أبوظبي: «الخليج»
احتفالاً بالعام الميلادي الجديد 2024، وفي مشهد استثنائي، حطم مهرجان الشيخ زايد 2023 - 2024 المقام بمنطقة الوثبة في العاصمة أبوظبي، 4 أرقام قياسية جديدة في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، عبر أضخم عرض للألعاب النارية وعروض الدرون التي استمرت لأكثر من 60 دقيقة متواصلة، للاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية واستقبال العام الجديد، وسط أجواء حضارية ثقافية ترفيهية عالمية.


وشهدت ساحات المهرجان إقبالاً جماهيرياً كبيراً للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة والعروض، وسط تجمع حضاري عالمي يضم المواطنين والمقيمين والسائحين من شتى أنحاء العالم سوياً للاحتفال بالعام الجديد.
وأشعلت عروض الألعاب النارية الكبرى التي استمرت 40 دقيقة متواصلة، وسجلت 3 أرقام قياسية جديدة في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، من حيث الكمية والوقت والشكل، منحت زوار المهرجان تجربة حماسية واستثنائية مع دخول الدقائق الأولى من العام الميلادي الجديد 2024، كما قدمت أكثر من 5 آلاف طائرة درون في سماء الوثبة لوحات فنية وعروضاً باهرة في سماء المهرجان للاحتفال بالعام الجديد، وشهدت تحطيم رقم قياسي جديد أيضاً في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية لأكبر شعار جوي شكّلته طائرات الدرون.
وخطفت عروض الليزر الذي استخدم لأول مرة في المنطقة أنظار زوار المهرجان بالألوان الزاهية المميزة على إيقاعات مسائية هادئة، لتشعرهم بالسعادة الغامرة لاستقبال العام الجديد، فضلاً عن العروض المميزة لنافورة الإمارات والأضواء المصاحبة على إيقاع الموسيقى الفنية الرائعة التي ألهمت الزوار.
واكتظت ساحات المهرجان بالزوار للمشاركة في الفعاليات والأنشطة التي قدمتها القرية التراثية، منها الرزفة والعيالة، والفعاليات الترفيهية الخاصة التي قدمتها الجهات المشاركة في المهرجان والأنشطة المميزة الأخرى للأطفال التي تنوعت بين مسرحيات ومسابقات على مسرح الأطفال والألعاب الممتعة في مدينة الألعاب الترفيهية، وبيت الرعب ومُنتجع الفرسان الرياضي وغيرها من الأنشطة المميزة.
والتف آلاف الزوار حول نافورة الإمارات للاستمتاع بالعروض التي قدمتها منها «السباركلنج والكونفيتي»، والفرقة الأمريكية الأصلية، والفرقة المكسيكية، والفرقة الأوكرانية.
وشهدت أجنحة الدول المشاركة، إقبالاً كبيراً من الزوار، لمشاهدة العروض الكرنفالية الترفيهية والاستعراضات الفنية والترفيهية. كما شكلت مسيرة الحضارات العالمية التي جابت ساحات المهرجان وسط تجمع آلاف الزوار، مصدر بهجة وسعادة، في أجواء حضارية ثقافية ترفيهية عالمية.
وحظي زوار المهرجان بتجارب طعام جديدة ومميزة قدمتها المطاعم المحلية والعالمية، لبّت تطلعات جميع الأذواق في أجواء احتفالية كبرى. كما حظي آلاف الزوار بأسعار مميزة خلال رحلة تسوق لا مثيل لها من مجموعة كبيرة من المنتجات.
يُذكر أن مهرجان الشيخ زايد، يستقبل زواره يومياً وحتى تاريخ 9 مارس 2024، ابتداء من الرابعة عصراً وحتى 12 منتصف الليل، خلال أيام الأسبوع، وحتى 1 صباحاً خلال عطلة نهاية الأسبوع والعطل الرسمية، ليمنحهم فرصة لقضاء أوقات قيّمة مع العائلة والأصدقاء في الهواء الطلق.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مهرجان الشيخ زايد احتفالات رأس السنة العام الجدید

إقرأ أيضاً:

مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة

تقرير/ جميل القشم

في تهامة، حيث يلتقي خصب الأرض بعطاء البحر، وتنبع الذاكرة من مواسم الزراعة وأهازيج الصيد، ينبثق مهرجان القطيع كل عام، كحدث ثقافي يُعيد رسم ملامح الهوية التهامية ويمنحها حضورًا حيًا في وجدان الأجيال.

يجّسد مهرجان القطيع ملتقى مفتوحًا، يعكس وجدان الإنسان التهامي، ويعكس التقاليد والمعارف المتوارثة التي ظلّت حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية، من الزراعة والصيد إلى الأهازيج والرقص والفنون الشعبية.

تقام فعاليات المهرجان في مدينة القطيع بمديرية المراوعة، في أجواء شعبية، تتداخل فيها الروح التهامية مع نبض المجتمع، وتتحول المساحات العامة إلى ساحات تفاعلية تستعرض فيها ملامح الماضي بلغة الحاضر.

