التدريب التقليدى وذلك من خلال بناء منصات تختزن مجموعة ضخمة من المحاضرات التى يمكن أن يتلقاها ويستفيد منها عدد كبير من المتدربين.

وفى مستهل كلمته، رحب الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بالحضور، وتقدم بالشكر والتقدير لمنظمة اليونسكو على التعاون في تنظيم هذه الاحتفالية، معربًا عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل والذي يأتي في إطار التعاون الدائم والبناء في دعم العملية التعليمية.

وأكد الدكتور رضا حجازي أن المرحلة الحالية تتسم بالتعاون والتكامل مع الوزارات المختلفة في ضوء تنفيذ خطة مصر للتنمية المستدامة 2030

وأشار الوزير إلى أن الثورة التكنولوجية المتسارعة ساهمت فى تعليم أبنائنا الطلاب بطرق مختلفة عن تعليمنا فى السابق، كما غيرت من مواصفات الخريج وفق متطلبات سوق العمل، وامتلاك القدرات والمهارات فى استخدام التكنولوجيا.

كما أكد الوزير على أهمية التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في ظل الذكاء الاصطناعي والثورات الصناعية والتي كان لها دور كبير في تغيير دور المعلم، لكنها لم تلغيه، حيث أصبح المعلم مرشدًا وموجهًا وليس ملقنًا، مؤكدا أن المعلم هو القوة الدافعة للتعلم.

وتابع وزير التربية والتعليم مؤكداً على ضرورة تعليم الطلاب المعرفة الإجرائية في ضوء الفكر التربوي، موضحًا أن مواصفات الخريج تغيرت في ضوء متطلبات سوق العمل وفي ظل ظهور وظائف جديدة واختفاء أخرى، لذا تعمل الوزارة على إعداد الطلاب لذلك.

كما أكد الوزير على أن الخطة الاستراتيجية 2024/ 2025 ترتكز على بناء الإنسان وهي مبنية على برنامج الحكومة الذي يستهدف بناء الإنسان المصرى، وحماية الأمن، والتشغيل، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أنه تم الانتهاء من تطوير مناهج المرحلة الابتدائية وحاليًا يتم تأليف مناهج المرحلة الإعدادية الجديدة، وتشرع الوزارة في تطوير المرحلة الثانوية.

وأوضح وزير التربية والتعليم أن هذه المسابقة تستهدف المعلمين الذين لديهم حس إبداعي، وابتكار في إنتاج المحتوى الرقمي، وشارك فيها أكثر من (600) معلم ومعلمة متميزين في هذا المجال، كما أنه في هذا الإطار نفذت منظمة اليونسكو، في عام 2023، بالتعاون مع الوزارة، ممثلة في الأكاديمية المهنية للمعلمين، تدريبًا للمدربين لبناء قدرات الموظفين ذوي الصلة في مجال تصميم وإنتاج وتنفيذ محتوى عبر الإنترنت، وذلك ضمن مشروع "المدارس المفتوحة للجميع المدعومة تكنولوجيا"، بدعم من منظمة اليونسكو وشركة هواوي، بهدف تطوير محتوى التعلم الرقمي، وقد تم تسليط الضوء على هذا البرنامج التدريبي في التقرير العالمي لرصد التعليم في نفس العام.

وأكد الوزير أن الوزارة حريصة دائمًا على رعاية أبنائها من الطلاب ومعلميهم، الذين يسهمون بشكل فاعل في تنمية وتطوير الأمة، مشيرًا إلى أن تطور الأمم وتقدمها لا يكون إلا بتضافر جهود أبنائها بإبداعاتهم وإسهاماتهم في دروب البحث العلمي، وبتفوقهم في ميادينه المختلفة، وإن الطالب المبدع اليوم هو ثروة وطنية واستثمار للمستقبل، والمعلم المبدع هو من تقع على عاتقه مهمة التطوير وجعل مخرجات التعليم متميزة في عصر أصبح فيه الإبداع والتميز ثروة مهمة تعتز بها الأمم وتتفاخر، لما لها من تأثير عميق على نهوض المجتمع وتقدمه، بل وأصبحت أكثر أهمية وتأثيرًا في التقدم والتنمية من أي ثروة مادية مهما كانت أهميتها في عالم يقوم فيه الاقتصاد على أساس المعرفة والتكنولوجيا وإنتاجها وتطويعها لخدمة الأمم.

وتابع الدكتور رضا حجازي أن التعلم الإلكتروني وتطبيقاته المختلفة من الأنظمة التعليمية المساندة لمنظومة التعليم في المؤسسات التعليمية، والتي أسهمت بشكل فعال في تكوين بيئة تعليمية تفاعلية محفزة للتعلم والإبداع، وتنمية المهارات والخبرات بما يحقق إنتاج المعرفة وزيادة التحصيل، وتطوير الإنتاجية في جميع الجوانب، ويضمن مخرجات عالية الجودة للوصول إلى ملامح التعليم المستقبلية.

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن التكنولوجيا المتقدمة أصبحت من ضرورات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بل ومن ضرورات الأمن القومي، وبالتالي فلم يعد من الممكن أبدًا أن نتخلف عن هذا العصر، مؤكدًا على أن نقطة البدء هي إعداد الكوادر القادرة على إنجاز هذا التحول الكبير، ويتطلب ذلك معلمًا عصريًا يجيد التعامل مع آليات العصر، ويتقن التعامل مع التكنولوجيا الحديثة المتقدمة، كما أنه لابد من دمج التكنولوجيا في النظام التعليمي لتوفير بيئة تعليمية متطورة غير تقليدية، تستخدم فيها البنية الأساسية لهذه التكنولوجيا المتقدمة أفضل استخدام، حيث يبنى الطالب من خلالها خبراته التعليمية، عن طريق تعلمه كيفية استخدام المصادر المتعددة والمتنوعة للمعرفة، ومعرفة جميع وسائل التكنولوجيا المساعدة ليصل إلى المعلومة بنفسه لتحسين نوعية التعليم وزيادة فعاليته.

وتابع الدكتور رضا حجازي أن مصر كانت واحدة من الدول القليلة التي أثبتت قدرتها على تكييف نظامها التعليمي للعمل على خلفية جائحة كورونا، موضحًا أن الجائحة ساهمت في تنفيذ حلول مبتكرة في التعليم، مؤكدًا على أننا اجتزنا هذا الاختبار، لأن الدولة المصرية بدأت إدخال التكنولوجيا في العملية التعليمية منذ عدة سنوات لطلاب الثانوية العامة، ووزعت أجهزة الحاسب اللوحي على الطلاب مما ساعدنا على تطبيق نظام تقييم الطلاب من منازلهم.

ووجه وزير التربية والتعليم رسالة إلى المعلمين المشاركين في هذه المسابقة والفائزين فيها، قائلًا: "إن كفة الأمم ترجح بالعلم، بالاختراع، بالإنتاج، بالإبداع، بالقيم، بالأخلاق السامية، وكل ذلك ينبع ممن يمثلون القدوة والرمز في المجتمع، فكونوا قدوة في مجتمعاتكم، وارتقوا بأخلاقكم، فإن العلم وحده لا يرفع شأن الأمم، ما لم يتسم أصحابه بصفات الرحمة، والعطاء، والإيثار، والتعاون والإخلاص، والإحساس بالغير".

وفى ختام كلمته، تقدم وزير التربية والتعليم بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهموا بمجهوداتهم في تحقيق هذه النتائج المشرفة.

ومن جهتها، أكدت نوريا سانز المسؤولة عن مكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة على أهمية دعم المعلمين في التحول الرقمي للتعليم نظرًا لأهمية دمج التكنولوجيا في التعليم، مشيرة إلى أن مكتب اليونسكو في القاهرة يعمل على توظيف موارده وخبراته لخدمة قطاع التعليم، من أجل تعزيز استخدام التحول الرقمي والابتكار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية ترتكز على الإنسان.

وثمنت نوريا سانز تأكيد الدكتور رضا حجازي دائمًا على الدور المتطور للمعلمين في هذا العصر الرقمي المتزايد من ناقلي المعلومات إلى ميسري التعلم، حيث شددت على أهمية تمكين المعلمين من إنتاج محتوى رقمي موضوعي لدعم تعلم الطلاب بفعالية.

كما تطرقت نوريا سانز للحديث حول تقرير اليونسكو العالمي لرصد التعليم لعام 2023 في ضوء تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والتعرف على الفرص والتحديات التي تطرحها التكنولوجيا، وهي علاقة تعززت ببداية جائحة كوفيد-19، حيث تظهر التكنولوجيا في ستة من أصل الأهداف العشرة في الهدف الرابع للتنمية المستدامة المتعلق بالتعليم، والتي تؤكد على أن التكنولوجيا تؤثر على التعليم من خلال خمس قنوات متميزة، كمدخل، ووسيلة توصيل، ومهارة، وأداة للتخطيط، وتوفير سياق اجتماعي وثقافي.

وأضافت أنه بالنسبة لدور التكنولوجيا، يؤكد التقرير على أن هناك تحديات يجب وضعها في الاعتبار عند استخدام التكنولوجيا لكي تقدم حلولًا لهذه التحديات وهي (الوصول، والإنصاف والشمول، الجودة، تقدم التكنولوجيا، إدارة النظام)، كما يتضمن التقرير أيضًا ثلاثة شروط على مستوى النظام وهي (الوصول إلى التكنولوجيا، والتنظيم الحكومي، وإعداد المعلمين) والتي يجب تلبيتها لكي تصل أي تكنولوجيا في التعليم إلى أقصى إمكاناتها.

وفى كلمتها، أكدت الدكتورة زينب خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، أنه فى ظل التحديات التي يواجهها التعليم في العالم الحديث، يأتي الإبداع والتجديد كأدوات أساسية لمواكبة التغيرات السريعة، مشيرة إلى أن قد أثبت معلمونا المكرمون اليوم أن لديهم القدرة على التكيف والإبداع، من خلال تطوير محتوي رقمي يساهم في تحسين تجربة التعلم وتدعيم البنية التحتية التكنولوجية في مؤسساتنا التعليمية.

وأضافت أن الأكاديمية المهنية للمعلمين قامت ببناء منظومة إلكترونية متكاملة للمسابقة الوطنية "معلم مبتكر من أجل الغد" لإنشاء المحتوى الرقمي، وتم الإعلان عن المسابقة من خلال تحديد شروط ومعايير التقدم ومواصفات الأعمال المتقدمة، واستقبال المشروعات المقدمة وتحكيمها من قبل خبراء بالأكاديمية بالتعاون مع الجهات الشريكة، وصولا إلى اختيار المشاريع المطابقة للمواصفات المعلن عنها.

وأوضحت زينب خليفة أنه تم تقسيم مجالات المسابقة وفقًا لثلاث فئات وهي تصميم برنامج رقمي لتنمية قدرات المعلمين الرقمية، وتصميم مورد رقمي لأحد المفاهيم العلمية أو وحدة تعليمية كاملة، بالإضافة إلى تطوير اختبار تفاعلي للمناهج المصرية، وتصميم مورد رقمي لتدريس دروس تعليمية بالمناهج المصرية.

وأشارت إلى أن مسابقة المعلمين استهدفت الذين لديهم حس إبداعي وابتكار وتفاني في إنتاج المحتوى الرقمي، حيث شارك 658 معلم ومعلمة في المسابقة التي سلطت الضوء على الابتكار والمهارات الرقمية للمعلمين المصريين استوفى الشروط عدد 404 منهم 156 في المستوى الأول، و60 في المستوى الثاني و188 في المستوى الثالث، وقد شارك في التحكيم 16 محكما في المرحلة الأولى و7 محكمين في المرحلة الثانية.

وتم خلال الحفل عقد حلقة نقاشية رفيعة المستوى تمحورت حول أهمية التكنولوجيا فى مجال التعليم فى ضوء التقرير العالمى لرصد التعليم لعام 2023، حيث أدارت الحلقة النقاشية الدكتورة نوريا سانز المسؤولة عن مكتب اليونسكو فى القاهرة بحضور الدكتورة هدى دحروج، مستشارة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية المجتمعية الرقمية، والدكتور صابر حسن رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير، والدكتور عبد المنعم الشرقاوي رئيس الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة، والمهندس عمرو زايد مدير العلاقات الحكومية بشركة هواوي مصر، ومنى عبد المنعم محمود المعلمة الفائزة بالمركز الأول في المسابقة الوطنية للمعلمين المبتكرين، ولمار محمد حسن طالبة بالصف الحادي عشر.

كما شهد الحفل تكريم المعلمين الفائزين وتوزيع الجوائز المقدمة لهم من الشركاء الرئيسيين والداعمين وهم شركة هواوي مصر، الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الاعاقة، ومؤسسة مصر الخير

وقد حضر الحفل الأستاذ خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، وماري فن تبريز مالوسون أخصائي برنامج التعليم بمنظمة اليونيسكو، والدكتور شريف صالح الأمين العام للجنة الوطنية المصرية لليونسكو، والسادة ممثلي الجهات والمؤسسات العلمية والبحثية، وعدد من عمداء الكليات، والسادة ممثلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وممثلى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

كما حضر من جانب وزارة التربية والتعليم، اللواء يسرى سالم مساعد الوزير لشؤون هيئة الأبنية التعليمية، والدكتور رمضان محمد رمضان مساعد الوزير للامتحانات والتقويم التربوى، والدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجى والمتابعة، والدكتورة جيهان كمال مساعد الوزير لشئون المركز القومى للبحوث التربوية، والدكتور حجازى إدريس مستشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى للتعلم مدى الحياة، والمحاسب محمد سامى مساعد الوزير لشئون صندوق دعم وتمويل وتشييد المشروعات التعليمية، والدكتورة فاتن عزازى مدير المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، والدكتور أكرم حسن رئيس الادارة المركزية لتطوير المناهج، والمستشار أشرف سيد المستشار القانونى للوزير، والدكتورة زينب خليفة رئيس الاكاديمية المهنية للمعلمين، وعدد من قيادات الوزارة.

مقالات مشابهة

  • بحضور وزيرة الثقافة.. المصري اليوم يحتفل بمرور 20 عاما على تأسيسه
  • تحت شعار «المتاحف.. قوى للتغيير» المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية ينظم يوماً لذوي الاحتياجات الخاصة
  • الليلة.. مواهب كورال القدرات الخاصة على المسرح الصغير بالأوبرا
  • تكريم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بولاية نخل
  • تكريم منتخب التربية الخاصة بالبحيرة الحاصل على المركز الأول بمسابقة المسرح المدرسي
  • وزير التربية والتعليم يشهد حفل تكريم الفائزين في المسابقة الوطنية معلم مبتكر
  • وزيرا الاتصالات والتعليم يشهدان تكريم الفائزين في المسابقة «معلم مبتكر من أجل الغد»
  • غدا.. مواهب كورال القدرات الخاصة على المسرح الصغير بالأوبرا
  • "القاصد" يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الثاني بنوعية المنوفية ويتابع تطوير البرنامج المميز لذوي الاحتياجات الخاصة
  • تفاصيل حصول جامعة الجلالة على المركز الأول بمسابقة "EMIC" الدولية (فيديو)