يشهد المهرجان السنوي، عروضًا فنية ومسرحية وبهلوانية، تقدّمها فرق شعبية محلية، إلى جانب استعراضات حيّة لطرق الزراعة القديمة، وأدوات الصيد، وتقنيات حفظ المحاصيل والأسماك، في مشاهد بصرية تنقل الزائر إلى أعماق التاريخ المحلي.

يولي المهرجان، أهمية خاصة للرقصات الشعبية، التي تقدّم بزيها التقليدي وإيقاعاتها المميزة، وهو ما يضفي على الفعالية بُعدًا فنيًا متجذرا في الموروث الشفهي والجسدي للمنطقة، ويعزّز حضور من الثقافة الحركية في المشهد العام.

لا تغيب السباقات التراثية عن المشهد، إذ يحتضن المهرجان سباق الهجن، والخيول، والقفز على الجمال، لتكون مثل هذه العروض بمثابة استدعاء حيّ لمظاهر الفروسية والمروءة في البيئة التهامية.

تظهر الرسالة الثقافية للمهرجان جليّة في حرصه على تمكين المجتمع المحلي من تقديم تراثه بلسانه، دون وساطة، بعيدًا عن التنميط، ما يمنح الفعالية أصالة في الطرح وصدقًا في التلقي.

ويسهم المهرجان في ربط الأجيال بالهوية، إذ يجد فيه الكبار فسحة لاستذكار ما عاشوه، بينما يكتشف فيه الصغار تفاصيل جديدة عن بيئتهم وأصولهم، فتتكون بذلك حلقة تواصل حيّة بين الماضي والمستقبل.

يشكل المهرجان رافعة اقتصادية موسمية، تنتعش الأسواق المحلية، وتعرض المنتجات التهامية التقليدية من مأكولات، وأدوات، وحِرف، في مساحة تفاعلية تجمع بين المتعة والدعم الشعبي للصناعات الصغيرة.

ومن الناحية التعليمية، يقدّم المهرجان تجربة تعلم للأبناء والزوار، حيث تنقل مفاهيم الهوية والانتماء عبر التفاعل المباشر مع العروض والأنشطة، بدلاً من التلقين المجرد في الصفوف.

ويمنح في ذات الوقت، مساحة للمثقف الشعبي، الذي يحمل تراثا غير مكتوب، لعرضه من خلال الأداء أو الحكاية أو الحرفة، مما يعيد الاعتبار للمعرفة الشعبية بوصفها مكونًا مهمًا من الموروث الثقافي الوطني.

يقوم تنظيم المهرجان على جهود مجتمعية واسعة، تتشارك فيه اللجان الأهلية، والمبادرات الشبابية، والجهات الثقافية المحلية، ما يعزّز من روح الشراكة ويجعل من الفعالية مناسبة يتملكها الجميع.

يسعى القائمون على المهرجان الذي عادة ما يُقام في ثاني وثالت أيام عيد الأضحى، إلى تطويره سنويًا، سواء من حيث توسيع الفقرات أو إشراك كافة الفئات المجتمعية، لترسيخ حضوره كفعالية وطنية تتجاوز الطابع المحلي، وتعكس غنى الهوية اليمنية.

ويحرص المهرجان على البقاء بعيدًا عن المظاهر الشكلية، مقدّما نفسه كـ”ملتقى تلقائي” تُستعاد فيه الروح التهامية، وتُترجم فيه الثقافة من الناس وللناس، في سياق شعبي حي يعكس صدق الانتماء وعمق الوعي بالهوية.

يعكس مهرجان القطيع، ذاكرة تهامة الحية، وتنبض تفاصيله في وجوه الناس، وخطوات الراقصين، ونبرات العازفين، وضحكات الأطفال، وحكايات الآباء، ليبقى حدثًا سنويًا يزهر بالحياة كلما عاد، ويعمّق حضور التراث كلما نظم.

سبأ

 

مقالات مشابهة

  • نيجيرفان بارزاني: نقدر العناية الطبية التي قدمتها الإمارات للراحل كريم سنجاري
  • فعاليات صفرو تشكو العشوائية و الإقصاء في مهرجان حب الملوك
  • ناصيف زيتون مفاجأة مهرجان جرش بنسخته الـ 39
  • مهرجان عمان السينمائي يتيح عروض أفلامه بلغة الإشارة
  • موجات حر ودرجات حرارة قياسية في حزيران العام الماضي.. هل تتكرر هذا الشهر؟
  • اختتام مهرجان التراث وسباق الفروسية والهجن بالقطيع في الحديدة
  • «مهرجان تنوير».. 3 أيام من الموسيقى الملهمة والفن التفاعلي
  • مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة
  • شيرين عبد الوهاب وماجدة الرومي تختتمان مهرجان موازين 2025
  • في دورته الثانية.. عودة «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة